فلاح بن جامع: التحقت للعمل في وزارة البرق والهاتف سنة 1963
«كان بيتنا بالقرب من مسجد ابن هبلة»
فلاح بن جامع: التحقت للعمل في وزارة البرق والهاتف سنة 1963
| إعداد : سعود الديحاني |
تقضى مراحل الحياة وتبقى الذكرى شاهدة عليها وتختزن ماكان بها، فلاح بن جامع ادرك قرية النجفة وملامحها والمناطق التي كانت تحيط بها، يحدثنا عنها ثم ينقلنا بالحديث عن منطقة الدمنة التي شهدت عصر شبابه حيث درس بها وترعرع ثم ينقلنا بالحديث عن بيت جده ناصر بن جامع في فريج الصوابر بالقرب من مسجد ابن هبلة ثم نتطرق لعمله الحكومي والذي بدأ في وزارة البرق والهاتف ثم تحول إلى وزارة الصحة، أحاديث شيقة ومتنوعة باختلاف مواضيعها فلنترك له ذلك:
بيت جدي هادي والد جدي ناصر بن جامع كان بالقرب من مسجد ابن هبلة في فريج الصوابر بالقرب من بيت زايد الصابري والوثائق لاتزال عند خالي وقد خرج منه قبل الاربعينات واجره للفوادرة ثم باعه على النويشر بمبلغ وقدره 700 روبية وعند مجيء التثمين ثمن بمبلغ كبير جدا ونحن سكنا الجنفة قبل انتقالنا إلى الدمنة وانجفه كانت بالقرب من البحر كان عندنا بيت الختلان والحبيني والد مرزوق والمعيوف وحمدان بن هبهول وصغير المطيري وهو مطيري لكن طول عمره مع العوازم اذكره واذكر زوجته ام سعود لكن ليس له ذر «عقب» وكان هناك حضور على الساحل وبالقرب منا الشيخ مبارك الحمد وكانت لنا علاقة معه كنا نذهب إلى بيته واذكر اولاده الشيخ المرحوم حمد الذي توفي في لبنان والشيخ جابر وزير الدفاع وقد سألني قبل مدة الشيخ جابر المبارك قائلا: «انا اكبر سنا منك ام اصغر- فنحن نعرف بعضنا ونحن اطفال - فقلت له من أكبر أنت ام المرحوم اخوك الشيخ حمد فقال انا اصغر منه سنا فقلت له اذا كان كذلك فأنا كبرك في العمر، فنحن كنا جيرانا مع بعض كل الوقت».
امشاش
من البيوت التي بالقرب من انجفه بيت الشيخ عبدالله الاحمد جنوب منها وبيت الشيخ عذبي الصباح ثم محمد الجابر والشيخ صباح السالم وفهد السالم، وكنا نروي من امشاش خليفة والد الشيخ علي الخليفة فهو كان به اكثر من ستة عشر جليبا والماء به متوافر طوال الوقت شتاء وصيفا نروي منه وموقعه اليوم بالقرب من الجسر الذي يربط منطقة مشرف بصباح السالم.
السالمية
كانت منطقة السالمية يطلق عليها الدمنة وهي يسكنها العوازم ومعهم بعض الجناعات ونحن كنا نسكن بالقرب من الاذينة واذكر مزرعة سيف بن زيد وموقعها اليوم سينما السالمية، وكان هناك مزرعة الخرارة واذكر المرحوم حزام الاذينة عنده بوكس حطب ومن جيراننا في الدمنة الرميضي والوسمي والعليان وبن عون ولم يكن في الدمنة الا مسجد الاذينة ويجلس حوله كبار السن اما نحن الاولاد فكنا نلعب بالقرب من الاثلة التي امام ديوان الاذينة وهي معروفة اثلة كبيرة اثلة الاذينة اثلة السالمية والرأس منطقة الرأس غير السالمية فالسالمية من مدرسة الطحيح جبله حتى بيوت الحمد والتي بعدها هي الرأس حتى دوار البدع ثم الرميثية والرميث وهما جنوب السالمية وقد سكن الرميثية شهاب صاحب التاكسي وهي مزارع للعوازم قديما الرميث والرميثة.
