الأديب يعقوب الغنيم وسلسلة تاريخية للأجيال الناشئة
الراي - اليوم
الشاعر والمؤرخ الكويتي الدكتور يعقوب الغنيم... علم من أعلام الثقافة والفكر في الكويت، حمل على عاتقه مسؤولية التقاء الأصالة بالمعاصرة، من خلال ما طرحه من كتب ذات اهتمامات بالتاريخ والتراث في الكويت، كما عمل طوال سيرته الابداعية التي امتدت لسنوات طويلة مضت في ارساء دعائم الثقافة في الكويت داخلياً وخارجياً، وبالتالي فقد نتج عن هذا الاهتمام المتواصل للغنيم الكثير من الاصدارات المهمة، والتي تعد مراجع قيمة للدارسين والباحثين في تاريخ الكويت.
ولعل من أبرز هذه المجهودات التي قدمها الغنيم على الساحة الثقافية سلسلة الكتب التي بسط فيها تاريخ الكويت للناشئة، من أجل أن يتواصل الأجيال المتلاحقة مع الكويت قديماً فهماً وتفاعلاً، وكي لا تنقطع هذه الأجيال الجديدة عن تاريخ الآباء والاجداد، الذين تحملوا المشقة والصعاب في سبيل أن تظل الكويت منارة في كل المجالات، ولتحقق مكانتها المرموقة ثقافياً وسياسياً وتاريخياً.
والسلسلة أخذت عنواناً «من تاريخ الكويت للناشئة»، صدر منها 15 كتاباً بدأ من نشأة الكويت عام 1613. وصولاً الى هذه الايام التي لا تزال الكويت في تقدم وازدهار في حكم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - وصدرت السلسلة بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز البحوث والدراسات الكويتية.
ومن خلال حوارات قصصية تناسب الناشئة استطاع الدكتور يعقوب الغنيم توصيل معلوماته، وأفكاره الى هؤلاء الصغار، وبالتالي فقد أمسك بالخيط من أوله في سهلة ويسر وصولاً الى آخر الذي لايزال في امتداد، وذلك من أجل استحضار التاريخ الكويتي قديماً وحديثاً في الأذهان، بعيداً عن التعقيدات التاريخية، والممرات الطويلة، والمتداخلة التي يتميز بها التاريخ الانساني، ومن ثم فقد نجح الغنيم في تحقيق الهدف المرجو من سلسلته «من تاريخ الكويت للناشئة».
وأول كتاب في السلسلة تحت عنوان «عندما نشأت الكويت»، وتحدث الغنيم عن هذه النشأة من خلال حوار دار بين ثلاثة من طلاب المدارس، تناقشوا في تاريخ الكويت في منزل أحدهم، وبالتالي استعانوا بوالدة صديقهم الذي استضافهم في منزله، وهي أكاديمية وعلى دراية بتاريخ الكويت، كي يعرفوا أن الكويت نشأت عام 1613، وأن البلاد كانت قبل هذه السنة خالية من السكان، وفقاً لما قاله الشيخ مبارك في خطابه، والاحداث دعت بعض الناس في الجزيرة العربية الى الانتقال الى بعض الأماكن الخالية، ومنها الكويت، وكان المكان الذي استقر فيه العتوب وغيرهم من الذين هاجروا من الجزيرة العربية الى هذه المنطقة الخالية، يطلق عليه «القرين»، وهو موقع في منطقة الشويخ ملاصق للميناء القائم الآن، وعندما ازداد عدد السكان اجتمع السكان لاختيار من يتولى المسؤولية العليا في البلاد، واستقر رأيهم على أحد افراد آل صباح واسمه صباح، وكان رجلاً فاضلاً وموضع ثقة الجميع.
واستمر حكام القرين من آل صباح يتتابعون، واستمرت القرين في النمو، وفي سنة 1718 تولى الحكم حاكم جديد هو صباح بن جابر، الذي أقام حصناً دفاعياً مهماً على أحد المرتفعات الواقعة في شرقي القرين، وكان هذا النوع من البناء يطلق عليه «الكوت» واطلق عليه الشيخ صباح بن جابر اسم الكويت لصغره.
