راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2011, 09:53 AM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي الشيخ محمد صالح العدساني

إعداد: سعود الديحاني
| نلقي اليوم الضوء على سيرة الشيخ محمد صالح العدساني من خلال ما كتبته ابنته عائشة حيث أرخت حياته في (مصنف خاص) ثم دراسته التي بدأت عند والده الشيخ عبدالوهاب وغيره من المشايخ والعلماء بعدها نتطرق الى المدرسة التي أسسها وعمل بها معلماً والمواد التي كان يدرسها في تلك المدرسة والتي تعتبر في تلك الأيام منارة علمية، عزيزي القارئ فلنتركك مع بعض من مسيرة الشيخ صالح محمد العدساني:

إن موطن عائلة العدساني الأصلي الحجاز، ثم نزحوا إلى الاحساء وعرفوا بسكنة الإحساء، وغادر أحد أفراد العائلة (الشيخ محمد بن عبدالرحمن العدساني) الى الكويت واستقر فيها ويعتبر زعيم بيت العدساني في الكويت. ويرجع نسبهم الى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد ذُكر هذا النسب في كثير من كتب الأنساب وغيرها.
القضاء
تولى بعض رجال آل عدساني القضاء في الاحساء والكويت، وظلوا يتوارثون هذا المنصب في أمر لا مثيل له ولأكثر من قرنين من الزمان، وذلك لما اتصفوا به من علم وعدل وأمانة. ففي الإحساء تولوا القضاء لأكثر من قرن من الزمان وذلك في الفترة من 1102 هـ إلى 1210هـ، أما في الكويت فقد تولوا القضاء لأكثر من قرن ونصف قرن من الزمان وذلك خلال الفترة من 1170هـ إلى 1348هـ، وفي ما يلي نبذة عن القضاة من آل عدساني في الإحساء والكويت.
المخطوطات
اهتم علماء آل عدساني بتملك ونسخ بعض المخطوطات التراثية ما ساعد طلاب العلم للتعرف على التراث العربي والإسلامي والاستفادة منه وذلك لتناول هذه المخطوطات المواضيع المهمة من فقه وتاريخ وأدب. وهذه المخطوطات محفوظة لدى مكتبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت.
نشأته
ولد الشيخ محمد صالح بن عبدالوهاب بن محمد بن عبدالله بن محمد العدساني في الكويت في محلة فريق (فريج) العدساني كما ذكر في أحد أوراقه في حي الوسط الذي يفصل ما بين الحي القبلي والحي الشرقي سنة 1916م (1335هـ).
كان والده الشيخ عبدالوهاب تاجراً وإماماً لمسجد ابن عبدالجليل، ثم تولى وظائف الإمامة والخطابة في مسجد العدساني. وقد كتب والده وصيته في عام 1339هـ أوصى بها بثلث ماله لعمل الخير وأوصى لولديه سليمان ومحمد صالح بخنجر وسيف لكل منهما. توفي والده في عام 1345هـ وكان الشيخ محمد صالح عمره آنذاك عشر سنوات.
أما والدته فهي السيدة عائشة ابنة الشيخ خالد بن عبدالله العدساني الشاعر والأديب وعالم الدين. ولأسباب صحية لم ترضعه والدته عند مولده، إنما أرضعته أخته الكبرى رقية، وأصبح ابناء أخته (عبدالمحسن، خالد، عبدالسلام) أخوانه بالرضاعة. وقد توفيت والدته في عام 1369هـ.
الدراسة
إن نشأته في أسرة كثر فيها العلماء والمربون كان له الأثر الكبير في اتجاهه نحو العلم واكتساب المعرفة. فتشرب في هذا الجو العلمي الأسري أصول الدين والفقه وقواعد اللغة العربية. فتلقى معظم علومه الأولى في اللغة والحاسوب وعلوم الدين من والده، ومن ثم رجالات العائلة. وبعد ذلك «أخذ مبادئ الفقه وعلم الفرائض على يد الشيخ عبداللطيف بن محمد سعيد العدساني، ودرس الفقه على مذهب الإمام الشافعي على يد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي فتكونت لديه حصيلة جيدة في فقه الإمام الشافعي، وإلمام لا بأس به في علم الفرائض». وثقف نفسه بعد ذلك عن طريق القراءة والاطلاع في كتب التراث مما كان له أثر في تكوينه العلمي والثقافي. كما تعلم طريقة مسك الدفاتر في شبابه.
مشاركة
كان يشارك علماء الكويت في اجتماعهم في ديوان الشيخ يوسف بن عيسى القناعي لمناقشة المسائل الدينية ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد احمد حسين الفارسي، والشيخ يوسف بن عيسى القناعي، والشيخ عبدالعزيز قاسم حمادة، والشيخ عطية الأثري، والشيخ عبدالوهاب الفارس، والسيد أحمد السيد عقيل.
المكتبة
تكونت لديه مكتبة تحتوي على نفائس الكتب، إذ كان لا يدخر جهداً في التوصية بجلب الكتب إليه من مصر ومن البلاد العربية الأخرى واقتنى من الكتب الشيء الكثير، حتى أصبحت مكتبته تضم في جنباتها كتباً قيمة.
قام بالتحقيق والتعليق على كتابه صديقه المرحوم الشيخ أحمد الغنام والموسوم «الغصن المتدلي في تاريخ حولي».
التجارة
يستدل من دفاتر الشيخ محمد صالح الخاصة بحسابات العمليات التجارية، بان الشيخ اقترض 1000 روبية، استخدم 70 روبية منها لشراء اغراض خاصة بالمدرسة التي سينشئها، والباقي للقيام بأعماله التجارية كتاجر تجزئة سائراً على نهج ابيه الذي كان تاجراً، فكان يشتري البضائع ويبيعها بربح بسيط، وهذا يعكس شخصيته فهو إنسان قانع وراض، والرضا جنة الدنيا ومستراح العارفين كما قال ابن قيم الجوزية في كتابه الفوائد.
كان الشيخ محمد صالح يشتري ويبيع بعض البضائع مثل: كولة (قمح يعد لصنع الهريس)، وشكر جاوي (الشكر)، والبافتة (قماش رجالي)، وجونيه تمن رانقون (الارز)، والصابون، والدهن (السمن).
ويتعامل مع التجار من داخل وخارج الكويت ويدفع الرسوم الجمركية ورسم البلدية، فمن داخل الكويت كان يتعامل مع سيد علي السيد سليمان، وفهد وعبدالرزاق حمد الخالد، وعبدالرحمن محمد البحر، وعلي الحمود الشايع، وابراهيم عبدالعزيز الرميح، اما من خارج الكويت فكان يتعامل مع التاجر محمد بن سليمان العقيل بالبصرة والتاجر حمد العلي القاضي من مومبي. الا انه من الواضح انه ترك الاعمال التجارية لان التجارة ليست من اختصاصه واكتفى بالتدريس والامامة والخطابة.
