راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2009, 02:29 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,658
افتراضي عيسى الحمد في ذاكرة الرياضة الكويتية

بقى اسم عيسى الحمد المجرن الذي يعد أول خريج تربية رياضية في الكويت من الأسماء اللامعة في ذاكرتها وأحد رواد الحركة الرياضية الكويتية الذين ساهموا في تأسيسها وبناء نهضتها.
ويعد الحمد الذي توفي الأول من مايو عام 1997 أحد رجالات الكويت الذين تشربوا بروح الرياضة قالباً وموضوعاً، واحد الذين وضعوا اللبنات الأساسية للجنة الأولمبية الكويتية والاتحادات الرياضية في الكويت، وترأس أول مجلس للجنة الأولمبية الكويتية، والاتحاد الكويتي لكرة القدم، وكان عضوا في أول مجلس لإدارة الاتحاد في 1955.
واستحق الحمد، الذي نشأ في بيت كويتي رياضي عشق جميع أفراده الرياضة، لقب الرياضي الشامل، وساهم مع أشقائه حمد وعبدالعزيز ومجرن وخالد ومحمد وعبدالله وأحمد في نشر المفاهيم الرياضية وحمل لواء قيادة الحركة الرياضية حتى أصبح الأشقاء رموزاً للرياضة الكويتية، ووضعوا بصمات لن تنمحي من ذاكرة الرياضة الكويتية.

جريدة القبس 26/3/2008



__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-10-2009, 10:03 AM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي


ولد الأستاذ/ عيسى احمد الحمد المجرن في حي الوسط بالكويت 1930م

تلقى تعليمه بالمدرسة المباركيه من عام 1936 حتى عام 1944 وعين فور تخرجه مدرسا في المدرسة نفسها من عام 1944
واستمر بها حتى عام 1947م.

وفي عام 1974 أرسل في بعثه دراسية إلى مصر حيث حصل على دبلوم المعلمين بحلوان 1950
فكان بذلك اول خريج تربيه رياضيه في تاريخ لكويت.

رقي بعد عودته من البعثه التعليميه بمصر عام 1950 إلى وظيفه مفتش بوزارة المعارف
ثم عين مدير الاداره النشاط الاجتماعي والرياضي فوكيلا مساعدا للشئون الرياضية بوزارة التربية.

خلال عمله بالوزاره اوفد في بعثات تربويه إلى كليه ( لافبرا ) بانكلترا عام 1953-1954.

انشئت على يديه جمعيه الكشافه الكويتيه
وترأس الحمد جمعية الكشافة الكويتية في العام 1954 وكان احد المساهمين في انشائها حين تكونت اول فرقه كشفيه قوامها 12 كشافا في المدرسة المباركية عام 1936 ولعب دورا مهما في نشر مفاهيمها والاهتمام بها ومثل الكويت في العديد من الملتقيات الكشفيه العالمية واولها الملتقى العالمي الثامن الذي اقيم في كندا في شهر اغسطس عام 1955

في عام 1965 انتقل المربي الفاضل إلى البلديه لفتره قصيره

ثم إلى وزاره الخارجيه حيث عمل اولا مديرا لأداره المراسم 1967

ثم لأداره السياسه عام 1975

ثم سفيرا مقيما لدى الجمهوريه البلجيكيه والفاتيكان من عام 1975 إلى عام 1987

ثم سفيرا لجمهوريه يوغسلافيا من عام 1987 إلى عام 1991

حيث نقل إلى الديوان العام لوزاره الخارجيه واستمر فيها حتى عام 1994م.

واستحق الحمد الذي نشأ في بيت كويتي رياضي عشق جميع افراده الرياضة لقب الرياضي الشامل وساهم مع اشقاءه حمد وعبدالعزيز ومجرن وخالد ومحمد وعبدالله واحمد بنشر المفاهيم الرياضية وحمل لواء قياده الحركة الرياضية حتى اصبح الاشقاء رموزا للرياضة الكويتية ووضعوا لهم بصمات لن تنمحي من ذاكرة الرياضة الكويتية.

ومارس الحمد الذي ولد في العام 1930 العاب رياضية مختلفه تنوعت بين كرة القدم والسلة والكرة الطائرة والجمباز والعاب القوى ومثل فريق مدرسته المباركيه الذي تلقى تعليمه فيها من عام 1936 حتى عام 1944 ثم اصبح مدرسا للتربية البدنية حتى عام 1947.

وبرع الراحل الحمد بلعبة كرة السلة وانضم الى اول فريق يمثل جميعة المعلمين الكويتية في ذلك الوقت
وعمل في سلك التحكيم الرياضي وكرس جهوده بعد عودته من البعثه الدراسية بمصر عام 1950 لخدمة الرياضة الكويتية وتطوير الالعاب الرياضية وتنشئة وتخريج الاجيال الرياضية الذين ساهموا في اثراء الحركة الرياضية الحديثه طوال الخمسينيات والستينيات.

وانتقل الحمد في عام 1965 الى العمل في بلديه الكويت لفتره قصيره ثم انتقل الى وزاره الخارجيه حيث عمل مديرا لادارة المراسم بالوزارة عام 1967 ثم مديرا للادارة السياسيه عام 1975 ثم عمل كسفير مقيم للكويت لدى بلجيكا والفاتيكان حتى عام 1987 ثم سفيرا للكويت في يوغسلافيا خلال الفترة من عام 1987 الى عام 1991 حيث نقل إلى الديوان العام الوزاره واستمر فيها حتى عام 1994م

تم تسمية مدرسة بإسمه في عام 1997 في منطقة القادسية

انتقل المربي الفاضل إلى جوار ربه يوم الخميس الموافق 1/5/1997 فكانت رحلته الحياتيه حافله بالعطاء بالتعاني في سبيل الوطن نضرع للعلي القدير ان يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جناته.


__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-10-2009, 03:25 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

شخصية كويتية متميزة
شكرا لكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-09-2010, 01:40 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,658
افتراضي

هذا رجل جم النشاط، شديد التأثير، محبوب لدى كافة أصحابه، بدأ اسمه يلمع في أنحاء الكويت عندما عاد من دراسته التي أنهاها في مصر بمعهد حلوان للتربية البدنية وتولى مهام العمل المرتبط بتخصصه في دائرة معارف الكويت سنة 1960، بدأ عمله مفتشاً للتربية الرياضية وكان اهتمامه بارزا بهذا التخصص، وكان حرصه على أداء واجبه نحو هذا العمل شديداً بحيث ظهرت آثار ذلك في أسرع وقت.
كنا نسمع عنه وعن دقته في العمل، وعن اهتمامه بأن يكون عمل المدرسين والطلاب متكاملاً. وكنا نراه عندما يمر على المدارس شاباً نشيطاً لطيفاً محبوباً له شخصية آسرة، وله – كما قلنا – تأثير في العمل والعاملين معه بحيث توصل خلال فترة وجيزة الى إنجاز كثير من الأعمال في مجال الرياضة البدنية، ولم تنهض هذه إلا بعد قدومه، وكأن دائرة معارف الكويت كانت تنتظره حتى يؤدي هذه الواجبات التي كان أهلاً للقيام بها، فحصل التطور الكبير في المجال الرياضي الكويتي وسوف يأتي تفصيل لأعماله.
كان عيسى الحمد مدرساً في المدرسة المباركية ثم مدرسة روضة البنين القديمة في الفترة من سنة 1945 حتى سنة 1947، وكان يقوم بمهمة مدرس الفصل الذي يقدم لتلاميذه كافة المواد المقررة.
وفي هذه السنة الأخيرة تم إرساله في بعثة للدراسة في مصر، وقد ذهب إليها ناضجاً حاصلاً على خبرة في الحياة والعمل ولذا فقد كان وجوده مع زملائه في بيت الكويت وجودا مميزا وكانت له أنشطة عديدة فيه وسوف نمر عليها فيما بعد.
ولما كانت أعماله كثيرة، وتدرجه في الوظائف متلاحقاً، ومتعدد النواحي فإن من الأفضل لنا أن نبدأ من حيث بدأ دراسته في معهد حلوان للتربية البدنية في مصر ثم ننتهي الى عمله الذي لحق تخرجه من هذا المعهد، ثم نستأنف الحديث عن حياته العملية فيما بعد.
التحق عيسى الحمد بدراسته في القاهرة منذ السنة الدراسية 1948/47، وقد وصل الى القاهرة ومعه كل من:
- جاسم القطامي لدراسة الطب.
- عبدالمطلب سيد رجب لدراسة الطب.
- عبدالعزيز الغربللي لدراسة التربية والآداب.
أما صاحبنا فكان توجهه لدراسة التربية البدنية، وقد بدأت دراسته في شهر يوليو لسنة 1947 ولم يكد يصل الى القاهرة حتى انخرط في أنشطة بيت الكويت فقد كان نشطاً بطبعه، وكان له استعداد للمشاركة بسبب خبرته السابقة في التدريس.
وقد اشترك في ندوة أقيمت هناك في شهر سبتمبر لسنة 1947 وكان موضوعها استغلال أوقات الفراغ، وقد أدارها الأستاذ عبدالعزيز حسين حين كان مشرفاً على بيت الكويت في ذلك الوقت، وجاء في بداية محضر الجلسة: «افتتح الأستاذ المشرف الحديث مشيراً الى تأخر الدراسة في مصر عن ميعادها المحدد، ومتسائلاً عن الوسائل التي نستطيع بها ان نستغل هذا الفراغ.
«وعلى الرغم من ان عيسى الحمد كان مدرساً للرياضة البدنية فانه يرى ان المطالعة هي الوسيلة، الأولى لشغل الفراغ» هذا هو ما جاء في المحضر وهو يدلنا على اهتمام آخر من اهتمامات صاحبنا.
ومن أنشطته كتابة المقالات ذات العلاقة باهتماماته ومنها مقال نشره في شهر نوفمبر لسنة 1947م، وكان موضوعه عن المعسكرات الكشفية، وطبيعة تنظيمها وطرق انجاحها، واساليب تنمية الروح الكشفية بين الكشافين.
واهتم ايضا بالتمثيل، وكان مهتماً به منذ كان مدرساً بالمدرسة المباركية، وقد نشرت له صورة مع فريقه عندما كان يُدرِّبهم، أما في بيت الكويت فقد شارك في التمثيل يوم الرابع عشر من نوفمبر لسنة 1947م، وكانت التمثيلية هي: المروءة المقنعة، وشاركه عدد من زملائه.
ولم يفته الاشتراك في الأنشطة الرياضية، فقد كان عضوا في فريق كرة السلة المشكل من الطلاب الكويتيين في القاهرة وكانت لفريقه مباريات منها ما ورد ذكره في شهر مارس لسنة 1948.
وعاد الى كتابة المقال في شهر يوليو لسنة 1948م وهو مقال يتعلق بتخصصه – ايضا – اذ كان عنوانه: حاجتنا الى التربية البدنية، يدعو فيه الى افتتاح نواد رياضية في الكويت.
وفي رحلة الصيف التي يقوم بها الطلاب الى احد المصايف المصرية كان هؤلاء يثيرون كثيراً من القضايا التي تهمهم وتهم وطنهم. وفي احدى الرحلات، وكانت في صيف سنة 1948م جرت مناقشات كثيرة بينهم، وقد ورد بخصوص ذلك ما يتعلق بصاحبنا ما يلي: «وفي الاجتماع الثاني كان عيسى الحمد يخبئ لنا حزمة من مشكلات الكويت، نثرها على بساط البحث، فاشترك المشرف والطلبة في محاولة الوصول الى حل لمشكلات الزواج، والطفولة، وعلاقات الأسرة».
وفي السنة الدراسية 1949-48م انتقل عيسى الى الصف الثاني ناجحا من الصف الاول، قاطعاً مرحلة من مراحل دراسته التي استمر فيها حتى نهايتها.
ولكثرة اهتمامه بالرياضة والملاعب الرياضية كتب عيسى الحمد مقالا في شهر يناير لسنة 1949م، نادى فيه بضرورة انشاء ملاعب رياضية في الكويت، ولم تكن عندنا ملاعب في ذلك الوقت، وهو يرى في هذا المقال ان الانشطة الرياضية لن تتقدم في البلاد الا بوجود ملاعب مجهزة وكافية، وقد كان مقاله تحت عنوان: «نريد ملاعب».
وفي الشهر نفسه جاءت مشاركته بالتمثيل مرة أخرى، وكان ذلك بمناسبة احتفال بيت الكويت بالقاهرة بالمولد النبوي الشريف خلال شهر يناير من السنة المذكورة آنفا، وبتاريخ الثاني عشر من شهر ربيع الاول لسنة 1368 هجرية، وقدمت الفرقة التي قامت بالتمثيل وشارك فيها عيسى الحمد تمثيلية المروءة المقنعة مرة أخرى، وهي للشاعر محمود غنيم، ثم قدمت فصلا من فصول مسرحية مجنون ليلى لأحمد شوقي.
وفي المجال الرياضي استمر عيسى الحمد في اندفاعه والاستفادة من تجاربه ودراسته، فشارك في تأسيس فريق للجوالة ضمن بيت الكويت، وقد بدأ هذا الفريق نشاطه برحلة استغرقت خمسة أيام قضاها في معسكر الكشافة بحلوان، وهو غير بعيد عن مقر دراسة صاحبنا.
هذا وقام هذا الفريق بمعسكره السنوي اللاحق في المدة من 21 إلى 26 من يناير لسنة 1950م وكان عيسى الحمد هو رئيس المعسكر الذي كان من أنجح المعسكرات من حيث تعدد أعماله وأنشطة المشاركين فيه.
واستمر في هذا النشاط المتعدد، ولكنه لم يتخلف قط عن دراسته ففي سنة 1949م كان في السنة الثالثة بمعهد التربية البدنية بحلوان.
وفي شهر مارس لسنة 1950م كتب عيسى الحمد مقالا عن اللعبة التي يحبها أكثر من غيرها وهي لعبة كرة السلة وقد تحدث عن ضرورة العناية بهذه اللعبة، وعن الوسائل التي يمكن الاستعانة بها في ذلك الوقت قبل استكمال الملاعب المطلوبة التي تكفل انتشار كرة السلة في البلاد.
ولكنه لم ينس كرة القدم، فكتب عنها مقالا نشر في التاريخ نفسه الذي نشر فيه مقالة عن كرة السلة، وكان يعطي لعبة كرة القدم اهتماما كبيرا يوازي اهتمامه بالألعاب الأخرى، ولذلك قدم في هذا المقال ثقافة رياضية تتعلق بكرة القدم على الرغم من تعلقه بكرة السلة ولعبه الدائم مع فريقها الذي تكون في بيت الكويت بالقاهرة. ولم يكتف بذلك فسار على الطريق الذي اختطه فيما يتعلق بنشر الثقافة الرياضية، فكتب بعد المقال السابق عن ألعاب المضرب وذكرها كلها، وبين ملاعبها، وكيفية لعب كل منها، وكان حديثه عنها حديث الخبير المجرب.
واتم عيسى أحمد الحمد دراسته في مصر في سنة 1950م ولكنه بقي هناك لأنه كُلُف بالقيام بأعمال المشرف على بيت الكويت حيث انتقل مشرفه الأستاذ عبدالعزيز حسين إلى الكويت لكي يستعد لعمل جديد هو تكليفه من قبل مجلس معارف الكويت باستلام إدارة المعارف.
ولم تطل مدة بقاء عيسى الحمد بهذا العمل إذ تمت عودته إلى الكويت لكي يزاول العمل الذي أرسل من أجله إلي القاهرة. وقد صدر فورا قرار دائرة معارف الكويت بتعيينه مشرفا على شؤون التربية البدنية والكشافة وباشر عمله بهمة ونشاط، وسعدت البلاد بقيام أحد أبنائها بهذه المهمة، ولا سيما وأنه كان مؤهلا لذلك من حيث الدراسة ومن حيث الخبرة.
ولم ينقطع في السنوات الأولى من عمله الجديد في الكويت عن بيت الكويت في القاهرة فقد كان يرسل إلى مجلة البعثة بين وقت وآخر مجموعة من المعلومات التي تشمل النشاط الرياضي في البلاد، وتحت عنوان مباريات الشهر أورد عيسى الحمد بيانا بكافة المباريات التي قام بتنظيمها الفريق الأهلي لكرة القدم وذلك على كأس سمو أمير الكويت، وكان ذلك في شهر فبراير لسنة 1951م.
وبعد أن تحدثت مجلة البعثة عن بعض الفعاليات الرياضية التي تمت في الكويت وكان وراءها صاحبنا؛ قالت: ولا يفوتنا أن نذكر الأستاذ عيسى الحمد بأنه لايزال في البداية ونحن لا نريد أن نكيل له المديح على الرغم من توفيقه، لأننا نتوقع له نجاحا وتوفيقا أكثر».
واستمرت المهرجانات في مواعيدها السنوية، وكان يتولى الإشراف عليها ويتابع كل ما يتعلق بها، ومن المهرجانات التي أشرف عليها ذلك المهرجان الذي أقيم في اليوم السابع والعشرين من شهر أبريل لسنة 1951م.
ومن الأدلة على مداومته على الاتصال بمجلة البعثة وفقا لما أشرنا قبل قليل هذا المقال الذي نشره فيها في شهر سبتمبر لسنة 1951م، وهو تحت عنوان: «خدمة الشباب في مصر» أراد به أن يوضح للقائمين على المعارف آنذاك ولكافة المهتمين ما تقوم به الدول تجاه شبابها من رعاية وعناية وتوجيه.
واستمر بالاتصال مع «البعثة» ففي شهر يناير لسنة 1952م، وكانت المجلة قد عقدت ندوة كان بين مقترحاتها ضرورة تكوين اتحاد رياضي كويتي، وكان خطاب عيسى الحمد للمجلة يدور حول هذا المحور فقال: «لا… يظهر أنه حصل توارد خواطر بيننا وبين ندوتكم الرياضية، لأنه في الوقت الذي فكرتم فيه بوجوب تكوين اتحاد رياضي هنا في الكويت، كنا نحن نفكر في ذلك، وهذا ما عملناه:
اجتمعت بالإخوان عبداللطيف أمان، ومجرن الحمد، ومجيد محمد، وصالح شهاب، وعبدالعزيز جعفر، وجميل الصالح، وجاسم محمد الغانم، ولكن الأخير تغيب عن الاجتماع لأسباب قهرية. وبحثنا فكرة الاتحاد والهدف الذي نرجوه منه، وقد لاقت الفكرة حماسا وتقديرا من الجميع.
وقد أجمع الإخوان على أن يهدف هذا الاتحاد إلى العمل على دفع المستوى الرياضي في الكويت. وسميناه (الاتحاد الرياضي الكويتي) وسيكون عمله في الوقت الحاضر مقصورا على رعاية لعبة كرة القدم، ورفع مستواها».
واستطرد قائلا: «وقد قرر الاتحاد الرياضي الكويتي في جلسته المنعقدة في اليوم الثاني من شهر فبراير لسنة 1951م ما يأتي:
-1 سن قانون عام للاتحاد الرياضي الكويتي.
-2 سن قانون لاتحاد كرة القدم.
-3 تنظيم البطولة العامة لكرة القدم في اليوم الخامس عشر من شهر نوفمبر لسنة 1951م».
وهكذا استمر في الحديث عن مشروع الاتحاد وما توصل إليه المجتمعون مما لفت نظر محرر صفحة الرياضة فقدم له الشكر على مبادراته في الحقل الرياضي.
ولقد ظل عيسى الحمد متابعا لهذا النوع من النشاط، يجد فيه رغبته في عمل يحبه، ويجد بمواصلة مكاتبته لمجلة البعثة فرصة للتعبير عن اهتماماته، حتى لقد قام بوصف المباراة الودية في كرة القدم التي أقامتها المدرسة المباركية بين أساتذتها وطلابها في يوم الاثنين الثالث من شهر ديسمبر لسنة 1952م، وقد كان وصفا بارعا أضفت عليه شخصية صاحبنا ظرفا وإشراقا.
لقد صار اسمه معروفا في كل مكان، وكان عمله يشهد له بالتفوق والمقدرة التامة على الإنجاز، ومن أدل الأمور على ذلك هذه الرسالة التي نشرتها البعثة، وكان قد أرسلها السيد يعقوب يوسف الحمد، وهو يقول فيها: «عزيزي… وبعد فإني اهنيكم على هذه الروح الجديدة التي يلمسها القارئ في باب «الحقل الرياضي» من البعثة. كما أرجو أن تسجلوا على صفحات المجلة إعجابي الشديد بالأستاذ عيسى الحمد لما يبذل من جهود صادقة في حقل الرياضة المبارك في الوطن العزيز، وإني لأهنئه على خطواته الموفقة في تأسيس اتحاد كرة القدم، لأن أوانه قد آن».
ثم يضيف الأستاذ يعقوب الحمد قائلا:
«ولكنني أرغب أن أهمس في أذنه بأن يوجه أغلب جهوده إلى المواد الأولية، إلى الخامات الصالحة، إلى طلبة المدارس الصغار، فإن باستطاعته أن يخلق من هذه العناصر الفتية الغضة، مَنْ سوف تفخر بهم الكويت في ملاعب الكرة في المستقبل القريب إن شاء الله».
ولقد تلقف محرر الباب الرياضي في البعثة هذا الاقتراح فقال إنك يا أستاذ يعقوب تهمس في أذن الأستاذ عيسى بهذا الاقتراح ولكننا سوف لا نكتفي بالهمس بل إننا سوف نصرخ منادين وداعين إلى تنفيذ اقتراحك المفيد هذا، أما إعجابك بمجهود الأستاذ عيسى الحمد الكبير في حقولنا الرياضية، فلا أظن أحدا من القراء يخالفك في ذلك، فإلى الأمام يا أستاذ عيسى وقلوبنا معك.
٭٭٭
ونشأ نادي المعلمين في الكويت، فوجد عيسى الحمد فيه مجالا للعمل، ووجد في مجلته (الرائد) سبيلا لنشر أفكاره ومقترحاته. ولقد شارك في مساء يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شهر فبراير لسنة 1952م بندوة أقامها النادي ونشرتها مجلته، كان رئيس الندوة هو الرئيس الفخري للنادي سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقد اشترك فيها عدد من كبار موظفي دائرة المعارف، وكان عيسى الحمد ضمن المشاركين، أما موضوع الندوة فقد تناول شؤون التعليم في الكويت، وقد جاء في المجلة المذكورة أن أهم ما اتضح في الندوة هو وحدة الشعور، والرغبة في كل ما من شأنه رفع مستوى الشؤون الثقافية والصحية في مدارس الكويت.
كان الأستاذ عيسى الحمد يدافع عن تخصصه من خلال هذه الندوة فيدعو إلى إنشاء الملاعب، وحمامات السباحة ومواقع ثابتة للمعسكرات الكشفية.