ثم انتقل الغنيم في الكتاب الثاني من السلسلة الى الحديث عن الشيخ صباح بن جابر، الذي تولى الحكم عام 1718، بإجماع ابناء الكويت في ذلك الوقت، بعدما وجدوا فيه الأمانة والصدق والشجاعة، وحسن الخلق، والاستعداد لتحمل الصعاب مهما كانت، وقد قام بكل ما كان ابناء البلاد يأملون منه القيام به، ولقد أدار البلاد على أحسن وجه، ونمت في عهده نمواً واضحاً، واتخذ كيانها بشكل الوطن القوي الاركان، هذه المعلومات أوردها الغنيم من خلال جلسة اصدقاء في احدى ديوانيات الكويت.
وبقي حكم الشيخ صباح بن جابر حتى وفاته عام 1776.
وتحدث الغنيم في الكتاب الثالث عن الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر، من خلال شرح مدرس التاريخ الاستاذ خالد في احدى المدارس الثانوية للبنين، مشيرا الى تولي الشيخ عبدالله بن صباح الحكم عام 1776 بعد وفاة والده الشيخ صباح بن جابر، وذلك وفق بحث قدمه الطلاب لاستاذهم، ويتحدث عن الشيخ عبدالله بن صباح الذي كان نزيهاً ومحباً لوطنه ولمواطنيه، حازما في الحق وفي عهده اتسعت تجارة الكويت وامتدت حتى وصلت سفن البلاد الى الهند وما حولها، ودور الشيخ عبدالله بن صباح في معركة الرقة المشهورة، وانتصار اهل الكويت في هذه المعركة، وان الكويت في عهده تنعم بالأمان، يأتي اليها كل مظلوم فيجد الطمأنينة والهدوء، كما يجد الأمن على نفسه، وحدث في هذا العهد بناء سور الكويت الاول،. وكان يمتد من شرق مسجد الدولة الحالي الى البحر غربا وشمالا في نقطة عند المدرسة القبلية للبنات، ولايزال مبناها قائما، كما شهدت البلاد في عهد الشيخ عبدالله بن صباح الكثير من الاحداث التي انتصر فيها ابناء الكويت على الطامعين.
وفي الجزء الرابع من السلسلة تحدث المؤلف عن الشيخ جابر بن عبدالله والشيخ صباح بن جابر بن عبدالله، من خلال قصة تتحدث عن ابن التاجر خالد السالم وهو يتلقى تعليمه في المدرسة الثانوية الواقعة في المنطقة السكنية التي تعيش فيها اسرته، ومحب للقراءة والمطالعة، وفي مقر عمل ابيه وجد مكتبة عامرة بالكتب، فاختار كتاباً يتحدث عن امراء الكويت السابقين، وكان مما قرأ فصل عن الشيخ جابر بن عبدالله بن صباح الذي حكم الكويت بعد وفاة والده عام 1814، واستمر حكمه حتى عام 1859 «تاريخ وفاته»، وتلقى المبايعة بعد وصوله الى الكويت قادما من البحرين، وكان هادئ الطبع عاقلا يحب شعبه كثيرا، ويقدم الطعام للمحتاجين، وقد جعل الكويت ملجأ لكل مظلوم، كما ان سور الكويت رُمم في عهده لحماية الكويت من الطامعين وكان حريصا على حرية الكويت واستقلالها، وانه في اواخر عمره كان ضعيف الجسم بسبب كبر سنه فكان ابنه صباح هو الذي يتولى شؤون البلاد نيابة عنه، ولم يجد الناس صعوبة في انتقال الحكم من الوالد بعد وفاته الى ابنه.
ويستمر الغنيم في سرد تاريخ الكويت عبر الجزء الخامس الذي اشار فيه الى الشيخ عبدالله الثاني بن صباح، الذي تولى الحكم في عام 1866 وتوفي عام 1892، وجاء هذا الحديث من خلال جلسة في مقهى شعبي يضم نواخذة الكويت القدامى، وكان من بينهم مدرس متقاعد لديه دراية بتاريخ الكويت، وكان عبدالله الثاني يوزع اعباء الحكم على اخوته الثلاثة محمد ومبارك والجراح، وكان الشيخ عبدالله حسن السير، هادئ الطباع يتمتع بأخلاق عالية، وحدثت في عهده سنة مطر الرجبية، وهو اول من فكر في «ان تكون للكويت عملتها الخاصة، وان امير الكويت الذي تولى الحكم بعد وفاة الشيخ عبدالله عام 1892 هو اخوه الشيخ محمد بن صباح، وكان رجلا طيبا موصوفا بالأمانة والعفة، ومتدينا محبا للناس».