التدريس
يستدل من الاطلاع على دفاتر الشيخ محمد صالح الخاصة بحساباته الشخصية، بأنه افتتح مدرسة خاصة به (الكتاب) وزاول التدريس فيها ولم يتجاوز عمره عشرين عاماً.
فقد اقترض بتاريخ الاول من شهر ذي القعدة 1353 هـ الموافق 4/ 2/ 1935، مبلغاً وقدره 1000 روبية، استخدم منها 70 روبية لشراء مستلزمات الدراسة من منضدة و4 كراسي وادوات قرطاسية وصندوق تجوري. كان مكان المدرسة ديوانية العدساني الملحقة بالبيت والتي لا تبعد عن مسجد العدساني الا بضعة امتار.
الأحمدية
ثم قام الشيخ محمد صالح بالتدريس في المدرسة الاحمدية. ولم يكن في ذلك الوقت سوى مدرستين نظاميتين هما: المدرسة المباركية التي تم افتتاحها في عام 1912م، والمدرسة الاحمدية في عام 1921م.
«وكان من زملائه بالتدريس الاستاذ عبدالله العمر والاستاذ محمد اسماعيل رحمهما الله».
العودة
بعد ذلك عاود افتتاح مدرسته الخاصة (الكتاب) ودرس فيها العلوم الدينية واللغة العربية والحساب.
ويمدنا احد دفاتر الشيخ محمد صالح بمعلومات حول الجدول الدراسي والمواد التي تدرس، فقد ذكر في احد الجداول بان الدراسة صباحاً ومساء والمواد التي تدرس هي: القرآن والعربي والدين والحساب، وايام الدراسة من السبت الى الخميس.
وهناك جدول آخر يقتصر التدريس فيه على مادتي العربي والرياضة، وايام الدراسة من السبت الى الخميس، وكتب في إحدى الاوراق المواد التي تدرس وهي: القرآن والدين، اللغة العربية، الحساب، والصحة، الرياضة البدنية، النشيد، والرسم، وواضح من هذا الجدول بأنه خاص بالمدرسة الاحمدية التي كان يدرس فيها، لانه يتضمن مواد لا يقوم الشيخ محمد صالح بتدريسها في مدرسته الخاصة مثل الرسم.
كما يمدنا هذا الدفتر بمعلومات حول تكلفة الدراسة، فالتكلفة شهرية وقدرها روبية، وبعض التلاميذ يدفعونها والآخرون يؤخرون دفعها الى الشهر التالي، وان التلاميذ يحضرون الى المدرسة مزودين بكتب خاصة بمواد الدراسة وبعض التلاميذ حضروا الى المدرسة من دون كتب، وقد دون الشيخ محمد صالح ذلك في اوراقه.
ويستدل مما كتب في الدفاتر بان ادارة المعارف (وزارة التربية الآن) تمنح قروضاً لاصحاب المدارس غير النظامية تشجيعاً لهم للقيام بواجبهم نحو تقديم خدمة تعليمية لابناء وطنهم، وقد اقترض الشيخ محمد صالح من ادارة المعارف 40 روبية في عام 1361 هـ الموافق 1942م، وقد قام بتسديدها على دفعات لمدة ستة اشهر.
الأهمية
ولاهمية مدرسة الشيخ محمد صالح في المسيرة التعليمية، فقد اشير اليها في كتاب تاريخ التعليم في دولة الكويت الصادر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية كإحدى المدارس غير النظامية والتي تعتبر النواة الاولى التي قامت على اساسها المدرسة في الكويت.
الوصف
واترك هنا احد تلاميذه يصف لنا المدرسة ونظامها ومدرسيها وموقعها، فيقول الاستاذ يعقوب الغنيم في مذكراته همس الذكريات بان «والدي هو الذي اخذني الى هذه المدرسة بعد ان سمع عن مستواها من بعض اصحابه، وهي بالفعل مختلفة عن سابقتها من حيث اتساعها وعدد تلاميذها ونوع الدراسة بها، والملا رجل مبصر قوي البدن شديد التدين واثق من نفسه حريص على كرامته وسمعة مدرسته، وكان الى جانب ذلك اماما لمسجد العدساني القريب جداً من المدرسة لا يفصله عنها الا شارع ضيق».
والدراسة «مكونة من جزءين الجزء الاول لقراءة القرآن، والثاني للكتابة والحساب... وكنا ندرس في القسم الثاني كتابة الرسائل ومسائل في مسك الدفاتر، والحساب بشكل عام».
«وقد حدد لنا الملا يوم الخميس من كل اسبوع لقراءة وحفظ بعض القصائد، التي كان يستقيها من كتاب جواهر الادب للسيد احمد الهاشمي، وهو كتاب يضم عدداً كبيراً من المختارات الشعرية والنثرية».
«وكانت الدراسة صباحاً مساء»، «واذكر ان الملا وضع خطا على الحائط تنتهي الدراسة عند وصول الشمس اليه قبل مغربها بقليل فكنا في اخر الدوام المدرسي نتجه الى هذا الخط نترقب انتهاء الدراسة».
«(و) ان هذه المدرسة تقع بجوار سوق الصاغة، فكنا نشاهدهم وهم يعملون في محترفاتهم فيخرجون تلك الاعمال الفنية الجميلة، وبالقرب منها سوق الحدادين، وقيصرية التجار (السوق الداخلي) وكانت المدرسة - ايضاً - ممراً من الفرضة (الميناء) الى السوق فكنا نرى الحمالين يحملون البضائع متجهين بها الى حيث تباع، وطالما استمتعنا باقتطاف بعض ما يحملون من اعناب ورطب مستغلين فرصة عدم تمكنهم من العودة الينا ومعاقبتنا نظراً لانشغالهم بحملهم، وكان الملا ينهانا دائماً عن مثل هذا التصرف».
الإمامة
تعين الشيخ محمد صالح في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 1949/1/1م، وهذه المعلومة ذكرت في البطاقة الصادرة له من قبل إدارة الشؤون المالية - قسم الرواتب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وتولى الشيخ محمد صالح إمامة مسجد ابن عبدالجليل وكان يصلي فيه والده عبدالوهاب العدساني من قبل، وهذا المسجد أزيل بالهدم وقام مكانه البنك المركزي الآن.
وكان ابن عمه يتولى الإمامة والخطابة في مسجد العدساني وهو الشيخ عبداللطيف بن محمد سعيد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني.
وفاته
توفي الشيخ محمد صالح يوم الأربعاء الموافق 16 مارس 1977، عن عمر لا يتجاوز 61 عاماً. رحل رحمه الله عن الحياة بصمت وهدوء دون ضجة إعلامية. تقديراً لجهوده التربوية والتعليمية فقد كرمته وزارة التربية وذلك باطلاق اسمه على مدرسة في الجهراء، وهي مدرسة محمد صالح عبدالوهاب العدساني الابتدائية للبنين.

