عندما نتحدث عن الرعيل الاول في الكويت، اي الجيل الذي عاصر مرحلة ما قبل النفط وصعوباتها وانطلق منها الى مرحلة الرخاء والبحبوحة، يخطر دائماً في البال رجال الكويت الذين كافحوا بسواعدهم العارية لبناء الدولة. وغالباً ما يتناسى كثيرون دور المرأة الكويتية، ويعتقدون عن جهل أن دورها كان يقتصر على انتظار عودة الرجل من رحلات الغوص أو الصيد.
والمسيرة التي نعرضها في هذا العدد هي قصة إمرأة كويتية فاضلة شجاعة ورائدة، تقدم الدليل على خطأ مقولة انتظار المرأة للرجل، اذ كان لنساء الكويت منذ بداية القرن الماضي، أدوار متعددة في المجتمع، ومنها الدور التأسيسي لقطاع التعليم في الكويت.
انتظار وولادة
السيرة التي نعرضها هي للسيدة مريم عبد الملك الصالح أول مدرّسة وأول ناظرة مدرسة في الكويت.
ولعل في قصة هذه المرأة مفارقة لافتة تمثلت في انها ولدت في شهر أكتوبر/ تشرين الاول 1926، وتقول عن هذه الولادة: ولد في الشهر الذي يعود فيه "الغواويص" (الرجال الذين يغوصون في البحر بحثاً عن اللؤلؤ)، والدتي لم تكن قد أكملت الاربعين يوماً بعد الولادة (النفاس)، وخرجت لاستقبالهم كغيرها من النساء وكان معهم والدها عبد العزيز المنيع.
واذا كانت والدة مريم من جيل النساء اللواتي كن ينتظرن فانها عندما وضعت ابنتها لم تكن تدرك انها تضع إمرأة في طليعة جيل من المتعلمين الذين وضعوا اسس نظام التربية والتعليم في الكويت.
المطوعة
ولدت مريم الصالح اذاً في العام 1926 في "فريج السبت" بالقرب من حفرة مشهورة في المنطقة، ويسمى أيضاً فريج "الزنطة" لضيقه.
درست بداية عند المطوعة نورة اليحيى على الرغم من أن جدتها كانت مطوعة أيضاً واسمها حصة عبد الرحمن الحنيف.
تقول مريم الصالح: ان اهلي اختاروا مطوعة غريبة خشية أن تدللني جدتي فلا أستفيد.
تعلمت عند المطوعة المذكورة قراءة القرآن الكريم وختمته في ستة أشهر وكان عمرها 4 سنوات (العام 1930). ولم تبلغ مريم سن العاشرة الا وكانت بدروها بدأت تدريس البنات الأصغر سناً. ثم التحقت بمدرسة افتتحها الاستاذ عمر عاصم الأزميري مع زوجته عائشة وابنته زهرة، قرب المدرسة المباركية، وهناك درست مبادئ الحساب والحياكة والتطريز.
أول مدرّسة
في العام 1937 ـ 1938 فتحت في الكويت أول مدرسة نظامية لتعليم البنات وكانت مريم الصالح أول مدرّسة تحمل مشعل العلم. درّست الصف التمهيدي وكان يسمى "البستان"، وكان اسم المدرسة الوسطى الاميرية، ولاحقاً قررت وزارة المعارف (التربية) أن توسع المدرسة فدمجت الوسطى الاميرية مع مدرسة أخرى هي القبلية. واستمرت مريم الصالح فيها لمدة عشر سنوات، الى أن تم تعينيها ناظرة لمدرسة الزهراء. وبذلك تكون أيضاً أول ناظرة مدرسة في الكويت.
مهام عديدة
ومع وظيفتها الاساسية في التعليم تولت مريم أيضاً مهام الوكيلة والسكرتيرة وأمينة المخزن بالاضافة الى تدريس 12 حصة في الاسبوع.
لم تضجر ولم تتعب. وذلك حتى أواخر الاربعينات من القرن الماضي. وبعد سنتين تزوجت وأنجبت أطفالاً يحتاجونها. فطلبت من إدارة المعارف التخلي عن النظارة والرجوع إلى التدريس حتى تتاح لها الفرصة بالخروج من المدرسة في ساعات الفراغ الى المنزل لرعاية الأطفال ، ورجعت إلى التدريس بعد قبول المعارف. ثم عملت في الوزارة موظفة لشؤون الطلبة، ثم رئيسة قسم أموال الموظفات، ثم مراقبة بمكتب وكيل الوزارة فعملت بالتدريس 25 سنة، و15 سنة في الوزارة ثم تقاعدت عام 1982، وفتحت مدرسة خاصة مارست فيها إشراف على التعليم وهو"كالماء والهواء لا غنى عنه، ولا أزال في هذه المهنة"، كما تقول مريم الصالح.
امنا الغاليه مريم عبدالملك الصالح المبيض
من اسره كريمه احببناها بنفس حلوة وانسانه راقيه جدا في التعامل
ابوها الله يرحمه عبدالملك الصالح وسميت روضه باسمه هي روضه عبدالملك الصالح في النقره وكان الدوام فيها ليما العصر
درست فيها ايام الروضه سنه 1964
وتخرجت منها ايضا كنا نداوم فيها ليما العصر نتغدى وننام الظهر
وبعدين انتقلوا اهلها الى منطقه الخالديه ولازالوا في الخالديه قطعه 2 مقابل الجمعيه
وتميزو بالهدوء ..
واخوها الدكتور عثمان عبدالملك الصالح رحمه الله كان يدرس بالجامعه
وتكريما لها سميت مدرسه الخالديه الابتدائيه للبنات باسمها وكانت اصلا مشتركه وهي الان ابتدائيه فقط
وتتميز امنا الحبيبه بروح مرحه واخلاق عاليه وتواضع لامثيل له
وتم تكريمها من مدرسة مريم عبدالملك الصالح بيوم حضرناه نحن اوليا الامور
والبسمه لم تفارقها حفظها الله واخذنا صورا معها
حفظك الله يايمه مريم عبدالملك الصالح ورعاك واكرمك
معلمه واما .........