تكريم عبدالرحمن السميط - سفير العمل الخيري الكويتي
رئيس مجلس الأمة شمل برعايته وحضوره «لقاء الوفاء» لعبدالرحمن السميط
ليلة تكريم «سفير العمل الخيري الكويتي»... في القارة السمراء
| كتب عبدالله راشد |
أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي رعاية الكويت والكويتيين للعمل الخيري وتوجيهه لمستحقيه، الأمر الذي يعد مفخرة حقيقية لهم.
جاء ذلك في كلمة للخرافي خلال رعايته وحضوره مساء اول من امس «للقاء وفاء» الذي نظمه مركز اشراق للفتيات لرائد العمل الخيري رئيس مركز البحوث والدراسات الاسلامية الدكتور عبدالرحمنالسميط بحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد وعدد من الشيوخ والشخصيات والسفراء، اضافة الى رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية يوسف الحجي.
واعتبر الخرافي تكريم رواد العمل الخيري لمسة وفاء لا تبدر الا من أهل الوفاء، مشيرا الى ان عبدالرحمنالسميط شخصية لها مكانتها وتقديرها ليس بين أهله ووطنه فقط، وانما كسب احترام الجميع واعجابهم على المستوى العالمي، مؤكدا شعوره بالاعتزاز والفخر عند سماع أخبار العمل الخيري الكويتي في دول عدة، لافتا إلى ان السميط تشرف بمرافقة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ورأينا اعماله الخيرة التي نفذها في دول كثيرة ونتائجها التي أثمرت عن تحسين لمستوى معيشة الكثيرين.
واختتم الخرافي قائلا: انا سعيد لتواجدي مع أخواني، متمنيا للجميع موفور الصحة والعافية والعمر المديد.
من جانبه، قال المحتفى به رئيس مركز البحوث والدراسات الاسلامية الدكتور عبدالرحمنالسميط: «يكفيني فخرا انني من بلاد كان يجلس على قمة هرمها رجل يتبرع بغير حساب، ويؤكد في كل مرة ألا يكتب اسمه أو اسم الكويت على التبرع ما دام حيا، أما الآن فأعلن ان المغفور له الشيخ جابر الاحمد تبرع عن طريقي بـ14 مليون دولار، وعن طريق يوسف الحجي بمبالغ أكبر من ذلك.
وأضاف السميط: «لم أكن أعلم ان هذا الاحتفال خصص لتكريمي، والا لرفضت، وانا أقل من ان أكرم، وفي الكويت رجال خيرون اكثر مني كأمثال يوسف الحجي، مشيرا الى انه كان يتمنى تسجيل كلمات رئيس زنجبار السابق في حق البحارة الكويتيين الذين ما ان يلتقي بهم حتى يناولوه حلواهم القديمة وهي عبارة عن التمر».
ووجه السميط شكره للكويتيين رجالا ونساء ممن رافقوه أياما وساروا معه طرقا طويلة للوصول الى المحتاج، مؤكدا احساسه بالفخر والاعتزاز عندما يرى أيتاما كانت ترعاهم يد الكويتيين وقد غدوا سفراء ووزراء وشخصيات مهمة ذات نفع لمجتمعاتهم.
وحيا السميط السفير الكيني محمد ماهات الذي كان أحد الأيتام الذين رعتهم الكويت، حيث التقى به عندما كان في التاسعة من عمره في شمال كينيا والذي واصل تعليمه حتى الجامعة وحصوله على الماجستير وصادفه بعدها برفقة وزير خارجية كينيا عندما زار الكويت سابقا، مبينا ان هناك العديد من الشخصيات التي رعتها يد الكويت الحانية كنائب رئيس الجمهورية في مالاوي.
