د. ميمونة الصباح: ما بين الكويت والبحرين عرى وثيقة

[جون الكويت]

أصل ونسب واحد يجمع الأسرتين الحاكمتين فكلاهما من «عنزة»

د. ميمونة الصباح: ما بين الكويت والبحرين عرى وثيقة لا يمكن فصمها أو تفكيكها

كتبت وفاء قنصور:
أكدت الشيخة د. ميمونة العذبي الصباح على ان ما يجمع الكويت والبحرين روابط اخوية متينة وثيقة العرى ثابتة البنيان ولا يمكن تفكيكها او تفتيتها مهما كانت الظروف أو الاحداث.

وشددت الشيخة ميمونة الصباح خلال محاضرة لها تحت عنوان «تاريخنا واحد» نظمها النادي الدبلوماسي في منزل حرم السفير البحريني لدى الكويت الشيخة هيا آل خليفة بمناسبة العيد الوطني البحريني وحضرتها الشيخة فريحة الاحمد وحرم سمو ولي العهد شريفة الجاسم ورئيسة النادي الدبلوماسي الشيخة هنوف الصباح وعدد من زوجات السلك الدبلوماسي في الكويت، وشددت على ان الاسرتين الحاكمتين في كلا البلدين لهما اصل واحد ونسب واحد حيث تنتميان الى نفس القبيلة وهي قبيلة عنزة العربية الكبرى.

وقالت الشيخة د. ميمونة الى جانب روابط القرابة القوية بين الاسرتين الحاكمتين فان تاريخ البلدين واحد لا يتجزأ.
فمنذ القدم شملت مملكة دلمون الكويت «فيلكا» وكثيرا من الاجزاء العربية وفي التاريخ الوسيط شمل نفوذ حاكم البحرين اجزاء كبيرة في منطقة الخليج العربي ومنها الكويت ثم اصبحت الكويت والبحرين اكثرا اتحادا والتصاقا في التاريخ الحديث ولا يستطيع دارسي تاريخ الكويت الا ان يبدأ بهجرة «العتوب» بزعامة آل الصباح وآل خليفة في موطنهم الاصلي «الهدار» في نجد تحت اسم واحد حتى وصلوا الى الكويت وأسسوا مدينة الكويت وتقاسموا الامور فيها من سياسة وتجارة وشؤون البحر وعملوا على نمو الكويت وتقدمها وازدهارها.

الهجرة وأسبابها

وتحدثت الشيخة د. ميمونة الصباح عن أسباب هجرة آل خليفة في الكويت عام 1762 مشيرة الى انه اختلف حولها المؤرخون في اسرتي آل الصباح وآل خليفة فمنهم من أجمع على انها جاءت بسبب «بني كعب» وان احدى سفن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة كانت راسية وفيها أحد ابنائه في «الدورق» ولما كانت تحمل تمرا هاجمها قطاع الطرق ليلا بهدف نهبها فنشبت معركة انتهت بقتل أحد المهاجمين وهم من «بني كعب» ثم غادرت السفينة مرساها بسرعة.

وأضافت هناك مؤرخون يقولون السبب المباشر للهجرة هو اعتداءات «بني كعب» وردود فعل كلتا الاسرتين عليها مشددة على انه لم تنتج عن هجرة آل خليفة الى خلاف بينهما وبين آل الصباح او ضرر لبلديهما انما نتج عنها زيادة في تعاون الاسرتين باطار من المحبة والوفاق في العمل لكل ما فيه مصلحة بلديهما.

وشرحت د. ميمونة بعد ذلك كيف كانت الهجرة من الكويت الى «الزبارة» بقطر وكيف اعتمدوا على النفس في الدفاع عن مركزهم الجديد فأقاموا العديد من الحصون والاسوار لحماية مدينتهم وكيف فتحت البحرين بمساعدة الكويت بتردد سفنها على موانئ البحرين في محاولة من الكويت لحماية البحرين ضد اعتداءات سلطان مسقط.

الوطن -اليوم