لذا فقد احتوى الجزء السادس من السلسلة على حياة الشيخ محمد بن صباح بن جابر، كي يربط هذه الحياة بقصة اب اخذ اولاده في فسحة عبر شوارع ومساجد الكويت القديمة ليتوقف بهم عند مسجد البحر الذي يقع على حد سور الكويت الثاني الذي لم يعد له اثر الآن، كما ألقوا نظرة على كشك الشيخ مبارك الصباح الى كان يجلس فيه، ومنه كان يطلع على احوال الناس، ويقوم بحل المشكلات التي تعترض حياتهم، وبالتالي فقد اعطى الاب فكرة موجزة عن ابن الشيخ صباح بن جابر «محمد» الذي تولى الحكم عام 1892 بعد اخيه الشيخ عبدالله بن صباح.
وجاء الجزء السابع من السلسلة عن الشيخ مبارك الصباح، وبالتالي فقد تحدث الغنيم عن قصة فهد الذي يسكن وعدد من زملائه التلاميذ في بيوت متجاورة قريبة من مدرستهم في محافظة مبارك الكبير، وانهم ارادوا الحصول على معلومات وافية عن هذا الامير الذي يسكنون في محافظة يُطلق عليها اسمه، واعطى لهم المعلومات عن هذا الامير مدرس التاريخ الذي اوضح ان الشيخ مبارك بن صباح بن جابر كان له دور كبير في قيادة الوطن الى الافضل، وكان يسعى دائما الى ان تكون الكويت دولة حرة مستقلة، وولد عام 1844 وكان في حضانة جده الشيخ جابر وتولى الامارة عام 1896، حتي وفاته عام 1915، واعتنى مبارك الكبير بجيش الكويت، وفي عهده تم افتتاح المستشفى الاميركي، وانشاء المدرسة المباركية وقويت التجارة وبذل جهودا في العثور على النفط، وان لم يكشف في عهده، كما وجد حلولا لتوفير المياه العذبة للكويت.
وفي سرده لحياة الشيخ جابر المبارك الصباح - ضمن الجزء الثامن من السلسلة - جاء الحديث عبر محاضرة ثقافية حضرها والد مع ابنه، وكانت المحاضرة عن الشيخ جابر المبارك الصباح، الذي اصبح اميرا للكويت بعد وفاة والده عام 1915، وتوفى عام 1917 واصبح اخوه الشيخ سالم المبارك الصباح اميرا للكويت من بعده، وكان من صفات الشيخ جابر المبارك ان له علاقات قوية مع مجاوري الكويت من البلدان ورؤسائها، ومع الحكومة البريطانية التي ترتبط البلاد معها باتفاق منذ سنة 1899، وكان زمن حكمه يتصف بالهدوء والازدهار وكان حليما لا يعرف العنف، وواسع الصدر، وان تواضعه حببه إلى كثير من رعيته، وبعده عن الظلم والجور، رفعه في اعينهم إلى مستوى الاكبار.
الشيخ سالم المبارك الصباح... هي المحطة التاسعة من السلسلة، وبالتالي تحدث الغنيم على لسان مدرس الادب العربي، عن قصيدة القاها الشاعر صقر الشبيب يذكر فيها الشيخ سالم المبارك الصباح، أمير الكويت منذ عام 1917 حتى 1921، وتولى الحكم بعد اخيه الشيخ جابر المبارك، وكان رجلا شجاعا، يهتم بحماية الوطن داخليا وخارجيا، كما اشار إلى مبنى القصر الاحمر في الجهراء، وهو مركز دفاعي قام ببنائه الشيخ مبارك الصباح ليكون مركزا لتجمع جيشه، ولحماية المنطقة المحيطة بالجهراء وماحولها، واقام الشيخ سالم سورا حول العاصمة لكي يحميها من الغارات، وجعل لها بوابات كبيرة للدخول والخروج، لاتزال قائمة إلى اليوم، وهدم السور في عام 1957 وكان قد بني عام 1920، وعندما كانت الحرب العالمية الاولى قائمة في السنوات الاولى من عهده، اضطر إلى تحمل الحصار الاقتصادي الذي ضرب على الكويت آنذاك.
