بدأ الطاعون يتفشى في البصرة في مطلع عام 1773م ، بعد أن انتقلت الإصابات به من بغداد ، ولقد كان طاعون بغداد شديد الوطأة على حياة المدينة التجارية ، بحيث أثر فيها تأثيرا بالغا. ولقد شل الوباء الحركة في البصرة في شهري ابريل ومايو من نفس العام ، ونتيجة لذلك فقد هرب من البصرة من استطاع ، ومن بينهم رجال وكالة شركة الهند الشرقية الانجليزية ، الذين غادروا البصرة إلى بومباي تاركين في الوكالة الطبيب رايلي Reilly وقد سبب هرب الكثيرين من البصرة انتشار الوباء في الكويت والقطيف والبحرين، وكثير من المدن الساحلية في شرقي جزيرة العرب. وعلى الرغم من أن الوفيات في المنطقة الأخيرة كانت أقل من البصرة إلا أن عدد الضحايا بلغ نحو مليونين . ولعله من الجدير بالملاحظة أن خسائر بني كعب والشاطئ الشرقي من الخليج كانت ضئيلة للغاية ، والسبب في ذلك أنهم قد اتخذوا الاحتياطات الكافية لمنع انتقال أي شخص من المناطق الموبوءة إلى بلادهم ، أما وفيات البصرة والقرى المجاورة لها، فقدرت بمائتي ألف نفس ، وقد كتب المستر مور ورفاقه بعد عودتهم إلى البصرة في تقريرهم الذي ذكروا فيه هذه الوفيات ، كتبوا يقولون : " لن يبدوا في تقريرنا هذا أي شي من المبالغة ، إذا تذكرنا أن الوفيات اليومية في شهر واحد بالبصرة وحدها ، كانت تترواح بين ألفين وسبعة آلاف وأخيرا عندما زال المرض في الخامس والعشرين من مايو أصبحت البصرة تكاد تكون خالية من السكان " والنتيجة المباشرة لهذا الطاعون كانت تدمير تجارة البصرة تدميرا يكاد يكون كاملا، وقد أفادت من ذلك الموانئ الناشئة على شاطئ الخليج العربي
المصدر : تاريخ الكويت الحديث 1750 – 1965 للدكتور أحمد مصطفى أبو حاكمة
قرأت عن هالحادثة الكثير ..
بصراحة موضوعها مؤلم جدا ومخيف بنفس الوقت ..
الله يرحم موتى المسلمين ..
وحابب أضيف شغلة بأن أفضل ماشفت من أعمال فنية كويتية هو العمل اللي تكلم
عن هالمأساة الحقيقية والكارثة اللي حصلت في الكويت هو مسلسل
( الـــــدروازه ) للفنان سعد الفرج وكان في2007
وفعلا نقلوا الصورة كما يجب وذكروا جميع الأمور اللي حصلت في ذيك السنة ..