من رجال الكويت رحمهم الله الذين عرف عنهم السمعة الطيبة عند أهل الكويت قديما عمل في مهنة الغوص كسائر أبناء الكويت في تلك الفترة ثم عمل في مهنة السفر الشراعي حتى أصبح من اشهر نواخذة السفر في الكويت قديما ذكره كلن من الدكتور يوسف الحجي الأستاذ عادل العبد المغني حفهم الله هذا الرجل هو المرحوم النوخذة يعقوب خلف اليتامي رحمة الله .
ولادته وتعليمة : الحي القبلي من أقدم الأحياء الكويتية قديما عمل الكثير من سكانه في مهنة السفر الشراعي في هذا الحي وفي فريج العثمان ولد المرحوم النوخذة يعقوب اليتامي في عام 1913 م تلقي تعليمة في هذا الحي في عدة مدارس أهلية ففي السابعة من عمرة درس عند المرحوم الملا محمد الهولي رحمة الله وتعلم القران الكريم ثم في مدرسة المرحوم الشيخ يوسف بن حمود رحمه الله وتعلم عنده مبادئ للحساب واللغة العربية ودرس في المدرسة الاحمدية ثاني مدرسة نظامية بعد المدرسة المباركية ودرس على يد المرحوم عبدالملك الصالح والشيخ عيد رحمهم الله ثم انتقل إلي مدرسة شملان للأيتام " السعادة " ودرس علي يد المرحوم أحمد بن خميس والمرحوم عبدالمحسن البحر رحمهم الله جمعياً .
عملة في مهنة الغوص : في بداية حياته عمل في مهنة الغوص حيث عمل سيب لمدة سنتين مع عمة النوخذة إبراهيم رحمه الله ثم عمل مع النوخذة عبدالرحمن الحساوي رحمه الله لمدة سنة ثم عمل غيصاً مع المرحوم النوخذة عبدالله عوض رحمة الله لمدة أربع سنوات ثم مع المرحوم النوخذة عبدالرحمن يعقوب البدر رحمه الله.
عملة مهنة السفر الشراعي : بدايتها كانت في البوم "دسمان" مع المرحوم النوخذة منصور المبارك رحمه الله وهو من اشهر نواخذة السفر و يرجع له الفضل في تعليمة إلي أن أصبح نواخذة حيث تعلم على يديه الملاحة و استخدام الأجهزة مثل "الديرة - الكمال- السكستان" حيث عمل " سكوني " بعد ذلك ثم أصبح بعدها معلم يعمل بمساعدة النوخذة حيث عمل لمدة أربع سنوات مع المرحوم منصور المبارك رحمه الله.
بعد أن اكتمل تدريبية عمل مساعد للنوخذة مساعد النصر الله رحمه الله ثم مساعد للنوخذة يوسف بن عبدالوهاب القطامي رحمة الله ثم تسلم قيادة البوم " موافج " لعائلة الثعمان في عام 1945 م عمل بهم أربعة مواسم ثم عمل علي البوم " عادل " للتاجر خالد الحمد رحمه الله لمدة أربعة مواسم أيضا ثم عمل في احد السفن المزودة في بمحرك " لنج" فقام بقيادتها الهند بنجاح وعاد بها إلي الكويت كانت جميع رحلاته إلي سواحل الهند الغربية وسواحل اليمن وبندر بربرة الصومالي ولم يذهب إلي السواحل الإفريقية.
ترك قيادة السفن الشراعية في عام 1953 م ثم عمل موظفا في قسم النقل البحري عام 1954 م واستمر في هذا العمل حتى عام 1970 م حيث ترك العمل الحكومي وعمل في التجارة الحرة عمل من عام 1976م م إلي عام 1987 م كعضو ونائب للرئيس في جمعية الشامية التعاونية بالإضافة إلي رئاسية مجلس المنطقة لعدة سنوات وللمرحوم رزونامه خاصة به والتي دون بها يومياته خلال رحلاته على السفر الشراعي .