المشي
اذكر انني انا والدكتور خالد الوسمي ومناحي بن فزير كانت اعمارنا لا تتجاوز اثني عشر عاما خرجنا من الكويت من الدروازة ومشينا حتى وصلنا حولي ثم توجهنا إلى الدمنة ووصلنا مع وصول سيارة الأجرة.
الدراسة
دراستي كانت في مدرسة مرزوق الطحيح وهو من العوازم كنت ادرس انا وصالح الحريتي والدكتور خالد الوسمي وناصر الحريتي ومبارك صباح الناصر ولم يكن يطلق على وزارة التربية في ذلك الوقت الا المعارف وهي التي تتولى التدريس والمدرسة كانت في فترة الصبح وهي مدرسة نظامية كان ذلك في اول الخمسينات والمواد التي كنا ندرسها القرآن الكريم والقراءة والكتابة والذي يتولى تدريس مادة القرآن كان الشيخ محمد الوهيب ومن المدرسين الذين اذكرهم ايضا الاستاذ عبدالوهاب وهو الذي كنا نخرج معه إلى البحر وهي حصة الرياضة، بعد هذه المدرسة انتقلنا إلى مدرسة السالمية التي هي اليوم التحقيقات لكنني تحولت للدراسة المسائية وواصلت بها.
الوظيفة
اول وظيفة كانت في وزارة البرق والهاتف وكان المسؤول عن التوظيف هو رئيس الحركة مبارك الميال وكان ذلك سنة 1963 ولم تكن الوظائف المناسبة متوافرة في تلك الايام فالبدالة وظيفة زينة ومحترمة ومقر الوزارة قرب البلدية القديمة بدأت عملي بها في مستشفى الامراض العصبية ونظام العمل نوبات والبدالة لو يعمل بها اكثر من عشرة موظفين ويعمل بها موظف واحد العمل الاساسي هو استقبال المكالمات الهاتفية والرد عليها قد تجد موظفين كثيرين لكنهم يلهون وينشغلون عن استقبال المكالمات وتجد موظفا واحدا قد يقوم بعمل هؤلاء جميعا والمكالمات التي كنا نستقبلها كانت تقتصر على التحويلات الداخلية للغرف والاجنحة، مكتب المدير او المكاتب التي في المستشفى ونحن كنا شبابا ومتعاونين مع بعضنا البعض وظللت في المستشفى حتى عام 1966 ثم انتقلت إلى الصباح وبعد مضي ثلاثة أشهر انتقلت إلى المصح الصدري وكان معي الزميل المرحوم عبدالرحمن الرزيحان وقد جاء وكيل عبدالرحمن الغنيم وكان مهندسا وصار هناك مراقبون جدد وصدر قرار بأن من كان يعمل في وزارة المواصلات ومقر عمله بوزارة اخرى ينتقل اليها ونحن في وزارة الصحة لذلك انتقلنا اليها وصرنا نتبع نظام عملها وسنة 1968 انتقلت إلى مستشفى الولادة الذي هو مستشفى الامومة والطفولة ومكثت به من 1968 حتى 1970 بعد ذلك انتقلت إلى مستشفى العجزة الذي كان بجوار المستشفى الاميري شرق البورصة اليوم وظللت به حتى عام 1976 تحول عملي إلى منطقة الفحيحيل حيث ان سكني صار في منطقة الرقة فصرت مراقبا في مجمع الفحيحيل الصحي وعندما افتتح مستشفى العدان انتقلت مراقبا به وكان معي راشد بليق ومبرك مسعود وماجد معزي المطيري وقد اخذت ثلاثة عشر عاما في مستشفى العدان حتى جاء عام 1994 تقاعدت بعد مضي ثلاثين عاما لي بالوظيفة وحصلت على الدرجة الرابعة مراقبا للبدالة.
البطاقة
وبطاقتنا كانت في الدمنة عند الاذينة وكذلك سالم الحريص ولم نكن نأخذها من الكويت بل من الدمنة وهذه البطاقة صارت يوم الحرب العالمية الثانية.
الربيع
جدي ناصر رحمه الله كانت عنده حلال في الربيع كنا نجعلها مع خالي حياة خالي فلاح بن جامع وكنا وقت الربيع نخرج عنده فهم خوالي.
الحياة
نحن اليوم بنعمة ورفاهية وتقارب الناس والشعوب تقاربت كأنها شعب واحد والناس في الماضي مشغولون بأنفسهم بالسعي وراء لقمة العيش قد يحصل عليها اولا الذي يكون بالبادية وراء الحلال والذي يركب الغوص والذي يتاجر وكل وراء رزقه اما اليوم فلله الحمد الرزق متوافر والخير.
انجفه
لما كنا في انجفه كانت سيارات القصور تمر علينا ابن جري والحمدان فقد يحملون الخضراوات والرقي للكويت والسيارات تذهب وتعود عند بزوع الشمس تمر اذا تكن حاضرا لا تدركهم وبعد الظهر الساعة الثانية تعود العصر تصل إلى انجفه وعندما كنا في الدمنة كانت هناك سيارة حزام الاذينة وسيد عبدالحميد وجمعة.
العتيبي
الدكتور عبدالله العتيبي وحمود وعلي ومبارك أبناء محمد العتيبي نحن اسرة واحدة معهم كنا ونحن في انجفه نزورهم نجلس عندهم عندما نذهب للكويت نقيم عندهم لاننا نحن معهم من قديم وما زلنا متواصلين معهم اهل واصحاب ونعم فيهم عشنا معهم من سنين.
قاسم
يوم ازمة قاسم عرضه اهل السالمية عرضة امام ديوان الاذينة في البراحة المقابلة له عند الاثلة وقد اشتركنا في المسيرة والقوات التي جهزت لذلك.
التاجر
والدي توفى سنة 1975 وقد ركب البحر مع جدي وكان غيصا اكثر من عشرين عاما وقد ركب مع ابن سفيح والمدعج وابن سنان ولد مهنا وبن معزى هذا الذي اذكره وجدي ناصر ولد عمي والدي ولم يفترقا حتى توفيا «وهما عيال عم خلصا» فوالدتي هي بنت ناصر بن هادي ووالدي بن سالم وسالم وهادي اخوان... وجدي ناصر كان مع حصباة ابن مدعج يوم يحصل محمد بن مدعج على القطعان كان جدي ناصر مع غيص وقد كانت حصة جدي ثلاثة الاف روبية من كسبهم اما والدي فقد ركب اكثر من عشرين عاما.
التاجر
كان تاجرنا علي النجدي وولد مبيلش كانوا يشترون منهم اما الجزاف كان يعقوب فنحن كنا ننصب حضورا وهذه الحضور اكثرها للاذينة وكنا نستأجرها بثلاثين روبية وانا لم ادركها كنت صغيرا في السن والجزاف هو يعقوب القبندي والحضور على شاطئ البحر والعيشة في ذلك الوقت كانت ضعيفة الكويت لم تكن كما هي اليوم نفط وخير.
الراتب
راتبي حين اول عملي كان خمسة واربعين دينارا وكنا نأخذ بونصا خمسة عشر دينارا في شهر رمضان.
الامة
يوم انتخابات الامة سنة 1981 زكاني افراد قبيلتي العوازم من دون فرعي وطلع راشد ابليق بالفرعي وقد دخل معنا مع هادي الحويلة ومريخان سعد وملفي المطرقة اما سنة 1985 لم ادخل رغبة مني وجعل الفرصة للجميع والجماعة ما قصروا زكوني بالانتخابات التي مضت.
المقناص
يوم كنا بالدمنة كان مقناصنا العراق وما بعد العراق مقناص كنا حتى العيد نقضيه بالمقناص بالعراق على الدبدبة لان فيه قطا وغزلان وحبارى وارانب وكل انواع المقناص ونحن نقنص بالبندق والطير وانا كنت ارافق ولد عمي سعود بن جامع هو صقار وكان يقنص مع الشيخ سلمان وكان ايضا يقنص مع الشيخ فهد الأحمد وهو اي سعود بن جامع اذا ما رافق الشيوخ نحن نقنص معه اربع او خمس حتى ولو قنص ورافق الشيوخ وجاء نذهب معه مرة اخرى هو دائما يقنص ومرات نقنص مع علي بن ناهي ابن فزير وكذلك مجبل بن ساير.
