سنمضي في بناء الانسان وتماسك المجتمع ومشاريع التنمية

[بدر اليتيم]

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ياسمو رئيس مجلس الوزراء
انها حقا دعوه تستحق المسانده

المحمد لرؤساء التحرير: سنمضي في بناء الانسان وتماسك المجتمع ومشاريع التنمية

1/11/2009 7:14:3

اكد سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء اليوم ان الحكومة تولي اهتماما خاصا لتطوير الخدمات التربوية والتعليمية والصحية في المرحلة المقبلة وفق الخطة التنموية التي وضعت من قبل متخصصين وشاركت في اعدادها قطاعات من المجتمع المدني وواكبها استشارات دولية وناقشها لفيف من ذوي الرأي والخبرة في المجلس الأعلى للتخطيط.
وذكر سموه اننا مقبلون على مرحلة جديدة نسعى فيها بكل عزم واقدام على تجاوز كافة التحديات والعقبات من اجل اقرار خطة التنمية والمضي في تنفيذها مشيرا الى أهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وحدد سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رؤساء تحرير الصحف اليومية بقصر السيف اليوم على أن أولويات المرحلة المقبلة تتضمن ثلاثة محاور هي الحفاظ على أمن البلاد وتماسك المجتمع وبناء الانسان الكويتي والمضي في مشاريع التنمية.
وأشار سموه الى التوتر الذي تشهده المنطقة بسبب الارهاب الذي يستهدف بعض دول الجوار مشددا على ضرورة اخذ الحيطة والحذر والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية في مواجهة الأخطار الخارجية .
وقال سموه اننا لن نتسامح أبدا في الشأن الأمني ووحدة المجتمع وسنضرب بكل ما أوتينا من قوه اذا ما فكر أحد العبث بأمن الوطن ووحدة المجتمع لان أمن الكويت فوق كل اعتبار.
حضر المؤتمر الصحفي كل من معالي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشئون الاسكان الشيخ احمد فهد الأحمد الصباح ومعالي وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله الأحمد الصباح ومعالي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد محسن العفاسي ورئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح ورئيس جمعية الصحفيين الكويتية بالانابة عدنان خليفة الراشد ورؤساء تحرير الصحف اليومية.

- وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لرؤساء تحرير الصحف اليومية على التجاوب مع توجيهات صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لرجال الفكر والصحافة والاعلام في تحمل مسئولياتهم تجاه أمن الوطن وتماسك المجتمع ووحدة الجبهة الداخلية .
وأضاف سموه في كلمة استهل بها المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رؤساء تحرير الصحف اليومية اليوم أن الآونة الأخيرة شهدت تطورا مشجعا يدعو الى التفاؤل ويؤكد أهمية الالتقاء والحوار خاصة وأن تقرير منظمة (مراسلون بلا حدود) العالمية لعام 2009 وضع الكويت في المرتبة الأولى لأكثر الدول في مجال حرية الصحافة والتعبير بين دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
وقال أن لقاءنا هذا وهو الثاني خلال العام يأتي استمرارا لسياسة التواصل مع رجال الصحافة والاعلام وتأكيدا لايماني بأهمية الدور الحيوي الذي تقومون به في صياغة الفكر والرأي خاصة ونحن مقبلون على مرحلة جديدة تسعى فيها الحكومة بكل عزم واقدام الى تجاوز كل التحديات والعقبات من أجل اقرار خطة التنمية والمضيفي تنفيذها .
وأكد سموه أن المرحلة المقبلة تتطلب الحرص على التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مشيرا الى أهمية التزام الحكومة بواجباتها البرلمانية كالاجابة على الأسئلة البرلمانية في الوقت المحدد وحضور الجلسات وتوفير البيانات المطلوبة وفي نفس الوقت التزام الاخوة النواب بالممارسة الرقابية وفق الأدوات التي حددها الدستور مؤكدا أن التدرج في استخدام الأدوات الرقابية يتيح للطرفين الالتقاء في منتصف الطريق .
وأشار في هذا الصدد الى أن بعض الأسئلة البرلمانية تأخذ طابعا تعجيزيا تحتاج الى جهود وأوقات للاجابة عليها ولا تنسجم مع روح المسئولية التي نطالب بها وهناك أسئلة يغلب عليها الطابع الشخصي اضافة الى الافراط في استدعاء المسئولين الحكوميين أو الاصرار على تواجد أشخاص بعينهم .
غير أن سموه قال أن الأسوأ من هذا أن تتم مناقشة المواضيع في اللجان دون سماع رأي الحكومة متمنيا على رئاسة المجلس ألا تحيل تقريرا للنقاش في الجلسة العامة اذا لم ينص التقرير على حضور الحكومة

