القبس/ من يحفظ ويوفّر وثائق تاريخ الكويت ؟ [للـنـقـاش]

[جون الكويت]

قضية للنقاش
الشيخة موزة سبَّاقة

مَن يحفظ ويوفر وثائق تاريخ الكويت؟


المكتبة البريطانية

تم النشر في 2012/11/10

قبل ثماني سنوات، وبالتحديد يوم 2004/10/8، كتب الزميل الأستاذ يعقوب يوسف الإبراهيم مقالة في القبس، بعنوان «ليس الجمع بل الطرح»، توقف فيها عند أهمية الوثائق البريطانية في كتابة تاريخ المنطقة الخليجية وغيرها، وقدّم معلومات مفصلة عن كمية الوثائق التي يرمز إليها بـ IOR، وهي سجلات مكتب الهند، والتي تحتوي على جزء كبير من تاريخ الكويت والخليج العربي، تحملها رفوف بطول 12 كلم، تشكل جزءا من مقتنيات المكتبة البريطانية، التي تحتوي على 150 مليون مصنف وضعت على مسافة 750 كلم، جمعت تحت سقف واحد.
هذا عدا مكتب السجلات العامة الذي يرمز له بـ PRO.

استثمار مَعرِفي
هذه الكنوز دخلت عليها قطر من خلال مشروع مشترك، تقوده الشيخة موزة حرم أمير قطر، من خلال مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ينتهي عام 2014، يقضي بنشر أكثر من نصف مليون صفحة حول تاريخ الخليج، و25 ألفاً من مؤلفات ومخطوطات نادرة لكبار العلماء العرب والمسلمين في مختلف العلوم، بحيث تكون متاحة للمرة الأولى إلكترونياً، وتصبح في متناول القراء مجاناً على موقع خاص بذلك.
جميل هذا الاستثمار القطري، الذي يذهب الى مجالات معرفية بعيدة عن العقار والأسهم، وهي صحوة يستحقون الشكر عليها، لما تمثله من قيمة مضافة للباحثين والدارسين والمراكز والجامعات المختصة، وهي نقلة نوعية بتوفير هذا الكم من الوثائق وبالمجان على الإنترنت، بعدما كان الحصول عليها يتطلب مشقة ووقتاً وكلفة مالية.
سيكون بمقدور الباحث الدخول والاستفادة الكاملة من كل الوثائق وبعدد من المداخل، وباللغتين العربية والإنكليزية، وبذلك يتحول الى مصدر أساسي من مصادر المعلومات ذات الصلة بتاريخ المنطقة.

السؤال: متى يتم جمع الوثائق العثمانية والروسية والفرنسية والأوروبية بشكل عام، والخاصة بتاريخ الكويت، من قبل جهة واحدة، تتولى عملية الحفظ والتخزين والفهرسة، ووضعها على موقع إلكتروني متاح للجميع، ولمن يرغب، أسوة بما فعلته قطر مع المكتبة البريطانية.

نحن لا نتحدث هنا عن كيفية كتابة التاريخ، ولا عن الانتقائية بالوثائق والمصادر، بل عن توفير كل الوثائق مختلفة الاتجاهات التي لها علاقة بالكويت، بحيث توضع في اطار مؤسسة بحثية وفق قواعد وشروط الحفظ والفهرسة والتوثيق، والأهم من كل هذا ان يتم الرجوع اليها بسهولة ويسر ودون تعقيدات أو تكلفة مالية عالية.

الوثائق ثروة، والتاريخ يستحق ان يبذل فيه هذا الجهد، وسواء كانت الوثائق من مصادر خارجية أم من جهات داخلية محلية، أفراد أم مؤسسات، الحاجة ملّحة لهكذا مشروع وطني.

[جون الكويت]

التقرير الصحفي .. يتحدث عن تذييل وصول المعلومات التاريخية للباحثين عنها !!!؟

واقعنا الكويتي المتخلف/ الإسهام في حبس المعلومات وتعزيز الجهل والفردية العلمية، وإلغاء دور المؤسسات ومراكز الأبحاث (العملي الفاعل لا الشكلي)، والبعد عن الاحتراف العلمي والبقاء في وهدة الهواية التقليدية.