خوالي
خوالي فلاح بن جامع وخالي عيد وكنا نطلع لهم بالربيع والوقت هو الوقت سنة ربيع وسنة نصف ربيع وسنة ما فيها ربيع الوقت هو الوقت.
النصيحة
لابد ان نحافظ على بلدنا الكويت ونفدي لها روحنا ولان نحن ابناء الكويت فلابد من المحافظة عليها ومهما حدث لابد ان نحافظ على امنها وازدهارها اهم من اي شيء والاسرة الحاكمة لابد من مازرتهم وحكمهم احسن حكم جعلوا هناك ديموقراطية الانسان يتكلم ولهم زيارات لافراد الشعب والعوائل وهم متواضعون لا تجد احدا مثلهم ويستطيع اي واحد ان يصل اليهم واخذ حاجته منهم عسى الله يعزهم وهم رمز البلد والاعضاء يتبدلون كل اربع سنوات وكل له هدف نحن ضد من كان ضد الكويت الكويت بلدنا ولابد من المحافظة عليها وكل انسان مواطن ليس له وطنية للبلد فليس من البلد فالبلد لابد من المحافظة نحن هدفنا مصلحة البلد وهي اهم من اي شيء ونحن لا نقبل احدا غير اسرة الصباح فهم حكامنا ما دامت الكويت موجودة...
الزواج
تزوجت سنة 1968 وعقد القران كان عند الشيخ حمد الهيم وقد اخذت قبل زواجي هذا بنت عمي اخذت سنتين ثم انفصلت عنها والزواج بالماضي كان فيه عواني تقتصر على الذبائح مثل الخرفان لكن لم يكن هناك تقييد بمن اتى بالعانية بل يكون معروف لان كلنا جماعة.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ
التعديل الأخير تم بواسطة الأديب ; 30-04-2009 الساعة 01:48 PM.
أشكركم أخي العزيز (الأديب) على نقل كل ما يتعلق بتاريخنا العزيز علينا.
ولدي ملاحظة صغيرة وهي (غلطة مطبعية) عندما ذكر التاجران اللذان يتعامل معهما إخواننا العوازم:
كان تاجرنا علي النجدي وولد بويلش
والصحيح هو ولد مبيلش - عبدالعزيز المبيلش
كما هو معروف لدى أغلب سكان القصور بـ ( بو مبيلش ) في تعاملهم معه.
اشكرك على طرح المقابله لكن عندي تعليق بسيط وحبيت انورك
الامير فلاح فهد بن جامع هو احد ركائز القبيله وهوه احد اقرب رجل لشجرة الجامع اي انه اقرب نسل للاصل
ومن بعده من الجامع فهوه اقرب منهم بجد وفوق ذلك هو مردد اي خواله عمامه ومع ذلك كل شخص من الجامع
هو امير ومقدر من جماعته واخوانه ابناء قبيلته وهذا الامر لانلتفت لهو كلنا نعرف اصولنا وجذورنا وكلنا ابناء
عم وهي لا تأتي بالتصويت و خاصه من العائله نفسها وابناء القبيله كثيرون ولله الحمد فمنهم من يأتي لفلاح بن فهد او يذهب لفلاح بن عيد او يذهب لحبيب بن عيد او يذهب لجبر سعود او اي شخص من العائله فيقوم معه
وحتى لو ذهب شاب معهم من نفس العائله فهوه يكفي
لا اطيل عليك تمنى اني وصلت و شرحت لك وضع هذه العائله الكريمه
ولتصحيح فلاح حبيب لايوجد انما يوجد فلاح بن عيد بن جامع امير العوازم وفلاح حبيب اللذي اشرت اليه هوه فلاح حبيب بن عيد بن جامع وهوه من السعوديه وهم كلهم ابناء عمومه وكلهم من اسرة الجامع.
فلاح بن جامع: التحقت للعمل في وزارة البرق والهاتف سنة 1963
العرض العادي
