23-03-2013, 04:09 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 40
|
|
عبداللطيف البوريني: ولدت عام 1938 في قرية بورين بالقرب من نابلس في فلسطين وجئت للكويت
- أولاد عمي سبقوني في المجيء إلى الكويت وكلامهم زاد من اشتياقي لهذا البلد الطيب
- التحقت بالجيش الأردني جندياً وتدربت لمدة ستة أشهر بمدرسة المشاة
- تزوجت عام 1968 ورزقني الله بـ 4 بنات تزوجن جميعاً
- أكتب وأحفظ الكثير من الشعر ويستهويني الفن التشكيلي
- أذكر أنني شاهدت الجزء الأخير من سور الكويت عند دروازة المقصب ورأيت البوابات
- عندما كنت في سن الـ 13 مات صديق لي بسبب لدغة حية
- والدي كان عسكرياً في الجيش التركي وتوفي بعد أن جاوز عمره الـ 100
- انتقدت طريقة لباس امرأة أميركية غير المحتشم بأسلوب حضاري فقالت لي «أريد أن أكون عربية مسلمة»
- أول عمل لي في الكويت كان في مستوصف فحص العيون بمنطقة الصالحية ثم نقلت إلى مستشفى الصباح
- وجدت مُدرسة هندية تبحث في القمامة عن الآيات القرآنية المكتوبة على صفحات الجرائد حفاظاً عليها
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري
الوافدون العرب الذين حضروا الى الكويت بداية النهضة الحديثة منذ عام 1950، هؤلاء الرجال منهم والنساء لهم دور كبير في النهضة العلمية والثقافية والصحية والهندسية في الكويت، حيث كانوا خير مساندين لنهضة الكويت بدأوا مع اخوانهم الكويتيين في العمل لتعمير الكويت وبناء المناطق الحديثة وتطوير المناهج الدراسية والعمل بالمستشفيات وكثير من الأطباء العرب لهم بصمة خاصة في العمل الإنساني.
ضيف هذا الأسبوع عبداللطيف البوريني من أولئك الرجال الذين عملوا بإخلاص وجد واجتهاد وترك بصمة في عمله الصحي سواء في المختبرات أو الشؤون الإدارية، وقبل حضوره الى الكويت كان يعمل عسكريا في الجيش الأردني، وزاره قائد الجيش الأردني في عمله وهو وكيل عريف وعرض عليه ترقية عسكرية بأن يصير ملازما إلا انه رفض العرض وفضل ان يحضر الى الكويت للعمل هنا مع أبناء عمومته فماذا قال لحابس المجالي قائد الجيش؟ يحدثنا عن صديقه بشير الذي مات بلدغة الحية، وليلة نومه بين القش وخوفه من الضياع في مزارع الأردن ـ سكن والده مدينة صويلح في الأردن بعدما ترك قرية بورين في فلسطين وكان والده عسكريا في الجيش العثماني ثم في الجيش الأردني.
والمزيد من القصص والأحاديث وخاصة عندما شاهد الأميركية مع أصدقائها وهي شبه عارية.
ضيفنا عبداللطيف البوريني يحدثنا خلال هذا اللقاء عن الشعر وكتابة القصائد وهو فنان تشكيلي، وعن غير ذلك من الأمور والذكريات.. فإلى التفاصيل:
في مستهل حديثه يتكلم ضيفنا عبداللطيف احمد البوريني عن مولده قائلا: ولدت في فلسطين في قرية بورين عام 1938 وكانت قرية صغيرة كانت العائلة تعيش فيها جدي وأبي وأعمامي وأقربائي ننتمي الى آل عمران يفصل بيننا وبين نابلس جبل الطور، وبعد سنوات في عام 1950 انتقلنا من بورين الى الأردن.
وكان عمري 12 سنة، كانت قرية بورين تقع في سفح جبل وأمامنا جبل يقع فيه مقام سليمان الفارسي وجبل عوارة، خلف الجبل قرى كثيرة مثل حواره وعشائر الريس تذهب منها الى القدس وعندنا كروم وزيتون وتين والبرقوق وسكنا في الأردن قرية صويلح بين السلط وعمان بعيدة عن عمان حوالي 18 كيلو وعبرنا نهر الأردن للضفة الأخرى وإلى وادي شعيب واستخدمنا السيارات.