عندنا الكثير من الوثايق التاريخية .. موجودة في الكويت لكنها محبوسة عن الباحثين ؛ فإلى متى ؟

أتمثل قول الشاعر -في غير هذا المقام- حين يقول حكمته التي تصلح وصفاً لوثايقنا الكويتية:

عليك بالحفظ دون الجمع في كتب ***** فإن للكتب آفات تفرّقها.
الماءُ يغرقها، والنارُ تحرقها ***** والفأرُ تخرقها، واللصُ يسرقها

[AHMAD]

أحييك يا صديق على فتح النقاش لمثل هذه المواضيع ..


بالبدأ أوضح أن المراكز والمؤسسات العلمية الكويتية أقرب ما تكون للمنع منها للسماح لمحبي الاطلاع والقراءة ، فعلى مدى سنوات لم أسمع بأي مؤلف أو ناشر يقدم رسالة شكر لمركز كويتي متخصص ، ولم أسمع ايضا بكاتب كويتي يشكر تلك المراكز على اتاحه الفرصة للقراءة والاطلاع ، واقع مرير ، و نتسائل هنا ان كانت الكتب و المراجع الاجنبية ممنوعة على العامة والمهتمين فكيف يكون الحال على بقية الوثائق الكويتية القديمة .. بل كيف يصبح وضع هذه المؤسسة لو طُلب منها بالمبادرة بإنشاء موقع الكتروني متخصص بالنشر الكتروني . !

عموما يا وديد ما تقوم به قطر الآن سوف يختصر مسافة البحث للمهتمين ، أما الوثائق الكويتية المحلية فإن لم يفرج عنها الآن ؛ فمصيرها إما التلف و تصبح عرضة للسرقة .



الغنيم : عندنا اكثر من 5 ملايين وثيقة و 100 الف وثيقة اهلية

[تحرير الكويت]

للأسف يعاني الباحثين من قلة تعاون المراكز العلمية معهم
لماذا لا يكون بالكويت مركز علمي متخصص يجمع شتات الأمر
يجمع كل هذه الوثائق المبعثرة والمتناثرة لتجد طريقها
في مركز يتيح ذلك الأمر لجميع
الباحثين الذين يتشوقون لرؤيتها
لماذا مراكزنا المعلوماتية متفرقة ؟؟؟ متناثرة ؟؟؟ فقيرة ؟؟؟؟
لا تروى عطش الباحث في البحث العلمي
فالباحث يتكبد العناء والمشقة في القيام بسلسلة طويلة من البحث
ليصدم أخيرا بواقع مرير و بكلمة أنا فقط
فكم من وثيقة وجدت الأدراج محبسا لها !!!
وكم من مخطوط نكرة لا نعرف عنه شيئا ؟؟؟
حبسوا عن متناول الباحثين ؟؟؟
فكثير من الأسر الكويتية العريقة الكريمة تزخر بكم هائل من الوثائق القديمة , كعائلة الصقر وعائلة الشايع و عائلة الغانم وعائلة الثاقب وعائلة الساير
لماذا لم تفسح حتى الآن عن وثائقها و التي تشكل وثائقها منعطف تاريخي هام لحقبة معينة من الزمن الجميل لتاريخ الكويت ؟؟
ولنا بعائلة الخالد وعائلة العبدالجليل الكريمتين قدوة حسنة
الذين أفسحوا عن وثائقهم العدسانية ومراسلاتهم التجارية للباحثين مؤخرا
ولكن ماذا عن الباقين ؟؟؟
إننا ننشد التعاون فقط لا أكثر
وتبقى ذاكرة التاريخ سجلا لماضي
الآباء والأجداد الذين بنوا الكويت وعمروها
وشاهدا حيا لعبير ذلك الماضي الجميل