والمحطة العاشرة من السلسلة عن الشيخ أحمد الجابر الصباح، من خلال حديث المهندس فهد عبدالله الذي يعمل في وزارة الاشغال العامة، ويسكن منطقة المنصورية القريبة من العاصمة، كي يدور حوار بينه وبين ابنه عن المدرسة الاحمدية التي درس فيها، التي نشأت عام 1921، وبالتالي جاء الحديث عن الشيخ أحمد الجابر الذي تولى الحكم في دولة الكويت منذ سنة 1921، حتى سنة 1950، وكان رجلا نشيطا منذ شبابه، وشارك في جيش جده الشيخ مبارك الصباح، وكان قائدا لاحدى الفرق العسكرية فيه، ومن صفاته الخلق الكريم، والسماحة، وشخصية تستحق الاحترام والتواضع، وهدوء الطبع، والصبر والتبصر في الامور، وتشكل في عهده مجلس للشورى ليكون عونا للامير في عمله، وعقد في عهده مؤتمر العقير الذي تحددت بموجبه حدود الكويت مع المملكة العربية السعودية.
كما ظهر في عهده النفط، في عام 1938 وتأسيس دائرة بلدية الكويت، وانشاء اول مطار للكويت عام 1927، وانشاء ادارة الامن العام سنة 1938، ودائرة الشرطة العامة، ودائرة التموين عام 1942 وغيرها من المنجزات المهمة.
بينما تحدثت السلسلة في الجزء الحادي عشر عن الشيخ عبدالله السالم الصباح، الذي تحمل عبء الغاء اتفاقية سنة 1899 مع بريطانيا، وقرر تحويل الكويت إلى بلد ديموقراطي، يحكمه الدستور، ويراجع اعمال الحكومة فيه مجلس منتخب، وكانت الخطوة الثانية التي لحقت صدور الدستور هي الدعوة إلى انتخاب مجلس الامة الذي افتتح في يناير سنة 1963.
وتولى الشيخ عبدالله السالم الحكم عام 1950 بعد وفاة ابن عمه الشيخ أحمد الجابر الصباح، وكان متواضعا لايهتم بالامور الدنيوية، وكان يزينة الوقار، وفي عام 1961 استقلت الكويت تماما وصارت تمارس اعمالها بحرية تامة كما انطلق في عام 1951 صوت الاذاعة الكويتية للمرة الاولى، وتأسست في عام 1957 اللجنة الاولمبية الكويتية، وأنشئ في عام 1961 الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، ورفع العلم الجديد للكويت في عام 1961، واختفاء العلم الاحمر، وتقسيم البلاد إلى ثلاث محافظات في عام 1962، وهي العاصمة والاحمدي والجهراء وغيرها.
ثم جاء حكم اخيه الشيخ صباح السالم الصباح، كي يتحدث الغنيم عن هذه الشخصية في الجزء الثاني عشر من السلسلة، من خلال قصة تدور احداثها في منطقة صباح السالم، الذي تولى الحكم عام 1965، بعد وفاة اخيه الشيخ عبدالله السالم، ولقد درس القرآن الكريم واللغة العربية وآدابها، ومنذ كان شابا كان يقوم بأعمال مهمة في الدولة وقد تولى انشاء ورئاسة دار الشرطة العامة في الكويت بقرار من الشيخ أحمد الجابر الصباح، كما عين رئيسا لدائرة الصحة العامة، وصار في عام 1961 اول رئيس لدائرة الخارجية، واصبح وزيرا للخارجية
في اول تشكيل وزاري في الكويت مطلع عام 1962، وفي عام 1963 كلفه الشيخ عبد الله السالم الصباح بتشكيل الحكومة، وتم ترشيحه ليكون ولياً للعهد واستمر في رئاسة مجلس الوزراء حتى تولى حكم الكويت، كما افتتح جامعة الكويت عام 1966، وافتتح بنك الكويت المركزي عام 1969، وأصبحت المنشآت النفطية وكافة عمليات استخراج النفط ملكاً للدولة في يونيو عام 1975 بعد ان قامت حكومة الكويت بشراء ما تملكه الشركتان الاجنبيتان فيها، كما صدر في عام 1976 قانون التأمينات الاجتماعية، وافتتاح محطة الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية في منطقة أم العيش عام 1969، وأنشأ في 1976 قانونا بإنشاء احتياطي الاجيال القادمة، وشاركت الكويت في عهده بمجهود حربي في حربي 1967 و1973.كما كانت له مواقف وطنية وقومية عدة.