- وحدد سمو رئيس مجلس الوزراء أولويات المرحلة المقبلة التي قال أنها تقوم على ثلاثة محاور الأول الحفاظ على امن البلاد وتماسك المجتمع والثاني بناء الانسان الكويتي والمحور الأخير المضي في مشاريع التنمية .
وأوضح أن الارهاب الذي يستهدف دول المنطقة ويزيد من قلقنا يتطلب أخذ الحذر والحيطة كما يتطلب الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية في مواجهة الأخطار الخارجية مؤكدا أننا لن نتسامح أبدا في الشأن الأمني ووحدة المجتمع وسنضرب بكل ما أوتينا من قوة اذا ما فكر أحد العبث بأمن الوطن ووحدة المجتمع لان امن الكويت فوق كل اعتبار.
وقال سموه أن امن الكويت وسلامة أراضيها هي مرتكز سياستنا الخارجية مشيرا الى أن لدينا رصيدا أساسيا في الدفاع عن أراضينا وحماية وطننا يتمثل في علاقات الاخاء التي تربطنا مع دول الجوار وسياستنا المتزنة داخل الاطار العربي وعلاقاتنا الاستراتيجية المتميزة مع الدول الكبرى والاحترام المتبادل بيننا وبين بقية المجتمع الدولي والمساعدات التنموية التي تقدمها الكويت في أرجاء العالم اضافة الى قواتنا المسلحة وجيشنا الباسل والاتفاقيات الدفاعية والأمنية التي تربطنا مع الدول الصديقة.
وأضاف سموه أن الحرس الوطني والأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وثقتنا في الشعب الكويتي الوفي وحرصه على التماسك والوحدة كل ذلك يشكل رصيدا أساسيا لحماية الجبهة الداخلية.
وفيما يخص بناء الإنسان الكويتي فقد أوضح سموه أن الحكومة تولي اهتماما خاصا لتطوير الخدمات التربوية والتعليمية والصحية في المرحلة المقبلة.
وأضاف سموه انه سيتم اعادة صياغة سياسات منظومة التعليم في جميع مستوياتها وضمان تكافل أهداف النظام التربوي لتحقق النمو العلمي والثقافي والوجداني والبدني للطالب وايجاد منظومة قادرة على غرس المفاهيم الايجابية لدى الطلبة وتنمية مهارات التفكير الحر والابداعي وضمان تلبية مخرجات التعليم لمتطلبات وحاجة السوق .
وأضاف أن ذلك يتطلب وضع أسس موضوعيه لاختيار المعلمين وتطوير قدراتهم وأدائهم.