بالنسبة لحياتي الطويلة أكتب الشعر ورسام تشكيلي. وعملت لوحات كثيرة وصوتي عذب حلو.
وعندما أرفع الأذان الناس تسمعني لحسن صوتي وحاليا إمام في المصلية في الشركة التي أعمل فيها، وناقد بناء ما يفوتني شيء وعملت في مجلة الفتيان وتحولت الى العمل في الشركة.
عام 1950 سكنا قرية صويلح والتي يسكن فيها شركس وشيشان وعرب وننزل الى منحدر واسع جدا اسمه اليقعة وقرية صافوط ويسكنها المسيحيون وإلى جبال حتى نصل الى مدينة البتراء.
وفيها الآثار القديمة وسكانها أصولهم من بلاد الشام.
وزوجتي أمها من جوش وأبوها من بورين وكان والدها مقدما في الجيش الأردني.
عن مشواره في طريق التعلم يقول البوريني: التحقت بمدرسة بورين الابتدائية لمدة 3 سنوات وكانت الدراسة قوية والمنهج والمدرسون ـ وبعدما سكنا في صويلح في الأردن التحقت بالمدرسة حتى الخامس الابتدائي ومنها انتقلت الى عمان وهناك التحقت بالمدرسة الواقعة في جبل الجوفة ـ المرحلة المتوسطة والمدرسة اسمها الأحنف بن قيس، أكملت دراستي حتى ما قبل الثانوية وحضر عندي احد الأصدقاء وأغراني بأن أترك الدراسة وألتحق بالجيش الأردني وأقنعني بالكلام، تركت الدراسة وكان لي اهتمام كبير بتعلم اللغة الإنجليزية.
الجيش الأردني
بعد ذلك التحق ضيفنا بالجيش الأردني وعن ذلك يقول: التحقت بالجيش الأردني جنديا والتدريب فترة 6 شهور في مدرسة المشاة، وعندي صديق اسمه عدنان الجاعوني وهو من القدس وكنا نسكن في جبل وهم في الجبل الثاني وذهبت لزيارته واذا برجل هندي يمر امامنا فقلت لعدنان هذا فقير اعطه فرسا فقال هذا رجل تاجر غني، وكنت بالملابس العسكرية وذهبنا معه الى بيته وفي غرفته شاهدت رسوما يدوية وقلت له أريد أن آخذ هذه الصورة التي هو رسمها فأعطاني اياها ورجعت الى البيت ووضعت الصورة أمامي ولأول مرة أرسم صورة الملك حسين بريشة ألوان وبطريقة المربعات وكان قائد الوحدة التي كنت فيها عسكريا ضابطا اسمه حمد ابو دخينة ـ وحدة المشاة وهو برتبة عقيد وأصله من السعودية عندما رأى الصورة أخذ تحية وقال من رسم هذه الصورة؟ فقلت له أنا الذي رسمتها فأعطاني ترقية خيطا على الكتف، وفي يوم من الأيام وبعدما تم تحويلي الى وحدة المفرق ما بين السعودية والأردن وكنت يوم الجمعة بالمخفر واذا بقائد الجيش الأردني حابس المجالي يقف امامي بسيارته ونزل من سيارته وأخذت أعطي له التحية.
سأل واحد عني وكنت أنا جندي أول وراتبي 14.5 دينارا اردنيا، قال ما هذه اللوحة ما شاء الله انت رسمتها فقلت نعم، فقال ما عندنا رسامين مثلك.. انت مكانك بالقيادة وان شاء الله سننقلك وأعطيك نجمة ملازم، وكنت أنوي الحضور الى الكويت.
فقلت له شكرا لا أريد الجيش ولا أريد النجمة، أريد الذهاب الى الكويت وأيضا أريد ان أذهب الى إيطاليا لأتعلم فن الرسم التشكيلي.
حاول ان يقنعني بالعمل بالجيش لكنني رفضت، وبعد اسبوع وصلني كتاب الاستقالة.