وفاتة : في مقاله في صحيفة القبس بتاريخ 26/11/2008 تحدث الدكتور يوسف يعقوب الحجي
حفظة الله وقال :
في وادع النوخذة يعقوب اليتامي
عذرا للقارئ، لقد كان وما زال واجبا علينا إن نودع هذا الطراز من رجالات الكويت منهم ثلاثة سقطوا من سلم الحياة في أواخر هذا العام. وثالثهم هو النوخذة يعقوب اليتامى.
نشأ يتيما (كما يدل اسمه عليه)، واضطر إلى العمل في سفن الغوص على اللؤلؤ، ولكنه لم يكسب من هذه الحرفة سوى دين يضاف إلى دين سابق.
وضاقت به الدنيا ــ لقد كان عليه إن يعيل زوجة وأولادا، وبينما هو في ضيق شديد، شاهده جار له (وهو النوخذة منصور المبارك)، فعرف ما بداخله، فعرض عليه السفر معه على سطح السفن الشراعية إلى الهند، وركب يتعلم، وكانت نفسه تطمح إلى أكثر من مجرد بحار.
فلما عرض الأمر ــ أمر تعليمه حرفة النوخذة ــ على هذا الجار أجابه بكل طيبة خاطر قائلا: اركب معي وسوف أعلمك، وبالفعل أصبح من نواخذة الكويت المعروفين، وقاد سفن التجار بكل أمانة وإخلاص، ولما توقف السفر عمل في التجارة وزاده الله توفيقا ــ بالمال والولد ــ حتى «طاب خاطره»، ولكنه لم يتعال او يغتر ــ لقد بقي ذلك الرجل الفاضل المتواضع حتى آخر يوم من عمره ــ يرحمه الله.
وفي لقاء جمع النوخذة يعقوب اليتامى بالتاجر عبدالعزيز الصقر، قال هذا التاجر له: الفخر لك يا يعقوب اليتامى دون غيرك من النواخذة، لأنك ولدت يتيما وأصبحت نوخذة، وليس هذا بالعمل الهين.
ولقد كانت شهادة هذا الفاضل اكبر شهادة للنوخذة يعقوب اليتامى.
في الختام أرجو أن أكون وقفت في إعطاء نبذه عن النوخذة المرحوم يعقوب خلف اليتامي رحمه الله احد نواخذة السفن الشراعية في الكويت قديما لكي تكون مرجع في أرشيف المنتدى للأخوة الكرام وتوثيق لشخصية كويتية عرف عنها السمعة الطيبة عند أهل الكويت قديما ووثيق للمصادر المذكورة
المصدر بالتصرف :
كتاب نواخذة السفر الشراعي في الكويت
الدكتور يوسف يعقوب الحجي حفظة الله
كتاب نواخذة الغوص والسفر في الكويت
لللأستاذ عادل محمد العبدالمعني حفظة الله
حقوق النسخ محفوطة للكاتبPAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقل ذكر المصدر (للكاتب PAC3من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا
مشكور اخي الكريم ، ورحم الله النوخذه يعقوب اليتامي ، واليوم (الاثنين) أيضا ودعنا النوخذه سليمان العثمان رحمه الله وتقبله بواسع رحمته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون
مشكور اخي الكريم ، ورحم الله النوخذه يعقوب اليتامي ، واليوم (الاثنين) أيضا ودعنا النوخذه سليمان العثمان رحمه الله وتقبله بواسع رحمته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون
حياك الله اخوي كويتي عتيج
شاكر لك مرورك
رحم الله هؤلاء الرجال واسكنهم فسيح جناتة
من واجابنا أخي الكريم في هذا المنتدي ذكر
مانستطيع من رجال الكويت وشخصياتها
لكي يتم توثيقها في ارشيف المنتدى تحياتي
في رثاء النوخذة يعقوب اليتامى
( جريدة الوسط )
الإثنين, 15 - ديسمبر - 2008
جدي العزيز.. يا من واراه التراب.. إن العين لتدمع وإن القلب لينفطر وإنا على فراقك يا بابا يعقوب لمحزونون، ولكنني متفائلة بأنك إلى جوار رب كريم، رحلت في أيام فضيلة، أيام ذي الحجة تتنزل فيها رحمة ومغفرة من رب رحيم، رحلت في يوم الجمعة وما أفضله من يوم يقال إن من مات فيه لا يعذب عذاب قبر قط.