- وأكد سموه اصرار الحكومة على المضي في مشاريع تحسين الخدمة الصحية والتي دارت عجلتها منذ فترة مشيرا الى أنه مع نهاية العام الحالي سيتم زيادة السعة السريرية للمستشفيات بحوالي ألف سرير اذ أن من حق المواطن أن يتمتع بأحدث الخدمات الصحية وأكثرها تطورا.
وحول الخطة التنموية وبرنامج عمل الحكومة أوضح سموه أن الحكومة ستدخل هذا الفصل التشريعي بجاهزية كاملة لتقديمها مشيرا إلى أن هذه الخطة وضعت من قبل متخصصين وشاركت في اعدادها قطاعات من المجتمع المدني وواكبتها استشارات دولية من بيوت خبرة عريقة وناقشها لفيف من ذوي الرأي والخبرة في المجلس الأعلى للتخطيط .
وأضاف أن هذه الخطة الآن بين يدي أعضاء مجلس الأمة ولهم كامل الحق في تطويرها أو تعديلها أو قبولها مشيرا الى أن رفض الخطة دون تقديم البدائل سيزيد من تأخير دولة الكويت في مضمار السبق والتقدم لذلك سنسعى بكل ما نستطيع لإقرار الخطة التنموية ضمن القنوات الدستورية.
وأكد سموه أن اقرار الخطة التنموية والبدء في برنامج عمل الحكومة سيساعدان بالدرجة الأولى على رفع معاناة المواطن من عدم تطوير الخدمات وبالدرجة الثانية على تحريك الاقتصاد المحلي للمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة توفرها المشاريع الكبرى لصالح أبناء الكويت وبالدرجة الثالثة لدخول الكويت مضمار التنافس بين دول المنطقة والذي تأخرنا فيه بسبب جمود مشاريع التنمية .
وأضاف سموه نظرا لان مشاريع التنمية ضخمة وذات أرقام كبيرة لذلك واكبنا الهاجس العام حول الشفافية في تنفيذ هذه المشاريع والنزاهة في سيرها مؤكدا أننا سنسعى لايجاد آلية مناسبة في اعداد وتنفيذ المشاريع الحكومية بحيث تضمن هذه الآلية الحفاظ على المال العام ووضوح ودقة المواصفات وشروط العقود وسرعة انجاز المشاريع بجودة عالية والتركيز على جوانب التشغيل والصيانة بأداء مرتفع وتامين متطلبات الجهات الرقابية مع الالتزام بأحكام القوانين

- وذكر أن الحكومة قطعت مشوارا بالتعاون مع البنك الدولي في تأسيس البنية التحتية التي نحتاجها في تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي صدرت في الكويت عام 2006 وقد شكلت الحكومة فريقا لانجاز هذا المشروع الحضاري شارك فيه عدد كبير من ممثلي جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني ويقوم الفريق بتقييم الاطار المؤسساتي والقانوني لمكافحة الفساد واصدار تقرير موجز عن نتائج التقييم ونشر النتائج.
وأضاف سموه قائلا وفي إطار تنفيذ هذا المشروع الحضاري تم انجاز مدونة لقواعد السلوك متضمنة بيان بجميع الواجبات والمحظورات التي يتعين على الموظف العام وغيرهم من المكلفين بالخدمة العامة مراعاتها وجاري اعدادها في صورتها النهائية كما تضمن مشروعا بقانون لتنظيم التداول والسرية في المعلومات الرسمية ومشروعا آخر للافصاح عن الذمة المالية ومازال الفريق يعد تصورا نهائيا عن هيئة لمكافحة الفساد.
وأكد سموه مجددا موقف الحكومة من التسيب والاهمال الوظيفي في الجهاز الحكومي مشددا على عدم التهاون مع ما ينتج من ذلك من أخطاء وكوارث واحالة المتسببين فيها الى الجهات الرقابية والقضائية وفق القانون معربا عن شكره للجنة التحقيق في حادثة محطة مشرف لضخ مياه الصرف الصحي برئاسة المستشار فؤاد الماجد مشيدا بالجهد المضني الذي بذله أعضاء اللجنة للوصول الى الصورة الواضحة.
وقال سموه ان مجلس الوزراء استمع لتقريرهم واخذ بما فيه عن قناعة كاملة وسيكون هذا نهجا مستمرا لمواجهة التسيب والاهمال في الجهاز الحكومي.
وكرر سموه الاشارة الى دور الصحافة المطلوب خلال المرحلة القادمة بصفتها السلطة الأكثر فعالية بين مؤسسات المجتمع المدني منوها الى أهمية دعم الوحدة الوطنية والتصدي لكل ما يمسها أو يهددها.
وخاطب سموه رؤساء تحرير الصحف اليومية قائلا نحن نحتاجكم لبث روح التفاؤل وتسليط الضوء على النواحي الايجابية والتصدي للنواحي السلبية بأسلوب متوازن كما نحتاجكم لتخفيف التوتر في العمل السياسي اذا ما ارتفعت حدته ونحتاج مساهمتكم للحفاظ على اطار لغة التخاطب في العمل العام بحيث لا تخرج عن تعاليم الدين والأخلاق والأعراف والتقاليد وهو ما ينسجم مع توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه خلال اجتماعه الأخير معكم .
حقوق الطبع والنشر لشركة نون نيوز @ 2009

[قدساويه]

الله يعينه على اصحاب الحناجر الحديديه

وشكرا للاخ بدر