الحضور إلى الكويت
عن الحدث الذي غير مجرى حياته يقول ضيفنا: عام 1962 الشهر الثامن، سافرت من الأردن الى الكويت بعد الاستقلال بسنة واحدة واستقبلني أولاد عمي وأبناء بورين والجو حار جدا واستخدمت طيران عالية وقد سبقني أولاد عمي للعمل في الكويت وسمعت منهم الكثير عن الكويت وعندما يسافرون في إجازة كانوا يحضرون الى بيتنا في عمان ثم يذهبون الى بيوتهم فكانوا يذكرون لنا الكويت والأعمال فيها فقلت ما هذه الكويت، الجميع يذكرها، صار شوقي لزيارة الكويت، المهم وصلت واستقبلني أولاد أعمامي وكان أحدهم مسؤول وفد سكنت عندهم اول حضوري الى الكويت.
أول عمل في الكويت
أما أول عمل له في الكويت فيقول عنه: سجلت في وزارة الصحة موظفا بسيطا وكنت أتحدث اللغة الإنجليزية فعينت في مستوصف فحص العيون الموجود في الصالحية، وذلك في الشهر التاسع عام 1962 والعمل في إعداد الكشوف للإحصاء وبعد ذلك نقلت الى مستشفى الصباح في يناير 1963، وعينت سكرتيرا في الإحصاءات وأمضيت فترة في العمل ثم نقلت الى مختبر الثيولوجي، وكنت أجيد اللغة الإنجليزية ولمدة 6 سنوات في مستوصف العيون للإحصاء وتعرفت على الموظفين، ومما أذكر ان اختياري ونقلي الى الصباح كان من قبل مجموعة من الخبراء الذين حضروا الى المستوصف فاختاروني لقسم الثيولوجي وهو مختص للفحوصات السرطانية وكان د.يوسف عمر مسؤولا عن جناح السرطان في مستشفى الصباح وجدت هناك موظفين أجانب من هنود وپولنديين ورئيس المختبر هندي وبعد ذلك نقل وعين بدلا منه رجل پولندي وهكذا ـ وكنت سكرتير المختبر وعندي طباعان هنود اثنان وموظف يقف على الشباك لأخذ طلبات الفحص، وأمضيت سنوات معهم وأيضا كان معنا رجل هندي وكان يحب العمل معي للغتي الانجليزية، وهنا أذكر انني كنت أهوى اللغة الانجليزية، خاصة عندما كنت طالبا في الابتدائي كنت أحفظ ما يكتب تحت الصورة، وكنت أردد الكلمة عدة مرات لكي أحفظها، فلما عينت موظفا استفدت من اللغة الانجليزية في عملي وعندي حب الاستطلاع، أمضيت 38 سنة ونصف السنة أعمل بالصحة متنقلا بين أقسام المستشفيات.
وسافرت الى الأردن لمدة 4 شهور ثم عدت الى الكويت.
حاليا أشتغل في شركة تجارية سكرتيرا منذ 9 سنوات، وكنت أسكن في عمارات في خيطان.
حادثة طريفة
يحكي البوريني حادثة طريفة وقعت له فيقول: صباح ذات يوم خرجت من المنزل حاملا كيس القاذورات لكي أرميه بصندوق القمامة شاهدت امرأة هندية جميلة جدا تمسك عصا وتفتش بصندوق القمامة، واليوم الثاني أيضا شاهدتها، فسألتها عن سبب البحث في الحاوية فقالت لا أريد مساعدتك، فقلت لها من أي جنسية انت؟ فقالت هندية مسلمة، فرحبت بها وقلت لها عن ماذا تبحثين هنا؟ فقالت أنا أبحث عن أسماء الله التي ترمونها هنا مكتوبة على أوراق الصحف، وكانت تعمل مدرسة وزوجها مدرس وكلما تجمع تضعها في أكياس وتحرقها خارج صندوق القمامة حفظا على القرآن الكريم واسم الله.
نحن العرب المسلمين نرمي الأوراق في القمامة والهندية تجمعها حفاظا على أسماء الله وتحرق الورق لكيلا تتبعثر وتداس بالأقدام.
