طلعة صيد.. في بر الكويت
اعداد يوسف الشهاب
بالأمس البعيد، حين كانت صحراء الكويت خالية من حركة العمران وضوضاء السيارات وتلوث المصانع، وحين كانت الأمطار تهل بخيراتها على الأرض نباتا صحراويا يجلب إليه «الكشاتة» والطيور المهاجرة والحيوانات المختلفة، حينها كانت حركة الصيد في البر الكويتي نشطة، خصوصا في مواسم الربيع وجانب من الشتاء. كان الصيد بالسيارات خلف الحيوانات والطيور وفي أدوات الصيد الأخرى، كالفخ والنباطة، والحصيلة كانت هي الأخرى كثيرة، خصوصا من الطيور التي يطاردها الكثير من هواة الصيد بالبنادق وربما في استخدام الصقور. فالصيد في بر الكويت بالأمس كانت له نكهة خاصة تمتزج بالهواية تارة وبالاحتراف تارة أخرى، وهو أيضا فرصة لجمع شمل الأهل والأصدقاء في مكان واحد يمارسون فيه هواياتهم بالصيد أو اللعب.
كانت صورة الحياة البرية عالما جميلا يعرفه مرتادوه الذين يقضون أياما في البر لممارسة مهنة الصيد، التي تلاشت اليوم في برنا بعد امتداد العمران واتلاف الأراضي وتلوث المناخ فيها.
صورة اليوم، اختلفت فيها روايات المخضرمين حول السنة التي التقطت فيها، منهم من قال انها عام 1935، والبعض يقول انها في عام 1937، وبين الجزم والظن فإن الفارق الزمني لا يكاد يذكر. وان كان عام 1937 الأقرب في التقاط هذه الصورة التي يبدور فيها المرحوم الشيخ عبدالله الأحمد، الذي توفي الى رحمة الله تعالى عام 1957، في طلعة صيد برية بسيارته وبندقيته، والصغيران الجالسان هما الشيخ مبارك العبدالله الأحمد والشيخ جابر العبدالله الجابر، كما يبدو الفداوية المرافقون.
المصدر " http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=13052011
http://kuwait-history.net/vb/up/uplo...3620110513.jpg
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت ***************** فان تولوا فبالاشرار تنقاد
|