يا أغلى من فقدت.. أشعر أنك تنعم في روضة من رياض الجنة مع أمك وأبيك وزوجتك وكل محبيك، فهنيئا هنيئا لك فوالله ما كنا لنبكيك لولا ألمنا الشديد لفراقك.
لقد كنت الأب الحنون لأبنائك وبناتك، والجد الرحيم بأحفادك، والجار الكريم لجيرانك والرجل العظيم بنظر كل من حولك.
أيها الراحل إلى دار الخلود (إن شاء الله)... تبكيك عيون أبنائك من البنين والبنات، تبكيك عيون أحفادك الكبار والصغار، تبكيك عيون محبيك من الأهل والأقرباء، تبكيك عيون أصحابك جميعا.
أبي الغالي.. موتك المفاجئ لم يترك لنا فرصة لتحسس قلبك الكبير وحنيتك، حتى أنه لم يترك لنا فرصة لرؤية ابتسامتك الأخيرة ولكن كن على يقين بأننا لم ولن ننسى صدرك الكبير الذي احتضن كل من حوله. واسمح لنا واغفر لنا تقصيرنا فوالله مهما فعلنا فلن نرد لك ربع الجميل، فلولاك من بعد الله سبحانه لما كان لنا آباء وأمهات أحسنوا تربيتنا، لولاك لما كان لنا بيت يجمعنا في أفراحنا وأحزاننا، لولاك لما كان أزواج يفتخرون بنا لكونك جدنا، لولاك لما كان لنا تراث تفتخر به أجيالنا، لولاك ولولاك لما كنت أنا الآن أكتب لك وأنا كلي فخر بأني حفيدة يعقوب اليتامى. فرحمة الله عليك يا جدي العزيز.
أبي العزيز.. لم نتحمل فكرة فراقك ولم نصدق كونك رحلت عن الدنيا بهذه السهولة فذهبنا لتوديعك الوداع الأخير ورأينا جثمانك وخيل لنا أنك فرح لرؤيتنا جميعا فلم أتمالك نفسي ولم تستطع قدماي الوقوف على الأرض فرميت بها في أحضانك وطبعت قبلة أخيرة على جبينك وأنت ممد ومتطيب بأطيب المسك والعود فوالله لقد زدت إحساسا بحبك وأنا أرى هذه الجموع تتألم على فراقك، فراقك المفاجئ الذي لم يتوقعه أحد أبدا رغم كبر سنك.
رحلت ولم يتبق على العيد إلا أيام معدودة، وكيف لنا أن نعيّد وأنت لست معنا؟ ذهبنا إلى منزلك إلى المكان الذي تعودنا رؤيتك فيه ولكننا للأسف لم نرى إلا أشياء تنطق باسمك وتفتقدك منذ اليوم الأول لفراقك، لم نر سوى كرسي مهجور تعودنا رؤيتك جالسا عليه وطاولة إلى جانبه فوقها الراديو الذي تعودت السماع اليه، لم نر سوى غرفة مقفلة لم نتحمل فتحها دون رؤيتك نائما في سريرها، لم نر سوى أظرف كتب عليها أسماء أحفادك وأبناء أحفادك تنطق «عيدكم مبارك» وفيها عيدية العيد.
فشكرا لك يا أبي العزيز لم تنسنا حتى آخر لحظة في عمرك وقررت أن تعيّد علينا بالعيد حتى وأنت في قبرك.
لن أطيل كلامي.. جدي الحبيب أبدا لن ننساك وسنصبّر قلوبنا بذكراك فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».
حفيدتك المحامية/ بشاير عارف الياسين
وعن أحفادك جميعا
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ
رحمة الله فقيدنا الغالى اثرى علينا اسما لامعا فى سما الكويت تعلمنا منه الكثير رحمة الله انتقلة الى جوار ربة وتركة لنا اسما لامعا بين اهل الكويت وله الفضل على اسرة اليتامى جميعا دون استثناء ولا احد ينكر بان تعلمنا منه الكثير (حفيد اخية النوخذة محمداليتامى)
النوخذة يعقوب خلف اليتامي
العرض العادي
