تقرأ في السيرة الذاتية لعلماء الغرب، ولا سيما الاميركيين، صراحتهم في ذكرهم لحياتهم قبل الغنى او قبل الشهرة ايا كان نوعها، بل كانوا لا يترددون في ذكر الحرف التي كانوا يزاولونها قبل الشهرة والغنى،
إن كان عمل حدادا او نجارا او زبالا او خادما في مطعم او عند اسرة او.. او.. وهذا مما رفعهم بين الناس وأكسبهم احترامهم..
ولعمري الحق هو هذا ما ذكره المعصوم عن نفسه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: «انما انا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة»! واقوال قالها في مواضع عدة في سنّته.
فما بال بعض الناس اليوم اذا كتبت او تكلمت في مجلس من المجالس عن حرف اجدادهم وآبائهم من دون تعيير تجهمت وجوههم وغضبوا، بل ردوا عليك بعنف وشدة وانكار وكأنهم لم يكونوا كذلك!
مع ان التاريخ المكتوب والشفاهي يقول تلك الحقيقة! بل نعرف عنهم ذلك ورأيناهم بأم اعيننا.
لقد رأينا الحمّار الكويتي الذي يجلب المياه من الميناء، ورأينا البناء الكويتي ورأينا الخباز الكويتي. ورأينا.. بل رأينا فداوية الشيوخ وخدمهم واغلبهم من الكويتيين الحضر والبدو.. فما لهؤلاء القوم يزعلون ويغضبون؟!
أيستطيع احدهم ان يغطي عين الشمس بمنخل او شبك صيد؟!
ما اجمل الحقيقة، بل وما اجمل ان يعترف المرء بحرفة أو صنعة ابيه وجده التي تدل على الكفاح والجهاد، فقد اخذوا رزقهم بعد توكلهم على الله بعرق جبينهم، وقد كلفهم كثيرا تغرب البعض منهم في الديار.
فمن ساحل الى آخر ومحيط لا غرار له الى مثله، فمنهم من مات، ومنهم من سلم وقصّ علينا حرصهم على امانات غيرهم حتى ان بعضهم غرق وهو قابض على الامانة.
هذا هو ابن وحفيد الكويتي الحقيقي الذي لا يضره ولا يتأثر ولا يتنكر لصنعة وحرفة آبائه واجداده عليهم الرحمة والمغفرة من الكريم. والله المستعان.
والله انها مقالة جميلة
تشكر يا جون الكويت يا زميلي العزيز على نقلها
والحرف جميعها غير معيبة بل كانت بتعب وجد واجتهاد (يا ليته يعود الى جيلنا الحالي)
واكبر واسمن تجار الكويت عملوا بحرف صغيرة واجتهدوا فكان نصيبهم من الله عزوجل تلك الثروة التي ينعم بها الابناء والاحفاد
السبب بسيط لانه المجتمع العربي فيه نظرة تحقير لاصحاب الصنعة والمهنة وهذا تخلف مابعده التخلف فالصناعة والصنعه والعمل الشريف يعتبر صاحبه له تحقير في المجتمع فلا يزوجونه الا من هم نفسه
فالشيباني يذكر الامور ولا يدخل الى تحليل عمق المشكلة
فالاحترام والتقدير لهؤلاء من كسبوا عملهم بايديهم وبعمل شريف
من سخافات اهل هذا الوقت .. التكشخ بالمناطق !
(أود تسجيل براءة الاختراع لنا )
يقولون للخاطب انت وين ساكن ؟ اذا المنطقة بعيدة عن احياء العاصمة مثلا صار يفشل ومو كفو ومو من المواخيذ !!!
شنو علاقة المنطقة بقيمة الانسان ؟ وباي عقول صرنا نفكر..
يسولف لي واحد من الربع .. عن بنات اخيه كلهم انخطبوا وتزوجوا بسرعة لانه شرى بيت بحي يعتبرونه (مرموق) !!!
فلنتغنى بـ: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ... شي عجيب بصراحة.
الكلام مو عن الزواج لانه كتبه ونصيب .. الكلام عن حب (البرستيج) والمظهر العام .. وجعله الأساس اللي راح يخرب حياة الناس.
الاستاذ محمد الشيباني ضربها في صميم لان فعلا هذا الي قاعد اشوفه وخصوص المظاهر والمجاملات
ناس صارة تكره الصراحه والي يقول الحق وصراحه يطلع مو ريال ومايستحي على شنو ماني عارف
وملاحظ شغله بعد في ديره هل ايام لازم تصير منافق وتلف ودور عشان ناس يحترمونك بس طبعا
انا اقصد في كلامي الاغلبيه وهذا مايمنع من وجود ناس يعدون الحق ولا ينكرون
واذا على الغرب والاميركين ناس يظهرون لك شخصيتهم الاساسيه نفس مافي القلب تلاقي يقوله وتواضع
ولا تشوف فيهم الكبر وتفكيرهم لي عشرين سنه جدام احنه شنو تفكير محدود وماشين على البركه
الحقيقة المذمومة - محمد الشيباني
صار يفشل ومو كفو ومو من المواخيذ !!!
العرض العادي