نحن هنا أهل اللغة العربية والشباب يجتمعون بالمقاهي يلعبون الورق، وينشغلون بالتلفونات النقالة ولعب الورق ولا يقرأون كتاب الله واللغة العربية، فقدنا كل شيء وشاهدت تلك الهندية تقود سيارتها حاملة الأوراق لكي تحرقها.
مدربة السباحة الأميركية
وعن حكايته مع وافدة من الجنسية الأميركية يقول: عام 2001 شاهدت ايضا حادثة وكنت ذاهبا لإحدى السفارات لكي أعمل فيزا دخول لبلد تلك السفارة وفي الجابرية ماشيا شاهدت رجلين ومعهما امرأة شبه عارية واقفين على الرصيف يتحدثون، شاهدت ذلك المنظر فذهبت اليهم وبعد السلام قلت لهم اسمحوا لي بالتحدث معكم، الثلاثة أجانب، فكلمتهم باللغة الإنجليزية وقلت تسمعون نصيحتي، فقالوا نسمع نصيحتك قل ما تريد ان تقول وكانوا من الجنسية الأميركية فقلت لهم انظروا الى تلك العصافير التي تقف على الشجرة اذا أخذنا عصفورا ونتفنا ريشه ماذا يمكن ان يصير فقالوا لا ما يصير.
فقلت ان الجمال غريزة وأجمل ما في الطير ريشه وأكملت الحديث وقلت ان المحارة في قاع البحار ثمينة جدا والغواص يتعب ويغوص حتى يصل اليها في قاع البحر حتى يحصل على اللؤلؤة الثمينة بداخلها، بصوت واحد قالوا: (أوووه) أكمل نسمع لك حديثك.
وقلت للمرأة آسف انك فقدت جمالك بهذه الملابس غير اللائقة وقد غيرت لونك الطبيعي وأصبحت رخيصة جدا ـ أنت أم غالية جدا جدا، والرجال الذين معها كانوا يسمعون الكلام.
فقالت أنا أدركت الحقيقة أريد أن أصير عربية وأن أكون مسلمة ـ وكانت مدربة سباحة، فلذلك لون جسدها متغير من حرارة الشمس، وقالت شكرا، قلت: بإمكانك ان تصيري عربية، ولم ألتق معها مرة ثانية.
الزواج
لا يتم الحديث عن الذكريات دون ذكر صفحات من الحياة الاجتماعية، عن زواجه يقول البوريني: تزوجت عام 1968 هنا في الكويت وكان عمرها 16 سنة وكان عمري 27 سنة ومهرها 250 دينارا أردنيا، والله رزقنا بـ 4 بنات جميعهن متزوجات ويعشن حياتهن مع أزواجهن وبناتهن، وأذكر ان أولاد عمي حضروا الزفاف.
شاهدت الجزء الأخير من سور الكويت عند دروازة المقصب وشاهدت البوابات وكنت يومئذ أعزف على آلة العود، فعندما كنت بالجيش اشتريته بخمس روبيات وحضرت الى الكويت وبعد ذلك تركت العزف وأذكر انني كنت أغني (نورة نورة يا نورة) لفريد الأطرش وبعض الأغاني القديمة حاليا نسيتها وكنت أحفظ أناشيد المدرسة والعلم عندنا جيد جدا فعندما حضرت الى الكويت كنت أعرف علوما كثيرة وعندنا شهادة المترك.
بناتي جميعهن تعلمن في مدارس الكويت وأنهين الثانوية العامة وبعدها تزوجن، كل واحدة راحت مع زوجها وعندهن أولاد وبنات.
واحدة طلقت وحاليا تعيش مع أمها. والحياة جميلة وبناتي محافظات ويعشن مع أزواجهن مستقلين في بيوتهن مع الأولاد.
في الكويت القديمة
يكمل ضيفنا قائلا: استمررت بالحياة والعمل في مستشفى الصباح ولكن أقول شفت الكويت وأهلها ومثلما كنت أقول أريد الكويت والعمل فيها.
وقلت هذا نصيبي ولن أرجع الى البلد نهائيا وشاهدت الكويت القديمة وبيوتها العربية والكهرباء كانت بسيطة وكنا ننام على السطوح بالليل في بيوت المرقاب وتعلمت قيادة السيارة واشتريت سيارة همر قديمة بـ 60 دينارا لونها احمر وتعلمت فيها وصدمني واحد من الخلف بسيارته وأصيب ولم يصب سيارتي اي شيء وسامحته وراح بطريقه، تعرفت على كويتيين كثيرين، وأذكر ان عندي نسيان كثير.. فنسيت الكثير.
