28-10-2009, 04:51 PM
|
|
عضـو متميز
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 658
|
|
بدر خالد البدر و فكرة اصدار مجلة العربي
نبحر مع الكلمات الصادقة و صدق الكلمات ... مع الاستاذ بدر خالد البدر ..
مع رحلته في تأسيس الجريدة الرسمية و مجلة العربي الكويتية عام 1958 ..
بدر خالد البدر ..و رحلته مع الجريدة الرسمية و مجلة العربي :
إن الصحف التي نراها اليوم في المكتبات و الأكشاك في جميع أنحاء العالم لم تظهر بتلك الصورة إلا بعد فترات طويلة من الإعداد و التحضير و العمل الشاق ساهم فيه كثيرون ، البعض برزت أسماؤهم و البعض عملوا من وراء الستار و لم يعرف عنهم أحد شيئاً .
و مجلة العربي التي استغرق الإعداد لها قرابة أربع سنوات لم تشذ عن القاعدة و هذه قصة ولادتها من ألفها إلى يائها :
فقد كنت بحكم عملي مع الذين ساهموا في إخراجها إلى حيز الوجود .
و عند الحديث عن مجلة العربي لا بد من المرور بسرعة إلى إصدار الجريدة الرسمية ( الكويت اليوم) في عام 1954 فهي التي أوحت بفكرة إصدار مجلة العربي . بهذه المناسبة أجد نفسي مدفوعاً إلى الحديث عن دوري في هذا المجال فبغير التطرق إلى هذا الدور ستظل الصورة ناقصة و بعض المعلومات خافية على الكثيرين من القراء في أيامنا هذه ممن لم يدركوا تلك الفترة أو أدركوها في طفولتهم أو مقتبل شبابهم .
في منتصف تلك السنة أو في النصف الثاني منها بدأت في الكويت قفزة إدارية ضخمة و ذلك بقصد وضع الأسس الحديثة للدولة التي ساعدها دخلها الوفير من النفط على التفكير في توسيع المرافق وفقاً للأسس و المفاهيم الحديثة بقدر الإمكان . و على هذا الأساس اصدر المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح أمير الكويت مرسوماً بتشكيل لجنة عليا تحت إشرافه تسمى " اللجنة التنفيذية العليا " مؤلفة من الشيخ جابر العلي الصباح و الشيخ صباح الأحمد الصباح و الشيخ خالد العبد الله الصباح و السيد أحمد عبد اللطيف مدير المالية و السيد عبد اللطيف إبراهيم النصف – مدير مكتب سمو الأمير و السيد عزت جعفر و كان يقوم بأعمال السكرتارية كل من أحمد السيد عمر و حامد يوسف العيسى كما كان يحضر الاجتماعات أحد الخبراء في وزارة المالية (المستر ستروفر) و في هذه الفترة كنت موظفاً في دائرة المعارف ( وزارة التربية) حالياً حيث كنت أقوم بأعمال السكرتارية في مكتب المدير الإداري و المالي المرحوم سليمان العدساني أما الدائرة الفنية فكان مديرها الأستاذ عبد العزيز حسين و في ذلك الوقت جرى انتخاب مجلس جديد للمعارف و كان من بين أعضائه السيد خالد عبد اللطيف مسلم فتقرر تعيينه مكان سليمان العدساني التي انتهت مدة خدماته .
الجريدة الرسمية :
و حل شهر سبتمر (ايلول ) من ذلك العام و بدأت المراجعات تتكاثر من دائرة المعارف بقسميها الإداري و الفني و معظم المراجعين يطلبون معلومات ن أشياء معينة تتعلق بشؤون المدارس و احتياجاتها و كانت الأسئلة كثيرة و متعددة من المراجعين هذا يسأل عن مناقصة السيارات لنقل الطلاب و ذلك عن تزويد المدارس بالقرطاسيات و آخر عن الملابس و هكذا و في غمرة تلك الزحمة و إرهاق العمل تناولت ورقة و حررت رسالة مؤرخة في 11/9/1954 موجهة إلى مدير الإدارة المالية اقترح فيها إصدار جريدة رسمية و رجوته أن يرفع اقتراحي هذا إلى اللجنة التنفيذية العليا و بعد أن اطلع السيد خالد مسلم على الفكرة رحب بها و حرر رسالة بتاريخ 12/9/1954 موجهة إلى اللجنة التنفيذية العليا المشار إليها مرفقاً بها رسالتي التي تتضمن الاقتراح . و في اليوم الثاني أي 13/9/1954 أرسلت اللجنة التنفيذية خطاباً موجها إلى مدير إدارة و مالية المعارف مذيلا بتوقيع الشيخ صباح الأحمد عن اللجنة ، و هذا نص الخطاب :
" تعرب اللجنة عن جزيل شكرها للسيد بدر خالد البدر لاقتراحه الموجه إليها بواسطتكم حسب كتابكم رقم م/د/7 المؤرخ 12/9/1954 حول إصدار جريدة حكومية رسمية و تؤكد له أنها تولي اقتراحه الوجيه بالغ العناية و الاهتمام في اقرب فرصة مناسبة "
التوقيع عن اللجنة التنفيذية العليا " صباح الأحمد الصباح "
و بعد أيام قليلة من الموافقة على الاقتراح و جهت اللجنة التنفيذية عدة رسائل إلى دوائر الحكومة تخبرهم فيها بقرب إصدار الجريدة الرسمية و تقترح تعيين مندوب عن كل دائرة و ذلك لبحث المواضيع المتعلقة بإصدار الجريدة الرسمية و الأسماء و الإدارات كالآتي كما نشرت فيما بعد في العدد الأول من الجريدة الرسمية .
أحمد السيد عمر " عن إدارة المالية" بدر خالد البدر " إدارة المعارف " سعود الفوزان " الأشغال العامة " طلعت الغصيني " مجلس الإنشاء " جاسم القطامي " الشرطة العامة " عبد الله النوري " المحاكم " أحمد زين السقاف " إدارة الأوقاف العامة " جاسم العنجري " إدارة الميناء" عبد العزيز الدوسري " الجمارك " سعيد يعقوب " البلدية " خالد النصر الله " الصحة العامة " يوسف مشاري الحسن " الكهرباء و الماء " .
أسرة التحرير :
و قد أول اجتماع لهم بتاريخ 26/10/1954 ثم عقد الاجتماع الثاني في 30/10/1954 و جرى انتخاب أسرة التحرير و هم يوسف مشاري الحسن و طلعت الغصيني و بدر خالد البدر و في نفس الاجتماع جرى الاقتراع على تسمية الجريدة " الكويت اليوم" كما تقرر ضم السيد أحمد السيد عمر إلى أسرة التحرير كما تقرر نقلي من إدارة المعارف لأتولى إدارة الجريدة و نقل السيد فاضل خلف ليتولى أعمال السكرتارية و قد وافقت الجنة التنفيذية العليا على كل ما جاء أعلاه و بالفعل تم نقلي إلى إدارة الجريدة الرسمية اعتبارا من 2/11/1954 .
و استمرت أسرة التحرير تواصل اجتماعاتها من اجل إصدار العدد الأول من الجريدة الرسمية و ذلك بجمع المعلومات و البيانات التي زودتنا بها دوائر الحكومة كما اتفقنا مع إحدى المطابع التجارية الثلاث التي كانت موجودة في الكويت آنذاك على طبع الجريدة و كل ما استطعنا جمعه من معلومات و بيانات لم يتجاوز الست عشرة صفحة و بناء عليه فقد اضطررننا لملء الفراغ بين الصفحات ببعض المقطوعات الأدبية و صدر العدد الأول في اليوم السادس عشر من ربيع الثاني 1374 هـ الموافق الحادي عشر من شهر ديسمبر 1954 و في الأعداد التي تلت ذلك أضفنا باباً جديداً في الجريدة أسميناه ( الكويت في صحف العالم ) كنا ننشر فيه أهم الموضوعات التي يأتي ذكر الكويت فيها و كان أكثرها يدور حول النفط .
و تدور الأيام و إذا بي أرى أحد أعداد الجريدة الرسمية بحجم دليل التلفون و عدد صفحاته (1040) صفحة و هو العدد رقم (1345) و كانت إدارة الجريدة و أسرة التحرير تجتمع في بناية مجلس الشورى و هو مقر مجلس الإنشاء و اللجنة التنفيذية العليا ثم استأجرنا شقة في الشارع الجديد مؤلفة من ثلاث غرف ثم استأجرنا شقة ثانية ملاصقة لها و اشترينا حروف طباعة و بدأنا نصف الحروف عندنا و نرسل الصفحات المصفوفة إلى المطبعة لطبها و وضعنا اثنين من الشباب العرب لهه الغاية و هما محمد الكالوتي و ضياء الإمام .
مولد فكرة إصدار مجلة أدبية :
و في الجلسة التي عقدتها أسرة التحرير بتاريخ 13/12/1954 تم بحث موضوع إصدار ملحق أدبي يكون تابعاً لإدارة الجريدة الرسمية و فكرة الملحق الأدبي هذه ظلت تفاعل على مرور الأيام و تتطور إلى أن كان صدور العدد الأول من مجلة العربي في ديسمبر كانون الأول عام 1958 فاتني أن أذكر أن السيد فاضل خلف الذي أشرت إلى نقل خدماته من دائرة المعارف إلى إدارة الجريدة الرسمية كان يحضر جلسات هيئة التحرير و أسرة التحرير و يسجل ما كان يدور فيها من أمور و كان حاضراً في هذه الجلسة التاريخية .
و كذلك أود أن أشير إلى حادثة أخرى مهمة وقعت في تلك الأيام و ذلك يوم 12/12/1954 أي ثاني يوم صدور الجريدة الرسمية إذ أرسل الشيخ جابر العلي إلىّ و عند مقابلتي له أبدى سروره لصدور العدد الأول من الجريدة الرسمية فانتهزت الفرصة و شرحت له المتاعب التي لاقيناها و نلاقيها في طباعة الجريدة و خلال الحديث وعد الشيخ جابر بإثارة هذا الموضوع في الاجتماع القادم للجنة التنفيذية العليا و فعلاً صدر في اليوم التالي ( القرار رقم ت 62/40 تاريخ 13/12/1954 بإنشاء دائرة حكومية تسمى (دائرة المطبوعات ) تتولى طبع الجريدة و جميع المطبوعات الحكومية على أن تزود بمطبعة حديثة تجلب بطريق المناقصة .
أعود إلى موضوع المجلة الأدبية أو مجلة العربي فيما بعد فأقول بأن الفكرة المطروحة ظلت تتفاعل ببطء عند المسؤلين و عندما صدر قرار اللجنة التنفيذية العليا بتاريخ 5/2/1955 بإنشاء دائرة المطبوعات و النشر و تعييني مديراً عاماً لها كان الشغل الشاغل للدائرة هو إنشاء مطبعة الحكومة و طرحت المناقصات اللازمة لجلب الآلات اللازمة و لم يكن ذلك بالأمر الهين لعدم توفر الخبرة الفنية عندنا و لكننا تغلبنا على هذه المشكلة بالاستعانة بالخبرات الأجنبية و العربية و لن أنسى ذلك اليوم الذي دخل علي فيه وكيل أجنبي لإحدى الشركات المختصة بصنع مكائن الطباعة و اخذ يعرض علي أنواع المكائن و المعدات فقلت له إني لا أعرف شيئاً عما تعرضه علي من هذه الآلات فرد لي قائلاً ما معناه " لا خوف عليك إذا حسنت الإدارة أما الخبرات الفنية فعليك أن تستأجرها ! و فعلاً استأجرنا الخبرات الفنية و تم افتتاح المطبعة في شهر أكتوبر (تشرين أول ) 1956 و في تلك السنة تم نقل خدمات السيد أحمد السقاف من دائرة الأوقاف إلى دائرة المطبوعات و النشر بصفته نائباً للمدير و من المهمات التي عهدت إليه الإشراف على المطبعة و كنا قد أرسلنا بعثة كويتية إلى المطبعة الأميرية بالقاهرة في صيف العام للتدرب على فنون الطباعة هناك ..
الشيخ صباح الأحمد يستمع و الدكتور أحمد زكي يتحدث ..و بوجود بدر خالد البدر
عن ولادة العدد الأول من مجلة العربي الكويتية عام 1958
أعرف بلدك أيها العربي :
و بعد افتتاح المطبعة و تخصيص قسم منها لطباعة الألوان سهلت أمانا الأمور لزيادة البحث في موضوع المجلة الأدبية و بدأنا بالاستشارات و اخذ رأي من كان يزورنا من صحافيين و أدباء و ناشرين و موزعي صحف بعد أن أوضحنا لهم الهدف من إصدار مثل هذه المجلة و هو لتلافي النقص الظاهر في الصحافة العربية لمثل هذا النوع من المجلات بعد أن اختفت من الميدان مجلات كان لها وزنها الأدبي و العلمي مثل المقتطف و الرسالة و الثقافة و غيرها و قد كان أهم سبب لتوقف تلك الصحف عن الصدور هو الناحية المالية أي تكلفة الطبع و ما إلى ذلك و لهذا رأت الحكومة الكويت أن تساهم في ملء هذا الفراغ متبعة في ذلك أسلوباً يختلف ما اتبعته بعض الحكومات و المؤسسات بقصد الدعاية في غالب الأحيان .
و هذا ما نصحنا به الكثير ممن استشرناهم في هذا المجال فقد قالوا لنا إذا كنتم حقيقة تريدون خدمة القارئ العربي و تعويضه عن الصحف التي فقدها في الماضي فعليكم بالابتعاد عن الأسلوب الذي اتبعته صحف بض الشركات التي تلقى مصيرها عادة في سلة المهملات .
و لذلك رأينا الابتعاد عن ذلك الأسلوب و بدأنا نبحث عما يهم القارئ العربي من مواضيع شتى في مجالات الثقافة و المعرفة و كان اهتمامنا مركزاً بصورة خاصة إلى الاستطلاعات في مختلف البلاد العربية و ذلك تحت عنوان " أعرف بلدك أيها العربي "
أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد رحمه الله ...عندما كان مديراً لدائرة المالية و النفط و الشيخ صباح الأحمد و بدر خالد البدر و الدكتور أحمد زكي و أحمد السقاف و بعض العاملين في المطبعة الجديدة
في نفس اليوم الذي صدر فيه العدد الأول من مجلة العربي كان مؤتمر الأدباء العرب منعقداً في الكويت و كانت فرصة اللقاء و في الصورة الدكتور أحمد زكي و كامل الشناوي و الدكتورة بنت الشاطئ و بدر خالد البدر و الدكتور منصور فهمي و الباجي التونسي و محمد الفوزان
الدكتور أحمد زكي :
و في أواخر عام1957 بدأنا نفكر بالمختصين لإدارة المجلة و على رأسهم رئيس التحرير فتقرر أن يسافر السيد أحمد السقاف في جولة في البلاد العربية للبحث عن الشخص المناسب الذي تتوفر فيه الشروط اللازمة لمثل هذا المشروع الأدبي الكبير .
و عاد الأستاذ السقاف بعد جولة قام بها في بعض البلاد العربية و اطلع المسئولين عن الاتصالات التي قام بها مع نخبة من الأدباء و الكتاب و من ابرز الجماعة التي قابلهم و ابدوا الاستعداد للعمل في المجلة العالم و الأديب الكبير الدكتور احمد زكي و لم ننتظر طويلاً لموافقة حيث عرض الأمر على رئيس الدائرة الشيخ صباح الأحمد الذي أبدى موافقته حالاً و كلفني بالكتابة للدكتور أحمد زكي أعرض عليه وظيفة رئاسة التحرير . فوجهت إليه رسالة بتاريخ 1/2/1958 و قد جاء الرد بالموافقة برسالة خاصة احتفظ بها مؤرخة بتاريخ 12/2/1958 ثم فوضناه بعد ذلك باختيار مساعديه فاختار السيد سليم زبال مخرجاً و السيد أوسكار متري مصوراً و السيد عبد الوارث كبير سكرتيراً للتحرير و المخرج محمد حسن زكي ثم الرسام أحمد الوردجي كما عين بعد ذلك المصور عبد الناصر شقرة .
و على ذكر المخرج محمد حسن فانه هو الذي صمم لنا شعار الدولة الحالي بعد أن زودناه بالفكرة التي عمل على أثرها عدة نماذج أرسلناها في وقتها إلى المجلس الأعلى الذي كان يقوم مقام الوزارة في ذلك الوقت حيث تم اختيار الشعار الحالي و الموافقة عليه .
و كذلك أود أن أذكر المرحوم عبد الحفيظ يونس الذي كان يعمل عندنا كاتباً للطابعة و كان يقوم بنفس الوقت بطبع ما تحتاجه إدارة المجلة حتى جرى نقله فيما بعد لجهاز المجلة بعد أن زادت أعمالها .
اختيار اسم للمجلة :
أما فيما يتلق باسم المجلة فقد أجرينا مسابقة لأنسب الأسماء ففاز بالجائزة النقدية اقتراح الاسم (العربي) و قد اكتمل الاستعداد لإصدارها في أواخر عام 1958 حيث صدر العدد الأول منها في شهر ديسمبر ( كانون الأول ) عام 1958 الموافق لشهر جمادى الأول 1378 هـ و من حسن الصدف أن وافق ذلك الوقت انعقاد مؤتمر الأدباء العرب في الكويت و الذي كان له صداه المدوي لوفرة عدد المشاركين فيه من كبار الأدباء و الشعراء من كافة الأقطار العربية .
و قد طبع من العدد الأول حوالي (30) ألف نسخة وزعت على مختلف البلد العربية و نفذت جمعيها منذ الأيام الأولى من التوزيع و توالت البرقيات على إدارة المجلة تطالب بالمزيد و برقيات أخرى تعرب عن الإعجاب بالمجلة و تهنئ القائمين عليها و كان للاستطلاعات التي قامت بها المجلة أهمية خاصة بالنسبة للقارئ العربي و لا تزال كذلك . و من الأمور المميزة للمجلة الابتعاد عن المسائل المثيرة و كان هذا المبدأ بمثابة دستور غير مكتوب للمجلة جعل في مأمن من أجهزة الرقابة في بعض الدول العربية .
و قبل الانتهاء من هذا الحديث لا بد من الإشادة و لو بكلمة موجزة عن دور الدكتور أحمد زكي رئيس التحرير في رفع مستوى المجلة بحسن إدارته لها و ما أسبغ عليها من وفرة علمه و سعة اطلاعه حتى أصبحت بحق المجلة الأولى في دنيا العالم العربي بالإضافة إلى ذلك فقد كان رحمه الله مثالاً للتواضع مكرساً معظم وقته لخدمة المجلة بمنتهى التجرد و الإخلاص و كذلك أود أن اذكر بالخير الدكتور محمود السمره الذي ملء فترة من الوقت مساعدا للدكتور أحمد زكي حيث كان أثناء قيامه بعمله مثالاً للنزاهة و الإخلاص و قد ساهم كثيراً في رفع مستوى المجلة خلال فترة عمله معنا .
و هما أود الإشارة إلى أن صلتي الرسمية بالمجلة انتهت بعد تقديم استقالتي كوكيل لوزارة الإرشاد و الأنباء ( الإعلام) حالياً و ذلك في صيف 1962 و في ختام هذا المقال أتمنى لمجلة العربي المزيد من الازدهار و الانتشار و لجميع القائمين عليها كل التوفيق و النجاح و الله ولي التوفيق .
المصدر : مجلة العربي الكويتية العدد 302 كانون الثاني( يناير) 1984
|