مقاهي الأمس .. ما أحلى الرجوع إليها
لم تكن مقاهي الأمس مثل حال مقاهي اليوم
فقد كانت ملتقى رجال البلاد وجيل الشباب بالأمس فيها تعالج القضايا الاجتماعية والمالية بين طرف وآخر
وفيها يتم الصلح بين المتنازعين من دون اللجوء إلى المخافر أو المحاكم ابتعادا عن الحرج وحرصا على سمعة الإنسان الكويتي في المجتمع وبين الشباب
كانت مقاهي الأمس ملتقى للتعارف وتبادل الآراء ووجهات النظر
صورة اجتماعية رائعة كانت تشهدها المقاهي بالكويت رغم بساطتها سواء في كراسي الجلوس الطويلة المصنوعة من الخشب والمغطاة بسجاد مستطيل أو في الشاي والحليب و الخبز الحار الذي اشتهرت به ــ قهوة سوق الخبازين ــ الواقعة في سوق الغربللي وكانت إلى جانب ذلك المرطبات التي انقرضت مثل ــ النامليت وسينالكو ــ وغيرها من المرطبات التي لم نعد نراها اليوم
وأيضا كانت المقاهي تقدم ــ القدو ــ أو النارجيلة للرجال دون الشباب وبأسعار لا تتعدى الروبية مع الشاي
إنها صورة من صور المجتمع الكويتي القديم الذي تساوت فيه كل شرائح المجتمع فوق كراسي المقهى
والطريف ان ساعات العمل بالمقاهي في ذلك الوقت تبدأ من الصباح بعد صلاة الفجر وتمتد إلى الساعة الحادية عشر ليلا حيث يتوجه الجميع إلى منازلهم استعدادا لاستقبال يوم جديد بين العمل وارتياد المقهى بعد صلاة العصر
هذه الصورة التقطت عام 1961 في احد المقاهي القديمة الواقعة في سوق الغربللي
ويبدو فيها من اليمين
حمد السنان
محمد صقر المعوشرجي وزير الأوقاف الأسبق
عبدالرحمن العياف
ناصر الرومي
صالح الياسين
لاحظوا البساطة في الزبائن وأدوات المقهى إنها العفوية في حياة الأمس التي يتمنى روادها الرجوع إليها