العزف على العود
عندما كنت في فلسطين وفي مدينة صويلح تعلمت العزف على العود واشتريت العود وكنت أجلس مع الأصدقاء وتعلمت وكنت أعزف بعض الأغاني وأحفظ أناشيد المدرسة، ومع الأصدقاء حفظت نشيد موطني: موطني موطني الجلال والجمال.. والأهله والكمال.. في علاك في علاك.
ويروي البوريني قصة ذهابه الى البقاع فيقول: ذهبت الى البقاع مع صديقي ابن الجيران وهناك والده يزرع في سفح الجبال، في الطريق الذي يروح الى جرش ركبنا سيارة باص والمسافة تقريبا 5 كيلومترات والمهم وصلنا لوالده وأمامه كومتان من القمح لم تدرس وجلسنا نقلب الحجارة وبعد المغرب دعينا للعشاء فدخلنا وأكلنا فتة عدس.. وشربنا الشاي والجو مظلم لا يوجد نور، وكانوا ينامون هناك مبكرا وقال والد صديقي انت تخاف فقلت لا، فقال هذا اللحاف والمخدة وروح نام على القش واعرف ان هذه المنطقة جبلية وفيها ضباع كثيرة والجبال موطن الضباع والسهول موطن الذئاب والكلاب، المهم أخذت الفراش ودفنت حالي داخل القش وأي حركة أعرف بوصول الضباع.
وبشير نام عند أهله.. الكلام عندما تعوي الضباع تهرب.. وبينما كنت نائم حضرت الضباع أبومشرف جار ابوبشار وهو ينادي ابوبشار الولد نائم بين القش ولعوا فانوسا وبدأوا ينادون علي يا عبداللطيف تعال عندنا.. زوجة أبوبشار بدأت تحاسبه والضباع اذا شافت النور تهرب والكلاب تعوي وأي غفلة الضباع تحضر والضباع تشم الريحة وشوفها جيد بالليل واذا واحد يمشي بالطريق بنفسه الضباع تروح مسرعة بجانب الماشي وتحفه بجسمه ويبول على ذيله ويرشه على الماشي ويهجم على الانسان، صحيت من النوم ودخلت الى الداخل حتى الصباح وودعتهم وذهبت الى بيت أهلي، وفي اليوم الثاني حصل أمر محزن للغاية.
وفاة بشير
جار بيت الوالد صديقه أبومشرف منذ صباح اليوم الثاني سمعنا صراخا أثناء الريوق، الوالد قال روح شوف بيت أبومشرف عندهم صراخ وبكاء وشاهدت امرأة عجوز بالحوش وسألتها فقالت في ذاك المكان يوجد قش وتبن وفيها تانكي صغير وقد شاهدت صديقي بشير ساقط على الأرض وخط أزرق على رجله وهو ميت بسبب لدغة حية كبيرة وكانت المفاجأة بالنسبة لي وكان عمري 13 سنة وكنا في مدينة صويلح بعمان.
كتابة الشعر
يكتب ضيفنا الشعر ويتذوقه وعن ذلك يقول: عندما قدمت الى الكويت كنت أكتب ولكن مع البداية كلمة هنا وكلمة هناك يستقيم الشعر وغير ممكن واحفظ أشعارا كثيرة. وبعد السبعين استقام الشعر أما اللغة العربية فأنا جيد فيها، الشعر قريحة في يوم ما كنت في المطار وشاهدت طائرة كبيرة قد أقلعت، مباشرة كتبت الشعر وقلت:
العلم نور فمن يبغوه رواد
لا شك ان أهل العلم أسياد
وكانت أول قصيدة ولكن غير مضبوطة وكان الأصدقاء يسمعون لي والتحقت بدورة عروض الشعر التي عملها البابطين ولا أحد يصحح لي. وأصعب مادة في العلم العروض مثلا: بحور الشعر وافرها جميل مفعلة مفعلة مفعلة
|