بدورها، قالت رئيسة مركز اشراق للفتيات هيفاء اليعقوب: «لقد قدم الدكتور عبدالرحمنالسميط بمسيرته التي امتدت على مدى 30 عاما انموذجا يحتذى وعمرا طيبا لطبيب داعية مبارك في افريقيا، مشيرة الى انه رجل من زمن الصحابة عمل على نقل قارة كاملة من مسرح للمنازعات الى مسرح للعطاء والخيرات.
وأضافت: ان مركز اشراق للفتيات دأب على تغيير هموم الجيل من متعة الأخذ الى نعمة العطاء، ومن توزع الاهتمامات الى التعريف بمن نرقى بمثله للنهوض الى أعلى القمم، متخذين من ولاتنا وأهلنا قدوة لنا.
وبينت ان هذه الفعالية جاءت انطلاقا من أهداف المركز الذي يسعى لتحقيقها وهي العمل من أجل مستقبل واعد لجيل كويتي متألق، من خلال ابراز نماذج وشخصيات مميزة صنعت تاريخا للأجيال وساهمت في نهضة ورفعة اسم الكويت عاليا حتى تكون قدوة صالحة لفتيات المركز والجيل بأكمله.
ومن جانبه، قال السفير الكيني محمد ماهات: «انتهز هذه الفرصة الثمينة لتوجيه الشكر والامتنان للدكتور عبدالرحمنالسميط الذي أفنى حياته في خدمة الفقراء والمساكين والأيتام، مشيرا الى ان الكويت بلده الثاني، ولها منزلة خاصة في قلبه من خلال رعايتها للأيتام والأعمال الخيرية والبارّة التي تقوم بها لدور الايتام في بلاده، والتي كان واحداً من أبنائها، وهذه المساعدات كانت تصل عن طريق لجنة مسلمي أفريقيا».
وأضاف: ان العلاقات الكويتية - الكينية تتميز بانها تاريخية وتعود لسنوات طويلة، حيث عرف الكويتيون كينيا حين كانت التجارة عن طريق زنجبار بجانب ممباسا، قبل ان تأخذ شكلاً سياسياً بافتتاح الكويت سفارتها في العاصمة نيروبي في العام 1986، فيما افتتحت كينيا سفارتها في الكويت نهاية العام 2007، والتي جاءت خطوة في اطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار ماهات الى ان المسلمين يشكلون ما نسبته 20 الى 25 في المئة في كينيا من تعداد السكان الاجمالي، الذي يقدر بـ 40 مليوناً، لافتا الى ان المسلمين يتمتعون بالحرية ولديهم كافة الحقوق، وبينهم وزراء وأعضاء برلمان وسفراء ضمن النسيج السياسي، وانا أحد المسلمين المستفيدين من كرم الكويت وأهلها، وبخاصة من الدكتور عبدالرحمنالسميط، حيث تربيت في دار الأيتام، ووجدت كل العون والمساعدة من الكويتيين، ونيابة عن الشعب الكيني، أشكر المحسنين الكويتيين... اللهم زد لهم بالخير والبركة.
الحماد: هنيئاً للكويت ... بـ «منقذ الجياع»
على هامش اللقاء أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد ان الدكتور السميط أفنى حياته في عمل الخير والبر، مشيرا الى انه يعرفه منذ 30 عاما بذلها في انقاذ الجياع وتعليمهم في افريقيا.
وأشاد الحماد بتكريم الشخصيات الرائدة في العمل الخيري، لاسيما التي تظهر آثار عملها جلية، من انعكاس على تحسين حياة الناس والرقي بهم.
من الحفل
• عرض القائمون على الحفل فيلما مصورا عن حياة الدكتور عبدالرحمنالسميط، وآخر لزيارة إلى فتيات مركز الايتام التابع لجمعية العون المباشر.
• القى الطفل محمد مهلهل الياسين قصيدة «في حب السميط» من كلمات والده للدكتور.
• وكرم الدكتور السميط من قبل كل من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ومساعد المدير العام في بيت التمويل عبدالعزيز الجابر.