تاريخ الإطفاء
خلال أقل من أربعين عاما تحت خدمات الإطفاء في الكويت وتطورها تبعا للتطور العمراني والصناعي والاجتماعي الذي بدأ يطرأ على البلاد تدريجيا بعد اكتشاف النفط.
ففي حين كانت الحرائق تكافح من قبل الأهالي أنفسهم بطرق تتمثل باستخدام الماء التي تجرها الحمير والبغال وهذا كان في عام قبل سنة 1946.
وفي سنة 1947 تم إحضار سيارة تنكر من نوع فورد مجهزة بمضخة وخرطوم لتساعد الأهالي بإخماد أي حريق قد ينشب ، وفي عام 1949 تم إحضار سيارة أخرى لتكون مساعدة للسيارة الأخرى ولسد احتياج الأهالي من هذه الآليات.
وفي سنة 1950 زودت فرقة الإطفاء بأربع سيارات تنكر جديدة وأرتفع عدد العاملين في هذه الفرقة إلى 30 فردا.
وبعدها بدأت عملية التطوير مستمرة لتخدم أبناء الوطن من أخطار نشوب الحريق حتى تم ضم فرقة إطفاء البلدية مع فرقة إطفاء الأشغال وتم إنشاء مركز للإطفاء في كراج الأشغال يسمى مركز رقم (2)
ومركز آخر في الشويخ سمي مركز رقم (3) جهز بسيارة إطفاء كاملة وسيارة تنكر واحدةو(16) فردا.
أما في عام 1959 أنشئ مركز الإطفاء في الميناء القديم سمي مركز رقم (5) جهز بسيارة إطفاء وسيارة إسعاف. وبعد هذا العام وفي خلال عام 1960 التحق عدد من خريجي الثانوية بالانخراط بسلك الإطفاء وتم تدريبهم على أساسيات في علوم الإطفاء وتم إيفادهم إلى المملكة المتحدة لتأهيلهم كضباط إطفاء.
وفي عام 1962 تم تحويل تبعية الإطفاء من إدارة الأشغال إلى بلدية الكويت وأصدر رئيس البلدية آنذاك الشيخ / فهد السالم الصباح أمرا بتسمية المراكز حسب أسماء المناطق التي توجد فيها بدلا من الأرقام.
وفي خلال الفترة من 1963 – 1983 استمر العمل في تطور مشهود وبدأت الدولة تهتم وتلبي احتياجات العمل في سلك الإطفاء من معدات ومن توفير القوى العاملة في هذا المجال وذلك حرصا على توفير السلامة لما لها أهمية بحماية الأرواح والممتلكات من أخطار الحريق.
ولمواكبة التطور السريع الذي شهدته دولة الكويت في مجالات العمران والصناعة واتساع رقعة البلاد تم إنشاء من المراكز لتشمل معظم مناطق البلاد وقد زودت وجهزت بأحدث الآليات والأجهزة والأفراد المتدربين والضباط الخريجين الذين تلقوا تدريبهم في الخارج.
وأخيرا وفي عام 1982 أصبحت إدارة الإطفاء إدارة عامة مستقلة وصدر بشأنها قانون خاص رقم 36-1982 لتنظيم شئونهم وتم إنشاء إدارات جديدة ضمن الإدارة العامة.