بسم الله الرحمن الرحيم
لذكر من لم يذكر ولسرد ماحدث داخل المنزل وماسمعته من الابطال في صبيحة يوم التحرير من سامي سيد هادي وحازم صالح وجمال البناي ويوسف كريم
ففي الساعات الاولي من صباح السادس والعشرين والذي صادف يوم التحرير ذهبت الي المنزل الخاص بالمجموعه والذي هوه ملك لاخ الشهيد البطل سيد هادي العلوي القلاف والذي كان سابقا مقرا للمجوعه والذي يقع خلف المنزل الذي كنت اسكن به مع عائلتي والتقيت مع من ذكرت اسمائهم وايضا الاخ مشعل المطيري حيث انهم تجمعو مرتا اخري بعد المعركه التي حدثت بالمنازل التي بق ذكرها وستشهد بها الابطال الشهداء
فاخذو يعيدون الاحداث والكل يدلي بدلوه ومنها
انه كيف بدات المعركه وماذا حدث وكيف حدث فقال سامي ابن الشهيد سيد هادي القلاف انه اتي جنود عراقيين وحاولو تسلق السور فخرج لهم سيد هادي واطلق النار عليهم واصابهم ورجع الي المجموعه وقال لهم استشهدو من اجل الكويت
وبعد مرور وقت بسيط قدم العديد من الجنود العراقيين واخذو باطلاق النار علي المنزل الخاص بالمقاومه فخرج لهم الشهيد الخضير واصيب برجله فرجع مرتا اخري للمنزل
وقبلها خرجت مجموعه من المنزل تتكون من مشعل المطيري واحمد صالح ودخلو منزل قريب من منازل المقاومه وتبعهم بعد ذالك الجنود العراقيين ولكن كانت صاحبة المنزل التي خباتهم بالسندره { الكنقيه }ودخل الجنود ورائهم وهمو بضرب صاحبة المنزل ضربا مبرحا وايضا هددوها بالقتل ولكنها لم تستجب لهم وقد قال الاخ مشعل المطيري انها من عائلة التركيت ومع احتدام المعركه القريبه وخوف الجنود العراقيين تركوها وخرجو من المنزل
وفي المنزل القريب ايضاوالذي يملكه شخص من عائلة البلوشي والذي استحله العراقيين واخذو باطلاق النار علي المجموعه يقول صاحب المنزل انه قد قتل بعض الجنود بمنزله من قبل الشهيد عامر العنزي وقول الضابط العراقي كما سمعه وهوه يقول للجنود
ولكم لاترفعو روسكم هذا طلقته ماتخيب
حيث انه الشهيد عامر العنزي كان دقيقا بالرمي وقد كان يرمي برشاش استقلال من النافذه ويختبا وراء الحائط فعندها ضرب الحائط بقذيفة اربيجي خارق واصيب الشهيد عامر واستشهد ببمكانه وللعلم لقد كان الشهيد عامر العنزي يضع السلسله الخاصه بالجيش والتي تحمل اسمه ورقمه العسكري وقتها وقد بحثنا عنه ولمدة ثلاث ايام بالمستشفيات ولم نجده حيث اتي اخوه وهوه عسكري بالحرس الوطني وبحث ايضا ولم يجده وقد سمعت من الاخ الذي ذكرته انه من عائلة البلوشي انه قد تم دفن الجنود العراقيين من قبل الاهالي الكويتيين وقد دفن معهم الشهيد عامر العنزي رحمه الله حيث انهم ضنو انه من العراقيين وقد تم اخراج جثة الشهيد عامر من قبل اخيه ودفن بمقبرة الرقه
اما الشهيد سيد هادي { ابوسامي } فقد حاول ان يرفع علم الكويت بسطح المنزل واصيب يقذيفه قطعت كتفه ويده اليسري واستشهد بسطح المنزل
ومن ضمن ماسمعت منهم عن كيفية خروجهم من المنزل وكيفيت نجاتهم من المعركه قال جمال البناي انه هوه وسامي سيد هادي بانهم اختبئو بالسندره { الكنقيه } واثناء دخول العراقيين الي المنزل امر احد الجنود العراقيين جندي عراقي ان يلقي نظره علي السندره التي يختبئ بها جمال وسامي ويقول جمال البناى بانه كان يملك قنبله يدويه اراد ان يلقيها علي الجنود والتقي بالجندي العراقي وجها لوجه ومن مسافه قريبه ولكن الجندي نزل من قرب السندره وقال الي الذي امره بالقاء نظره علي السندره باللهجه العاقيه { سيدي كلشئ مابيها } ولايعلم جمال الي الان هل الجندي لم يشاهده ام انه شاهده ولم يخبر عنه خوفا منه ام اراد ان يتغاضا عنه
ومع حلول الظلام تسللو من المنزل واتو الي المنزل الخاص بهم بمنطقة القسائم بمبارك الكبير وهكذا ايضا حازم صالح ويوسف كريم اختبئو بسندره اخري بنفس المنزل وتسللو الي منطقة مبارك الكبير وتلاقو مع جمال وسامي وهم لم يعلمو عن بعضهم اي شئ
وبعد مرور قليل من الوقت خرجنا جميعا الي المنازل التي وقعت بها المعركه لتفقد البقيه فلم نجد احد واتي شباب واخبرونا بوجود جثث الشهداء بالمنطقه المقابله عبر الشارع العام { القسائم } فذهبنا وعبرنا الشارع ووجدنا الشهداء رحمة الله عليهم وهم الخضير والشايع والكندري والاخرين ولااذكر اسمائهم ووجدناهم ملقيين علي الارض بجانب بعضهم بعض وقد اجريت لبضهم عمليت استاصال ووجدت اثنان منهم قد تم سحب كميات من الدم ووجدت ايضا علبة نقل الدم موصوله باول شهيد منهم وكميه من الدم لازالت بالعلبه التي تحتوي علي ثلاث مخازن لاحتواء الدم وفهمت انه تم اخذ الدم منهم وهم احياء واستشهد اول واحد بسبب سحب دمه وهوه حي قبلها
فاخذهم الشخص الذي سبق ان قلت انه من عائلة البلوشي بسيارته الفان جميعا وتم دفنهم بمقبرة الرقه
اما سيد هادي فقد اخذه ابنه من علي سطح المنزل وذهب بجثته الي منزلهم بالرميثيه وبعد مرور يوم اخر تم دفنه بمقبرة الصليبيخات حيث انه لازال ينزف دما ولاتوجد به اي رائحه كريهه او ماشابه وقد كان رحمه الله عند دفنه مبتسما وهذا ماشهد به الاخ مشعل المطيري عند دفنه حين قال لابنه سامي انظر الي ابيك الشهيد وهوه يبتسم
هذا ماشهدته وقلته لتبان بعض الحنود المجهولين وايضا ليطلع عليه بالمستقبل اي احد وربما يشارك اخرون ويفيدونا باحداث تفصيليه عن المعركه والشهداء والاحياء الابطال
شكرا لك اخي العزيز جون الكويت علي النقل الرائع
|