المرحوم الشيخ محمد صالح العدساني (تصوير زكريا عطية)



مع ابنه عبد الوهاب في مستشفى رويال نورثون في انكلترا ... مسجد العدساني الزميل سعود الديحاني أمام مسجد العدساني الذي انتقل الى كيفان سنة 1958
دعوة من الديوان الأميري سنة 1971 هويته في وزارة الأوقاف وثيقة عدسانية دعوة لحضور العرض العسكري سنة 1967 بمناسبة العيد الوطني السادس دعوة للجنة التأسيسية لرابطة العلماء
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=08102011
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-10-2017, 11:20 AM
فهد القصيم الاول فهد القصيم الاول غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 317
افتراضي

العدساني علم ودين ,,خدموا هذه البلاد البقعة المباركة بتميز وأريحية بارك الله فيهم جميعا وغفر لهم ,,
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبدالرزاق محمد صالح إبراهيم العدساني - عالم اليوم AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 5 01-10-2017 11:26 AM
مقابلة مع السيد محمد صالح الابراهيم - القبس أبوفارس111 مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 2 02-08-2011 02:01 AM
النواخذا صالح محمد المهينى - راعى التموين- تحرير وكتابة ابن المرحوم خالد صالح المهينى jarodi الشخصيات الكويتية 3 22-06-2010 10:38 AM
مقابلة سليمان محمد العدساني الأديب مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 27-01-2009 01:58 PM


الساعة الآن 10:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت