هوالملا عبداللطيف بن مبارك بن عبدالله بن صالح بن محمد بن ثنيان بن جبر آل بن فهد، ولد عام 1898م في قرية بوحليفة.
أنتقل الملا عبدالله بن صالح من شرق الى قرية بوحليفة جنوب مدينة الكويت في عام 1896م، بناءً على طلب حاكم الكويت آن ذاك الشيخ محمد بن صباح ليؤذن في الناس ويؤمهم بالصلاة بمسجد (بوحليفة) الذي يقع بالقرب من البحر وهو من أقدم المساجد في تلك القرية ولا يزال قائما إلى يومنا هذا، وكان الملا عبدالله بصحبة ابنه الملا مبارك بن عبدالله.
في عام 1898م وفي قرية بوحليفة ولد الملا عبداللطيف بن مبارك كما أسلفنا، تعلم القرآن في صغره عند المطوع* كسائر أقارنه، كما كان يتلقى علومه الشرعية عند جده الملا عبدالله بن صالح، وحاله حال أبناء الكويت اتجه الملا عبداللطيف بن مبارك للعمل البحري، فركب عبداللطيف بن مبارك البحر لأول مرة مع نوخذه من عائلة الردهان الكريمة، بعد أن ألح الملا عبدالله بن صالح على النوخذه أن يعتني بحفيده عبداللطيف، فكان مولعا به ويحبه حباً شديداً ويحرص كل الحرص على سلامته ويخشى عليه من أهوال البحر، كيف لا وقد ابتلع البحر الكثير من أقارب الملا عبدالله بن صالح وأصدقائه من أهل الكويت.
للملا عبداللطيف بن مبارك أختاً تكبره سناً، وهي المطوعة موزة بنت الملا مبارك، فكانت المطوعة موزة تعلم القرآن وعلوم الدين للبنات في قرية بوحليفة، وبعد وفاة جده الملا عبدالله بن صالح عاد الملا عبداللطيف مع أبيه الملا مبارك وأخوتة إلي منطقة شرق حيث يسكن أغلب أبناء آل بن فهد، أما منزلهم في بوحليفه فوهبوه لأحد أبناء عائلة الردهان، واستمر الملا عبداللطيف كإمام ومؤذن بعد وفاة أبيه الملا مبارك بمسجد الناهض وسعد أخو ناهض حتى توفاه الله، توفي رحمة الله عليه عام 1961م ودفن بمقبرة الصليبخات.