الحاج رمضان والعلاج الشعبي
قبل الطب والاطباء بالكويت كان ينتشر العلاج بما يسمى بالعلاج الشعبي الذي كان يعالج الكثير جدا من الحالات سواءالبسيطه أوالصعبه أو تجبير الكسور أو الكوي على حد سواء وعلى قدر الامكان والامكانيات المتاحه. كان هنالك من ضمن المعالجين المعروفين والذين استمروا رغم ظهور الطب الحديث , طبيب شعبي كويتي إسمه الحاج رمضان رحمه الله (اعتقدأن كنيته بوشعبون).
راجعته ببدايات الثمانينات عن طريق شخص ذكر لي مايعالج هذا الانسان من أشياء كثيره جدا. طبعا بدايه رفضت رفضا قاطعا كلام هذا الرجل . كيف لي ان اراجع معالجا شعبيا بعد ان راجعت الكثير جدا من الاطباء والمستشفيات سواء بالكويت او بالخارج ولم اصل لنتيجه معهم رغم دفعي تكاليف ومصاريف باهظه الى جانب العديد من التحاليل المتنوعه . قال لي لن تخسر شيئا إذا زرته , جربه ولن تكلفك الزياره سوى بضعه دنانير بسيطه. وافقت على مضض وأنا غير مقتنع داخليا .
ذهبت معه لعند هذا الرجل المعالج الشعبي لمنزله بمنطقه ميدان حولي قرب مسجد الحسين ذو المآذن الاربعه . رجل وقور بحدود الخامسه والستين او اكثر قليلا , أجلسني على الارض وسألني مابك ياولدي ؟ فقلت له أنني أعاني من عده سنوات بآلم شديد بالرقبه وأشعر بان شيئا واقفا بالبعلوم( الحلق ) وطنين بالاذنين مستمر وزغلله بالعيون تمنعني من القراءه وراسي به صداع مستمر واشعر وكانه كرة كبيره .
قال لي انزع ملابسك العلويه , احضر زيتا وفرك به يديه وبدأ بتفحص منطقه الرقبه . ثم قال لي خيرانشاءالله . قلت له ماذاوجدت ياعمي ؟ فقال لي كل الناس يركب معاهم العرج (العرق) جذي (هكذا ) وأراني اصبعيه كيف العرج راكب على العرق بشكل بسيط . الا انت العرج لايت على بعضه حيل ( ملفوف على بعضه بشده) واراني يديه على صعوبه التفاف العرج , يعني حالتي بتقديره صعبه . بدأ العلاج , وبدأ يمسج الرقبه بزيوت عديده ولمده زمنيه , حتى احسست ان الحراره بدأت تسسلل من يديه لرقبتي . ثم قال ارح راسك على يدي بالكامل ولاتكن متوتر أبدا . ثم فجأه لف راسي بسرعه وسمعت طقطقات رقبتي بشكل واضح جدا مع شىء من الآلم , أعاد هذه الحركه مع الجهه الاخرى وحصل نفس الشىء . ثم قال لي قوم مافيك الا العافيه.
لبست ملابسي وخرجت من منزله للسياره . المدهش والمستغرب أن التحسن بدأ يظهر تدريجيا وبشكل مذهل وخلال دقائق قليله . خلال نصف ساعه بدأت او بالاحرى ذهب كل ماكنت اعانيه بفضل الله اولا ومن ثم من هذا الرجل ببضعه دنانير بعد ان دفعت ألاف الدنانير دون فائده تذكر مع استعمال كم كبير من الادويه التي هي بقدر ماتفيد فانها تضر . هذه القصه من الموروث الشعبي للعلاج الشعبي الذي كان سابقا بالكويت . أسوقها للمعرفه والفائده .
__________________
حتى الساعه الواقفه تكون على حق مرتين باليوم
|