صوره لمجموعة من النساء تقوم بغسل الملابس بمياه البحر
صعوبة الحصول على المياه
ألف شكر للاخ الجامع على هذه الصورة القيمة.. لكم ان تتخيلوا العمل الشاق الذي تقوم به المراة قديما -لا تكل و لا تمل- ، و تلك المرأة التي تغسل الملابس على السيف ، هي المرأة التي تلد و تربي و تقوم باعمال منزلها ، بل منزل اهل زوجها -بيت الحمولة كما يشاع سابقا- و تصبر على فراق زوجها -رب هذه الاسرة- شهورا طويلة نظرا لانشغاله بالغوص الذي يتطلب السفر لشهورا عديدة.
و هذا لم يعيبها ابدا، و لم ينقص من جمالها ، رغم كل تلك الانشغالات ، الا ان لها متسع من الوقت لتهتم بنفسها و زينتها و جمالها .. فالمرأة سابقا ، هي من سبقت المرأة اليوم في ادارة العمل -من تنظيم الاوليات- و حتى في تقسيم الوقت -الذي يبني دولة و رجال كما هو متعارف عليه- .. الى ان أصبحت هذه المرأة مرضية لكل من حولها ، مرضية لزوجها -و قد يكن االاهم بما ان رضاه مقترن برضا رب العالمين- و مرضية لاهله و اهلها .. و هي ايضا زادا للصبر نفسه ، كانت تنظر لكل شيء لم يرضيها على انه قدر و يجب الرضى به ، فمثلا يشاع كثيرا الزواج باكثر من احدة - وقتذاك- ، فإن اكرمت بزوجة ثانية تدخل البيت من بعدها و تعيش معها فانها تنظر على ان هذا الخطب -اي المصيبة- قدر من الله و يتطلب منها الصبر و حسن المعاملة ، فلم يخطر ببالها يوما ان تطلب الطلاق؟!! ، كم من حالة طلاق كانوا يسمعون بها اجدادنا في حيهم؟!! -جم بيت كان فيه حالة طلاق بفريجهم؟!!- مقارنة بحالات الطلاق اليوم الذي لا يخلو ربما حي من بيت يواجه تلك المشكلة الاجتماعية والتي لا تنتج سوى عواقب وخيمة .
اذن المرأة قديما -من وجهة نظري-.. هي اساس الامان الاقتصادي-و لعل هذه الصورة دليل- و الامان الاجتماعي و التربوي -ف حتى في اظلم الظروف لم يخطر ببالها ان تطلب الطلاق الذي يتفنن في ضياع و تشرد الابناء . -واعية رغم ان اغلبهن لا يجيدون القراءة ولا الكتابة- .
لكن مني تحية تقدير و احترام ، و لميتاتكن من رب العالمين الرحمة و مثواهن الجنة باذنه تعالى .
بعض من العادات والتقاليد فيما يتعلق بالملبس قديماً
الشباب في السابق لايلبسون العقال وقد يصل عمر الشاب عشرين عاما ولكنه يلبس الغترة ولا يلبس العقال الا في حال الزواج ومن يملك عقال في السابق فانه يقوم بأعارته للمتزوج وقد ذكر لي احد كبار السن أن يعرف رجل يملك عقال أعار عقالة لعشرون رجل للزواج .
أما كبار السن فكانوا يرتدون العقال والبشت حين يذهبون للأسواق لقضاء حاجتهم أو لزيارة الأصدقاء ولايمشي كبير السن من غير بشت فهذا الشي معيب في السابق أما يخصوص اللحي فكبار السن في الكويت قديما لحاهم ليست طويلة بل على شكل عوارض أو مخنجرة " مخنيره " حيث كانوا يهذبون لحاهم ولايتركونها طويلة .
البنات الصغار يلبسن مايعرف بـ " البخنق" وما أن تصل إلى سن العاشر فلايسمح لها بالخروج الا للضرورة وبرفقة والدتها ويلبسن العباية والبوشية حتي يصلن لسن الزوج فيذهبن لبيوت أزواجهن .
النساء في مدينة الكويت بكافة طوائفهم يلبسون البوشية ولايشاهد منهن شي وتكون مايعرف بـ البوشية مكونه طبقتين وتسمى " طرقين " لكي لايشاهد وجه المرأه .
النساء في القرى فيلبسون " المقرون" وهو البرقع وهناك بعضاً من النساء في مدينة الكويت واللاتي ترجع أصولهم للبادية من زوجات الشيوخ وبعض رجالات الكويت يلبسون" المقرون " أما العجائر من النساء في مدينة الكويت والقرى القديمة فيلبسون مايعرف بـ "اللثامة" وهو مايعرف بالنقاب في الوقت الحالي .