موقع مدينة الجهراء
تقع مدينة الجهراء في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة الجهراء بدولة الكويت. وتقع دولة الكويت في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي، أي في الركن الشمالي الشرقي من الجزيرة العربية، بين دائرتي عرض 28 درجة و30 دقيقة، و30 درجة و5 دقائق شمالاً، وبين خطي طول 46 درجة و30 دقيقة، و48 درجة و30 دقيقة شرقاً.
ومدينة الجهراء نفسها تقع على دائرة عرض 29 درجة و19 دقيقة شمالاً، وخط طول 47 درجة و41 دقيقة شرقاً.
وقد سميت محافظة الجهراء بدولة الكويت، باسم هذه المدينة. ومحافظة الجهراء هي أحدث المحافظات الكويتية، فقد تم إنشاؤها عام 1979. وترتب على إنشائها أن أصبحت دولة الكويت تنقسم إلى خمسة محافظات هي: محافظة العاصمة، ومحافظة حولي ومحافظة مبارك الكبير ومحافظة الأحمدي، إضافة إلى محافظة الجهراء.
وتبلغ مساحة محافظة الجهراء حوالي 11420 كيلو متراً مربعاً، وهذا يساوي حوالي 64.2% من مجموع مساحة دولة الكويت، لذلك فهي أكبر محافظات دولة الكويت.
التربة والنبات الطبيعي
التربة في مدينة الجهراء مماثلة في صفاتها العامة لبقية تربة الكويت، فهي تربة صحراوية غير متكاملة النمو، عالية الملوحة، وفقيرة بالمواد العضوية. ويغلب على التربة في الجهراء التركيب الرملي، حيث يمثل من 60 إلى 90% من قوام التربة. أما الطين والصلصال فنسبته قليلة. لذلك نجد التربة في الجهراء مسامية قلوية، وتركيب الدبال فيها قليل. وعلى الرغم من فقر التربة بشكل عام، يوجد، في بعض المناطق في الجهراء، تركيب تربة الليثوسول Lithoslols Soil، والتربة الفيضية Alluvials Soil، وهما من الأنواع الصالحة نسبياً للزراعة، خاصة بعد استصلاح الأرض وتخصيبها.
والنبات الطبيعي في الجهراء، يعتمد على عوامل عديدة، أهمها المناخ والتربة؛ لذلك نجد أن المنطقة فقيرة في نباتاتها الطبيعية؛ إذ تتصف النباتات الطبيعية في المنطقة بالفقر، والفصلية القصيرة، وصغر حجم النبات، وتركزها في المنخفضات وبطون الأودية. كما أن هذه النباتات غير منتظمة في نشاطها؛ نظراً للتذبذب الكبير في معدلات الأمطار السنوية. وبشكل عام يمكن تقسيم نباتات المنطقة إلى مجموعتين رئيسيتين هما:
أ. النباتات المعمرة :
ويمثل ذلك الأثل والسدر والعرفج وغيرها. وأكثر هذه النباتات في المنطقة العرفج وهو نبات معمر، تسقط أوراقه في فصل الصيف، حين يسود الجفاف، وشجرته صغيرة الحجم، حيث يراوح ارتفاعها بين 8 و12 قدماً. وهي نبات رعوي جيد، وينتشر في وسط محافظة الجهراء وغربها.
ب. النباتات الحولية :
وهذه تنمو في موسم سقوط الأمطار، الذي يمتد عادة بين شهر أكتوبر وأوائل شهر مايو. وهذه النباتات الحولية هي الأعشاب والحشائش القصيرة في المنطقة، التي من أهمها الحلفاء، الذي ينمو في التلال والكثبان الرملية، والثمام، والحمض، والرغبل وغيرها. وتمثل هذه النباتات مصدراً جيداً للرعي، خاصة في سنوات الخصب ووفرة الأمطار.
الموارد المائية والزراعية
تتمثل الموارد المائية في الجهراء في ثلاثة موارد، هي: المياه السطحية، والمياه الجوفية، والمياه المحلاة. والمياه السطحية هي تلك المياه، التي تكون على السطح أو قرب السطح في آبار قريبة من السطح. ومصدر هذه المياه هو الأمطار؛ لذلك نجد المياه السطحية الظاهرة على السطح، تظهر فقط بعد سقوط الأمطار. على هيئة غدران، ما تلبث أن تجف بعد أيام قلائل من سقوط الأمطار. ويتسرب جزء منها نحو الآبار السطحية غير العميقة.
أما النوع الثاني فهو المياه الجوفية، وهي متمثلة في العديد من الحقول أهمها:
1- حقل الصليبة : وهو أول حقل مياه جوفية تم اكتشافه في الكويت عام 1941م، يقع جنوب شرق الجهراء، ويُعدُّ عالي الملوحة نسبياً، حيث تبلغ نسبة الملوحة فيه بين 4000 و5000 جزء في المليون، لذلك يستخدم في الغالب للري وسقاية الحيوانات.
2- حقل الشقايا : وقد تم اكتشافه عام 1963 ويقع جنوب غرب الجهراء وهو أقل ملوحة من حقل الصليبة حيث تبلغ نسبة الملوحة فيه بين 2500 إلى 3500 جزء في المليون، لذلك يمكن استخدامه للشرب في المنطقة، إضافة إلى استخدامه في الأغراض الزراعية، وسقيا الحيوانات.
3- حقل العبدلي : يقع شمال شرق الجهراء، وتتفاوت نسبة الملوحة في آباره بين 2000 و7000 جزء في المليون.
أما المصدر الثالث للمياه في الجهراء فهو المياه المحلاة. وهي مياه البحر المقطرة. وتضم محافظة الجهراء محطة الدوحة الشرقية، التي شيدت عام 1977 بطاقة إنتاجية تبلغ 19.3 مليون جالون يومياً. كما تضم المحافظة محطة الدوحة الغربية، والتي يبلغ إنتاجها 96 مليون جالون يومياً، وحسب الخطة المقررة، فإن مجموع إنتاج محطات تحلية المياه في الجهراء سوف يصل إلى 138 مليون جالون في اليوم، وذلك عام 2000.
أما بالنسبة إلى الزراعة في الجهراء فالمدينة في العصر الحديث نمت بصفتها مدينة زراعية، حيث كان أغلب سكانها مزارعين، قدموا من منطقة نجد على وجه الخصوص، وذلك للإشراف على الأراضي الزراعية لحكام الكويت وتجارها. إذاً فالمدينة نشطت في القرن العشرين بصفتها مدينة زراعية، ولازالت محافظة الجهراء تضم أغلب المزارع في دولة الكويت، حيث تضم تلك المحافظة حوالي 90% من الأراضي الزراعية في دولة الكويت. وتعتبر منطقة مدينة الجهراء من المناطق، التي تحوي ترباً خصبة نسبياً، توجد قرب مدينة الجهراء. وقد شهدت منطقة الجهراء قيام العديد من المشروعات الزراعية. أما أهم المحاصيل في الجهراء فهي الخضروات، والبرسيم، والقمح، والشعير، وبعض الفواكه.
معالم الجهراء
القصر الأحمر قديما .
القصر الأحمر حاليا .
منقول www.jahra.org + www.pbase.com/bmcmorrow/image/56176464