وصفحات مشرفة من حياة الشيخ جابر الاحمد الصباح احتواها الجزء الثالث عشر من السلسلة، ولقد استرسل الغنيم في حديثه عن هذه الشخصية المهمة من خلال سرد بعض المعلومات عن المدينة الترفيهية التي افتتحها امير البلاد آنذاك الشيخ جابر الاحمد الجابر وكافة اعضاء الحكومة وعدد كبير من رجال الدولة والاهالي في عام 1984، وبالتالي أوضح الغنيم ان الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح تولى الحكم عام 1967 حتى وفاته - رحمه الله - عام 2006، ولقد أحبه الناس كبارا وصغارا، وكانت المشروعات التي قدمها للبلاد من النوع النافع للكبار والصغار وكان حريصا على تنمية المجتمع، وشغل قبل توليه الحكم مناصب قيادية عدة في البلاد، وفي عهده أقر النشيد الوطني وعقد مؤتمر القمة الاسلامي في يناير 1978، وإنشاء مؤسسة البترول الكويتية، ووقعت الكويت على النظام الاساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وافتتاح المسجد الكبير عام 1986.
واستطاع - رحمه الله - بمؤازرة ابناء البلاد والاصدقاء والاشقاء ان يدحر الغزاة ويعيدهم الى حيث كانوا بعد مرور سبعة اشهر على احتلالهم لأرض الوطن، وتنكرهم لكل العهود والمواثيق وما قدمته الكويت من مساعدات مادية ومعنوية.
والامير الوالد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح هو المحطة الرابعة عشرة من السلسلة، وذلك من خلال شرح لقصر الشعب الذي سكن فيه ثلاثة أمراء للكويت هم الشيخ سالم المبارك الصباح والشيخ عبد الله السالم الصباح، والشيخ سعد العبد الله السالم الصباح.
وولد الشيخ سعد سنة 1930 وهو اكبر ابناء الشيخ عبد الله السالم، درس في المدرسة المباركية، وبدأ العمل في العشرينات من عمره، فقد تم تعيينه في دائرة الشرطة عام 1949، ودرس في بريطانيا علوم الشرطة، وأصبح وزيرا للداخلية في تشكيل اول حكومة في دولة الكويت عام 1962، وكان عضوا في لجنة صياغة الدستور، ثم عين وزيرا للدفاع وتم اختياره ليكون وليا لعهد الشيخ جابر الاحمد الجابر، ومنذ اختياره صار رئيسا لمجلس الوزراء، كما ان لديه الكثير من المواقف الوطنية والعربية التي جعلته من الشخصيات الكويتية البارزة في تاريخ المنطقة.
والمحطة الاخيرة من السلسلة مع حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح - حفظه الله - الذي ولد عام 1929، ودرس في المدرسة المباركية، واستقدم له والده اساتذة متخصصين درس على ايديهم بعض الدراسات المهمة التي يحتاجها في حياته، كما اشتهر عنه انه من الديبلوماسيين البارزين، وكان يطلق عليه شيخ الديبلوماسيين، وقام بالكثير من الاعمال الجليلة والمهمة في الكويت، كما شغل وزارة الخارجية عام 1963، كما تولى بالاضافة اليها مناصب مهمة مثل منصب وزير المالية بالوكالة والاعلام، وفي عام 1978 صار نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الخارجية ووزيرا للداخلية، ومن صفاته - حفظه الله - انه شغوف بتنمية المجتمع، ويشجع كل فتى كويتي مبدع ويهتم بالانشطة الثقافية والرياضية وغيرها.
السيرة الذاتية للدكتور يعقوب الغنيم
ولد عام 1941 في مدينة الكويت.
خريج كلية دار العلوم بجامعة القاهرة 1961، وحاصل على الماجستير والدكتوراه في النحو والصرف من الكلية نفسها.
عمل في بداية حياته العملية في مجال التدريس، ثم الاعلام، ثم وكيلا لوزارة التربية، فوزيرا لها.
له مشاركات متعددة في مجالات الشعر والثقافة والتأليف.
دواوينه الشعرية: حكاية وطن 2001 «أوبريت» لُحن وأُنشد في احتفالات وزارة التربية بمناسبة العيد الوطني الاربعين، وعيد التحرير العاشر.
من مؤلفاته: المقرب في النحو لابن عصفور «دراسة وتحقيق» - ابن عصفور النحوي «حياته وآثاره ومنهجه» - كاظمة في الأدب والتاريخ - أحمد البشر الرومي... قراءة في أوراقه الخاصة - الألفاظ الكويتية في كتاب لسان العرب - الكويت تواجه الأطماع - همس الذكريات - ملامح من تاريخ الكويت - السيدان... قبس من ماضي الكويت - راشد السيف... حياته وشعره «بالاشتراك»، وعدد آخر من الكتب
|