كونا: اصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون الاداب كتاب (رواد الحركة الثقافية في الكويت) ضمن سلسلة »عالم المعرفة« الشهرية مكرماً فيه ثلاثة من مثقفي الكويت هم عبدالعزيز الرشيد ويوسف القناعي وعبدالرزاق البصير.
يرصد الكتاب في الفصل الاول مسار الرحلة الفكرية لمؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد الذي ارتبط اسمه بمحطات رئيسية في تاريخ الكويت الحديث وكفاح ابنائها من اجل تحقيق المكانة المرموقة التي تعيشها البلاد حاليا دولة ومجتمعا.
وذكر الكتاب ان الرشيد الذي توفي في عام 1938 لم يكن مهتما بالتاريخ فقط بل كان مرشدا وداعية وصحافيا وناشرا ورحالة في وقت واحد وانه على الرغم من اشتغاله بالكتابة والفكر والتأريخ فقد عاش حياة زاخرة بالكفاح والمثابرة في الكويت والخليج واندونيسيا.
ويتمحور الفصل الثاني حول علم من اعلام النهضة الثقافية في الكويت هو يوسف بن عيسى القناعي الذي كرس حياته المديدة في البحث واستقاء ألوان المعرفة في شقيها الديني والدنيوي على السواء.
وقال الكتاب ان القناعي كان رجلا اصلاحيا مجددا في مرحلة كانت الكويت فيها تتحسس طريقها نحو النهضة الحديثة لبناء مجتمع يقوم على الوعي والمعرفة والعلم الحديث كما كان الى جانب ذلك من كبار رجال العمل الخيري في الكويت.
وذكر ان من اهم انجازات الرائد الاصلاحي القناعي انه كان اول من فكر في انشاء »جهاز البلدية« عام 1928 في وقت لم تكن مجتمعاتنا قد عرفت مثل هذه الافكار المتطورة لادارة شؤون الناس.
ويسلط الفصل الثالث الضوء على السيرة الابداعية للأديب عبدالرزاق البصير وهو واحد من الكوكبة التي أسست لحركة »التنوير الثقافي« في الكويت منذ اربعينات القرن الماضي.
وقال الكتاب انه كانت للبصير اسهامات مشهودة في الحياة الادبية والثقافية والنقدية التي امتدت نحو نصف قرن ولم يتوقف عن العطاء حتى وافته المنية عام .1999 وذكر ان من اهم ما كان يميز عطاء البصير انتصاره لقيم الحرية والتسامح والانفتاح على الآخر ثقافيا وفكريا وهو ما يجعل مشروعه الثقافي ورحلته الابداعية موضع احترام وتقدير ليس في الكويت فقط بل في محيطها العربي قاطبة.