وفي موضع آخر من مجلة الرائد نشر الأستاذ عيسى الحمد مشروعه الذي أطلق عليه اسم: مشروع تنظيم أوقات الفراغ لطلبة المدارس في العطلة الصيفية، ولقد كانت هذه هي الدعوة الأولى لإنشاء الأندية الصيفية التي تقام في هذه الفترة من السنة فتقضي على كثير من المشكلات الناجمة عن فراغ الطلاب، وتملأ أوقاتهم فائدة.
ويصر الأستاذ عيسى الحمد على أن يعبر عن أفكاره الخاصة بدعم الأنشطة الرياضية بأنواعها المختلفة حين نراه ينشر في المجلة تقريرا مهما عن: التربية البدنية والكشافة في مراحل التعليم. وهو يفصل كثيرا في هذا الموضوع، ولا يترك مجالا إلا طرقه من أجل أن يقدم للمهتمين خلاصة فكره وتجربته، ومن أجل أن يدل في الوقت نفسه على وفائه لعمله الذي ارتضاه لنفسه، وقد زود بحثه هذا بالإحصائيات المفيدة، وَبَيّنَ طرق الوصول إلى تنفيذ مقترحاته.
وفي موقع آخر من مجلة (الرائد) استعرض عيسى الحمد أنشطة الاتحاد الرياضي الذي نشأ بفضل جهوده ومتابعته وبيّن الأعمال التي قام بها منذ نشأته. وألحق ذلك بمقال في الثقافة الرياضية يدل عنوانه على فحواه، فهو: كيف نشأت الألعاب الأولمبية. ثم نشر تقريره المهم عن التربية البدنية في المدارس قائلا: «يدفعني شعوري بالواجب نحو بلادي، ورغبتي بالمساهمة في العمل على تقدمها وارتفاعها أن أقدم فيما يلي تقريرا عن شؤون التربية البدنية والكشافة في المدارس راجيا أن يتحقق ما في هذا التقرير من مقترحات».
٭٭٭
سار عيسى الحمد في طريقه الوظيفي، مخلصا لوطنه ثم لعمله، وترقي في سنة 1954 إلى وظيفة مفتش (موجه فني)، وفي اليوم الثاني عشر من شهر يونيو لسنة 1963م صار وكيلا مساعدا لوزارة التربية لشؤون التربية الاجتماعية، ثم انتقل في شهر مايو لسنة 1965م إلى السلك الدبلوماسي الذي عمل فيه بجده المعروف فترقى فيه، وانتقل إلى عدة عواصم. وبقي على متابعة الرياضة التي يهواها فلم ينقطع عنها. هذا وكان خلال عمله في دائرة معارف الكويت قد تلقى دراسات في الخارج ضمن تخصصه، وقام بجولات بين عدد من الدول لاكتساب الخبرة. ولا مجال هنا لإنكار جهوده الكبيرة في العمل وفي المجتمع فقد كان علما بارزا عن اعلام التربية لا يجود الزمان بمثله.
توفي في سنة 1996م، رحمه الله.

جريدة الوطن - 29/9/2010
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-10-2010, 10:53 AM
EL_MURGABI EL_MURGABI غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 19
افتراضي

رحمة الله عليه..شخصية كويتية مميزة تركت بصمتها.
شكرا للاخوان IE و سعدون باشا على الموضوع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأستاذ عيسى عبدالله عيسى الهولي قدساويه الشخصيات الكويتية 6 24-11-2014 09:08 AM
ذاكرة سيارات الكويت بلوحاتها الأصيلة المعلومات العامة 3 16-09-2010 11:37 PM
من ذاكرة الكويت السياحيه الجامع المعلومات العامة 19 16-06-2010 10:19 PM
سالم الحمود الصباح في ذاكرة التاريخ AHMAD المعلومات العامة 6 19-10-2009 01:01 PM
ذاكرة الزمن ... الهند أهم سوق للؤلؤ حتى انهيار مملكته AHMAD المعلومات العامة 0 23-02-2008 03:34 AM


الساعة الآن 10:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت