يروي السيد محمود رياض الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية من 1964 الى 1972 في جمهورية مصر العربية في مذكراته تفاصيل الموقف العربي بعد نكسة 5 حزيران 1967 وكيف استقبل جمال عبدالناصر في الخرطوم التي استضافت مؤتمر القمة العربي الطارئ وعرف بمؤتمر اللاءات الشهيرة في الصراع العربي ــ الاسرائيلي.. بكونه من القادة الفاتحين والاسطوريين وليس بكونه قائدا مهزوما ومنكسرا تعرض الى ضربة قاصمة في الحرب.
هذا الاستقبال غير المتوقع من الشعب السوداني اعطاه دفعة معنوية واعاد اللحمة الخليجية مع مصر خصوصا علاقاتها بالسعودية، حيث اعلن الملك فيصل مساهمة بلاده بمبلغ 50 مليون جنيه استرليني، وقرر المرحوم الامير الشيخ صباح السالم الصباح ان تدفع الكويت 55 مليون جنيه وليبيا 30 مليون جنيه.