المسعد لم يسكنوا المرقاب بل في شرق - ردٌ على الاستاذ الفرحان
القبس / أمس
• جاء في زاوية تراث مقال الأستاذ الفاضل فرحان عبدالله الفرحان، الذي كان بعنوان «هل تعود الفتوى والتشريع إلى الواجهة؟»، المنشور يوم الجمعة، الموافق 2013/9/27، فقد ذكر سرداً جميلاً مختصراً مفيداً عن تاريخ إدارة الفتوى والتشريع، والرجال الذين قادوا هذه المؤسسة المهمة في الدولة، التي نص على مهامها الدستور.
ولقد وفق الأستاذ الكاتب في مقاله، وكلنا أمل وتفاؤل نشارك به الأستاذ الكاتب وجميع أهل الكويت بأن تعود الفتوى والتشريع وجميع مؤسسات الدولة إلى الواجهة والمجد ومستقبل طيب بالنماء والتطور.
وأود أن أوضح ما ذكر في المقال بمناسبة تولي المستشار الفاضل صلاح حسين المسعد قيادة الفتوى والتشريع، فقد تم ذكر عائلة المسعد التي ينتمي إليها المستشار بأنهم سكنوا في منطقة المرقاب وعرفوا فيها. والحقيقة انه لم يسكن أو يستقر أحد من عائلة المسعد في منطقة المرقاب، إنما سكنوا في منطقة شرق، وأشهر بيوتهم بيت المرحوم علي ناصر المسعد.
وفي نهاية عهد المناطق القديمة، استقر أحد البيوت في جبلة، وآخر في الصالحية، ومن نافلة القول إن منطقة المرقاب ومن سكنها جزء أصيل ومهم في تاريخ الكويت، وشرف لكل أهل الكويت بمن سكن هذه المنطقة الكريمة، ولكن لم يستقر ولم يعرف عن عائلة المسعد أنهم من المرقاب، وهذه حقيقة تاريخية.
وأما ما جاء ذكره أن عائلة المسعد كانت بن مسعد، وأنه لا يعلم كيف تحولت بن إلى أل، فإنني أذكر أن ما جاء من ذكر في الوثائق التاريخية، وبالأخص في عهد المغفور له الشيخ مبارك الكبير، مخاطباً المرحوم ناصر المسعد بالمسعد وليس بن مسعد، وكذلك جميع الوثائق الرسمية القديمة ما قبل 1900 ميلادي، حيث ذكر اسم العائلة المسعد وليس بن مسعد.
كما عرف عن عائلة المسعد المنحدرة من وادي الدواسر فخذ الوداعين، والمستقرين في المملكة العربية السعودية في الرياض والخرج، لم يذكر منهم بن مسعد، لذا اقتضى التنويه والتصحيح.
ومن نافلة القول إن اسم بن فلان للعائلة جاء لكثير من عوائل الكويت الكريمة والجزيرة العربية، وهم أهل فخر ورفعة، ولكن التاريخ أصبح واقعاً، ويجب ألا تغير الأسماء أو الألقاب.
حفظ الله الكويت وشعبها وزادهم من الخير والرفعة والتوفيق، خالص التحية والتقدير.
خالد عبدالله عبدالعزيز المسعد
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|