النوخذة مفلح صالح الفلاح .. من المفضل من اليحيا من عبدة من شمر
ولد في الحي القبلي عام 1920 م وبعد أن تعلم القراءة والكتابة والحساب ركب البحر مع النوخذة يوسف القطامي تعلم أصول الملاحة منه
ثم أصبح نوخذة ومعلما ركب نوخذة في سفينة الصقر المعروفة ( قتيبة ) وركب في قيادة البوم ( الميمون )
أسرة " الفلاح " جدهم فلاح بن محمد الهبدان وقد نزح محمد الهبدان من نجد إلى الكويت قبل 200 سنة وولد ابنه فلاح بالكويت ..كان لهذه العائلة الكريمة حملة حج
قل نظيرها في تلك الأيام حيث تخرج هذه الحملة على الإبل في كل عام إلى الحج وفيها أسهم مجانية على الإبل للفقراء والمحتاجين للحج من غير مقابل
وكان لهم ديوان مشهور يتردد عليه الضيوف من داخل الكويت وخارجها
ومنهم النوخذة أحمد بن فلاح وصل بسفينته إلى سيلان للغوص على اللؤلؤ ومنهم النوخذة يوسف بن مفلح الفلاح عمل في جلب الماء بواسطة سفينة الكاء
ومنهم عبدالله بن صالح الفلاح ولد في الكويت 1903 تقريباً عمل في تجارة اللؤلؤ متنقلاً بين بلدان الخليج والهند سنوات طويلة
شملان بن أحمد بن عبداللطيف بن موسى البحر، كنيته "أبو أحمد"، وُلِدَ عام 1911م (1329هـ) في الكويت في فريج السبت في منطقة القبلة (جبلة) والتي تمثل الحي الغربي من مدينة الكويت. توفي أبوه أحمد وهو ما بين السادسة والثامنة من عمره تقريباً. كان شملان البحر رجلًا عصامياً اعتمد على نفسه منذ الصغر، فقد دخل الغوص في صغره، ثم بدأ رحلته مع التجارة وهو بعمر دون العشرين عاماً. اشتهر شملان بتجارة الأقمشة حيث كان محله الأول في قيصرية فهد السالم، ثم اشترى دكانه في السوق الأبيض عندما أنشئ هذا السوق في عام 1947م (1366هـ). وقد فتح الله له من هذه التجارة باب رزق واسع حتى أنه اشتهر بها وأصبح من كبار تجار الأقمشة المعروفين في الكويت. تميز بأنه كان يستورد الأقمشة من أقصى آسيا وأوروبا إلى ميناء الكويت، بمراسلات التلكس المباشرة مع مصانع الأقمشة في اليابان وانجلترا وسويسرا، وكان عنده في المحل عاملًا هندياً يجيد اللغة الانجليزية ومتخصص في مراسلة المصانع في تلك الدول. ولم يكن المَوْرِد المالي الرئيسي الذي كان يجنيه شملان يأتي من بيع الأقمشة على الأفراد في دكانه في السوق الأبيض، بل كان في بيعه بالجملة على محلات السوق وعلى بائعي الأقمشة الذين يزودون محلات الأقمشة والخياطين بطلباتهم، وكانت أقمشته تُشتَرى أيضاً من الدول المجاورة كالسعودية والعراق.
صورة لها تاريخ: فريج السبت وبراحة الفلاح بالحي القبلي
24-08-2012 | 00:01
تحدثنا في عدد من الحلقات الماضية عن مجموعة من الفرجان القديمة في الحي الشرقي والحي القبلي منها فريج غنيم، وفريج سعود، وفريج الجناعات، وفريج الزهاميل، وفريج المطبة، وفريج بورسلي، وغيرها. واليوم نتحدث عن فريج السبت وبراحة الفلاح في الحي القبلي، وهو فريج نشأ قبل أكثر من 200 سنة على الأقل، وأطلق اسمه على أسرة السبت الكريمة التي ينتمي إليها المرحوم محمد السبت، والبراحة سميت على أسرة الفلاح المعروفة التي من رجالها المرحوم فلاح الفلاح، والمرحوم عبدالله الفلاح، والنوخذة مفلح الفلاح، وغيرهم.
يقع فريج السبت في وسط الحي القبلي، ويحده شمالاً المدرسة القبلية للبنات وفريج البدر، وجنوباً مقبرة الدهلة التي تحولت إلى حديقة للبلدية، وشرقاً مسجد مديرس وفريج سعود، وغرباً مسجد الساير الشرقي وفريج شاوي اظبية. من ناحية المساجد، يوجد في هذا الفريج مسجدان هما مسجد عباس الهارون (أو مسجد سعيد) الذي أسسه المرحوم عباس الهارون من ثلث أحد أقربائه، وكان يصلي فيه الملا سعيد، ثم من بعده الملا سعود الزيد، ثم الملا سليمان بن نامي، ثم الشيخ مساعد بن جراح، ومن بعده الشيخ محمد بن جراح. والمسجد الثاني هو مسجد الشرهان (أو مسجد عبدالله المرزوق) الذي يقع في براحة الفلاح وتأسس عام 1813، وأول من صلى فيه إماماً هو الملا عبدالله الشرهان واستمر فيه فترة طويلة. أما "براحة الفلاح" فهي ساحة مربعة الشكل تقريباً عرضها حوالي 200 متر، وتقع في شمال شرق الفريج، ويوجد حولها العديد من المنازل.
وتوجد حفرة تعرف بحفرة "السبت" وتبعد حوالي 100 متر عن براحة الفلاح في اتجاه الغرب.
ويقول العم زيد حمد الفلاح (مواليد عام 1938) إن براحة الفلاح كانت حفرة تتجمع فيها مياه الأمطار، وبعد هطول أمطار عام 1934 (الهدامة الأولى) دفنت وأصبحت براحة، وقد يكون الحال نفسه مع حفرة السبت. وفي ما يتعلق بسكان فريج السبت، إليكم قائمة بمجموعة منهم من الذين أمكنني أن أتحقق منهم وهم كما يلي: بيت ناصر الركيبي، وبيت جويهل الجويهل، وبيت بحير العنزي (أبو مناحي)، وبيت محمد السبت، وبيت الشعلان، وبيت القميزان، وبيت دحيلان، وبيت عبدالرحمن الوهيبي، وبيت سلمان الجويهل، وبيت السجاري، وبيت السديراوي (عندهم راديو وكان أبناء الجيران يتجمعون عندهم لسماع الأغاني والأخبار، وصباح كل يوم جمعة يتجمعون للاستماع إلى أغاني المطرب العراقي حضيري بوعزيز).
ويوجد في فريج السبت أيضاً مجموعة من البيوت الأخرى منها بيت القديري، وبيت جاسم التويتان، وبيت عبدالله البحر، وبيوت النفيسي، وبيت المواش، وبيت عبدالله الأنصاري، وبيت عبدالمحسن العساف، وبيت الزمامي، وبيت الحساوي، وغيرهم. أما البيوت التي كانت تحيط ببراحة الفلاح أو تقع بالقرب منها، فمنها ما يلي: بيت فلاح الفلاح، وبيت عبدالجليل الطبطبائي، وبيت حمود الخالد، وبيت عبدالعزيز الهولي، وبيت أحمد الفرحان، وبيت أحمد الدهش، وبيوت الزاحم، وبيت السابج، وبيت علي السداح، وبيت اللافي، وبيت صالح السبيعي، وبيت الشرهان، وبيت محمد النصرالله، وبيت محمود الصومالي، وبيت الانبعي، وبيت البكر، وبيت شهربان، وبيت بن فيد، وبيت محمد المغربي (بن حجي)، وبيت الدهيم، وبيت عبدالله العيسى، وبيت حسين سلطان المحبوب (الصوري).
عبدالعزيز العبدالله النصرالله مواليد 1911م في القبله فريج السبت و انتقل الى الجهراء لاحقا مع اخوته.
فريج الفلاح
النوخذة أحمد صالح سالم السبيعي
ولد عام 1919م بفريج الفلاح بالحي القبلي بجوار بيت الزاحم وبيت
عثمان الراشد وبيت الحميضي وبيت سلطان الكليب وبيت أحمد العثمان
المصدر كتاب : أيام الكويت - أحمد الشرباصي
ط/ 1953 م
القاهرة
سلطان بن إبراهيم بن علي بن كليب بن علي بن فيصل جده كليب، أخوه خضير بن علي جدّ آل خالد بن خضير وينتهي بهم النسب إلى قبيلة «عنزة العدنانية» المشهورة في جزيرة العرب وبادية الشام.
ولد رحمه الله سنة 1307 هـ الموافق 1889 في الكويت
فهد عبدالمحسن النفيسي من مواليد 1930 سكة " النفيسي " بجانب فريج بن سبت بجوار المديرس -العدواني - سلطان الكليب
النوري - الخضر -البحر درس عند الملا عثمان ثم المدرسة المباركية القريبه من بيته .. في بداية حياته التحق بشركة نفط الكويت بالمقوع وذلك
في عام 1946م ثم التحق بالتموين اثناء الحرب العالمية الثانية ..اشتغل في التجارة الحره وبدأ حياته من البداية حتى وفقه الله.. وأصبح اليوم يملك ثروة كبيرة
ولد الأستاذ عبداللطيف حمد فلاح الفلاح في براحة الفلاح في منطقة القبلة بالكويت عام 1928م
تلقى تعليمه بالمدرسة المباركية عن مجموعة من الأساتذة الأفاضل، منهم : الأستاذ عقاب محمد الخطيب، والأستاذ محمد زكريا الأنصاري، والأستاذ إبراهيم المقهوي،
والملا سالم الحسينان، والملا سيد هاشم الحنيان، والأستاذ صالح عبدالملك الصالح المبيض، والأستاذ خالد عبدال لطيف المسلم، والشيخ عبدالمحسن البابطين.
ومن زملاء المربي خلال الدراسة : سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ،حيث كانا يجلسان متجاورين في الفصل، والشيخ
صباح الأحمد الجابر الصباح، والأستاذ جاسم محمد القطامي عضو مجلس الأمة الأسبق،
والأستاذ الشاعر عبدالمحسن محمد الرشيد البدر، ويعقوب القطامي، وعبدالرحمن فرج ، وعبدالله العلي المطوع ، وغيرهم كثيرون.
وبعد تخرجه في مدرسة المباركية عمل مدرسا في روضة البنين المستقلة من عام 1945م إلى عام 1949م، ثم انتقل إلى مدرسة المثنى حيث ظل بها حتى عام 1953م .
ومن زملائه خلال عمله في التدريس : الأستاذ عقاب محمد الخطيب مدرسا
وناظرا، والملا سيد هاشم الحنيان، والملا يوسف العمر، والملا سعود الصقر، والأستاذ عبدالعزيزالعنجري، والأستاذ عبدالوهاب القرطاس، والأستاذ على القرطاس،
والأستاذ محمد غيث المطوع، والأستاذ سليمان العثمان، والأستاذ عبدالرحمن عبدالملك الصالح المبيض، والأستاذ عبدالكريم العرب.
وأمـا تلاميذه فكثيرون، منهم : الحاكم الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح،
تعد «العثمان النواخذة» من أشهر عائلات أهل الكويت ممن دخلوا البحر فمارسوا كل الحرف التي كانت مصدر رزقهم؛ إذ اتسموا بالشجاعة ورباطة الجأش والقيم الرفيعة، فوصلوا الى الهند وأفريقيا، وعرف عنهم حنكتهم ومهاراتهم المتميزة في صناعة السفن وصيد اللؤلؤ والأسماك والتجارة. ويعد «بوم تيسير»، التي جرى بناؤها في بداية الحرب العالمية الأولى من أكبر سفن الكويت، إلى جانب الكثير من الأبوام التي ذاع صيتها في القرون الماضية. ويقع فريج العثمان في منطقة قبلة حالياً، وتحديداً في مقر مجلس الأمة في وقتنا الراهن، كما أن نقعة العثمان كانت امتدادا للفريج، وهي مقابل مجلس الأمة حالياً. وقال محمد عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان لـ القبس: إن بداية نزوح العائلة إلى الكويت كان في عام 1850 ميلادية، وذلك نتيجة للأوضاع في نجد، بسبب الحروب والحالة الاقتصادية هناك، ما أجبرهم على النزوح إلى جانب عدد من العائلات الكويتية،
فريج العثمان في منطقة قبلة حالياً، وتحديداً في مقر مجلس الأمة في وقتنا الراهن، كما أن نقعة العثمان كانت امتدادا للفريج، وهي مقابل مجلس الأمة حالياً. وقال محمد عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان لـ القبس: إن بداية نزوح العائلة إلى الكويت كان في عام 1850 ميلادية، وذلك نتيجة للأوضاع في نجد، بسبب الحروب والحالة الاقتصادية هناك، ما أجبرهم على النزوح إلى جانب عدد من العائلات الكويتية، فتوجّهت عائلة العثمان إلى العمل في البحر، ووصلوا إلى سواحل أفريقيا والهند، وخلال تلك الفترة تملكوا 60 سفينة بأحجام مختلفة بالاعتماد على الشراع من دون وجود المكائن، وجميع الطاقم هم من أهل الكويت. وأضاف ان نهاية عهد النواخذة في عام 1954، إذ توّج الكويتيون إلى الوظائف الإدارية بعد اكتشاف النفط. وأشار إلى أن نواخذة العثمان كانوا ينقلون التمر من البصرة وإلى الهند إلى جانب البضائع من الهند إلى الكويت. وذكر بأن النوخذة عبدالوهاب العثمان أطلق عليه لقب شيخ النواخذة، وأطلق عليه هذا اللقب النوخذة بدر القطامي، وذلك لما يمتلكه من إمكانيات ومهارات مميزة في البحر، مشيرا إلى أن 40 عائلة كويتية كانت تعمل في البحر.
صورة لها تاريخ: فريج العثمان بالحي القبلي
05-10-2012
كتب الخبر باسم اللوغاني
فريج العثمان في الحي القبلي بمدينة الكويت، ويحده من الشمال ساحل البحر وعدد من النقع البحرية سنأتي على ذكرها بعد قليل، ومن الجنوب فريج الفوادرة وبراحة حمود البدر (وتسمى أيضاً براحة عباس)، ومن الشرق فريج الصقر، ومن الغرب فريج الخرافي والساير. وينسب اسم هذا الفريج إلى أسرة العثمان النواخذة التي لها عدة منازل مطلة على البحر في هذا الفريج، ولها نقعة كبيرة لرسو السفن التابعة لها. وقبل أن نتناول بالشرح المعالم الرئيسية للفريج، من المفيد أن نشير إلى أن الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر وهب أرضاً لأسرة العبدالجليل في عام 1885م طولها 150 ذراعاً وعرضها 70 ذراعـــــاً (الــــذراع الواحد ما بين 60-50 سم تقريباً) تقع على ساحل البحر مباشرة في الموقع الذي سمي في ما بعد بفريج العثمان، وذلك في مقابل أن تنقل أسرة العبدالجليل سفنها من نقعة سعود إلى النقعة الجديدة أمام الأرض الموهوبة لهم. وبعد فترة قصيرة من تأسيس نقعة العبدالجليل وبناء "عماير" لهم تطل عليها، تأسست غرباً منها نقعة المرحوم عبدالعزيز بن عثمان المتوفى عام 1935م، والذي اشترى أولاً بيتاً في نفس الفريج من أسرة المبارك وسكن فيه، ثم اشترى في بداية عام 1905م بيت المرحوم خلف ابن السيد عبدالرحمن النقيب وضمه إلى منزله. وفي نفس الوقت، توجد نقعة أخرى أمام فريج العثمان تملكها أسرة المبارك الكريمة، وتقع في ما بين نقعة العبدالجليل ونقعة العثمان. وعلاوة على كل ذلك، ولكي لا نتجاهل بعض الروايات التي لانشك في صحتها، فإنه في فترة ما كانت هناك نقعة تحمل اسم محمد ثنيان الغانم ويوسف الصقر، ولكنني لا أعلم بشكل أكيد موقعهما من النقعة الكبيرة وفترتهما الزمنية. ومن المفيد أن نشير إلى أن مجموعة من العوائل الكويتية كانت تسكن في هذا الفريج قبل انتقال أسرتي العبدالجليل والعثمان إليه، منها أسرة المزيد وأسرة المبارك وأسرة النقيب وأسرة بن مطر وأسرة رجب الفودري وغيرها، كما توجد أيضاً بعض الأراضي الفضاء والحوط المملوكة لبعض التجار منذ أمد بعيد. ونقف عند هذا الحد في حلقة اليوم، ونكمل إن شاء الله الحديث عن فريج العثمان ومعالمه وسكانه في الحلقة المقبلة. ملاحظة: أبلغني الأستاذ سعود عبدالعزيز الشايع أن منزل جده إبراهيم بن علي بن شايع كان في فريج القضيبي الذي انتقل إليه جده وأعمامه من فريج بن خميس في نهاية الأربعينيات. كما نبهني العم عبدالعزيز الغنام أن منزل أسرته القديم كان في الحي القبلي بالقرب من منازل أسرة الزبن المطلة على شارع فهد السالم وبالقرب من مسجد بن حِمد (أو مسجد المهارة كما يسميه الكثير من الناس).
، عندما اشترى غانم وعلي العثمان الجزء الغربي من نقعة العبدالجليل واستمرت ملكاً لهما إلى حين فترة التثمين.
واليوم نتحدث عن المعالم التي تميز فريج العثمان، فأولها مسجد عبدالعزيز بن عثمان الذي تأسس عام 1907 ثم هدم للحاجة إلى تنظيم المنطقة في بداية الخمسينيات، وساهم في إعادة بنائه المرحوم عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان، والمرحوم عبداللطيف سليمان العثمان، والمرحوم أحمد محمد الغانم، ودائرة الأوقاف في موقع على ساحل البحر بالقرب من موقعه القديم.
وقد صلى في هذا المسجد إماماً الملا يوسف بن سليمان بن حمود، ومن بعده الشيخ محمد الجراح، ومن بعده الملا عثمان العصفور، ثم الشيخ درويش الذوادي.
ويوجد أيضاً بركة لتخزين المياه العذبة التي تجلب من شط العرب، وتقع على الساحل أمام مدرسة عمر بن الخطاب ومقابل نقعة العبدالجليل وتسمى بركة العبدالجليل.
وفي هذا الفريج توجد مدرسة عمر بن الخطاب التي افتتحت عام 1952 بعد تثمين عدة منازل لأسرة العبدالجليل، وأصبحت في ما بعد تطل على البحر بعد إزالة العماير التي أمامها.
وفيه أيضا بيت السيد حامد السيد رجب النقيب (صاحب امتياز طريق البصرة عام 1925)، وهو منزل يطل على البحر، وفيه ديوان اشترى جزءاً منه المرحوم فهد المرزوق، والجزء الثاني اشتراه المرحوم عبداللطيف سليمان العثمان ليضمه إلى منزله، أما عن سكان الفريج فقد أفادني العم عبدالله محمد العثمان (مواليد عام 1929)، والأستاذ سليمان علي العثمان (مواليد فريج العثمان عام 1939) والأستاذ إبراهيم عبدالله الشاهين (مواليد فريج العثمان عام 1946) وغيرهم بأسماء من يتذكرونهم من عوائل سكنت هذا الفريج وهم كما يلي: عبداللطيف سليمان العثمان، ومحمد سليمان العثمان، وعبدالوهاب وعبدالله ابنا عبدالعزيز العثمان، وسليمان وغانم ابنا علي العثمان، وحامد السيد رجب النقيب، وعبدالسلام وأحمد ومحمد وعبدالمحسن أبناء عبدالجليل العبدالجليل (لكل منهم بيت منفصل)، وعبدالعزيز سليمان العبدالجليل، وثنيان ثنيان الغانم، وأحمد محمد الغانم (بيته على ثلاثة شوارع ويحده مسجد العثمان من الغرب وله ديوان)، وجاسم وعلي المبارك (بيتهم يطل على نقعتهم واشتراه لاحقاً أبناء سعود الفليج ووالدتهم عام 1954)، وخالد المبارك، وسالم ومنصور وإبراهيم المبارك، وأحمد عبدالله الصقر، والمطيع، وصالح الحداد، والملا عيسى بن شرف، وماجد الشاهين، والدخان، ومحمد سيد أحمد الرفاعي وابناه عبدالقادر وعبدالمحسن، وأحمد بورحمة، وحمود المزيد، ومساعد المزيد، وفهد المزيد، والمديرس، وعيسى عبدالله المطر، وعيسى راشد المطر، والصانع، وإبراهيم عبدالله الشاهين، وخالد العلي (بوقمبر)، والمشاري، وعبدالعزيز الحميضي، ويوسف صالح الحميضي، وحمد صالح الحميضي، ويوسف ثنيان الغانم، وأحمد عبدالله الصقر، وسالم المبارك، وحمود الداود، ومحمد الماجد، وعبدالعزيز المساعيد، ومساعد العجيل، وسعود عبدالعزيز الحسن (العصيمي)، وعلي الأنبعي (له دكان)، وعبدالرحمن الحساوي وابنه إبراهيم (انتقل متأخراً من قرب بيوت المباركي بالحي القبلي)، وعبدالله الحساوي، ومحمد عبدالرحمن البحر (سكن في الفريج متأخراً)، وعبدالعزيز السهلي، وعبدالله الخشتي وإخوانه وعبدالجبار الخشتي، وعبدالرحمن الفارس، وعبدالحميد الصانع، وعبدالعزيز خالد بشارة، وعيسى المراغي، وعبدالله إسماعيل (بومشاري) وإبراهيم راشد بن اسماعيل، وإبراهيم بوراشد، ومحمد عبدالرحمن العثمان، وأسماء بنت طالب النقيب وابناها عزالدين وبدر، والمعتوق، وسالم ومحمد الشطي، وغانم وجابر العيدان.
يقول العم عبدالله العثمان إن السيد حامد النقيب بنى بيتاً من طابقين على البحر مباشرة في الموقع الذي يسمى اليسرة (الجسرة) على ساحل البحر مباشرة في الأربعينيات، ويبدو أن الحكومة ثمنته وتم هدمه في ما بعد.
النوخذة عبد الوهاب عبد العزيز العثمان ( رجل الخير و البر والإحسان ) ، ولد عام 1905 بالحي القبلي فريج العثمان وتلقى تعليمه لدى الكتاتيب ، برع في علوم البحر المختلفة والادوات المستخدمة في القياس.
وفي عام 1344هـ (1925م) وعندما أتم الواحدة والعشرين من عمره أصبح نوخذة مستقلاً حيث تسلم قيادة السفينة «تيسير» وظل قائدا لها إحدى عشرة سنة كاملة، وقد ابحر بهذه السفينة إلى معظم موانئ ساحل الهند الغربي، مما جعلها أشهر خشب الكويت.
له الكثير من أعمال الخير من بناء مساجد ومدارس داخل الكويت وخارجها.
النوخذة عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان مع الشهيد فهد الأحمد
صورة لها تاريخ: حامد بيك النقيب حصل على امتياز لتسيير السيارات ونقل الركاب بين الكويت والبصرة عام 1925
27-01-2012
كتب الخبر باسم اللوغاني
بدأت السيارات تنتشر بين التجار في الكويت في العقد الثاني من القرن العشرين، ولم يكن باستطاعة معظم المواطنين شراء سيارة بسبب قيمتها المالية العالية، وأيضا لعدم القدرة على قيادتها.
من هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء شركة لنقل الركاب من الكويت إلى البصرة، التي يرتحل اليها الكثير من الكويتيين للراحة والاستجمام، وكذلك للتجارة.
صاحب الفكرة ومنفذها هو المرحوم حامد بيك السيد رجب النقيب، الذي حصل على "امتياز" من الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح، فقام بتأسيس الشركة عام 1925م، برأسمال 100 ألف روبية، ثمن السهم الواحد مئة روبية، ولها هيئة إدارية رئيسها السيد حامد بك النقيب، ولها قانون.
وقد ابتدأ بتسيير أول سيارة في الرابع من شعبان سنة 1344هـ، الموافق سنة 1926م وكانت أول سيارة قطعت الطريق بين الكويت والبصرة هي المسجلة برقم (27) في دفتر الكويت.
واستخدمت الشركة سيارات فورد على نطاق واسع في نقل الحجاج إلى مكة من الكويت والبصرة، وكسبت سمعة طيبة في اجتياز الصحراء.
وقبل أن نسترسل في الحديث عن الشركة والامتياز، أود أن أتحدث عن السيد حامد بيك بن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي بشيء من التفصيل، فهو من مواليد الكويت عام 1887م وسكن فريج العثمان
ت وكان منزله يقع في مقابل ساحل البحر في الحي القبلي (موقع مجلس الأمة تقريباً).
وهو أول وكيل لسيارات فورد في الكويت، ثم انضم إليه المرحوم محمد صالح الحميضي، الذي بعد فترة من الزمن انتقلت إليه الوكالة حتى عام 1960، ثم حصل على الوكالة شركة الشايع والصقر، وظلت معها حتى مقاطعة شركة فورد عربياً عام 1966 م بموجب قانون مقاطعة إسرائيل.
كما أن السيد حامد أول من جلب مرطبات البيبسي كولا إلى الكويت. توفي رحمه الله عام 1953م.
وننشر في هذه الحلقة صورتين إحداهما صورة شخصية للسيد حامد في فترة الثلاثينيات، والأخرى للسيد حامد بجانب الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، والمستشار والدبلوماسي حافظ وهبة، وآخرين في الأربعينيات من القرن الماضي.
وفي الحلقة القادمة سنتحدث، إن شاء الله، عن بعض تفاصيل امتياز السيارات الذي حصل عليه المرحوم السيد حامد النقيب قبل 87 سنة من المرحوم الشيخ أحمد الجابر
حرصاً على تزويد القراء ودعم المنتدى بنوادر الصورة الجديدة والمعلومات الفريدة على مستوى السوشيل ميديا
براحة ( حمود الناصر البدر ) في صورة نادرة جداً
في مرحلة الستينات أُزيلت جميع البيوت المحيطة ( بالبراحة )
واستحدث بموقعها ( دوار لمرور السيارات ) أما تحديد مكانها فهو خلف المبنى الرئيسي للخطوط الجوية الكويتية في الجهة المقابلة لمبنى مجلس الأمة
الصورة المهداة إلى الباحث الدكتور عادل العبدالمغني من السيد محمد يعقوب البكر تحمل معالم البراحة فيظهر في ناحية اليمين بيت أحد المؤذنين الكويتيين
وهو سعد النجادة رحمه الله يليه الطريق نافذ المؤدي إلى براحة النامي أو المعروفة ببراحة الشاوي كما يظهر في يمين الصورة خباز الفريج الإيراني
وتبدو أكوام من الطحين أمام مخبزه ويظهر فوق المخبز فتحة خروج الدخان التي تعرف باسم ( السيسر )
وتوضع أيضاً فوق مطابخ البيوت الكويتية القديمة لخروج الدخان وما بجانب المخبز فهو محل اللحمة ( القصاب ) حبيب السوري
الذي افتتح ملحمته في البراحة مُنتصف الخمسينات
مدرسة ( عائشة للبنات ) بالمنطقة القبلية
ويبدو في الصورة العم عبدالعزيز المفرج ( شادي الخليج )
الموقع الحالي خلف برج حمود " جاشنمال " المقابل لفندق ماريوت في الصالحية وعمارة أنوار الصباح
المبنى التراثي مازال قائماً
صورة جوية لموقع و مدرسة عائشة بفريج العايشية بجوار ( مسجد مرزوق البدر ) وتشاهد بالقرب منها ( براحة حمود البدر )
تعتبر المدرسة القبلية للبنات من المدارس القديمة جداً وهي باكورة أول مدرسة نظامية أنشئت بعد الثورة العلمية الحديثة بعد سنة 1936 م عندما أتت البعثة الفلسطينية من
فلسطين ثم تلتها عدة بعثات متلاحقة مطعمة بالمدرسات وبذلك اليوم لم تكن هناك مدارس أو مدرسة للبنات ما عدا مدارس مطوعات تشبه بالكتاتيب
ولكنهن بالحقيقة أكثرهن أي المطوعات كن متعمقات بشرح تفاسير القرآن مع القراءة والكتابة كأنهن متخرجات من معاهد عالية المهم فبتلك الفترة عندما انتشرت
المعاهد العديدة والمدارس الطلابية هنا دائرة المعارف أيضاً فكرت بإيجاد مدراس للطالبات وذلك بإيعاز من بعض أعضاء دائرة المعارف المتنورين كمثل الشيخ يوسف القناعي
وخالد الزيد وعبدالحميد الصانع ونصف اليوسف وسليمان العدساني الذي كان بذلك اليوم مديراً للمعارف
والذي شجع ويشجع أكثر هو الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس دائرة المعارف الذي لايعرف التردد بأي من الأمور المفيدة علمياً وعندما اختمرت فكرة فتح مدرسة للبنات
اختير لها مكان ملائم ليخدم المنطقة القبلية التي أهلها لهم الرغبة بانخراط بناتهن بسلك العلم والتعلم كإخوانهن الطلبة
هنا دائرة المعارف اختارت هذا الموقع والذي كان قديماً أرضاً واسعة كان يملكها الشيخ مبارك الصباح ثم يوسف البدر ثم الخالد وأخيراً أنشئت عليها أول مدرسة بالقبلة
ويسمى فريج العايشية الواقع خلف مدرسة عائشة للبنات وكان من جيرانهم بيت الفصام وبن جمعة الياسين وغيرهم .
جيران المدرسة
تحيط مدرسة عائشة منازل العائلات العديدة من الأربع جهات للمدرسة منها
وعبدالملك الصالح ومنازل الفليج إبراهيم الفليج وأولاده راشد وعبدالعزيز الفليج ومنازل عبدالعزيز المشاري وعبدالقادر الرفاعي ويعقوب الرفاعي ومنازل سلميان اللهيب وأولاده
ومنازل البوراشد ومنازل عبدالمحسن المخيزيم ومنازل حمود الزيد الخالد ومنازل أحمد الحمد ومساعد الجزاف والكليب ومنازل محمد صقر الغانم
( روضة طارق ) يظهر موقع المبنى في الصورة الجوية السابقة مقابل فريج ( برزان ) و خلف مبنى البريد
فكرت دائرة المعارف برياض الأطفال وكانت أول روضة هي روضة المهلب في منطقة شرق وعقيبتها روضة طارق بن زياد التي التحق بها 170 طالبا كويتيا
ابتسامة وتمارين الصباح في روضة طارق عام 1959م
مسجد مرزوق البدر
المؤسس وتاريخ التأسيس
بعد أن بنى مرزوق البدر منزله الجديد في هذه المنطقة
طلب منه عرب الرشايدة والذين ضربوا خيامهم في هذه المنطقة قرب منزله بأن يمنحهم أرضاً للإقامة مسجد عليها فتبرع بأرض من ملكه كما تبرع ببناء المسجد من ماله الخاص
فبنى المسجد بتوفيق الله عام 1922م
ترجمة المؤسس :
ومرزوق البدر هذا يعتبر من صلاح بيت البدر وكان محباً لأهل العلم يسرع في إغاثتهم وقد برهن على ذلك عطفه على كثير من العلماء
من أمثال محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبدالله بن خلف الدحيان
كما يُعتبر من أعضاء مجلس الشورى المؤسسين عام 1921م ومن المساهمين في تأسيس المدرسة الأحمدية عام 1921م
د. ابراهيم الشكري
ولد في الحي القبلي - براحة البدر والتحق بمدرسة المثنى ثم انتقل والده الى الشرق، فالتحق بمدرسة الصباح ثم التحق بعد ذلك بالثانوية وأكمل تعليمه الثانوي في بيروت وأكمل تعليمه الجامعي فيها وسافر الى انجلترا وتلقى علومه وحصل على الماجستير والدكتوراه تخصص تاريخ وتراث، زاول عمله كأي مواطن من خلال العمل الحكومي، له عدة إصدارات وكتب تاريخية لم يسبقه أحد بمجال البحث في مادة بعضها، وله آراء في التراث والعادات والتاريخ.
يقول: انه أدرك جده ووالده وتعلم منهما الكثير، وكان جده يعمل نوخذة غوص ونوخذة في سفن نقل المياه،
لتعليم العام في الكويت
يتحدث الشكري عن تعليمه ومشواره الدراسي قائلا: في البداية التحقت بمدرسة المثنى الابتدائية الواقعة في شارع فهد السالم الحالي بالحي القبلي ومنها الى الصباح الابتدائية ومن ثم الصديق المتوسطة والثانوية مثلما ذكرت كانت في بيروت من سنة أولى ثانوي حتي السنة الثالثة، وعملت على رسوب نفس السنة وأعدت الفصل الدراسي، وذلك لحبي لبيروت وجوها الرائع.
أمضيت 4 سنوات والسنة الرابعة الثانوية العامة أمضيتها في انجلترا وكان معي بعض الكويتيين في بيروت والشباب كانوا من أبناء العائلات الذين كانوا يقطنون الحي القبلي، حيث كان بيت الوالد في براحة عباس بالشارع الممتد من البحر حتى المثنى حاليا شارع عبدالعزيز الصفر واذكر صاحب البقالة كان كويتيا، وكان الأولاد يجلسون عند البقالة يشربون المياه الغازية مثل كيتي كولا والصباح وزمزم وسينالكو، وكنا شبابا بعضنا مع البعض ونذهب الى مدرسة المثنى مشيا والدوام على فترتين صباحية ومسائية، وكان الوالد شديدا وبذلك الوقت جميع الآباء كانوا تغلب عليهم الشدة بحكم العمل والبيئة، وكنت في المدرسة متوسط التعليم وأحيانا متفوقا وكانت هناك منافسة مع بعض الطلبة، والمثل يقول «لا تكن صلبا فتكسر ولا لينا فتعصر»، فيجب على الإنسان ان يكون معتدلا مع أولاده وخاصة في دراستهم وتعليمهم، فالمثل أيضا يقول «إذا كبر ولدك خاويه»، وكثيرا ما نتكلم ونطلق الأمثلة والحكم ولكن لا نطبقها، والمدرسون مثل صالح شهاب وعقاب الخطيب في المثنى، ومحمد النشمي وعبداللطيف الفلاح وعبدالحميد عطية وملا يوسف العمر ومدرسين آخرين وطلبة من جميع أماكن القبلة كبارا وصغارا.
وكنت أذهب ماشيا وأشاهد محلا لتأجير مكائن السينما، كانت الحياة جميلة مع بدائيتها، كنا نعمل بالثقافة العقائدية أقوى من هذا الوقت لأن الواحد منا قديما عندما نأكل الفاكهة كنا نحصل على العنب الموجود في آخر الصندوق ويعرف بالعنب الخاكة وتفاح والرطب والخلال (البلح) في الرك الذي يستورد من جنوب العراق أو جنوب إيران بذلك الوقت.
-حصلت على الدكتوراه في العلوم الإنسانية، وانضممت الى اليونسكو هو الآي أو بي في النمسا التابع لمنظمة المتخصص لحماية ثقافة الشعوب في العالم، وبعد ذلك طورت العمل والى يومنا هذا اشتغل في العمل في المنظمة.
عبدالرحمن المزروعي لـ«النهار» في حديث الذكريات:
-ولدت عام 1937 في القبلة ودرست في المدارس الأهلية (مدرسة سليمان الخنيني، مدرسة محمد الشرف، مدرسة محمد العنجري)، ثم المدرسة القبلية، ثم المباركية ثم ثانوية الشويخ بين عامي 1954 - 1958، ثم التحقت بجامعة القاهرة عام 1958 وتخرجت عام 1962.
- استمر 37 عاما في ميدان العمل الاجتماعي صعد معها درجات السلم الوظيفي من بدايته حتى أصبح وكيلا لوزارة الشؤون الاجتماعية
عبدالمحسن بن عبدالله العساف - أخذت الصورة في عام 1943 م
يعود نسب هذه الأسرة إلى المحافيظ من العجمان. وهي من الأسر التي سكنت جبلة حيث يوجد العديد من الأسر في الكويت التي تحمل إسم العساف تتشابه في الاسم
وتختلف في النسب .
حضرت اسرة عبدالله عبدالمحسن العساف في اوائل القرن الماضي و سكنت في جبلة يعود نسبها الى قبيلة عجمان من المحافيظ (أهل الرس).
من شخصيات عائلة العساف: عبدالله عبد المحسن العساف و كانت له حملة حج و يمتلك اراضي و مزارع في منطقة امليجة في السعودية. و ابنه عبد المحسن عبدالله العساف كان يعمل مستشارا لدى الشيخ عبدالله السالم الصباح و كذلك لدى الشيخ صباح الملقب بصباح السوق عرف عنه الجود و الكرم و الشهامة و الامانة و حسن السمعة سكن في القادسية في بداية الستينات و توفي عام 1983. و ابناءة خالد عبدالمحسن العساف و محمد عبد المحسن العساف.
ولد السيد عثمان عبدالله الهويدي في عام 1920 بفريج سعود ومن جيرانهم فهد البسام والسمحان وبوطيبان والنشمي والعودة والأحمد وكنيمش والنهابة
بدأ حياته بدخول البحر مع النوخذة الحسينان ثم عمل في البلدية وسكن الشامية
صورة جوية للجزء الغربي من جِبلة وجزء من فريج برزان
فريج برزان في نهاية الحي القبلي من الناحية الغربية ويحده غربا سور الكويت الثالث وبوابتا الجهراء والمقصب، وشرقا المستشفى الأمريكاني وفريج الخرافي والساير، وشمالا النفود الصغير وساحل البحر، وجنوبا شارع فهد السالم وغرب الصالحية
من سكان فريج برزان :
أما سكان الفريج، فقد أخبرتني الأستاذة سعاد السيد رجب الرفاعي، والمرحوم محمد عبدالرحيم العوضي (مواليد فريج برزان عام 1930)، والسيد علي بن ابراهيم العمر الملا (مواليد فريج برزان عام 1947) أن من سكان الفريج ما يلي: بيت السيد رجب الرفاعي، وبيت محمد عبدالله بوراشد، وبيت مبارك الشطي، وبيت القطان، وبيت خليفة الشطي، وبيت بوغانم ، وبيت خضر الشطي، وبيت الشاهين، وبيت الدعي، وبيت السميط، وبيت أحمد الخشتي، وبيت حيدر، وبيت عبدالرحيم العوضي، وبيت بوغيث (أبناؤهم أحمد وفضل)، وبيت الشويلان، وبيت بوحبيب، وبيت إبراهيم العمر الملا، وبيت عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد، وبيت الرشيد، وبيت الطلب، وبيت العلبان، وبيت خالد جعفر، وبيت أحمد فهد الخالد، وبيت الطراروة، وبيوت بعض عوائل الرشايدة مثل أسرة المعصب، وبيت عبدالله تاج الدين، وبيت حسين العوضي، وبيت سلطان محمد محمود، وبيت البسام، وبيت مبروك، وحوطة مساعد الصالح، وحوطة حسن الجارالله، وحوطة عبدالوهاب النقيب، وبيت تشو كرم (بوعلي)، وغيرهم. وأقرب مسجد لهذا الفريج هو مسجد مرزوق البدر الذي يعتبر جزءاً من فريج الساير والخرافي وقد تحدثت عنه في شرحي في مقال سابق عند حديثي عن فريج الخرافي والساير.
- المصدر أ. باسم اللوغاني
علي الخلف المطيري من مواليد القبلة عام 1920 م بجوار منازل الخرافي والساير وهلال المطيري كان له محلاً تجارياً في سوق واجف لبيع المعدات الرياضية
السيد عبدالعزيز فهد المساعيد (1915 - 9 يوليو 2001 ) ، إعلامي وسياسي ونائب سابق في مجلس الامة الكويتي.
-عميد الصحافة وصاحب أول جريدة يومية
نشأ وتربي بفريج الشيوخ - حي الوسط - ثم الحي القبلي وسكن فريج العثمان
قال السيد مرزوق المبارك في كتاب الخالدية تاريخ وشحصيات أنه استقر بفريج العثمان بجوار بيت عبدالعزيز المساعيد وقرب بيت البكر وبيت الساير
وبيت حمود ناصر البدر وأحمد السبيعي
ويذكر الاستاذ مزيد المزيد في كتاب الشامية تاريخ وشخصيات
صفحة 230
أنه سكن بجوار عبدالعزيز المساعيد في ذلك الحي و حمود الداود
وأسرة بكر البكر وسالم المبارك وأقرب مسجد لهم مسجد ( الساير القبلي )
تعلم المساعيد القراءة والكتابة والحساب والقرآن ومسك الدفاتر في «مدرسة الملا زكريا»، ثم عند الشيخين عبدالعزيز حمادة وعطية الأثري. بعدها توجه إلى البصرة، حيث درس في مدرستها الثانوية لغاية 1927،
كان دكانه في «سوق الغربللي» الشعبي، كما اشتغل بتجارة الذهب ونقله إلى أسواق الهند على نحو ما كان يفعله الكثيرون في بدايات اكتشاف النفط في الكويت والبحرين.
إضافة إلى قيامه في عقد الستينات ببناء مصنع للألمنيوم وآخر للجلود ثم تطورت تجارته واسثمر أمواله في بناء الفنادق والإستثمارات في دبي ولبنان وفرنسا
وفرنسا، كما شارك في تأسيس البنك الأهلي الكويتي في 1967،
مزيد حمد المزيد من مواليد عام 1924م في منطقة القبلة - فريج العثمان من جيرانهم عبدالعزيز المساعيد والسبيعي ومساعد العجيل وأسرة بكر البكر
امتهن السيد مزيد المزيد رحمه الله مهنة السفر إلى الهند للتجارة في بداية حياته ثم عمل في شركة النفط ثم انتقل إلى دائرة الأشغال وتقاعد منها عام 1975 م
سكن منطقة الشامية
الباحث والأديب محمد البكر
وُلدت في جبله فريج العثمان مقر مبنى مجلس الأمة حالياً وكان من جيراننا سليمان البدر وعبد العزيز فهد المساعيد، وسليمان صالح السبيعي وغيرهم .
ـ بهيته اقدم أحياء الكويت وقبل مجيء العتوب وسُميت بذلك لأن المدافعون عن الديرة يباغتون الأعداء ويبهتونهم..
اشهر براحات الكويت القديمة براحة المطبة في شرق وبراحة حمود الناصر في جبلة .
ـ اشتريت بعيديتي كاميرا كوداك عام 1957 بـ 15 روبية وما زلت محتفظا بها وصالحة للاستعمال !
ثلثي بيوت مدينة الكويت هُدمت في سنة الهدامة لدرجة أن وثيقة تقول : ” لو انك وقفت في شرق لرأيت اقصى جبله ” .
الباحث محمد البكر
النشأة
• سألته في البداية عن تاريخ مولده والمكان ؟
– أجاب : أنا من مواليد ” الحي القبلي” جبلة عام 1943 م .
• هل معنى ذلك ان للحي أسمين ؟
– فقال : ” الحي القبلي في مدينة الكويت العتيقة أشتهر عند الكويتيين باسم جبله ايضا، وهو أحد احياء ثلاثة ، كانت تتكون منها مدينة الكويت القديمة ، وهي :المرقاب وشرق وجبله، واما حدود الحي القبلي أو ما يُعرف بجبله فتبدأ من ديوان أسرة الخالد او المدرسة القبلية للبنات وحتى المستشفى الامريكاني غرباً، ويحد هذا الحي من جهة الجنوب شارع فهد السالم بدءاً من مجمع المثنى المبني على أطلال مدرسة المثنى من جهة الغرب، ويمتد مع هذا الشارع شرقاً إلى ما بعد مسجد الملا صالح الملا، ومن ثم يحاذي التقاطع المار بجانب حديقة البلدية، ثم يتجه شرقا إلى أن يوازي المدرسة القبلية للبنات سكة السد المتفرعة من براحة حمود الناصر البدر تحديداً .
(جبله ) مسقط الرأس
منطقة جبله هي مسقط رأس الباحث البكر، وكان من جيرانهم بيت سليمان البدر وبيت عبد العزيز فهد المساعيد، وفي واجهة السكة منزل سليمان صالح السبيعي وغيرهم، وهو ذات المكان المقام عليه حاليا مجلس الامة ( مقر البرلمان ) .
وتمثل جبله أحد اشهر الأحياء الكويتية القديمة وأكبرها ، إلى جانب شرق وجبله والمرقاب هو حي بهيته… وبهيته هي حي الوسط أو الديرة ، وكلها اسماء تُطلق على ذات المنطقة الواقعة بين جبله وشرق مقابل قصر السيف، وبوصف آخرهي المنطقة الواقعة بين ديوان الشملان المُطل على البحر وديوان الخالد المُطل أيضا على البحر، وهو الحي الأقدم في الكويت وقبل مجيء العتوب” .
معنى بهيته !
يواصل البكر حديثه ل ( تراثنا ) موضحاً كيف جاءت تسمية بهيته : “كانت الكويت معرضة دائماً للحروب والغزوات من القبائل وغيرهم، وكانت منازلها متراصة وطرقاتها ضيقة ، فكان العدو يتم محاصرته فور دخوله إليها ، فيباغتونه المدافعون عنها، فيبهت لما آل اليه وضعه ومن هنا جاءت التسمي، موضحاً بأن البعض يظن ان اسم بهيتة يعني المرتفع “.
ومعني آخر
• فأجبته سريعا: لا يمكن ذلك فالمنطقة منبسطة بسط الكف..أليس كذلك ؟؟
– فقال : ” بالطبع لا…المنطقة أقيمت بالأساس على تل ، وظل هذا التل حتى الخمسينات ، وقد أدركته وشاهدته ثم أزيل فيما بعد، وكان ذو أرتفاع يشعر الصاعد إلى اعلاه بالتعب، وللاسم تفسير آخر عند البعض ان الصاعد إلى الجبل كان يبهت من التعب عند وصوله القمة ، ولا شك ان ذلك مخالف للهجتنا، لان التعب يعبر عنه بالانبهاظ وليس بالانبهات، وازيدك من الشعر بيت ان منطقة القرين كذلك، حيث سميت نسبة إلى جبل فيها وما القرين الا تصغير لقرن الذي يشبه الجبل “.
سنة الهدامة الأولى التي هدمت البيوت الطينية في مدينة الكويت
سنة الهدامة الأولى التي هدمت الأمطار أغلب البيوت الطينية في مدينة الكويت
سنة الهدامة
أما عن أشهر الأحداث التي مرت على حي جبله فكانت سنة “هدامة” عام 1934.. عن ذلك الحدث يقول البكر : ” سميت سنة الهدامة لان الامطار الغزيرة هدمت ثلثي مدينة الكويت، وهناك وثيقة من وثائق الخالد تقول : لو انك وقفت في شرق لرأيت اقصى جبله ” .
عيدية بكاميرا !
وحتى نستشعر قيمة العشرة والعشرين روبية، فقد اشترى البكر بعيديته كاميرا فوتوغراف كوداك عام 1957 بمبلغ 15 روبية، وما زال محتفظاً بها حتى الان ، وصالحة للاستخدام. ..
سعود محمد الزيد الطريحي ولد في حي القبلة عام 1905 م فريج الشاوي بجوار الحوطي والدخان والعثمان والمطير والجريوي والجسار
وانتقل إلى حي الصالحية عام 1944 م درس الملا سعود محمد الزيد بالمدرسة المباركية ودرس عند الشيخ عبدالله الخلف الدحيان وعمل مدرسا عن الملا محمد صالح العجيري
وكان يساعده في تدريس الفقه والقرآن الكريم
افتتح الملا سعود بقالة تعرف باسم سعود العقالة في عام 1928 م ومن المناصب التي شغلها عضو في لجنة المنازعات العقارية عام 1952م
ثم رئيس مخالفات البلدية كما عين عضوا في ملجس إدارة الأوقاف ثم عضوا معينا في مجلس المعارف وتوفي عام 1965م رحمه الله
عبداللطيف سعود الصقر: جدي راشد شارك في حرب الصريف وتعرض للإصابة
رجال من الرعيل الاول لعبوا دورا كبيرا في نهضة الكويت وتقدمها بشكل عام، بل انهم تركوا بصمات واضحة في المسيرة الكويتية ومن هذه الرجالات الامين العام المساعد لشؤون اللجان في الامانة العامة لمجلس الامة الاستاذ عبداللطيف سعود الصقر ابن الملا سعود راشد الصقر الذي اسهم اسهاما كبيرا في التعليم وتتلمذ على يديه ثلة من جيل العلماء ورجال الدين.
وقال ان والدي الملا سعود رحمة الله عليه كان يقوم في مساجد الكويت بالوعظ والارشاد وكان يرتجل الموعظة ارتجالا في كثير من المناسبات، كما كان يمارس توثيق عقود الزواج لكثير من رجالات الكويت في تلك الفترة، وفتح والدي في بيته مدرسة لتعليم الصبيان القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة ودرس في المدارس التابعة لدائرة المعارف آنذاك حيث درس في مدرسة روضة البنين المستقلة التي تقع في ديوانية السيد خلف النقيب في الحي القبلي من مدينه الكويت في عام 1944 م.
وبين ان لوالده الملا سعود الصقر كانت مدرسة في السالمية مع بداية الثلاثينيات تتكون من غرفة واحدة والمواد التي تدرس فيها القرآن الكريم والكتابة والقراءة وكان عدد الطلاب 40 طالبا وفصل واحد ولكن كان فيها مقاعد للجلوس تسمى رحلة خشبية وكانت المدرسة مبنية من الطين.
وقال انا اول ممن التحق بجامعة الكويت في بداية افتتاحها عام 1965/1966 في السنة الاولى وفي ما يلي نص الحديث: حدثنا عن اسهامات والدك الملا سعود راشد الصقر في مسيرة التعليم الكويتي؟
والدي من الرعيل الاول الذين لعبوا دورا كبيرا في نهضة الكويت وتقدمها بشكل عام الذي اسهم اسهاما كبيرا في التعليم وتتلمذ على يديه ثلة من جيل العلماء ورجال الدين، مبينا ان والده ولد عام 1901 تقريبا في حي العبدالرزاق في مدينة الكويت والده راشد بن مبارك بن سعود الصقر ابوسماح وهي شخصية معروفة في فريج الشاوي في حي القبلة ويسكن بالقرب من مسجد الساير الشرقي الى الجنوب الغربي من هذا المسجد وهو معروف بالطيبة والتسامح، سليم النية كريم الطويلة، اذا اطلق عليه لقب ابوسماح وقد شارك في حرب الصريف وهو صغير التي وقعت في مارس 1901 م حيث تعرض لحادث مؤذ خلال هذه الحرب.
مراحله الأولى
تعلم قراءة القرآن الكريم في اول صباه عند احد الكتاتيب المنتشرة في الكويت ولما فتحت المدرسة المباركية عام 1911 انتقل اليها ليجيد القراءة والكتابة ويتعلم مبادئ الحساب وعند اشتداد عوده سافر الى الاحساء عن طريق البحرين ثم الى ميناء العقير الذي هو حلقة الاتصال للمسافر الى الاحساء حيث درس مبادئ الفقه المالكي وغيره على يد علمائها ومنهم الشيخ عبدالعزيز ين صالح العلجي.
وعندما رجع من الاحساء الى الكويت مسقط رأسه وكان يلتقي شيخة العلجي الذي كان كثير التردد على الكويت وينزل ضيفا على الحاج شملان بن عيسى الرومي وكان يجلس للتدريس طوال اقامته في الكويت وكان يتخذ من مسجد القطامي مكانا مفضلا لدروسه وكان والدي من الذين يترددون عليه لدراسة الفقه المالكي والعلوم العربية وغيرها، كما تتلمذ والدي على يد كل من الشيخ أحمد عطيه الاثري والشيخ محمد اليماني.
الإمامة
صلى والدي بالناس اماما وخطيبا في مسجد السالمية القديم الدمنة حاليا المسمى بمسجد الاذينة ثم عين من قبل دائرة الاوقاف اماماً وخطيبا في مسجد علي بن شملان والواقع في حي المرقاب ثم ترك الامامة فيه لابن خالته الملا جاسم نجم الغريب وانتقل الى مسجد العبدالرزاق وصار فيه اماما وخطيبا حتى توفاة الله.
التعليم
فريج عليوه: درس والدي في مدرسة الشيخ عبدالعزيز قاسم حماده الخاصة بمبادئ الفقه واللغة وتفسير القران الكريم مع بعض المنورين من ابناء الكويت امثال الشيخ عطية الاثري والملا يوسف ملا صالح العمر والملا محمد صالح الفارس، كما درس في مدرسة خاصة في منزل الملا جاسم نجم الرغيب القريب من فريج عليوه خلف مجمع البنوك الحالي ومعه الاساتذة الافاضل الملا عثمان العثمان ويوسف الحنيان والملا جاسم نجم الرغيب، كما درس في مدرسة عبدالعزيز العنجري الخاص ودرس في مدرسة السالمية القديمة حينما كان يسكن السالمية.
وفي العطلة الصيفية كان يفتح والدي في بيته مدرسة لتعليم الصبيان القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة ودرس في المدارس التابعة لدائرة المعارف آنذاك حيث درس في مدرسة روضة البنين المستقلة التي تقع في ديوانية السيد خلف النقيب في الحي القبلي من مدينة الكويت في عام 1944 م، ودرس في المعهد الديني الذي انشئ في عام 1974 ودرس في مدرسة قتيبة في منطقة المرقاب في عام 1953 وكان معه في التدريس خالد المسعود الفهيد ونجم سعد الخضر والملا جاسم نجم الزغيب ومحمد ابراهيم الشايجي، وتتلمذ الكثير على يد والدي منهم الشيخ جابر العلي الصباح والشيخ سالم العلي الصباح والشيخ سالم صباح السالم والاديب والسفير عبدالله الرومي والدكتور يوسف الغنيم وعضو مجلس الامه السابق مرضي الاذينة والسيد حزام الاذينة وجمعان محمد الحريتي والدكتور خالد ناصر الوسمي والنائب الاسبق عبدالعزيز العدساني.
أين ولد وحدثنا عن نشأة الوالد والفريج الذي يعتبر الانطلاقة الاولى لبداياته؟
ولد عام 1946 في سكة الحميدة بالقرب من وزارة الاعلام سابقا ثم انتقلنا الى فريج الرزاقة مقابل البورصة حاليا حيث كان والدي اماما لمسجد الرزاقة وبعدها انتقلنا الى فريج عليوه بالقرب من مسجد هلال وشاوي الزويد، وبعد ذلك استقررنا في قرية الدمنة، السالمية حالياً.
سكان الدمنة
منطقة السالمية كانت قرية صغيرة يطلق عليها اسم الدمنة وكان سكانها يعملون بالبحر لصيد السمك واغلب اهاليها من قبيلة العوازم الكرام ومجموعة من المواطنين الحضر بدأت بمدرسة اهلية واحدة ومسجد واحد ومقبرة صغيرة تطل على ساحل البحر.
والسالمية معروفة بضيافتها لاهل الكويت الذين اتخذوا منها مشتى ايام الربيع الجميل فعمروها وسكنوها فكبرت وازدادت فكبرت وازداد عدد سكانها والدمنة السالمية حاليا قرية صغيرة مطلة على ساحل البحر ولم تتعد بيوتها آنذاك اكثر من ثلاثين بيتا واغلبهم ينتمون لقبيلة العوازم ومن هذه العوائل التي سكنت الدمنة عائلة الاذينة والوسمي والمدعج والسلطان والمانع والهران والحريتي والجريد والقناعات والربيعان والعياف والوقيان.
المصدر جريدة النهار
السيد عبدالمحسن المنيفي رحمه الله مع الاستاذ منصور الهاجري خلال اللقاء .
المنيفي: والدي شارك في بناء سور الكويت عام 1920 وكان مسؤولاً عن بناء الجزء من بوابة الجهراء حتى بوابة الشامية مع عماله من نجد
السبت 2014/1/4المصدر : الأنباء
دخلت الكويت بداية حكم الشيخ أحمد الجابر وكنت شاباً صغيراً لم أتجاوز الحادية عشرة
التحقت بمدرسة ملا مرشد السليمان في المرقاب وكنت أسكن في القبلة وأذهب إليها مشياً
كنت أنقل الذهب والأموال والبضائع بين الكويت وكراتشي وهذا العمل جعلني مليونيراً
عملت موظفاً في إدارة شؤون الأيتام مع المرحوم خالد المطوع
الوالد استقر بالكويت في بدايات القرن الماضي وسكن بالحي القبلي في براحة حمود الناصر البدر
أخي محمد (رحمه الله) كان يعمل في تجارة المواد الغذائية في مدينة كراتشي ولسنوات طويلة
عملت في مكتبة الكويت في الترجمة وصرف العملة وكانت إجادة الإنجليزية شرطاً للتعيين
ولدت في مدينة الزلفي السعودية وكان والدي حينها بالكويت يعمل أستاذ بناء
سافرت إلى كراتشي بناء على طلب من أخي محمد وعملت هناك تسعة عشر عاماً
بعد التقاعد فتحت محل إلكترونيات في الكويت
أخي محمد كان يملك سفينة شراعية والنوخذة عليها محمد المنصور
بعد 19 عاماً من العمل في كراتشي عدت إلى الكويت وأنشأت ماكينة للطحين
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيفنا هذا الأسبوع يمكن أن يقال عنه إنه شاهد على عصر انتقلت فيه الكويت من حال إلى حال، ولد ضيفنا عبدالمحسن المنيفي في مدينة الزلفي بالمملكة العربية السعودية حيث تنتمي أصول العائلة، والده كان أستاذ بناء قدم إلى الكويت في بدايات القرن الماضي وشارك في بناء سور الكويت عام 1920 مع عماله الذين أحضرهم من نجد، حيث كان مسؤولا عن بناء الجزء من بوابة الجهراء حتى بوابة الشامية.
مر مرورا سريعا على الدراسة حيث بدأ في مدرسة ملا مرشد بالمرقاب وتركها بعد سنة واحدة، قضى فترة طويلة من حياته في العمل في مدينة كراتشي التي سبقه إليه أخوه محمد، يحكي لنا ذكرياته وحكاياته وكيف كان ينقل الذهب والأموال والبضائع كالشاي بين الكويت وكراتشي، وكيف صار مليونيرا من وراء ذلك، يحدثنا عن عمله بعد العودة والزواج والاستقرار وأين اشتغل ومتى تقاعد وماذا حدث له بعد ذلك.
، فيتحدث عن مولده وبداياته حيث يقول: ولدت في مدينة الزلفى إحدى مدن المملكة العربية السعودية، وكان والدي في ذلك الوقت موجودا في الكويت وهو أستاذ بناء وقد شارك في بناء سور الكويت عام 1920 وقد دخل الكويت واستقر بها قبل ذلك التاريخ.
والدي عندما شارك في بناء السور كان مخصص له بناء السور من دروازة الشامية إلى دروازة الجهراء، كان مسؤولا عن هذا الجزء مع عماله الذين جاءوا من قرى نجد في المملكة العربية السعودية.
الوالد كان بناء في الزلفى.
عندما حضرت الى الكويت كان عمري 11 سنة وعندها كان تم بناء السور بالكامل.
كان الوالد يسكن في الحي القبلي في براحة حمود الناصر البدر وقد عرفت فيما بعد ببراحة عباس، كان أخي محمد وهو الأكبر سنا مني، ويسكن مع والدي وهو بذلك الوقت متزوج وعنده أولاد وكنا نسكن عند محمد.
كان الوالد يتردد بين دولة الكويت ومدينة الزلفى، ودخلت الكويت بداية حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت وكنت شابا صغيرا.
الدراسة والتعليم
وعن مسيرته في مشوار التعليم يقول المنيفي: التحقت بمدرسة ملا مرشد السليمان ومدرسته في المرقاب وكنت لا أعرف القراءة والكتابة وأخي محمد سجلني عند ملا مرشد وقال وقال أخي محمد لملا مرشد طبق عليه المثل البدوي قال: هذا الولد أريد أن أذهب إلى السوق لبيع الغنم وارجع وأشوف ولدي ناجح، وملا مرشد خصص لي مكانا بجانبه وبدأ يعلمني والتلاميذ بالفصل الخامس.
وأذكر أن عبدالعزيز الشايع مع الأولاد كانوا ينظرون لي على أني في بداية التعليم، وملا مرشد شد علي بقوة في التعليم حتى تمكنت من القراءة والكتابة وباشرت القراءة والكتابة بكل ما يقع بيدي من ورق أو كتاب وتعلمت ولمدة سنة واحدة، كان أخي محمد - رحمه الله - له مكانة خاصة عند أهل السوق والتجار وكان رجلا محترما عندهم.
بعد سنة من الدراسة تركت المدرسة نهائيا، كنت اذهب إلى المدرسة مشي من البيت إلى المدرسة كانت المنطقة برا وخالية من البيوت أشاهد الأغنام ترعى داخل السوق وفي منطقة الصالحية ما كانت موجودة فيها بيت والصهيد قبل الصالحية من جهة براحة عباس إلى الجنوب، أولا الصهيد بعدها الصالحية وكنت امشي تلك المنطقة من دون خوف معتمدا على الله وعلى نفسي، أما مسجد ملا صالح الحالي ما اذكر هل كان موجودا أم لا؟ بنايات فهد السالم الحالية كان توجد بيوت بحدود 3 أو 4 بيوت ويوجد بالطريق شجر الأثل، أذهب إلى المدرسة صباحا وأرجع الظهر وأروح العصر وأرجع المغرب بقليل كانت الدنيا أمانا أما خلف السور في خوف ومرتين خرجت خلف السور مع صديقي عبدالله العقيلي من دروازة الشامية وأحيانا من دروازة الجهراء، الأرض فيها شجر هدم كبير كنا نتمشى نحن الاثنين ولا توجد بيوت، الشامية فيها شجر الهرم ولا يوجد عندي فخ ما عندي هواية صيد الطيور أيام الربيع وخاصة يوم الجمعة وقبل صلاة الجمعة نرجع إلى البيت عند أخي محمد.
الوالد والعائلة
يتحدث المنيفي عن والده وأفراد أسرته قائلا: والدي كان متزوجا قبل والدتي وأنجبت له محمد وسارة ومنيرة وهي من عائلة البدر وتزوج والدتي من العجلان وأصلهم قديما حايل ونزلوا الشماسية في القصيم ومنها سكنوا الزلفي ونحن منها، اخواني عبدالرحمن واثنين توفيا بعد عبدالرحمن وبعدهم ولدت أنا وبعدي وضحة ونورة ولولوة وبعدما استقررت في الكويت أحضرت جميع أفراد العائلة وبعد ذلك تزوجت من بنات الغنام أخت أبو أحمد الغنام وأولادي منها عدنان ومنصور ومحمد والبنات الكبيرة هند ومنى.
السفر إلى كراتشي
عن تجربة سفره الى كراتشي يقول ضيفنا: كان أخي محمد يعمل في الهند بمدينة كراتشي وهو تاجر ولديه محلات ومعروف هناك بين الأوساط التجارية وذلك قبل تقسيم الهند واستقلال باكستان، كتبت رسالة لأخي محمد وكنت طالبا في مدرسة ملا مرشد وقلت له هذه الرسالة أكتبها لك بيدي لأني كنت أريد ان يفرح لأنه أدخلني المدرسة لكي أتعلم.
المكتوب أعطيته لإبراهيم الرخيص وهو وكيل أعمال أخي محمد في الكويت وهو الذي أرسل الرسالة وأخي تسلم الرسالة وبعث بالرد الى ابراهيم الرخيص قال فيها: «ارسل عبدالمحسن الى كراتشي» أخي رجل مشهور هناك وله معرفة كبيرة عند التجار ولم أكمل السنة الدراسية وتركت الدراسة عند الملا مرشد رحمه الله، وسافرت مع مجموعة من الكويتيين بالباخرة وكان المرحوم أحمد الخرافي وعلي حمود الشايع يريدان السفر الى الهند، ابراهيم الرخيص سلمني لهم وقال وصلوه لأخيه محمد في كراتشي.. المهم سافرت بالباخرة مع الرجلين الكريمين ووصلت الى كراتشي وتسلمني المرحوم محمد المرعي، من الميناء وهو يعمل كاتبا عند أخي محمد في كراتشي.
وركبنا العربانة التي يجرها الحصان وتوجهنا الى منزل أخي محمد واستقبلني وأكرم ضيافتي جزاه الله خير الجزاء وأمضيت شهرين هناك آخر الموسم وكنت أتدرب على العمل في مكتب أخي الواقع في شارع بومبي ويتكون من 3 طوابق ويوجد في مدينة كراتشي 3 تجار كويتيين محمد المزروق وسعود الفليج وعبدالرحمن الشاهين وأخي محمد.. بعد الشهرين رجعت الى الكويت مع أخي محمد والكاتب محمد المرعي آخر الموسم.
السنة الثانية سافرت مع أخي محمد الى كراتشي وهناك اشتغلت وهو عمل خفيف وكان أخي محمد يرسلني الى الدلالين الذين يعملون بتصدير المواد الغذائية أيضا آخر الموسم أخي محمد رجع الى الكويت وقال يا عبدالمحسن ابقى هناك وباشر العمل في المكتب بالفعل اشتغلت واثبت وجودي بين التجار في كراتشي وبدأت اشتري البضائع من مواد غذائية وأصدرها الى الكويت واشحنها بالسفن الشراعية أو بالبواخر، وأخي يتسلمها هناك، أقول ان أخي محمد كان يملك سفينة شراعية والنوخذة محمد المنصور يوما ما قال أخي محمد لمن حوله من الأصدقاء ان عبدالمحسن جيد اذ كلفته بعمل يباشر بتصليحه زين أو شين وهذا نعمة ان أخي يعرف عني كل شيء جيد وطيب.
المهم أكملت الموسم مع هذا ان صار بعض الزعل مع أخي محمد وقررت السفر أخذت ملابسي في شنطة وشاهدت مشاري الحمود - رحمه الله - وكان ينوي السفر الى البصرة فقلت له خذني معك وحاليا ما عندي شيء.
وبالفعل سافرت معه وكان بجيبي روبيتان ومن البصرة الى بغداد بالقطار وسافرت بنفسي ومنها الى كراتشي بواسطة طائرة من مطار الحبانية طائرة عسكرية وكان بالطائرة 3 عسكريين ونزلت الطائرة بالبحر في دبي ونقلنا الشيخ الى البحر امارة دبي كانت مدينة عادية ما فيها شيء، من دبي الى مدينة كراتشي نزلنا في مطار كراتشي العسكري وسألوني تعرف المكان الذي تريد الذهاب له فقلت نعم وركبت معهم في سيارة جيب عسكري وأوصلوني الى بيت أخي محمد وكان مستأجر البيت سنوي.
إنجليز طيبين طوال مسافة السفر محترمين وسكنت كراتشي كان هناك حمود عبدالعزيز الجسار رحمه الله رجل شاعر وفيلسوف وهو تاجر وقلت عن قضيتي وما حصل لي فقال حاضر ولا يهمك وتعرفت على رجل هندي تاجر مسلم والميناء باسمه وله مكانة خاصة عند المسؤولين.
وقال له حمود الجسار نريد شاي وقال له حاضر واشتريت كم صندوق من الشاي وكنت قد استلفت مبلغا من المال وقال الهندي احمله لك وتعطيني فيما بعد سعره فقلت حاضر وهذه أول حركة تجارية بعد عودتي إلى كراتشي ومن تلك الدفعة حصلت على شهرة ونقلت الشاي بواسطة سفينة شراعية «عملية تهريب» والعملية تمت حسب الاتفاق الذي نشتري منه على أساس انه ينقل الشاي بسفينة نقل إلى البحر، المهم وأما عملية الصفقة الثانية فهي نقل الذهب من لا يستطيع أن ينقل الذهب يعطوني إياه وأتفق مع الدلال لنقله من الكويت إلى الهند وبواسطة الدلال وسعر الذهب أيضا لا يودع في البنك فأنقلها إلى الكويت ولا يوجد ورق نقد كانت روبيات حديد ونقلت المبالغ إلى السفينة، ثلاث عمليات نقل للتجار وهي الشاي والذهب والفلوس نجحت في توصيلها إلى أصحابها في كراتشي أو في الكويت فصار التجار يطلبون مني أن أنقل لهم أموالهم أو الذهب وتجار كبار وبالملايين لكي أنقلها وبعد فترة صرت مليونيرا وفي تلك الأثناء التي عملت فيها في كراتشي أخي محمد توقف عن العمل هناك استمررت في العمل وإذا ما حصل لي أي عمل في كراتشي أسافر إلى (قوة) وأتفق معهم ومنها إلى الكويت بواسطة السفن الشراعية تعاملت مع عدد من النواخذة الكويتيين.
الذهب من الكويت إلى الهند وخاصة إذا ارتفع سعر الذهب ولمدة 19 سنة أعمل في كراتشي وكانت مريحة ولا أحد يسأل أين رايح وأين راجع.
زرت بعض المدن مثل كنيوار ومدينة النيبار وكلكوت وأتعامل معهم بالتجارة وحسب العمل والاتفاق مع التجار جميع المدن الهندية مثل دلهي أيضا وبنفسي وكنت ألبس بدلة وأتحدث اللغة الهندية والإنجليزية واللغة العربية.
أقول إن تفكيري بالهندي عندما أعيش بنفسي أحيانا أتحدث مع أهلي بالهندي.
رجعت إلى الكويت بعد 19 سنة وسافرت إلى مدينة الزلفي وتزوجت بعد العودة من كراتشي واستقررت في الكويت وبدأت بالعمل التجاري.
ماكينة الطحين
بعد العودة من كراتشي قرر المنيفي إنشاء مشروع خاص به فكان أن اختار نشاط بسيطا وهو ماكينة طحين وعن ذلك يقول: بعد الاستقرار مع العائلة أسست ماكينة للطحين في المرقاب اشتريتها من الكويت، وعينت موظفا يديرها وهو رجل حضرمي وبعد سنوات ومع وجود الماكينة تعمل التحقت بالعمل.
مكتبة الكويت
عن عمله في مكتبة الكويت وماذا كان وكيف سارت الأمور يقول ضيفنا: التحقت بالعمل في مكتبة الكويت والمسؤول عنها عبدالعزيز المطوع، والعمل الترجمة وصرف العملة، وكانوا يبحثون عمن يتحدث اللغة الانجليزية، واشتغلت بصرف العملة الأجنبية إلى العملة الكويتية وترجمت مجلات وصحفا، وشاهدني خالد المطوع مدير الأيتام وسألني أين تعمل فقلت عند عبدالعزيز المطوع فقال: نحن محتاجون لواحد يفسر فقلت: له ما استطيع أنا متفق، فقال: تعال وأعطيك درجة وترقية، فذهب له وقال له: نحن بحاجة لهذا الرجل، فرد عبدالعزيز المطوع: لا أستطيع أن نفرط فيه وبعد ذلك تمت الموافقة.
خالد المطوع أثر علي كثيرا - والتحقت بإدارة الأيتام برئاسته وتسلمت العمل قسم التركة والحمد لله والشكر لله أديت عملي على أكمل وجه واثبت وجودي بالعمل، واذا تسلمت المعاملة انهيها بأقل من ثلاثة أيام وعندي مجموعة من الموظفين واسلمها للمحاسبة ومن بعد ذلك للمدير ومقر عملي في بناية في ساحة الصفاة، توفي خالد المطوع، رحمه الله، وتسلم الإدارة احمد الربيعان واشتغلت معه وهو رجل طيب وكنت مرتاحا معه بالعمل وبسرعة ينهي المعاملة وبعد وفاته تسلم الإدارة حمود المضيان وكان الباحث القانوني فلسطينيا بالإدارة وبعد ذلك تركت العمل وقدمت استقالتي لرئيس العدل، وبعد اسبوعين لم يبت فيها وقابلته مرة ثانية وقلت ارجو ان تعفيني من العمل ومن يوم غد لن أداوم وانقطعت عن العمل وتقاعدت.
ما بعد التقاعد
وعن نشاطه بعد قرار التقاعد يقول ضيفنا: فتحت لي محلا بعد التقاعد في الصفاة (محل إلكترونيات) في عمارة العوضي في شارع مبارك الكبير في الشرق كانت قبل ذلك مطحنة ثم نجحت فيها،
، (واستمررت في وظيفتي في الأيتام حتى تقاعدت)، ثم بعد التقاعد جلست في الكويت فترة ثم انتقلت إلى الزلفي واشتريت مزرعة وعملت بها وزرعت بها نخلا وأثمرت وبعد ذلك بعتها بسعر مليون ومائة ألف ريال ورجعت إلى الكويت،
النوخذة والمجدمي محمد خلف السبتي ( بوخلف) رحمه الله اشتغل مع نواخذة اسرة العثمان في السفر والقطاعة وهو من سكان الحي القبلي في فريج العثمان والفوادرة وكان عميد أسرة السبتي الكرام وسكن الخالدية بالستينات
30420210212.jpg[/IMG]
عبدالله حسين جمعة الميعان ” يرحمه الله “ من سكان حي ” جبلة ” مواليد سنة 1925 م فريج العثمان ، حيث عُرف عنه حبه للخير وتطوعه لها ، وصدعه بقول الحق لا تأخذه في الله لومة لائم .
كان لأبو خالد الميعان ” يرحمه الله ” أيادي بيضاء في أعمال الخير ، منها توليه الآذان والإمامة في مسجد العمير في اليرموك تطوعاً ، واشتهر بنداوة صوته الرخيم بتلاوته للقرآن ، مما تسكن له جوارح المصلين
في المقابلة التي اجراها الاعلامي القدير والباحث عبدالرحمن السعيدان تحدث أبو خالد الميعان عن كارثة غرق أحد أبناء المهيني في بوم الولايتي ، التي طبعت ( غرقت ) في البحر ، مشيراً إلى أن السفينة ذهبت ضحية هبوب رياح شديدة معروفة لدى أهل البحر في الكويت والخليج باسم ( السرايات ) أو (الأحيمر )
وقال : من ضمن غرقوا في الطبعة آخر أبناء أسرة المهيني ، وهو ابن شيخة المهيني وحيد امه يرحمهما الله .
فيديو لقاء الباحث السعيدان مع عبدالله حسين الميعان
محمود خليل بن ابراهيم محمد الجابر الخواري
ولد عام 1925م في جبلة ثم انتقل مع والدته بنت حمد خليفة الموسى إلى المرقاب وكان من جيرانهم الحداري والياقوت والفرحان والتميمي والسعيد
ثم سكن القادسية عام 1958م
عائلة الخوارى ويقال لهم بيت ابو ايوب سكنو جبلة قريب من بيوت الخرافى وكان بيتهم على ساحل البحر ومن ثم انتقلوا الى الداخل وتحديدا يوجد فريج سد بظهر بيت الغانم المواجه للسيف قبل فريج الفوادرة ومن جيرانهم بيت الخليل و مال الله والبالول والمصيليخ ويقال لهم ايضا بيت الجابر نسبة الى جدهم محمد الجابر الخوارى
يسكنون حاليا كيفان والشامية والقادسية وبيان
النوخذة عبدالله جمعة الياسين سكن جبلة من مواليد 1875م اعتمد ختمه للحصول على الجنسية الكويتية من قبل اللجنة في أوائل الستينات وتوفي عام 1968 م
راشد أحمد راشد محمد الرمح ولد حي القبلة عما 1953م
، و هو ابن لعائلة عرفت لحبها للبحر و كان جده لوالدة من نواخذة الكويت ، او نتقل مع والديه الى منطقة الروضة عام 1968 و تخرج من ثانوية كيفان .
عمل في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وكان أحد أكبر قياداتها في المجال التجاري
عبدالحميد الشطي
أمضيت طفولتي في الحي القبلي بمنطقة برزان مقابل سور الكويت المصدر - الأنباء
عبد الحميد الشطي: أنا أول حارس مرمى كويتي لنــادي القادسية.. وأول مباراة لعبتها كانت ضد «كاظمـة» وحسن شحاتة
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ثم يعود بالذاكرة الى البدايات، فيتكلم الشطي عن النشأة والطفولة: ولدت في دولة الكويت وأمضيت طفولتي في الحي القبلي بمنطقة برزان مقابل سور الكويت، تبدأ المنطقة من بوابة الشامية الى الكنيسة الموجودة حاليا وبيت الوالد مكان أحد الفنادق الموجودة حاليا. كنت صغيرا وأذهب الى نادي الجزيرة الموجود بالقبلة بالقرب من الكنيسة الحالية، خلف دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل القديمة .
موهبتي لم تظهر مبكرا، ولكن التقيت مع بعض الاقارب مثل نجيب درويش الزعابي وأحمد درويش الزعابي.
انتقل الوالد بعد ذلك من منطقة برزان الى منطقة النقرة وهناك مارست اللعب مع أبناء الحي وكنت صغيرا، وكانت النقرة منطقة خصبة وكنت ألعب مع أبناء الفريج، ومع تقدمي بالعمر لعبت بمدرسة الفارابي لأنه لا توجد أندية فجميعها مغلقة والفرجان فيها ملاعب وفرق.
المجال التربوي
ظ* بدأ حياته الدراسية في روضة طارق بمنطقة القبلة عام 59 ثم انتقل الى منطقة النقرة ودرس في مدرسة الفارابي الابتدائية عام 1960 ثم انتقل الى منطقة السالمية ليدرس في مدرسة السالمية المتوسطة من عام 64 الى 68.
ثم انتقل الى ثانوية عبدالله السالم عام 69 ليلعب مع فريق المدرسة.
وفي مجال التوثيق والكتب الرياضية أثرى الشطي المكتبة العامة لوزارة التربية بمجموعة من الكتب وكانت بمثابة دعم وتشجيع ليستمر الشطي في إثراء المكتبة المدرسية.
أحدث خريطة ( براحة حمود الناصر البدر ) المصدر جريدة الجريدة
كاتب المقال : الأستاذ باسم اللوغاني بتاريخ 1-4- 2022 م
تُنسب حفرة النامي إلى أسرة النامي (الدواسر)، التي استقر قسم منها في الكويت قبل فترة طويلة. وأول من قدم منها إلى الكويت، طبقاً لما ورد في الموقع الإلكتروني المتميز "تاريخ الكويت"، هو عبدالله بن عثمان النامي وأخوه أحمد، وكان قدومهما من حِرْمة في إقليم سدير بالمملكة العربية السعودية، حيث استقروا في وسط الحي القبلي بمدينة الكويت في موقع عُرف فيما بعد بفريج المهارة.
لا أعرف من الذي بدأ الحفر في ذلك الموقع، مما أسفر عن وجود الحفرة، لكن اتفق عموم الناس على تسمية الحفرة بحفرة النامي، لوجود منزلهم حولها على الأغلب، أو لأنهم أول من بدأ الحفر في موقع الحفرة لبناء منزلهم.
قال لي العم عبدالله حمد العشيرة، رحمه الله (مواليد عام 1935، وتوفي عام 2020) في لقائي معه بتاريخ 1 يناير 2018 في منزله، إن شكل حفرة النامي لم يكن دائرياً أو مربعاً، بل كان متعرجاً وطويلاً. وفعلاً ساعدني هذا الوصف على التعرف عليها من خلال صورة جوية للحي القبلي التقطت في بداية الخمسينيات (كما أعتقد). وقد ساعدني العم عبدالله والعم محمد إبراهيم الحميضي وآخرون في التعرف على عدد من البيوت حول الحفرة وقريباً منها، وأحببت أن أشير لذلك من باب التوثيق التاريخي.
أسماء وصور بعض البيوت في الخريطة
وتجدون في الصورة المنشورة اليوم تحديداً بالألوان من اجتهادي الشخصي منازل عائلات كويتية سكنت حول حفرة النامي، ومن هذه العائلات (وليس جميعها) ما يلي: النامي، والبارون، والمنديل، والليفان، وبوشعبون، وبوعباس، وعلي وراشد جمعة، وعلي العثمان، ورشيد البدر، والفايز. هذه البيوت هي الأقرب للحفرة من ناحية الشمال والجنوب، كما يوجد في شمال حفرة النامي براحة حمود البدر أو براحة عباس، ولا يفصلهما عن بعض سوى سكة قصيرة وضيقة بين بيت بوشعبون وبيت البارون. أما من الجنوب، خلف البيوت المطلة على الحفرة، فتوجد بيوت أخرى، مثل: بيوت غريب، وإبراهيم الحميضي، والسلبود، وعبدالله خورشيد، والبديوي، والمنيس، والمطر، والمدلج، وصالح التركي، ومطرف المنيس، ونصيب المهري، والمسيعيد، والمعوشرجي وغيرهم الكثير.
أما أقرب مسجد لحفرة النامي، فهو مسجد بن "حِمد"، أو ما يسمى قديماً بمسجد المهارة، الذي يقع في جنوب شرق الحفرة، وتفصله مسافة قصيرة عنها لا تتجاوز الخمسين متراً.
من المعلومات التي ذكرها لي المرحوم عبدالله العشيرة، أن جده لأمه باع أرضاً كبيرة تضم موقع فندق الشيراتون، وما حوله، في بداية الأربعينيات، بمبلغ 200 روبية، على عبدالله عبدالعزيز الجريوي مع شريك له من أسرة الميلم الكريمة. وقال لي د. خالد محمد الجريوي إن عبدالله الجريوي اشترى حصة الميلم بعد فترة، ثم ثمنت الحكومة الأرض لمالكها الجريوي بمبلغ 600 ألف روبية.
صورة جوية قريبة من منازل ( براحة حمود البدر أو عباس )
ويظهر ( مسجد بن حمد )
بجوار شارع فهد السالم وفي المقابل مأذنة و مسجد الملا صالح في الصالحية
قدمت هذه الأسرة الناصر العشيرة إلى الكويت من سدير في نجد و سكنت جبلة.
النسب:
يعود نسب هذه الأسرة إلى المنعات من بني عمرو من بني تميم.
انطلاقاً من بدايات عمله التجاري في متجر والده حمد الناصرالعشيرة، وهو من كبار شخصيات الكويت، حيث اشتهر بتجارته الواسعة، ولقد كان المتجر يقع في مدينة الكويت، في الشارع الجديد قرب ساحة الصفاة. كما أن حديثه كان دوما هادئا يتسم بالصدق والصراحة والنقل التاريخي الواضح، عند سرده لذكرياته الخاصة. فكان هذا الرجل نموذجا يحتذى به في الأخلاق العالية والطيبة والكرم، وحلاوة وسلاسة الحديث، ومخالطة الرجال، فضلا عن أعماله الخيرية التي لا تعد ولا تحصى، والتي عادة لا يعلن عنها، و كان يقوم بها لوجه الله، وحبا في عمل الخير.
نقلاً عن الباحث الفاضل باسم اللوغاني، قال العم عبدالله العشيرة مواليد 1935: أن جده لأمه باع أرضا كبيرة تضمّ موقع فندق الشيراتون وما حوله في بداية الاربعينات بمبلغ 200 روبية (الروبية تعادل 75 فلسا تقريباً) على التاجر محمد الجريوي رحمه الله. ثمنت الحكومة الأرض بعد سنوات بمبلغ 200 الف روبية، سعر المتر اليوم قرب فندق الشيراتون (تجارية) لا يقل عن 7000 الى 8000 دينار.
صورة باللونين الأبيض والأسود لخان صاحب سعيد
عبد الرزاق الرزوقي، وكيل المقيمية البريطانية في الشارقة، والذي يبين النص المكتوب على ظهر الصورة الفوتوغرافية أنه من مواطني الكويت
ولد عبدالرزاق الرزوقي في مدينة الكويت في عام 1318 للهجرة الموافق لعام 1900 ميلادي، وتحديدا في منطقة الجبلة (الحي القبلي) حيث كانت عائلته تقيم. ومنطقة الجبلة لمن لا يعرفها تشكل الجزء الغربي من العاصمة، وتعتبر من أقدم أحيائها، إذ يدخل ضمنها «كوت بني عريعر»، وأغلب سكانها من التجار الذين اعتمدوا في مداخيلهم في الماضي على الاتجار مع العراق والهند وعدن وسواحل أفريقيا الشرقية، ثم استثمروا ثرواتهم في شراء المزارع والعقارات في البصرة.
يرجع نسب عائلة الرزوقي أو رزوقي إلى السادة الكيلانيين من أحفاد الشيخ عبدالقادر الكيلاني المولود في قرية جيلان العراقية البابلية، وفي رواية أخرى أن أصل الكيلانيين من قرية جيل قرب كفري التابعة لمدينة كركوك، ولذلك سموا بالكيلانيين أو الجيلانيين، علما بأن هناك العديد من المناطق المختلفة التي تحمل اسم جيلان منها جيلان العراق وجيلان إيران وجيلان أفغانستان وجيلان تركيا وجيلان مصر وجيلان كوسوفو (طبقاً لما ورد في الموسوعة الحرة). والجدير بالذكر أن أول رئيس لوزراء العراق في العصر الحديث ينتمي إلى الكيلانيين وهو عبدالرحمن الكيلاني النقيب الذي شكل أول حكومة عراقية في عام 1921. كما ينتمي إليهم السياسي العراقي رشيد عالي باشا الكيلاني صاحب الثورة المعروفة ضد الإنجليز في أربعينات القرن العشرين.
سكنت عائلة الرزوقي الكويت منذ أكثر من مائتي عام، لذا فهي تعتبر من العائلات الكويتية الاصيلة التي بنت البلاد. وعمل أفرادها في التجارة، ولاسيما مع الهند البريطانية. وبرز عبدالرزاق كواحد من أشهر رجالاتها، إلى جانب أخيه عبدالقادر الملقب بـ «غضبان». والأخير هو والد الفنانة الكويتية المعروفة المرحومة مريم الغضبان، ووالد الدكتور لواء ركن طيار محمود غضبان الرزوقي الذي كان ضمن الطيارين الكويتيين الذين أبلوا بلاءً حسناً في حرب تحرير الكويت عام 1991. اشتهرت العائلة بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة وتعليم أبنائها تعليماً عصرياً متقدماً، الأمر الذي أثمر عن ظهور أسماء عديدة من العائلة في عالم الدبلوماسية الكويتية من أمثال السفراء ضرارعبدالرزاق الرزوقي، وطارق الرزوقي، وأحمد الرزوقي، والسفيرة سهام الرزوقي رئيسة بعثة الكويت لدى منظمة الأوبك، والتي كانت زميلة لنا أثناء سنوات الدراسة الجامعية في بيروت.
درس السيد عبدالرزاق، كمعظم الكويتيين الذين أبصروا النور في بدايات القرن العشرين، في الكتاتيب والمدارس الأهلية، فتلقى علوم القراءة والكتابة والحساب وتجويد القرآن الكريم والتفسير والفقه والسيرة النبوية على يد أشهر معلمي تلك الحقبة من أمثال الشيخ عبدالوهاب الحنيان الذي كان موظفا قبل ذلك لدى آل إبراهيم في «بمبي»، والشيخ يوسف بن عيسى القناعي الذي يعتبر معلم التنوير الأول في الكويت، والعالم الشيخ عبدالله بن خالد العدساني، والشيخ الجليل عبدالعزيز الرشيد مؤلف كتاب تاريخ الكويت، وسيد عمر عاصم الأزميرلي، وهو تركي جاء إلى الكويت واستوطنها منذ عام 1911.
بعيد قدومها إلى الكويت في عام 1911 أي في عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح (مبارك الكبير) قامت الإرسالية الأمريكية بتأسيس مدرسة لتدريس اللغة الإنجليزية أطلقت عليها اسم «مدرسة كالفرلي» نسبة إلى أحد أعمدتها ومعلميها وهو القس كالفرلي. وعلى حين تردد الكثيرون في الالتحاق بهذه المدرسة خوفاً من محاولات تنصيرهم وتغريبهم، كان هناك من الشباب الطموح الذكي ثاقب النظرة ممن فطن مبكراً إلى أن تعلم الإنجليزية والإمساك الجيد بزمامها وناصيتها هو مفتاح الارتقاء في الوظائف وسبيل النجاح في التعامل التجاري مع الهند وأوروبا. وكان من بين هؤلاء الشباب السيد عبدالرزاق الرزوقي الذي بدا غير مقتنع بما ناله من تعليم في مدارس الكويت الأهلية التقليدية، الأمر الذي دفعه دون تردد إلى الإلتحاق بمدرسة كالفرلي المذكورة، حيث تعلم في هذه المدرسة اللغة الإنجليزية وقواعدها على يد القس كالفرلي وزوجته ألينور الملقبة بالخاتون حليمة ومدرس عراقي سرياني من الموصل هو جرجس عيسى سيلو. وقد بقي يجتهد ويتعلم في هذه المدرسة على مدى عامي 1917 و1919 حتى أتقن الإنجليزية كتابة وقراءة ومحادثة، وهو ما منحه أفضلية على أقرانه ومعاصريه لجهة الاتجار مع الهند واستيراد السلع والبضائع المتنوعة منها وإعادة تصديرها إلى مدن وإمارات الخليج. ويبدو أن نشاطه هذا معطوفا على خلفيته الثقافية الأجنبية قد بلغت أسماع حكومة الهند البريطانية فعرضت عليه الأخيرة في عام 1920 أن يتولى الإشراف على إجراءات الإقامة للشرقيين العاملين في كل من الكويت والبحرين على أن يكون مقر عمله في الكويت.
وافق الرزوقي على العرض البريطاني وشغل تلك الوظيفة لمدة عامين، لكنه في نهايتها عاودته طموحات الارتقاء بنفسه تعليمياً، فقرر ترك عمله من أجل الإلتحاق بكلية الحقوق في «بمبي». غير أن عائقاً وقف في طريقه هو عدم قدرته على استيفاء أهم شرط من شروط القبول وهو حيازة شهادة اتمام الدراسة الثانوية من مدرسة معترف بها. هنا تدخل المعتمد البريطاني في البحرين «كلايف كيركباتريك ديلي» فأوصى بقبوله في كلية الحقوق الهندية وذلك بناء على السمعة الطيبة التي اكتسبها من خلال عمله السابق مع الحكومة البريطانية.
في الهند كان من المفترض أن يدرس الرزوقي لمدة أربع سنوات، لكن الرجل تمكن بجده واجهاده وذكائه وقوة تحمله أن يختصر تلك السنوات الأربع في سنتين ليتخرج في عام 1931 ويتدرب بعدها ميدانياً لمدة سنتين (من عام 1932 ولغاية 1934) من خلال تولي القضاء في مدينة مراد آباد بولاية أوتار براديش. ومما لاشك فيه أن هذه الحقبة من حياته منحته الخبرة القانونية وساهمت في زيادة وعيه، ناهيك عن أنها عرفته على رجالات حكومة الهند البريطانية ورموزها.
في عام 1934 عاد الرزوقي إلى الكويت، متوجاً بشهادته الجامعية في الحقوق وخبرته الميدانية في القضاء وإجادته للغات الفارسية والأوردية إضافة إلى العربية والإنجليزية، فكافأته بريطانيا بتعيينه مساعداً للمعتمد البريطاني في البحرين «بيرسي غوردون لوك»، حيث قضى في البحرين نحو عامين، نقل بعدهما إلى الشارقة ليشغل وظيفة المعتمد المحلي البريطاني هناك من عام 1936 ولغاية عام 1945. وكانت بريطانيا مهتمة آنذاك بتعزيز معتمديتها في الشارقة بشخصية ذكية ولماحة وذات خبرة ومتعددة اللغات مثل الرزوقي وذلك لأسباب كثيرة منها زيادة الأهمية الاستراتيجية لمنطقة ساحل عمان بصفة عامة، خصوصا مع توقعها استكشاف النفط هناك بعد استكشافه في البحرين وشرق السعودية ووصول فرق التنقيب النفطية البريطانية، ناهيك عن تأسيسها لمطار في الشارقة في عام 1932 يتبع القاعدة الجوية البريطانية بعد موافقة حاكمها الشيخ سلطان بن صقر القاسمي على طلب بذلك، وقبول حاكم إمارة دبي المجاورة الشيخ راشد بن سعيد المكتوم منح تسهيلات فوق أراضيه للطائرات البريطانية للتزود بالوقود كبديل عن المطارات الإيرانية على الساحل الفارسي للخليج.
وبسبب حسن بصيرته، وخدماته الجليلة، وتفانيه في عمله، واجتهاده في الإرتقاء بعلومه، حصل الرزوقي على عدد من أرفع الأوسمة البريطانية مثل وسام «نجمة الهند»، ووسام «خان بهادور»، ووسام «خان صاحب» الذي يسمى أيضا بوسام الملك جورج السادس.
على إثر انتهاء مهمته في الشارقة في عام 1945 عاد الرجل إلى بلده ليبدأ فصلاً جديداً ومختلفاً من حياته تمثل في تفرغه الكامل للأعمال الحرة، واستمر على ذلك المنوال إلى حين حصول الكويت على استقلالها، حيث تم إستدعاؤه من قبل الحكومة الكويتية في عام 1962 من أجل الاستفادة من خبراته السياسية والإدارية والقانونية المتراكمة. ولما كانت الكويت قد قبلت في تلك السنة عضوا في منظمة الأمم المتحدة، فقد أسندت إليه مهمة رئاسة أول بعثة دبلوماسية لدولة الكويت المستقلة في مقر المنظمة بنيويورك، وهي الوظيفة التي لم يبقَ فيها سوى سنة واحدة، نقل على إثرها إلى عمان سفيراً لبلاده لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
في عام 1968 تقاعد الرزوقي من عمله الدبلوماسي. وفي عام 1989 انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز التسعين عاماً تميز بالسيرة العطرة، والنزاهة في العمل، والكفاح في سبيل العلم، وعاصر خلاله عهود سبعة من حكام أو أمراء الكويت هم الشيوخ: مبارك الصباح، جابر الصباح، سالم المبارك الصباح، أحمد الجابر الصباح، عبدالله السالم الصباح، صباح السالم الصباح، وجابر الأحمد الصباح.
ولد صبيح بن براك بن عبد المحسن الحمد اليوسف الصبيح في
(فريج سعود) بمنطقة القبلة عام 1319هـ الموافق لعام 1901م وقد ذاق مرارة اليتم وهو طفل صغيرا لم يتجاوز عمره العامين حين توفت والدته فأخذته جدته لأبيه وقامت بتربيته والعناية به فأحسنت تربيته
وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم في منطقة القبلة فأجاد واخذ القرآن الكريم دستورا له طوال حياته فاكرمه الله سبحانه وتعالى ايما كرم واعطاه، وكان جده يوسف عبد الرزاق الصبيح من رجالات الكويت الذين اشتهروا بالكرم والعطاء. (1)
في تاريخ الكويت والجزيرة العربية، فقد خصص 3 مضيفات في كل من الكويت والبصرة والأحساء لإنقاذ الناس من الموت جوعا في أثناء مجاعة الهيلك التي استمرت 3 سنوات.
على الرغم من اتساع نشاطه التجاري كان شديد التواضع يشرف على تجارته بنفسه، بل ينقلها ويصرفها في سيارته الخاصة.
بارك الله في تجارته التي تنامت فشملت معظم مجالات التجارة الرئيسية من عقار ومقاولات.
كان - رحمه الله - محبا للإحسان وعمل الخير بالفطرة فكان يجد سعادته في مساعدة الفقراء والمحتاجين ويقدم إليهم ما يسد حاجاتهم ويغنيهم عن ذل السؤال.
عرف عن المرحوم صبيح البراك كرمه الكبير فكان لا يرد سائلا وإذا ملك شيئا سارع بتوزيعه على الفقراء، وكان إذا علم بأحد المحتاجين قد منعه العوز عن دفع إيجار البيت الذي يسكن به قام بشراء هذا البيت ثم وهبه لساكنه ابتغاء وجه الله تعالى، وتكررت مواقفه الخيرة في الكويت والزبير والمدينة المنورة والخبر بالمملكة العربية السعودية.
كان له ديوان في منطقة القبلة مشرع طوال اليوم لكل ضيف ومحتاج وعابر سبيل يقدم فيه الغداء والعشاء بشكل يومي.
كان - رحمه الله - يقوم بتوزيع صدقاته بنفسه والذهاب للمحتاج من دون أن ينتظره ليطرق عليه الباب، وامتد حبه لفعل الخيرات الى أرض الجوار خاصة في منطقة الزبير والمدينة المنورة والخبر ينفق على الفقراء والمساكين ويشتري مساكن لذوي الحاجات الملحة.
ساعد أهل منطقة البير في اقليم نجد بحفر آبار المياه في الأربعينيات والخمسينيات.
كان يحرص على اصطحاب عدد من أهله وأصدقائه وغير الكويتيين الفقراء للحج على نفقته الخاصة ويقدم لكل منهم مصروفا للرحلة.
قام ببناء مسجد في منطقة كيفان كما ساهم في بناء عدد من المساجد في المدينة المنورة والخبر والزبير.
شارك في تأسيس جمعية الإصلاح الاجتماعي، وتحمل نفقات علاج المرضى في الخارج، كما أرسل الطلاب للدراسة في الخارج على نفقته الخاصة، كما ساهم في التبرع لمصر عند وقوع العدوان الثلاثي عليها ومنحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام الاستحقاق.
توفي - رحمه الله - عام 1975 بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء.
جانب من بيت المؤرخ الدكتور عادل العبدالمغني في فريج الساير -الحي القبلي
والبيت له بابان رئيسيان الأول جنوبي ( سكة سد ) كما يبدو واضحاً في الصورة وينحصر بيت العبدالمغني مابين بيت يوسف غنيم الغنيم
من ناحية اليمين وبيت عبدالمحسن التركي المليفي ناحية اليسار والباب الثاني شمالي أمام بيت عبدالعزيز الدويسان الملاصق لمسجد
الساير الشرقي
ويذكر المؤلف في كتابه ( بدايات الكهرباء في الكويت ) أن شقيقه بدر العبدالمغني رحمه الله لديه سيارة من طراز ( فلوكس واجن )
اشتراها له والده في منتصف الخمسينات وكان يوقف السيارة في هذه السكة عند حلول المساء
من صحيفة عكاظ السعودية :
الكتابة عن الدكتور عادل العبدالمغني فيها فائدة لا توصف لأكثر من سبب. فالرجل ليس فقط دبلوماسيا خدم بلده الكويت في أكثر من موقع، وإنما أيضا من الشخصيات الخليجية صاحبة المواهب المتعددة في الكتابة الصحفية والأدب والتأريخ وتأليف الكتب والبحث عن المخطوطات النفيسة وتوثيق الأحداث السياسية والاجتماعية وجمع المقتنيات القديمة وأرشفة الطوابع البريدية والعملات المعدنية والورقية، وغير ذلك مما يندرج تحت قائمة حفظ ذاكرة وتراث وطنه ومجتمعه وناسه.
إن عشق هذه المجالات ليس وحده هو الذي جعل منه اليوم علما بارزا في مجاله ومرجعا يُـستعان به، وإنما أيضا شهاداته العلمية معطوفة على بيئته الأسرية التي غرست فيه شغف القراءة والبحث والتنقيب منذ سنوات طفولته، ناهيك عن الحقبة الزمنية التي شهدت ولادته ونشأته، وهي حقبة قال عنها في حوار مع صحيفة الجريدة الكويتية (11/8/2010): «الذي عاش في الكويت خلال الخمسينات كأنه شاهد الكويت قبل مئتين وخمسين سنة لأنها خلال تلك الفترة ظلّت كما هي بأسوارها وبيوتها القديمة وأسواقها التراثية. لقد تأثرت بهذا المشهد الذي ارتسم في مخيلتي وترجمته بطريقتي الخاصة إلى هوايات ومعارض ومؤلفات ودراسات».
القراءة منذ الصغر
يقول العبدالمغني في حوار تلفزيوني إنه بدأ القراءة مبكرا بتشجيع من والده المثقف الذي كان لا يحضر إلى البيت إلا ومعه مجلات متنوعة، وكانت وسيلته الأولى مجلة «السندباد» المصرية التي «كانت مجلة للتثقيف أكثر من التسلية»، وغرست فيه بذرة التحليق مع الشخصيات التاريخية وتخيلها إلى درجة أنه كان يذهب يوميا إلى فرضة الكويت علّه يلتقي بالسندباد بين المسافرين القادمين. وفي مقابلة أخرى تحدث عن الكتابة فقال إنه لم يكن يجيد حتى كتابة الخطابات إلى والده لكنه تمكن منها بعد أن عاتبه أبوه على رداءة خطه وضعف أسلوبه وعدم إتقانه فنيات كتابة الرسائل. أما أول كتاب اشتراه وقرأه وأعاد قراءته عدة مرات وهو لم يتجاوز العاشرة فهو كتاب «من هنا بدأت الكويت»، الذي ألفه عبدالله الحاتم بطريقة مشوقة عن أوائل الأشياء والأماكن والمباني التراثية والتاريخية.
الغربة في الشويخ
ولد عادل محمد العبدالمغني في حي القبلة بالعاصمة الكويت في 7 سبتمبر 1952. وعن ميلاده قال لصحيفة الأنباء (15/8/2015): «ولدت في الحي القبلي بمدينة الكويت القديمة.. هذه البيئة الكويتية القديمة امتلكت حواسي وسيطرت على روحي وشكلت وجداني، وشعرت بالغربة حين انتقلت الأسرة إلى بيت جديد (بمنطقة الشويخ) يختلف عما كان من قبل وشعرت بنمط مسكننا القديم المتواضع وانتقالنا إلى البناء الحديث المتطور، ووجدت نفسي في مجتمع عصري بأساليبه وأنماطه التي لا تتفق مع عفويتنا وبساطتنا وشعبيتنا، وقمت بجمع الأدوات والاحتياجات التي ركنتها الأسرة في مخزن بسبب أنني ظللت مفتونا بأدوات البيئة الشعبية التي تمثل للطفل الصغير نافذة من الضوء أتصور من خلالها المواقف والأحداث. وكانت لدى الأسرة أشياء توارثتها العائلة عن الأجداد وكان لكل منها تاريخ فوضعت على باب غرفتي ورقة كتبت عليه اسم (المتحف) وعاتبني والدي لأن الباب مصنوع من أجود أنواع الخشب الساج».
سيرة أبيه
وقبل التوسع في الحديث عن العبدالمغني، لنتحدث قليلا عن والديه ونسب عائلته من وحي ما كتبه الرجل عن أبيه في كتابه «سيرة حياة رجل» الصادر عام 2005، الذي أكد فيه المؤلف ابتداء أنه لم ينشر الكتاب، ولم يتتبع مسيرة والده منذ دخوله المدرسة المباركية في بداية افتتاحها سنة 1912، من أجل التفاخر والمباهاة بوالده، وإنما لأن الأخير عاش 95 سنة عاصر خلالها سبعة من حكام الكويت ابتداء من الشيخ مبارك الكبير، وشارك أثناءها في بناء السور الثالث للكويت عام 1919 وحرب الجهراء عام 1920، كما خدم في مؤسسات البلاد منذ بداياتها الأولى قبل ظهور النفط، ناهيك عن أنه ترك وراءه عند رحيله في عام 2001 ثروة من الوثائق والأوراق ذات الأهمية التاريخية.
تحدث العبدالمغني أولا عن أصل ومنشأ عائلته فأخبرنا أنها تنتمي أصلا إلى قبيلة تميم، وأنها استوطنت قرية «حرمة» الواقعة اليوم بمنطقة الرياض لسنوات طويلة قبل هجرتها من نجد إلى الكويت، وأنها عملت بعد وصولها إلى الكويت بتجارة المواد التموينية بالجملة والمفرق، حيث كان لها دكان في السوق الداخلي ملاصق لدكان حمد عبدالله الصقر يقوم بمد أهل البادية وكذلك أهل البحر من النواخذة والغاصة بحاجاتهم من البن والرز والطحين والشاي والسكر والماش والعدس. ثم انتقل للحديث عن والده محمد العبدالمغني فقال إنه ولد بفريج الساير بحي الجبلة سنة 1906 وإن والدته (أي جدته لأبيه) شيخة الحمد التويجري من المجمعة من قبيلة عنزة وتوفيت بالإنفلونزا حينما كان والده طفلا فتولت بعض سيدات الفريج رضاعته، مضيفا أن واقعة يتمه المبكر وحرمانه من عناية أمه جعله يعتمد على نفسه «فظهرت عليه علامات الرجولة في سن مبكر».
والده الممون الرئيسي للسوق الكويتي
واصل الدكتور عادل حديثه عن أبيه فقال إنه في عام 1924، حينما كان في سن الـ18، سافر إلى الهند، التي كانت آنذاك الممون الرئيسي للسوق الكويتي بكافة احتياجاته ووجهة معظم تجار الكويت والخليج ومحل إقامة العديد من العائلات الخليجية، وكانت عملتها هي المتداولة في المنطقة، حيث عمل هناك لمدة أربع سنوات في مسك دفاتر التجار الكويتيين وإدارة شؤونهم التجارية، وتعلم خلالها بعض اللغات، قبل أن ينتقل إلى عدن لاستلام مكان المرحوم خالد عبداللطيف الحمد في إدارة الشؤون التجارية الخاصة بعائلة الصقر هناك. وفي عدن أقام وعمل لمدة سنتين عاد على إثرهما إلى الكويت ليتزوج من لطيفة يوسف العبدالهادي الميلم من قبيلة مطير.
ويستطرد الدكتور عادل قائلا إنه بعد زواج والده من والدته عام 1930 سافر والده إلى الأحساء ضمن الكويتيين المتعلمين الذين انتقلوا إلى هناك للمساهمة في إدارة شؤون الأحساء المالية، خاصة أن المردود المالي من العمل كان جيدا بمقاييس تلك الحقبة، وإنه بعد أربع سنوات عاد إلى الكويت، فعمل أولا رئيسا للحسابات في «شركة النقل والتنزيل» الوطنية التي كانت قد تأسست في منتصف الثلاثينات للإشراف على أعمال المناولة بميناء الكويت، ثم تم تعيينه في عام 1939 رئيسا لمالية حكومة الكويت، فأمينا لسر المجلس البلدي عام 1942، قبل أن يصاب بالتهاب رئوي اضطره لتقديم استقالته للسفر إلى لبنان عام 1943 من أجل العلاج في مصحة بحنس ومستشفى هملين ومستشفى الجامعة الأمريكية. وفي عام 1944 عاد والده إلى الكويت ليبدأ مرحلة جديدة من حياته تخللها السفر إلى الهند، من أجل الاتجار بالذهب، والسفر إلى البحرين للعمل في الطواشة، ناهيك عن السفر إلى سلطنة عمان وإمارات الساحل وإيران وتركيا والعراق والأردن من أجل السياحة والاستطلاع. وفي عام 1950 طلبه أمير الكويت الأسبق الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله ليعينه مديرا للمشتريات الداخلية بدائرة الأشغال العامة، ليستمر في هذه الوظيفة حتى أواخر الستينات حينما استقال كي يتفرغ لأعماله الخاصة.
في حواره مع جريدة الأنباء (مصدر سابق) اعتبر الدكتور عادل والده مثله الأعلى قائلا: «مثلي الأعلى هو والدي فهو المعلم الأول لي. كان يمثل لي رمزا من رموز الخلق الكريم والأمانة والصدق والمسؤولية والحزم ورافدا من روافد الثقافة والمعرفة. تأثرت كثيرا به. كان يصطحبني إلى مكاتب التجار ودواوين كبار رجالات الكويت وكذلك إلى المسجد والمكتبات القديمة ومعارض الكتاب. كان والدي لديه مكتبة تحتوي على كتب تراثية كثيرة تثقفت منها، كما علمني أبي الصلاة وعمري 5 سنوات، فتفتحت نزعتي الدينية بطريقة تربوية وحفظت القرآن وأقبلت على الصلاة ولم أتركها حتى الآن. وكان يحدثني عن أهمية القراءة والكتاب، وأهمية اختيار الأصدقاء واستثمار الوقت في ما هو مفيد، كما تعلمت منه أيضا احترام المرأة والحب الكبير وتحمل المسؤولية، وتعلمت منه قيم الوطنية في الدفاع عن الوطن والفداء والتعاون مع الآخرين من أجل الكويت».
هوايات متعددة
وبالعودة للحديث عن عادل العبدالمغني نجد أن طفولته وسنوات صباه ونشأته الأولى تميزت بممارسته للعديد من الهوايات. فعلاوة على القراءة وجمع المجلات والمطبوعات، مارس هواية جمع الطوابع والعملات، وتولى إعداد صحف الحائط المدرسية وغيرها. وفي سياق كلامه عن هواياته الأخرى قال: «كنت أجلس وأنا طفل أتأمل النجوم في السماء من فوق سطح البيت القديم، وفي النهار أمارس لعبة الطائرات الورقية. كنت شغوفا بالطائرات الورقية وكنت أعدها وأكسوها بألوان العلم الكويتي القديم، وكنت أتسابق مع الآخرين في إطارات الدراجات الهوائية (السياكل)، وكانت هناك هواية جمع (التيل)، وأيضا كان من هواياتي صيد الطيور بـ(النباطة)، وصناعة أدوات الصيد (الفخ)». ومما لا شك فيه أن هذه الهوايات لعبت في ما بعد دورا في عشقه للتراث وتميزه في الكتابة عنها.
شهادتي دكتوراه
أما عن دراسته فقد بدأها عام 1956 بالالتحاق بروضة المنصور، أول روضة أطفال تتأسس في الكويت، ثم واصل مراحل التعليم العام بمدارس الكويت حتى نال شهادة الثانوية العامة سنة 1972 ليسافر على نفقة والده إلى مصر، حيث التحق هناك بكلية الآداب/قسم الجغرافيا بجامعة الإسكندرية، وأقام لمدة أربع سنوات بحي الشاطبي السكندري المعروف. ومن المفارقات التي يتذكرها عن الأيام الأولى من دراسته الجامعية أن بعض المحاضرات كان موعدها بعد الغداء مباشرة، أي في التوقيت الذي تعود فيه أهل الكويت على الاسترخاء والنوم، فذهب إلى القاعة و«تمغط» ونام أثناء الدرس، ليفاجأ بالدكتور المحاضر يصيح فيه ناهرا وساخرا منه. غير أنه سرعان ما حظي باحترام أساتذته واهتمام زملائه بعد أن قام في سنته الجامعية الأولى بإقامة معرضه التراثي الأول في رحاب جامعة الإسكندرية.
تخرج العبدالمغني من جامعته عام 1976 حاملا ليسانس الآداب، ثم عزز هذه الدرجة الجامعية بحصوله في عام 1980 على درجة الماجستير من معهد الحضارة الإسلامية بالقاهرة، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لنيل درجة الدكتوراه التي نالها في عام 1982 من جامعة إنديانا. لم يكتفِ الرجل بكل هذا، فواصل مسيرته التعليمية، ونال دكتوراه ثانية عام 2005 في التاريخ الوثائقي من جامعة بيروت.
تأسيس مجلس التعاون الخليجي
أما لجهة مسيرته الوظيفية فقد بدأت فور تخرجه من جامعة الإسكندرية، حينما ذهب إلى وزارة الخارجية الكويتية باحثا عن وظيفة، فقابله أولا وكيل وزارة الخارجية آنذاك راشد الراشد، ثم اجتاز المقابلة الشخصية بنجاح من قبل لجنة مكونة من السفيرين عبدالمحسن الدويسان وطارق الرزوقي، إضافة إلى السفير الأديب عبدالله زكريا الأنصاري الذي سأله عن تخصصه فحينما علم أنه الجغرافيا زكاه قائلا: «الجغرافيا هي أم العلوم والمعارف، ونحن محتاجون إلى هذا التخصص». تمّ تعيينه في بادئ الأمر في وظيفة «ملحق سياسي» ثم رقي في عام 1977 إلى درجة سكرتير ثالث، وبهذا المسمى عمل فترة في الإدارة السياسية بالوزارة قبل أن يصبح مساعدا لرئيس القسم عيسى ماجد الشاهين.
ومن أهم ما يعتز به مساهمته مع غيره في تحويل العمل الخليجي الثنائي إلى عمل جماعي من خلال تأسيس مجلس التعاون الخليجي، حيث عمل أمينا مساعدا للأمين العام للجنة العمل المشتركة بين الكويت وشقيقاتها الخليجيات (عيسى ماجد الشاهين). قال صاحبنا في هذا السياق إنه في النهاية وبعد العديد من اللقاءات والمداولات: «تم التوقيع على إنشاء مجلس التعاون في 25 يونيو 1980 وتم الاجتماع في الإمارات، حيث إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان أكبر حكام الخليج سنا في ذلك الوقت، ورحبت المملكة العربية السعودية باستضافة مقر الأمانة العامة في الرياض، وجهزت مبنى مجانيا مكونا من تسعة أدوار ليكون مقر الأمانة، وكان السفير عبدالله بشارة، مندوب الكويت في الأمم المتحدة قد قاربت مهمته على الانتهاء فتم استدعاؤه ورشح ليكون أول أمين عام للمجلس خلال التوقيع في أبوظبي». ولم ينسَ العبدالمغني أن ينفي ما قيل عن أن مجلس التعاون تأسس كرد فعل على الحرب العراقية ــ الإيرانية وخوفا من وصول الدب الروسي إلى مياه الخليج الدافئة. وفي عام 1980 تمت ترقيته إلى درجة سكرتير ثانٍ، فإلى درجة سكرتير أول عام 1985.
وبالقدر نفسه يعتز العبدالمغني بعمله الدبلوماسي كقائم بالأعمال في سفارة بلاده لدى دولة الإمارات عام 1987، واصفا عمله هناك بالمريح وقائلا: «هناك ثلاثة أشياء لم تتغير بالنسبة إلي وهي الملابس والأكل واللهجة لأن بين الكويت والإمارات ودول الخليج عموما لا توجد اختلافات، وأتذكر أن الهدوء في أبوظبي وجمال المكان ساعداني في إنجاز عدة كتابات ظهرت للوجود بعد تحرير الكويت».
وفي عام 1992 صار مستشارا بوزارة الخارجية، وفي العام التالي نائبا لمدير إدارة شؤون مجلس التعاون بالخارجية الكويتية، قبل أن يُرقى إلى درجة وزير مفوض عام 2001، ليترك وظيفته عام 2004 من أجل التفرغ للأدب والتأليف والتوثيق التراثي.
توثيق التراث الشعبي
نشر العبدالمغني أثناء رحلته البحثية والتوثيقية الكثير من الكتب القيمة ومنها: الاقتصاد الكويتي القديم، صور من الماضي، من التراث الشعبي الكويتي، الأدوات الشعبية الكويتية، لمحات من تاريخ طوابع البريد في الكويت، العملة الكويتية عبر العصور، لقاء مع الماضي، نواخذة الغوص والسفر في الكويت، شخصيات كويتية (مجموعة مقالات نشرها في جريدة القبس)، لمحات من ماضي التعليم والرياضة والكشافة في الكويت، سور الديرة (5 أجزاء)، سيرة حياة رجل، حادثة هدم السور، صور من الذكريات الكويتية، سفراء دولة الكويت: ذكريات وحكايات كويتية، الكتب والمطبوعات الكويتية النادرة، الحمار في التراث والأدب الكويتي، وثائق الوقف الكويتية.. دراسة تاريخية، لبنان الذي في خاطري (عن رحلته الأولى إلى لبنان عام 1953 وما شاهده فيه من مدهشات)، أجنحة النوارس (مجموعة قصصية)، المجلات المدرسية الكويتية القديمة، حديث السور (رواية)، الكويت وطن آخر (رواية).
تم تكريمه من قبل رابطة الأدباء الكويتيين التي كان قد تولى أمانة سرها بالانتخاب عام 2011، تقديرا لعطائه الأدبي وتنوع مجال اهتماماته، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عن كتابه غير المسبوق حول «تاريخ العملة في الكويت»، وحظي بتكريم خاص من قبل وزراء الثقافة والتراث لدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم بمسقط، كما كرمته جامعة الحضارة اللبنانية بميدالية ذهبية، ونال جائزة جورج طربية للثقافة والإبداع في الوطن العربي. والعبدالمغني عبر في مقابلاته الصحفية والتلفزيونية عن أمنيته بأن تؤسس الدولة مركزا للتراث الشعبي كي يكون نافذة للأجيال الجديدة على ماضي آبائهم وأجدادهم.
الأديب والمؤرخ عبدالحميد الصانع ضمن أعضاء لجنة كتابة تاريخ الكويت عند استقبال الشيخ صباح الأحمد
مدير دائرة المطبوعات والنشر آنذاك .
فيما خصَّ آل الصانع الكويتيين فإنهم أكثر من عائلة، تختلف أنسابهم وتواريخ نزوحهم ومساكنهم في الكويت، لكن ما يهمنا هنا أولئك الذين نزحوا إليها من مدينة المجمعة يروضة سدير في منتصف القرن الثامن عشر وسكنوا أولاً منطقة الوسط من العاصمة قبل أن ينتقلوا إلى منطقة جبلة ( فريج البدر ) بسبب التطور العمراني
عبدالحميد بن عبدالعزيز الصانع ولد عام 1888م بفريج العدساني في مدينة الكويت.
ختم القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة على يد مطوعة من عائلة العمر المشهورة آنذاك ببروز العديد من المطوعات فيها.
من الوطنيين الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم في سبيل بناء الوطن في مرحلة تحول مهمة في تاريخ الكويت، كما انصرف جهده أيضا إلى اعمار بيوت الله والى نشر العلم والثقافة بين أبناء وطنه وكان عمله بدون مقابل مادي.
بدأ عمله رئيس قسم الجمرك البري ثم عمل مديرا للشركة الكويتية لجلب المياه من شط العرب، وفي عام 1947م عمل في القضاء مع الشيخ عبدالله الجابر الصباح ثم مديرا للبلدية، ثم مدير عام ادارة الصحة العامة وعضو مجلس المعارف وكان الصانع عضوا بارزا في لجنة اعداد كتابة تاريخ الكويت مع بعض اخوانه الكويتيين.
مارس مهنة الصحافة وكان صاحب امتياز مجلة كاظمة.
قام المحسن عبدالحميد الصانع ببناء مسجد الصانع عام 1940 في منطقة حولي القبلية وأنفق على بنائه الكثير من ماله الخاص.
شيد روضة للاطفال بجوار مسجده مساهمة منه في نشر بذرة التعليم الصالحة بين الأطفال الذين هم شباب المستقبل.
ساهم في تأسيس المكتبة الأهلية وهي أول مكتبة عامة في تاريخ الكويت بالاشتراك مع فضلاء آخرين من أهل الكويت يلتجئ اليها الأدباء وطلبة العلم وكانت منتدى فسيحا للبحث والمطالعة.
يشهد له العديد من الذين عاصروه في عضوية اللجان والمجالس التي شارك فيها انه كان حازما دقيقا في العمل، وصريحا واضحا خلال تناوله للأمور دون مجاملة لأحد، فقد كان يعتقد أن الإنسان يجب ان يكون صاحب عقيدة ومبدأ.
كما يشهد له د.عبدالمحسن الخرافي في موسوعته «مربون من بلدي» بقوله: «كان يرحمه الله تقيا كريما حافظا للقرآن الكريم، قدم لوطنه خدمات جليلة في التربية والتعليم وغيرها من المجالات».
(توفي رحمه الله في عام 1976 عن عمر يناهز التسعين)، رحمه الله رحمة واسعة وجعل أعماله في ميزان حسناته.
وقد أنجب عبدالحميد هذا عددا من الأبناء لعل أبرزهم «عبدالعزيز بن عبدالحميد بن عبدالعزيز الصانع» الذي أخبرنا في حوار أجرته معه صحيفة القبس (3/10/2006) أن أجداده من بريدة ثم سكنوا المجمعة قبل أن ينزحوا إلى الكويت مع آل العبدالرزاق، وأن إسم الصانع التصق بهم لأنهم كانوا يصنعون الموازين الدقيقة، وبعضهم كان يصنع أجلدة القرآن الكريم، والبعض الثالث يصنع الدهن ويسوقه قبل استيراد الزيوت من العراق. ولد عبدالعزيز عام 1933 ودرس في المدرسة الأحمدية (ثاني مدرسة نظامية تأسست في الكويت عام 1920)، ثم درس في المدرسة القبلية وثانوية الشويخ حتى عام 1957 حينما انتقل لمواصلة دراسته في تخصص المكتبات بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وبعدها في جامعة بيروت العربية / تخصص علم اجتماع، علما بأنه عمل في سلك التربية، ثم صار أخصائيًا اجتماعيًا بدار رعاية الضعاف التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، ومنها انتقل للعمل بمعهد الشلل، قبل أن يهجر العمل الحكومي ويتجه للعمل التجاري مع أخيه التاجر والمحامي والسياسي الراحل عبدالرزاق (توفي 2009).
وفي الحوار المشار إليه أتى عبدالعزيز على ذكر إخيه عدنان الذي قتل في لندن على يد عصابة أردنية، وأخيه الآخر عبداللطيف الذي قتل في بغداد بأمر من صدام حسين، ثم أخيه فيصل، وهو من مواليد 1937 وأتم دراسته الثانوية بمصر ودراسته الجامعية في فرنسا، ودخل معمعة السياسة متأثرًا بالأفكار البعثية التي استقاها في مصر من صداقته لصدام حسين حينما كان الأخير لاجئًا هناك. وبعد عودته إلى الكويت ترشح لعدة انتخابات دون أن يفوز بمقعد إلا في انتخابات 1985، لكن مجلس 1985 تم حله في العام التالي بسبب كثرة الإستجوابات التي شارك فيها فيصل بحماس دون تمعن في العواقب. وخلال الغزو العراقي لبلاده جمد فيصل عضويته في حزب البعث ورفض كل عروض صدام لتعيينه على رأس الحكومة الهزلية التي شكلها لإدارة الكويت عام 1990 ومنحه صلاحيات مطلقة في حكمها، كما رفض دعوات أسرته للهروب من البلاد، الأمر الذي سهل على القوات الغازية اعتقاله ونقله إلى بغداد أسيرًا، حيث انقطعت أخباره إلى أن تم التعرف بعد سنوات على جثته من خلال البصمة الوراثية.
وحينما ننتقل إلى آل الصانع الذين عملوا في التجارة ما بين الكويت والخليج من جهة والهند من جهة أخرى نجد أمامنا إسمين بارزين سلطت عليهما الضوء الباحثة القديرة حصة عوض الحربي في موسوعتها الموسومة بـ «تاريخ العلاقات الكويتية الهندية 1896 ــ 1965). الإسم الأول هو». عبدالعزيز عبدالحميد الصانع، (هذا غير الذي أتينا على ذكره آنفا)، وكان صاحب السفينتين التجاريتين الحميدي والمنصور اللتين كانتا تحملان التمور العراقية لتسويقها في الهند وشرق افريقيا. وقد عمل ولداه ناصر وعبدالحميد كنواخذة على سفن والدهما لبعض الوقت قبل أن يتركا العمل البحري ويتجها للعمل التجاري. فقد عمل الإبن ناصر في الطواشة ما بين الهند والبحرين قبل أن يفتتح محلاً في سوق اللؤلؤ بالمنامة. وبعد وفاة والدهما في عقد العشرينات من القرن الماضي تشارك الأبناء ناصر وعبدالحميد وأحمد في افتتاح مكتب تجاري لهم في شارع محمد علي رود ببومباي لتزويد محلاتهم في الكويت والبحرين بالبضائع والسلع الهندية، حيث تولى أحمد إدارة ذلك المكتب فيما كانت إدارة محلاتهم في الكويت والبحرين من نصيب ناصر وعلي مع ترددهما من وقت إلى آخر على بومباي لمساعدة أخيهما أحمد المقيم هناك، علمًا بأن أحمد اشتهر إلى جانب التجارة بالنشاط الخيري والتربوي، حيث يرجع إليه الفضل في بناء وترميم الكثير من المساجد ودور العلم للهنود المسلمين بمشاركة أصدقائه المقيمين في بومباي من أمثال الكويتي عيسى بن الشيخ يوسف القناعي والسعوديين محمد العلي البسام وأحمد عبدالله القاضي. وحينما تقلصت الاعمال التجارية مع الهند بظهور النفط في الكويت، فض الإخوان شراكتهم وأغلقوا مكتبهم وحولوا ملكيتها إلى عائلة التاجر الهندي عثمان براذرز، وعادوا إلى الكويت في أواخر
الخمسينات.
فندق الريجنسي
تاريخ عريق وتراث غنيّ
راوَد عبد الرزاق عبدالحميد الصانع في أواخر السبعينيات حلم بإنشاء فندق يقدّم فخامةً لا تضاهى في الكويت، ويجتذب الضيوف للعودة مراراً وتكراراً. ومنذ أن فتح الريجنسي أبوابه عام 1981، شكّل معلماً أسطورياً ما زال صامداً في أفق المدينة حتى يومنا هذا. إلا أنّ الفندق تعرّض لضربة كارثية حين تدمّر بفعل غزو الكويت عام 1990. ولكن رغم كل الصعاب، أعيد بناء الحلم وافتُتح الريجنسي مجدداً في العام 2009 مستعيداً أمجاده الغابرة.
ولد عبدالرزاق الصانع في عام 1928 في الكويت في حي قبلة فريج البدر، وتلقى تعليمه في الكتاتيب، ثم التحق بالمدرسة المباركية. بدأ حياته التجارية مع زوج شقيقته الكبرى المرحوم أحمد الشرهان، وفي عام 1946 غادر إلى لبنان وعاش فيها ست سنوات وعمل هناك في مكتب محاماة وكون خبرة جيدة في هذا المجال وأصبح وكيلا للشيخ ناصر صباح الناصر وحمد صالح الحميضي وأسس بنك «عودة» المعروف في لبنان، وفي عام 1948 عاد الى الكويت في زيارة ليبدأ أول مشروع تجاري له وهو توريد المواد الغذائية لشركة النفط البريطانية في الكويت، وفي عام 1952 عاد من لبنان واستقر في الكويت وعمل في دائرة الأشغال العامة لمدة ستة أشهر فقط ولم يجد رغبته فيها، لهذا استقال من العمل الحكومي واتجه الى العمل في القطاع الخاص، حيث قام بإنشاء وكالة سفريات الصانع وهي ثالث سفريات تفتتح في الكويت، وهي لاتزال تقدم خدماتها في الصالحية بالقرب من مجمع الصالحية في مدينة الكويت.
ومع بداية المحاكم المدنية بالكويت، زاول عبدالرزاق مهنة المحاماة وأصبح من أكبر المحامين في الكويت وتميز في القضايا التجارية. وقد دخل الصانع مجال الفندقة وأصبح مالكا لفندق الريجنسي الكائن في منطقة البدع وهو يعتبر من أفخم الفنادق في الكويت. كما أسهم مع شخصيات أخرى في تأسيس عدة شركات مساهمة عامة في مجال العقار وشغل الصانع منصب عضو مجلس ادارة بها منذ تأسيسها أهمها شركة عقارات الكويت التي تأسست في 16/5/1972 والبنك العقاري الكويتي (المعروف حاليا باسم بنك الكويت الدولي) الذي تأسس في 15/3/1973. وقد قدم الصانع استقالته من الشركة والبنك المذكورين نتيجة نجاحه في انتخابات مجلس الأمة في 27 يناير 1975 وذلك تمشيا مع لائحة المجلس التي لا تجيز الجمع بين عضوية مجلس إدارة شركة مساهمة عامة وعضوية مجلس الأمة.
توجه عبدالرزاق الصانع الى العمل السياسي وخاض انتخابات مجلس الأمة الكويتي في الأعوام 1963، 1967، 1971، 1975، 1981، و1985. وفاز بعضوية المجلس في عام 1975 ممثلا عن الدائرة الخامسة (كيفان)، كما فاز في عام 1981 ممثلا عن الدائرة 14 (أبرق خيطان). وقد ترأس خلال فترة عضويته لجنة الشؤون المالية ولجنة الشؤون التشريعية في مجلس الأمة الكويتي.
أما على صعيد العمل الخيري، فقد أنشأ الصانع ثلاثة مساجد خارج الكويت وجدد بناء مسجد والده عبدالحميد عبدالعزيز الصانع يرحمه الله الذي اسسه في عام 1950 في منطقة حولي. كما تبرع بالعديد من المشاريع الخيرية في الخارج. وعلى صعيد العلم والثقافة فقد أسس مؤسسة عبدالحميد الصانع التعليمية التي تمتلك مدرستي السيف والسفر.
كما كان للفقيد اسهامات بارزة في المجال التعاوني التطوعي، فقد كان احد مؤسسي اول جمعية تعاونية في الكويت وفقا لقانون رقم 20/1962 وهي جمعية كيفان التعاونية وقد انتخب عضوا في مجلس إدارة الجمعية التأسيسي.
كان عبدالرزاق الصانع يعشق السفر ومن هواياته ايضا حبه للبناء وتطوير العقارات، وقد دمج هذه الهواية بالعمل التجاري في النشاط العقاري. كما كان يحب الصانع زيارة الدواوين واللقاء بأصدقائه لطبعه الاجتماعي وله العديد من الاصدقاء في الكويت والوطن العربي، ومن أصدقائه المقربين جدا له الشيخ ناصر صباح الناصر، محمد عبدالعزيز الوزان، يوسف صالح الصعقبي، مجرن الحمد، محمد حسن تيفوني، حمد النفيسي، عبدالعزيز المطيري
هو مسجد محمد بن عبدالرحمن بن بحر والمشهور بمسجد البحر
موقعه قديماً كان بين سكة عنزة وسكة النفيسي ويطل على براحة السبعان التي أتى عليها الشارع الجديد
ويقع حديثاً في الطرف الشمالي من الشارع الجديد وفي أول مدخل سوق الخضار
ويوجد مسجد آخر باسم ( بن بحر ) وهو أقدم مسجد في الكويت
ويقع مقابل إدارة الجمارك عند قصر السيف على شارع الخليج العربي، وقد هُدم
هو مسجد بن بحر : "عبدالله بن علي بن سعيد بن بحر بن خميس بن ثاني بن خميس بن وسيط بن معن
أما المسجد الذي أرفقت صورته وموقعه في المباركية فهو مسجد محمد بن عبدالرحمن بن بحر وهو يختلف عن الأول.
المولد والنشأة
في عام 1919م وُلدَ السيد محمد عبدالرحمن البحر، وهو الابن الأكبر لوالده عبدالرحمن البحر. وبالطبع فـإن محمد البحر هو حفيد “محمد عبدالرحمن بن محمد البحر” (1843 – 1906م)، وهو اسم غني عن التعريف ينتمي إلى أسرة كريمة وعريقة هي أسرة البحر التي تعود أصولها إلى مدينة الداخلة بإقليم نجد، وهذه العائلة تنتمي جذورها إلى النواصر من بني عمرو من بني تميم.
ويعتبر محمد عبدالرحمن البحر (الجد) من المحسنين المعروفين بدولة الكويت وله أعمال كثيرة بفضل الله. وقد قام ببناء مسجد يعتبر أحد أعرق مساجد الكويت وأقدمها وهو معروف بمسجد “محمد عبدالرحمن البحر” في منطقة الوسط بالكويت بجانب سوق الخضار القديم؛ وقد تحمل تكاليف بنائه في وقت كانت الحياة فيه بالكويت ليست رغدة كما نعيشها – بفضل الله- الآن.
وقد أتت ظروف بنائه بعد أن أتم بناء بيته مباشرةً وقد طلبت منه زوجته أن يستريح قليلاً حتى يأخذ قسطاً من الراحة وبالتالي تأخذ هي قسطاً من الراحة، حيث كان يعد الطعام لعمال البناء بإشرافها لوجبتي الإفطار والغداء رغم كثرة عددهم، فقال لها كلمة رفعت معنوتاتها: “وأنتِ خشيرة معي في الأجر”، وهي كلمة كويتية قديمة تعني أنها داخلة معه في الأجر.
وكان من الذين يسارعون في الخيرات؛ وزيادة في الخير فقد أوقف محمد عبدالرحمن البحر الجد وقفاً خيرياً ليكون مورداً للإنفاق على المسجد مهما طال الزمن، وهذا الوقف عبارة عن بيت وثماني “عَمَّاريات” (العمَّارية: دكان من غير باب، تستخدم في الأنشطة التجارية التي تنتهي بانتهاء النهار مثل بيع الخضار).
ولعل هذه النبذة السريعة عن محمد عبدالرحمن البحر الجد، كان لابد منها، لاسيما ونحن نتحدث عن أحد أحفاده وهو السيد محمد عبدالرحمن البحر وعن أوجه الإحسان في حياته، وقد كان من الذين عندما يجدون الخير لديهم لا يبخلون به أبداً، بل ينفقون منه في سبيل الله. وصدق الله العظيم إذ يقول ïپذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)ïپ›.()
نبذة عن تعليمه
بدأ محمد عبدالرحمن البحر (الحفيد) سنوات دراسته عندما كان طفلاً كباقي أطفال الكويت، وكانت الكتاتيب هي المعين الأول الذي كان يتعلم فيه الأبناء قواعد القراءة وحفظ القرآن، وبعد ذلك انتقل محمد البحر إلى المدرسة الأحمدية، لينمي فيها مداركه ومعارفه ويضيء ثاني شمعة من شموع العلم فيها، لينتقل على أثر ذلك إلى المدرسة المباركية ليستكمل إضاءة عقله بنور العلم، الذي لم يكن موجوداً بالمدارس فقط بل في الحياة العملية وحياة التجارة التي عاشها محمد البحر منذ طفولته.
حياته العملية
“العمل سر الحياة” مقولة يؤمن بها أفراد عائلة البحر إيماناً شديداً؛ فقد بدأ جده الراحل السيد محمد عبدالرحمن البحر العمل وهو في عمر ثماني سنوات حيث كانت الظروف الاقتصادية في الكويت قاسية مع قلة الموارد وشح المياه، وعلى الدرب سار الحفيد وتتواصل الأجيال ويحمل الحفيد مسؤولية العمل وعمره واحد وعشرون عاماً، ويقوم بمساعدة أبيه عبدالرحمن في إدارة تجارتهم وذلك في عام 1940م.
ويستمر في العمل مع أبيه لمدة ست سنوات حتى عام 1946م، استفاد منها أكبر استفادة؛ حيث كان أبوه مدرسة تجارية ومنبعاً للخبرات المهنية التي تكسب العقل علماً جديداً لا يمكن الحصول عليه من أعرق الجامعات.
وتنتقل الكويت إلى مرحلة جديدة من تاريخها، وينتقل معها أبناؤها الصابرون الذين ينحتون الصخر من أجل بناء وطنهم ورفعة شأنه، وتلك هي الفترة التي بدأت فيها الكويت بتصدير أولى شحناتها النفطية.
وبالطبع كان محمد البحر وأبناء جيله مستعدين للبناء وحمل الأمانة التي حملها لهم الأجداد. ويدخل محمد عبدالرحمن البحر مجال الخدمة العامة عضواً في المجلس البلدي، الذي كان يرأسه آنذاك الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير البلاد، وإلى جانب المجلس البلدي يمارس دوره كعضو في مجلس الصحة، الذي كان يرأسه آنذاك أيضاً الشيخ عبدالله السالم الصباح ولي العهد.
ومن بعد ذلك ينضم محمد البحر إلى عضوية “مجلس الإنشاء”، الذي كان له الدور الأساسي في بناء الكويت الحديثة والنهضة العمرانية، التي بدأت منذ منتصف القرن العشرين، فقد كان هذا المجلس بمثابة وزارة المالية، ومن مهامه الأساسية تقدير ميزانية الدولة ومصروفاتها ثم القيام بتوزيع الأموال على مختلف الوزارات والهيئات الحكومية.
وهو مؤسس ورئيس مجموعة محمد عبدالرحمن البحر وهي مجموعة من الشركات الناجحة والمعروفة في دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد تطورت مجموعة البحر بثبات واستقرار وتوسعت في مجال الأعمال لتصبح من الشركات الرائدة في مجالات عديدة.
مساهماته الوطنية
يعلم السيد محمد عبدالرحمن البحر – كما يعلم الكثيرون من أبناء جيله – ما للاقتصاد من أهمية في قيام الدولة ويعلم أيضاً أن المجرى الأساسي للاقتصاد هو المصارف، ولم يكن بالكويت قديماً وحتى مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، مصرف كويتي واحد، وكان “البنك البريطاني” القائم آنذاك في الكويت هو الذي يدير كل المعاملات المالية.
ومن هنا توهجت عقلية السيد محمد البحر التجارية التي نشأت وتعلمت في مدارس الحياة العامة، ولما لهذه العقلية من رصيد الأجداد التجاري، توهجت هذه العقلية بفكرة تأسيس مصرف كويتي إلى جانب عدد من التجار الوطنيين المخلصين، الذين كانوا يسعون دائماً لخدمة وطنهم ويطرقون كل السبل لتحقيق ذلك.
عبدالمحسن عبدالعزيز علي المخيزيم ( 1917م - 1994 )
ولد في منطقة القبلة عام 1917م بالكويت درس في الكتاب على يد الشيخ أحمد الخميس الخلف
توفي والده مبكراً وهو لم يتجاوز السادسة عشر من عمره وترك له اخوة صغار . فاتجه مبكراً للعمل والكد وكسب الرزق
بدأ حياته العملية تاجراً صغيراً كأغلبية أبناء جيله من التجار، ففي بداية الأمر عمل في تجارة التاجر عبدالرحمن البحر، ثم انتقل بعد ذلك للعمل في تجارة التاجر سيد علي سيد سليمان الرفاعي، التاجر المعروف في ذلك الوقت، ثم عمل موظفاً في القطاع الحكومي، ولشدة حبه للتجارة ترك العمل الحكومي نهائياً عام 1955م ليتفرغ لتجارته ولأعماله الخاصة.
أما عن دوره الوطني، فعندما نشبت الحرب العالمية الثانية، أصيبت حركة المواصلات والملاحة في معظم أنحاء العالم – ومنها منطقة الخليج – بالشلل. وترتب على ذلك توقف استيراد الكويت للأدوية، مما هددها بأزمة طبية خطيرة. وقد تحمل المرحوم عبدالمحسن المخيزيم – في شهامة ورجولة – مسؤولية حل تلك الأزمة. ويروي ابنه السيد محمد المخيزيم أنه عندما طلب منه المسؤولون التوجه براً إلى العراق لم يتردد في الاستجابة لذلك، متجشماً مخاطر السفر على حياته وحياة من معه، بسبب الحظر المفروض على خروج الأدوية من تلك الدولة بسبب الحرب في ذلك الوقت، وقد وفق بفضل الله تعالى في مهمته وأحضر الأدوية المطلوبة وأنقذ البلاد من تلك الأزمة.
ومن جميل ما نذكره عن التاجر عبدالمحسن المخيزيم وصيته التي أوقف فيها ثلث تركته لأعمال الخير، وتم تسجيلها في إعلان رسمي لوزارة العدل قبل عامين من وفاته رحمه الله تعالى.
وقد وضحت قصة التاجر عبدالمحسن المخيزيم عن المعادن الأصيلة لأهل الكويت الطيبين، التي تظهر معادن أبنائها الأصيلة وقت الشدائد والكروب
وتظهر أوجه الخير والبر واحسانهم.
ومن مآثره عمارة المساجد فقد قام بتشييد مسجد عبدالمحسن المخيزيم بمنطقة الفيحاء
ورد في كتاب تاريخ الكويت لمؤلفه عبدالعزيز الرشيد :
من أعيان الحي القبلي ( آل النقيب الفخام )
الشيخ عبدالله السالم وعلى يساره عبدالوهاب سيد خلف النقيب
ويبدو احد رجال البادية جالساً 1942م
زعيم هذا البيت في الكويت السيد خلف باشا النقيب
وهو أحد الرجال الفضلاء هناك له أخلاق عالية وميل للعلم وذويه
وكان من أعظم المعضدين للمدرسة الأحمدية وفي مجلسه العامر جرى أول بحث في تأسيسها وفيه عقدت عدة جلسات
للمجلس الآنف الذكر وقد نقلنا عن هذا السيد الحلاحل بحثاً مستفيضاً في هذا التاريخ مما هو أعرف به من غيره
( السيد حامد بيك النقيب )
هذا الفاضل هو أحد انجال السيد رجب نقيب أشراف البصرة رحمه الله وهو كويتي وعراقي في آن واحد
حيث له في الكويت والبصرة بيوت و أقاربه وله اعمال هنا وهناك في هذه
له من المواهب العالية ما تؤهله لأن يكون في صف كبار الرجال الذين تناط بهم الآمال في مدلهمات الأمور
فصدق اللهجة خلقه وهمته القسعاء مثال للكمال وقدوة حسنة لأرباب الأعمال
أما فطتنه الوقادة فله منها مايسهل عليه تناول الأمور الصعبه والمسائل العويصة
بدون شقاء وعناء
حلو الفكاهة عذب الحديث لا يخلو من نكته بديعة أو فائدة لا يعرف لليأس معني
هو أول من افتكر بتسيير السيارات بين الكويت والزبير
وللسيد المفضال عدا هذا جاه عريض وأخلاق حسنة وغيره على العلم والأدب
وأخذه يناصر الحق
أشهر المجالس
تقع ديوانية المرحوم السيد خلف باشا النقيب في وسط الحي القبلي من البلدة حتى اواخر العقد الثالث من القرن العشرين، وتعد من اكبر المجالس واشهرها على الاطلاق في الكويت، من حيث نوعية الرواد الذين يتوافدون عليها صباحا ومساء، ومكانتهم الاجتماعية وكذلك الغايات التي تجمعهم.
رواد
كان من ابرز رواد ديوانية خلف باشا النقيب والذي كان يتردد عليه من حين لاخر، على سبيل المثال: امراء الكويت منذ الشيخ محمد الصباح حتى الشيخ احمد الجابر الصباح، الذي انفرط في اوائل عهده هذا المجلس وموت صاحبه عام 1347هـ «1928م»، ومن اشهر رواده كذلك حاكم نجد الـلاجــئ حينها في الكويت، الامام عبد الرحمن الفيصل السعود وابنه الشاب الامير عبد العزيز السعود، وهناك رواد كثر منهم الحاج ناصر البدر، وهو من رجال الكويت العاملين، وعميد آل بدر، وعضو مجلس شورى الامير والحاج حمد الخالد، وهو من الاسر العربية المشهورة في الكويت، وعلم من اعلام الكويت والمرحوم فرحان الفهد الخالد صاحب فكرة «الجمعية الخيرية» ومؤسسها وكذلك الاديب «نصير العلماء» الحاج مرزوق الداود البدر، والحاج مشعان الخضير، وهو من ذوي الرأي والمشورة، واب الفقراء المرحوم سلطان البراهيم الكليب، والحاج حمد الثنيان الغانم وصقر الغانم، والحاج عبد العزيز السميط والسيد ياسين السيد عبدالوهاب الطبطبائي صاحب فكرة المدرسة المباركية والسيد محمد السيد صالح الرفاعي وغيرهم كثير.
علماء
ومن العلماء الذين يحرصون على الحضور الى هذا المجلس العلامة الشيخ محمد امين الشنقيطي، والمؤرخ الشيخ حافظ وهبة المصري اثناء اقامتهما في الكويت، والعالم الشيخ محمد بن فارس، والاستاذ الشيخ عبدالله بن ملا خلف الدحيان، والمصلح الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وقاضي الكويت الاسبق العلامة الشيخ عبدالله بن خالد العدساني، ومؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد والشيخ نوري العبدالباقي الموصلي، والمربي الاستاذ عبدالملك بن صالح المبيض مدير المدرسة الاحمدية والشيخ يوسف بن حمود وكان اغلب هؤلاء المصلحين يقومون بزيارة هذا المجلس او الديوانية في فترات متقطعة ومنهم من يزورها باستمرار دون انقطاع.
أدباء وشعراء
ومن اصحاب القلم والفكر والأدباء والشعراء ورجال النكتة ممن يحرصون على ارتياد هذا المجلس الكاتب الكبير السيد هاشم الرفاعي والاديب عبدالحميد الصانع، وشاعر الكويت خالد الفرج، والشاعر النبطي حمود الناصر البدر، وايضا الشاعر النبطي السيد عبدالمحسن بن عبدالله الطبطبائي، صاحب القصيدة المشهورة التي يهجو بها اهل الزبير لمناصرتهم وتأييدهم لابن رشيد في حرب الصريف، وقد رد بها على شاعرهم «سليمان بن جمهور» في رده على قصيدة حمود بن ناصر البدر.
صورة لها تاريخ: حامد بيك النقيب حصل على امتياز لتسيير السيارات ونقل الركاب بين الكويت والبصرة عام 1925
27-01-2012
كتب الخبر باسم اللوغاني
بدأت السيارات تنتشر بين التجار في الكويت في العقد الثاني من القرن العشرين، ولم يكن باستطاعة معظم المواطنين شراء سيارة بسبب قيمتها المالية العالية، وأيضا لعدم القدرة على قيادتها.
من هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء شركة لنقل الركاب من الكويت إلى البصرة، التي يرتحل اليها الكثير من الكويتيين للراحة والاستجمام، وكذلك للتجارة.
صاحب الفكرة ومنفذها هو المرحوم حامد بيك السيد رجب النقيب، الذي حصل على "امتياز" من الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح، فقام بتأسيس الشركة عام 1925م، برأسمال 100 ألف روبية، ثمن السهم الواحد مئة روبية، ولها هيئة إدارية رئيسها السيد حامد بك النقيب، ولها قانون.
وقد ابتدأ بتسيير أول سيارة في الرابع من شعبان سنة 1344هـ، الموافق سنة 1926م وكانت أول سيارة قطعت الطريق بين الكويت والبصرة هي المسجلة برقم (27) في دفتر الكويت.
واستخدمت الشركة سيارات فورد على نطاق واسع في نقل الحجاج إلى مكة من الكويت والبصرة، وكسبت سمعة طيبة في اجتياز الصحراء.
وقبل أن نسترسل في الحديث عن الشركة والامتياز، أود أن أتحدث عن السيد حامد بيك بن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي بشيء من التفصيل، فهو من مواليد الكويت عام 1887م لأسرة عريقة يرجع نسبها إلى نسب الرسول الكريم.
تزوج من السيدة لولوة السيد خلف النقيب وله منها ابنة واحدة هي بدرية، ثم تزوج من السيدة رقية سليمان العبدالجليل وله منها محمد سعيد، وشيخة، واحمد، ومحمود، وسارة، ولأبنائه وبناته عدد من الأحفاد، وكان منزله يقع في مقابل ساحل البحر في الحي القبلي (موقع مجلس الأمة تقريباً).
وهو أول وكيل لسيارات فورد في الكويت، ثم انضم إليه المرحوم محمد صالح الحميضي، الذي بعد فترة من الزمن انتقلت إليه الوكالة حتى عام 1960، ثم حصل على الوكالة شركة الشايع والصقر، وظلت معها حتى مقاطعة شركة فورد عربياً عام 1966 م بموجب قانون مقاطعة إسرائيل.
كما أن السيد حامد أول من جلب مرطبات البيبسي كولا إلى الكويت. توفي رحمه الله عام 1953م.
وننشر في هذه الحلقة صورتين إحداهما صورة شخصية للسيد حامد في فترة الثلاثينيات، والأخرى للسيد حامد بجانب الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، والمستشار والدبلوماسي حافظ وهبة، وآخرين في الأربعينيات من القرن الماضي.
وفي الحلقة القادمة سنتحدث، إن شاء الله، عن بعض تفاصيل امتياز السيارات الذي حصل عليه المرحوم السيد حامد النقيب قبل 87 سنة من المرحوم الشيخ أحمد الجابر.
عبدالله دعيج الركيبي رحمه الله والد مدير عام البورصة الاسبق د. صعفق الركيبي
الهجرة و السكن:
قدمت هذه الأسرة في أوائل القرن الماضي إلى الكويت و سكنت جبلة.
النسب:
يعود نسب هذه الأسرة إلى الركابين من بريه من مطير.
الشيخ نزال بن رشيد المعصب
وصفه ديكسون بقوله: الكيس المتدين الذي يشتهر في شمال ووسط الجزيرة العربية بمعرفته ودرايته، وكان نزال بن رشيد المعصب من أشهر الشخصيات البارزة في الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية قبل مائة عام وقد ذكره الرحالة البريطاني ديكسون في كتابه المصور البدوي الذي آلفه قبل مائة عام.
حياتة
نزال بن رشيد المعصب الرشيدي من أحد رجالات الكويت المعروفين وكان من أقرب المقربين لحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح وأسند له إمارة عمال الزكاة ومهمات كثيرة، وكانت له علاقات طيبة وقوية ومتينة مع ملوك العراق والأردن وحكام الجزيرة العربية. وفي عام 1928، أمتلك سيارة نزال المعصب أشتراها من العراق البصره وفي ذاك الوقت لا أحد يستطيع شراء سيارة إلا أشخاص معدودين وأسر نزال أن يتعلم قيادة السيارة.
ولادته
ولد نزال بن رشيد بن حمدان المعصب الرشيدي، في الحي القبلي من العاصمة الكويتية في الفريج الذي صار يسمى بعد ذلك «فريج نزال» في العقد الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي، وكان والده من الشخصيات المعروفة بالفروسية والكرم، وقد قال فيه الشاعر صقر النصافي الرشيدي: يالعين مامن تالي الليل فنجال -- لاتفرحين بحزته راح راعيه من عقب (ابونزّال) ماشوف لك حال -- لين الظلام ايبيّن الفجر تاليه تلقى ليا جيته فناجيل ودلال -- يفرح بها اللي خاثر البن مشقيه. وعمل نزال منذ أول شبابه في الأعمال الرسمية، فكلف سنة 1919 م بمرافقة الطاقم المختص بإصلاح خط التلغراف بين البصرة والكويت، وكان أشهر ماعرف به نزال توليه مسؤولية توزيع البطاقة التموينية على أبناء البادية في الكويت خلال الحرب العالمية الثانية كما كلف بجمع الزكاة من أبناء البادية، وظل يتولى هذا العمل حتى اكتشف النفط، واستغنت الدولة عن هذا المورد، وساهم نزال بحفر بعض الآبار في بادية الكويت حملت اسمه (قلبان نزال) في الجهراء والقشعانية ومريطبة كما بنى مسجد «نزال» المعروف بالفروانية.ولعلاقته الوثيقة بأبناء البادية كان نزال المعصب المبعوث الخاص للشيخ أحمد الجابر في كثير من المهمات داخل وخارج الكويت، وقد أرسل عدة مرات لمقابلة الملك عبد العزيز آل سعود، وإيصال بعض الرسائل إليه من حكام الكويت وقد توفي نزال المعصب سنة 1957 م تاركاً 8 أولاد و9 بنات.
أقوال قيلت في نزال المعصب
يقول الشيخ عبد الله الجابر الصباح: «نزال كان رجلا نادرا، كل الصفات الطيبة فيه، إذا قلت مزيون فهو جميل المنظر والشكل، وإذا قلت رَجَّال دين فهو ديّن، ويفهم الدين، والتدين موجود فيه، وإذا قلت شجاع فهو شجاع، وإذا قلت كريم فهو كريم، وإذا أردته شاعرا فهو شاعر ودليله ومطوع، هذه الصفات والمميزات صفات الرجل الطيب، قليلا ما تجدها تجتمع في رجل واحد».
وقال فلاح مبارك الحجرف عن نزال مايلي: «نزال المعصب كل الأشياء الطيبة فيه، ما ذكر إلا بخير، وأنا صغير وأنا في بيته صاحب طاعة ومرجلة، وجه لجماعته ونعم أبو خالد ما يلحقه الكلام، كان على الزكاة أيام الزكاة، كنا مؤجرين بيت في جبلة بجوار بيت نزال بريالين فرنسيين، وإذا أتى يوم الخميس كنت أذهب معه للشيخ أحمد الجابر الصباح – رحمه الله – أما باقي الأيام فكنت أدرس في مدرسة ابن شرف، حيث إنني درست عنده سنة واحدة أما باقي دراستي فكملتها في الجهراء.
والشيخ أحمد الجابر جعل «نزال» وكيلا على حلالنا، حيث قال لنزال: أنت وكيل على حلال مبارك أبو فلاح، لذلك عشت وتربيت معهم، وخالد بن نزال أنا أكبر منه بقرابة شهر، كنت أمكث عندهم في بيتهم عندما تذهب والدتي إلى أقاربنا خارج السور، وكل أمور نزال المعصب طيبة فهو صاحب دين وطاعة وصدق».
وذكر حباب الرشيدي في كتابه المسمّى باسمه عن نزال فقال: «عاش حياته في زمن حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت آنذاك، وكان من أقرب المقربين إليه. أسند إليه الأمير الشيخ أحمد الجابر المبارك إمارة عمال الزكاة.
زوجاته
تزوج نزال المعصب ثمانية عشر مرة وطلَق معظم النساء اللاتي تزوجهن وقد انجب سبعة أبناء.
ابنائه
خالد المعصب (عضو مجلس أمة).
مضحي المعصب (عضو مجلس أمة).
حمدان المعصب (عضو مجلس البلدي).
محمد المعصب (مختار منطقة الفروانية).
حمود المعصب.
عبد الله المعصب.
سالم المعصب.
عجمي المعصب (توفي صغيرا).
مناصبه
المسؤول عن جمع الزكاة.
المسؤول عن البطاقة التموينيه في الكويت أيام الحرب العالمية الثانية.
ممثل دبلوماسي بين الكويت والسعودية.
مكلفا لحل مشاكل البادية.
اختاره الشيخ أحمد الجابر الصباح لرئاسه شركة النفط لكنه رفض بحجة انه لا يتعامل مع الأنجليز.
مختار المنطقة الرابعة الشاميه.
هذه الصورة إهداء من العم سليمان يوسف العمر، وهي لمجموعة من الطلبة في مدرسة عمر بن الخطاب في عام 1954-1955، وهم كالتالي:
وقوفاً من اليمين (الصف 3):
ناصر الخرافي - فهد العبدالهادي - مساعد الميلم - عبدالله - علي العوضي - سليمان يوسف العمر.
الصف الثاني جلوسا من اليمين:
علي أبو كحيل - عبدالله المخيزيم - خالد الصاص - خالد المبارك - فيصل السيف - بدر عبدالهادي - علي جاسم - محمد العثمان - علي الخويطر - مشرف الفصل أ. محمد.
الصف الأول جلوساً من اليمين:
يعقوب الهولي - حمد النجار - عبدالعزيز البدر - ناصر (...) - محمد الراعي - هشام / فلسطيني - عبدالمحسن الدويش - خالد المخيزيم - عيسى صقر.
والعم سليمان العمر من مواليد عام 1935 في فريج البدر بالحي القبلي بجوار بيت البدر وبيت عبداللطيف العمر وبيت الصبيح وبيت السابج وغيرهم. والده هو الملا يوسف صالح العمر المولود في الكويت عام 1905، وتلقى تعليمه على يد الشيخ عبدالله الخلف الدحيان. والملا يوسف رحمه الله ساهم مع آخرين في تأسيس دائرة المعارف في الكويت عام 1940، وكان معلماً في المدرسة المباركية، والأحمدية، والروضة (أو روضة البنين)، والمثنى، وابن رشد، كما كان وكيلاً للمعهد الديني حتى عام 1964.
أما ابنه سليمان فقد درس على يد الملا مرشد السليمان المعروف، ثم أكمل تعليمه في المعهد الديني (52-54) وكذلك مدرسة عمر بن الخطاب التي عرفت بالمدرسة العمرية (54-1957)، ثم التحق بالعمل في بلدية الكويت عام 1958 ككاتب سجل وترقى في الوظائف إلى رئيس شعبة ثم رئيس قسم ثم مراقب عام للتنفيذ والخدمات. سكن الفيحاء عام 1960 بعد حصوله على بيت من الحكومة، ومازال يسكن بها إلى اليوم
مدرسة العمرية
صورة نادرة
لـ المدرسة( القبلية) للبنات في الكويت كانت أول مدرسة للبنات تأخذ بنظام التعليم الحديث
المدرسة القبلية مدرسة افتتحت في عام 1950 ، وسميت بالقبلية نسبة إلى موقعها في الحي القبلي للعاصمة الكويتية ، وتعد أول مدرسة للبنات تعتمد نظام التعليم الحديث وتسمح بادخال مواد دراسية متطورة ضمن مناهج متجددة ومختلفة عن المناهج التي كانت سائدة في بداية تعليم الفتيات قبل عام 1950م ، وبمرور الوقت أصبح مبنى المدرسة أحد اهم المباني التاريخية التي يشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأصبح من المباني التاريخية الذي يأتي اليها الزوار.
التأسيس
الفكرة
تعد المدرسة القبلية أحد الصروح التعليمية المهمة في الكويت وكانت سباقة في الاعتماد على النظم التربوية الحديثة في مجال التعليم النظامي للبنات الذي انطلق عام 1937 بالمدرسة الوسطى قرب المدرسة المباركية للبنين ، وتوثق المدرسة القبلية أهم مراحل تعليم الفتيات في الكويت إذ أخذت على عاتقها مهمة إدخال المواد الدراسية المتطورة والمناهج المتجددة المختلفة عن سابقاتها ، وأطلق على المدرسة التي تم تشييدها عام 1950 اسم (المدرسة القبلية للتربية النسوية) بعد إعادة بنائها محل منزل السيد خلف النقيب الكائن بمنطقة القبلة الذي انهار عام 1945.
المواد والبناء
مبنى المدرسة الكائن في منطقة القلبة كان منزلا للوجيه خلف النقيب لكنه انهار عام 1945 ، وبسبب طبيعة المواد الاولية المستخدمة في البناء والمتوفرة آنذاك تم بناء وتشييد المدرسة من الطين والحجارة البحرية وخشب (الساج) الذي دخل في صناعة الابواب والنوافذ فضلا عن خشب (الجندل) الوارد من الهند وشرق إفريقيا ، وإستخدم في أسقف المبنى ويصل طوله إلى ثالثة أمتار وقطره 10 سنتيمترات وهو عبارة عن عوارض متوازنة تصطف عرضا فوق الجدران ، كما يعلو خشب (الجندل) طبقة من (الباسجيل) أي شرائح من خشب (البامبو) ومن ثم (البواري) أو الحصير المنسوج من شرائط تغطى جميعها بطبقة من الطين المخلوط بالقش يبلغ سمكها حوالي 20 سنتميترا وترش بالرماد لتكون بمنزلة العازل للرطوبة إلى جانب استخدام (الطابوق الآجر) للاحواش لقدرته على امتصاص الماء وتلطيف الجو ومقاومة الحرارة.
كما أن المبنى كان يضم ثلاث مداخل وهي المدخل الرئيسي ويوجد في الواجهة الشمالية الشرقية تؤدي جميعها الى حوشين يعلوهما دور علوي ، لاسيما أنه بعد انهيار مبنى منزل النقيب تم تشييد المدرسة القبلية بدال منه وذلك عام 1950 واطلق عليها مسمى (المدرسة القبلية للتربية النسوية) حيث في العام الدراسي (1954 - 1955) بدأت دائرة المعارف تدريس اللغة الانكليزية بالمدرسة القبلية وكان عدد الطالبات آنذلك 12 طالبة تولت تدريسهن مدرستان اثنتان بمعدل حصتين أسبوعيا.
مبني تاريخي
مدخل المدرسة القبلية للبنات بعد ترميمها
أدرج مبنى المدرسة القبلية ضمن المباني التاريخية التي يشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأعيد افتتاحه عقب إعادة تأهيله وترميمه عام 2001 بمناسبة الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية ، وحاليا يعتبر مبنى المدرسة أحد المراكز الثقافية التابعة للمجلس ومقرا لقطاع الاثار والمتاحف والشؤون الهندسية وبعض الادارات الثقافية الاخري.
الدراسة
المناهج
بعد تطوير المناهج الدراسية في الكويت زاد إقبال الفتيات الكويتيات على الالتحاق بالمدرسة القبلية رغبة منهن في التعلم ومن أولى المدرسات في هذه المدرسة الاستاذة سعاد سيد رجب الرفاعي (الوكيلة المساعدة السابقة بوزارة التربية الكويتية) ، والاستاذة منيرة حمود الجراح الصباح والاستاذة غنيمة الغربللي والاستاذة أمل جعفر والاستاذة لولوة عبد المحسن الصقر والاستاذة حياة عدنان النقيب وغيرهن.
اول ناظرة للمدرسة القبلية - بنات
كما أن دائرة المعارف كانت تزود البنين والبنات بكل احتياجات العمل الدراسي من ملابس ومواد خياطة وكافة مستلزمات المدارس وبعد التوسع العمراني في دولة الكويت وتنامي الكثافة السكانية انشئت مدارس عصرية للبنين والبنات ، اما عن تعليم الفتيات فقد بدأ آنذاك مع تحفيظهن القرآن الكريم على يد ولي الامر في المنزل أو على يد المدرسات الاوليات (المطوعات) اللواتي تعلمن قراءة القرآن ومبادئ الكتابة ، و حتى عام 1938 عرفت الكويت 45 مطوعة تفرقن في احياء الكويت وعلمن ما يقل عن ألفي فتاة قراءة القرآن الكريم.
علما بأنه لم تكن هناك أي شروط لقبول الطالبة لتلقي التعليم بل كانت تدرس في بعض الاحيان إلى جانب أقاربها من الاطفال الذكور ، وبعد عام 1926 زاد الاهتمام بتعليم الفتيات عندما افتتحت عائشة الازميري مدرسة متميزة للبنات وخرجت بعض الفتيات اللواتي قمن بدورهن بفتح مدارس جديدة على نمط مدرسة الازميري ، وكان يتم حينها توزيع الطالبات لثلاث مجموعات وهي (المستجدة) و (المتوسطة) و (الفاهمة) ، ويجلسن جميعن في غرفة واحدة ويبدأن تعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب اضافة الى القرآن الكريم كما عرفت الفتاة في هذه المرحلة فن التطريز وحياكة الصوف والقطن ، خاصة أن هذا النوع من المدارس استمر حتى عام 1950 وسار جنبا إلى جنب مع مدارس التعليم النظامي الحكومي للبنات الذي انطلق عام (1937 - 1938) ، لاسيما أن الكويت في ذلك الوقت شهدت مجلسا مؤلفا من 12 شخصية كويتية برئاسة الشيخ عبدالله الجابر الذي بدأ ورفاقه التنبه إلى ضرورة تعليم الفتاة وعقدوا الاجتماعات لبحث هذا الامر وما يتوقعونه من ردود الفعل المجتمعية حتى تقرر فتح أول مدرسة نظامية للبنات عام 1937 حملت اسم المدرسة الوسطى وهي قريبة من مدرسة المباركية للبنين.
المدرسة الأحمدية ( الحي القبلي )
تعد المدرسة الأحمدية ثاني أكبر مدرسة نظامية تم تشييدها في دولة الكويت قديماً ، بعد المدرسة المباركية ، حيث تم انشاؤها في عام 1921 ، وقد تأثرت هذه المدرسة بنقص الموارد المالية في البداية ، مما أثر ذلك بشكل مباشر على مستوى التعليم والخدمات المقدمة من خلالها في البداية ، وللتغلب على هذا الأمر ، فقد قام سلطان إبراهيم الكليب بحملة تبرعات لصالح هذه المدرسة، وبلغ مجموع التبرعات آنذاك حوالي 13 ألف روبية يتم تجميعها سنوياً ، كما تعهد أمير دولة الكويت آنذاك المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح بدفع ألفي روبية سنوياً واستمر بدفع هذا المبلغ لمدة تقرب من 15 عاماً حتى تم تشكيل مجلس المعارف ، وذلك في عام 1936.
موقع مدرسة الأحمدية في الكويت :
أما عن تشييد هذه المدرسة ، فقد تم تشييد المدرسة الأحمدية في الكويت في شهر مايو من عام 1921 ، ذلك في حي القبلة ( جبلة) بدولة الكويت بمبلغ مبدئي حوالي 7,500 روبية وتم تجميع هذا المبلغ كنوع من أنواع المساهمات من الأمير وفئة التجار خلال هذه الفترة ، وتكونت هذه المدرسة في البداية من بنائين متقابلين يفصل بينهما الشارع ، وتكون البناء الأول المقابل للبحر من ثماني غرف وإحدى هذه الغرف كانت مخصصة إلى ناظر هذه المدرسة آنذاك ، وأما عن المبنى الآخر فقد كان في البداية يعمل لصالح إحدى الجمعيات الخيرية ، وتم إضافة هذا المبني إلى هذه المدرسة بشكل رسمي وذلك في عام 1943 ، وبلغ عدد من الغرف في هذا المبنى نفس عدد الغرف في المبنى الأول لها ، ولم يستمر هذا الأمر طويلاً إلا وقد تم إعادة بناء هذه المدرسة كلياً وذلك في عام 1948 وتحديداً بعد مواجة الزيادة في عدد الطلاب وذلك من اجل استيعاب أكبر عدد من الطلاب آنذاك
أما عن كيفية التعليم بداخل هذه المدرسة فكان مختلفاً إلى حد ما ، حيث تم اقتراح ادخال عدد من العلوم الحديثة واللغة الانجليزية الى التعليم بداخلها ، ولكن قوبل هذا الأمر برفض عدد من أنصار المحافظة والتقاليد ، مما دفع الشيخ أحمد الجابر الصباح لإقامة اجتماع تشاوري في بحث هذا الموضوع ، وكان ذلك في 14 من شهر مايو من عام 1921. وبعدها بأقل من أسبوعين تم افتتاح هذه المدرسة وتشكيل مجلس إدارة هذه المدرسة بعضوية كلا من مشاري الكليب، ومشعان خالد الخضير، وسلطان الكليب، وعبدالرحمن النقيب، والسيد علي بن السيد سليمان، كما تم اختيار يوسف بن عيسى ناظراً لها وذلك في عام 1921 ، ولكن بعدما تم دمج المدرسة العامرية بها، وأصبح عبد الملك صالح المبيض مديراً لهذه المدرسة، وأوكلت مهمة الإشراف عليها مع المدرسة المباركية الى يوسف بن عيسى ، وانضم الى هيئة تدريس هذه المدرسة كلا من السيد عبد العزيز الرشيد والشيخ أحمد الخميس والشيخ حافظ وهبة والأستاذ حجي بن جاسم الحجي، بالإضافة لمدرسين اخرين تم استقدامهم من مصر لتدريس اللغة
والجدير بالذكر أن نجاح الطالب في هذه المدرسة وانتقاله من فصل إلى آخر كان يعتمد على اختبار فردي شفهي يقوم من خلاله باقتناع المعلم بوصول الطالب لمستوى معين يؤهله لدخول الفصل الآخر، إلا أن طريقة انتقال الطالب من مرحلة إلى أخرى قد تغيرت بمرور الوقت وأصبح الاختبار علنياً بحضور التجار والعلماء حيث يسأل أحدهم بأمور الدين وآخر بالتجارة، وإذا ما أجاب الطالب نجح وانتقل للفصل التالي .
مولد والنشأة:
ولد المحسن أحمد عبدالله الفهد في عام 1325هـ الموافق لعام 1907م، في منطقة القبلة بدولة الكويت، نشأ وترعرع في بيت والده وأسرته في تلك المنطقة بجوار المدرسة المباركية.
وكان والده السيد عبدالله أحمد الفهد - رحمه الله - عميد عائلة الفهد في الكويت، رزقه الله بسبعة من الأبناء، كبيرهم أحمد ثم يوسف، وعبدالمحسن، وسليمان، وإبراهيم، وعبدالعزيز، ومحمد، إضافة إلى بنتين. وينتمي أبناء الفهد هؤلاء إلى بيت من بيوتات الكويت العريقة، والمعروف عنهم أنهم أهل خير وإحسان، ولهم الكثير من المشاريع والأعمال الخيرية.صفاته وأخلاقه , نشأ المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - متديناً متمسكاً بأصول دينه الحنيف، وقد وضح ذلك في تربيته لأبنائه بعد ذلك، وكان من أهم ما يميز شخصيته - رحمه الله - صدقه وصراحته في معاملاته، إذ عُرف عنه قول الحق أمام الجميع، وأنه لا يخشى في ذلك إلا الله سبحانه وتعالى , كما كان - رحمه الله - دمث الخلق، ذا كرم وسخاء، وكان محبوباً من الجميع، مخلصاً لعائلته ومحباً لها، يصل أرحامه ويحث أبناءه على ذلك، وقد كان- رحمه الله - يربي أبناءه على حب الدين، واجتهد في ذلك حتى أكرمه الله في أولاده وبارك له فيهم من بعده، فكانوا خير خلف لخير سلف , وكان المرحوم أحمد الفهد اجتماعياً بطبعه كعادة معظم أهل الكويت الكرام، حيث كانت الديوانية - وما زالت - تشكل معلماً من معالم المجتمع الكويتي، فهي ملتقى للتعارف والتقارب والتآخي وتبادل الآراء، والتواصل بين أهل الحي والمنطقة والأقارب والأصدقاء , وقد كان للمحسن أحمد الفهد - رحمه الله - ثلة طيبة هم أبرز أصدقائه.. ومنهم: المرحوم عبداللطيف النصف، والمرحوم حمود النصف، والمرحوم صبيح براك الصبيح، والمرحوم يوسف الفليج، والمرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي، والمرحوم عبدالله السدحان، والمرحوم عبدالله بن حسين الرومي، والمرحوم عبدالرحمن يوسف البدر، والمرحوم فهد حمد الخالد. ومن كان هؤلاء أصدقاءه فإنه – بلا شك – أحد وجهاء البلاد وأعيانها، كيف لا وقد شغلوا أعلى المنازل الاجتماعية والوظيفية في عصرهم؟
تعليمه:
بدأ المرحوم - بإذن الله تعالى - أحمد الفهد تعلّمه في الكُتّاب لفترة قصيرة، خرج بعدها إلى مدرسة الحياة العملية مبكراً، وكان محور تعليمه كالعادة القراءة والكتابة وحفظ آيات من القرآن الكريم، غير أنه نشط في مجال المحاسبة ومسك الدفاتر، ولكنه لم يُكمل تعليمه في مدارس أخرى، حيث كان التعليم في تلك الفترة يقتضي منه الارتباط وتقييد الحركة، واختار - رحمه الله - أن يبدأ حياته العملية مبكراً، فنال مراده بفضل الله تعالى وتوفيقه.
زواجه وأبناؤه:
لما بلغ المحسن أحمد عبدالله الفهد سن الشباب، واجتهد في السعي والعمل، ورزقه الله من فضله، سعى إلى الزواج عملاً بأمر النبي
ïپ²: ï´؟يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌï´¾().
وقد تزوج - رحمه الله - من الأسرة الكريمة نفسها - أسرة الفهد - وكانت زوجته هي السيدة منيرة عبداللطيف الفهد، ورزقه الله تعالى منها ذرية صالحة: ستة من الذكور، وهم: عبدالرزاق وعبدالوهاب، وفيصل، وخالد، وجاسم، وناصر، وأربع بنات. وقد أحسن - رحمه الله - تربيتهم وأدبهم، فساروا على دربه في العمل والاجتهاد والإحسان والإنفاق في سبيل الله تعالى.عمله وتجارته:
اجتهاداً في السعي والعمل وطلب المعاش، عمل هو وأخوه يوسف، عند المرحوم عبدالرحمن البحر في التجارة بين العراق والهند ونقل البضائع، وظلا كذلك خمساً وثلاثين سنة، عملا خلالها بكل جد واجتهاد وأمانة.. عند ذلك التاجر المعروف في الكويت والخليج العربي، فكانا بصدق مثالين للمؤمنين المحبين للأكل من عمل أيديهما، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِï´¾().
ولم يتوقفا – رحمهما الله - عن العمل إلا عندما افتتحا تجارتهما الخاصة،حيث اتجها إلى العمل في تجارة العقارات، وكذلك مقاولات البناء والتأجير، كما اتجها إلى تجارة الأسهم منذ البدايات الأولى لنشأة الأسهم في الكويت , وظل المحسن أحمد الفهد وأخوه يوسف - رحمهما الله - في عمل دؤوب حتى أصبحا دعامة قوية في الاقتصاد الوطني الكويتي، من خلال تأسيس الشركات الخاصة والمساهمة في المؤسسات الوطنية.
أوجه الإحسان في حياته
تعددت أوجه الإحسان والبر في حياة المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - وشملت بناء المساجد، والمستشفيات، ورعاية الأيتام، والتبرع لإعانة الدول الإسلامية في نكباتها، ووجوه أخرى من العطاء والخيرات سنأتي على ذكرها في هذه السيرة الطيبة، وكان هذا العطاء والإنفاق في سبيل الله، عملاًً بقوله تعالى: {..وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ..(177)}().
عمارة المساجد:
إن عمارة بيوت الله تعالى من أعظم القربات، فكم من راكع وساجد يقع ثوابه في ميزان حسنات من بنى المسجد وعَمّره، دون أن ينقص ذلك من أجره مقدار حبة من خردل، وكم من مخلص وجد مأواه في بيت الله، فتفرغت نفسه للعبادة والطاعة، وأجاب أمر الله تعالى: {وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ..(29)}().
ولذلك كانت نفس المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - تتوق إلى إعمار بيوت الله تعالى، وقد وفقه الله تعالى إلى تأسيس أربعة مساجد في كل من الكويت ومصر وباكستان واليمن، بالإضافة إلى أنه ساهم في إنشاء عدد من المساجد الأخرى، كما قام - رحمه الله - بتزويد عدد آخر من المساجد في كل من جمهورية مصر العربية واليمن بالمراوح وبرادات المياه، وساهم في إعادة تأثيثها وفرشها، وحرص – رحمه الله - على تقديم كل ما تتطلبه من نفقات، ويمكن بيان ذلك بشيء من التفصيل فيما يلي) مسجد الفهد بمنطقة القبلة:
يظهر مسجد الفهد شامخاً وسط منطقة المباركية (القبلة)، و
أراد المحسن أحمد الفهد – رحمه الله - أن يمتد بذله وعطاؤه إلى خارج بلده الحبيب الكويت، فأمر ببناء مسجد لله تعالى في مصر أرض الكنانة، في محافظة الشرقية، حباً لأهلها، ورغبة في نيل رضا الله تعالى.. واختار - رحمه الله – مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية لبناء مسجد كبير يتسع لألفي مصل، وهو مكون من طابقين.
وقد تأسس هذا المسجد المبارك في عام 1965م في منطقة كانت بأمس الحاجة لهذا المسجد في مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة.
ولم يكتف المحسن أحمد الفهد - رحمه الله – ببناء هذا المسجد المبارك وفرشه، بل ظل يراعي مصالحه، ويساهم في صيانته، وليس أدل على ذلك من أنه بعد مرور خمسة عشر عاماً على تأسيس هذا المسجد المبارك، وعندما علم أن المسجد ضاق بالمصلين الذين يفترشون الشوارع من حوله وقت الصلاة، وخاصة في أيام الجمع والأعياد، قام - رحمه الله - بعمل توسعات كبيرة لهذا المسجد عام 1980م، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات من وفاته - رحمه الله.(3) مسجد في مدينة لاهور بباكستان:
في مدينة لاهور التي تعتبر العاصمة الحضارية لباكستان، أنشأ المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - مسجداً كبيراً يتسع لحوالي 1500 مصلٍ في عام 1980م، بعدما علم بحاجة هذه المنطقة الماسة لمسجد يؤدي فيه أهلها صلواتهم، وتجتمع فيه قلوبهم على ذكر الله تعالى وتوحيده والتفقه في أمور دينهم، ومن الملاحظ أن تأسيس هذا المسجد تم في السنة نفسها التي كان يعمل فيها - رحمه الله - في توسعة مسجد الزقازيق بمصر، ليكون هذا الخير - إن شاء الله - في رصيد الآخرة الذي ادخره المحسن أحمد الفهد عند الله تعالى.(4) مسجد أحمد عبدالله الفهد في اليمن:
وبعد الفراغ من توسعة مسجد الزقازيق وبناء مسجده بمدينة لاهور في باكستان، تاقت نفس المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - واشتاقت إلى الاستزادة من عمل الخير والإنفاق في سبيل الله، وخاصة في مجال إعمار بيوت الله تعالى.
فأمر - رحمه الله - بإنشاء مسجد في محافظة حضرموت تلك المحافظة اليمنية العريقة، حيث المسلمون هناك كانوا بحاجة لمساجد يقيمون فيها الصلاة؛ خاصة أن المساجد القائمة لم تعد تفي بحاجة الأهالي الذين يزدادون يوماً بعد يوم، وقد تم بناء هذا المسجد المبارك وافتتاحه عام 1985م، أي بعد وفاته – رحمه الله - وهو يتسع لحوالي ألف مصل.
وقد تم بفضل الله تعالى إعادة تأثيث هذا المسجد في عام 1996م، على نفقة أبناء المحسن أحمد الفهد - رحمه الله.
إنشاء دور تحفيظ القرآن الكريم:
كما ساهم - رحمه الله - في إنشاء العديد من دور تحفيظ القرآن الكريم في أماكن أخرى، مما يعكس حرصه على توفير سبل حفظ كتاب الله تعالى ونشره بين أبناء المسلمين، وبفضل الله فقد خرجت هذه الدور عدداً لا بأس به من حملة كتاب الله، الذين يأتون يوم القيامة تضيء وجوههم يشهدون لمن ساهم في إنشاء هذه الدور بتقواه وصلاحه، ويدعون له في الدنيا برفع درجاته في عليين بصحبة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
طباعة المصاحف والكتب الدينية:
كان المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - يقوم بطباعة نسخ من القرآن الكريم، وطباعة الكتب الدينية، وكان يقوم بتوزيعها على المساجد داخل دولة الكويت وخارجها، وخصوصاً في الدول التي أسس فيها مساجد كمصر واليمن وباكستان وغيرها، حرصاً منه على نشر الثقافة الإسلامية بين عموم المسلمين، ليتعرفوا على أمور دينهم، ويغترفوا من فضائله بقراءة الدستور الإلهي والوحي السماوي الخاتم ألا وهو كتاب الله العزيز.
فطار الصائمين:
حرص المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - على نيل الثواب العظيم لولائم الإفطار، التي بين رسول الله
ïپ² فضلها في قوله: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، إِلا أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ)().
لذا فقد كان المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - يعد وليمة تكفي لخمسمائة صائم يومياً طوال شهر رمضان المبارك وذلك في مسجد الفهد بمنطقة المباركية بالعاصمة.
وهكذا فقد قدم - بفضل الله - خمسة عشر ألف وجبة طوال هذا الشهر الكريم، قائماً على إعدادها هو وأهله وأولاده قربة إلى الله تعالى، راجياً أن يدخل من باب الريان في الجنة، وينادى تحت لواء النبي صلى الله عليه وسلم صاحب لواء الحمد يوم القيامة.
كفالة الأيتام وطلبة العلم:
وبفضل الله تعالى فإن هذه السنة المباركة مستمرة إلى الآن على يد ابنه خالد أحمد الفهد.مساهمته الخيرية في مجال التعليم:
كان السيد أحمد الفهد - رحمه الله - دائم التشجيع على التفوق في مجال التعليم، وخصوصاً تعليم القرآن الكريم، وقد انعكس ذلك أولاً على حسن تربيته لأبنائه كما أشرنا.
كما انعكس ذلك على عمل الخير عنده حيث كان – رحمه الله - يحب الإنفاق على طلاب العلم في مختلف البلاد ومساعدتهم حتى إكمال تعليمهم.. وذلك في الكويت وبعض الدول العربية، ومنها مصر التي كان يحبها كثيراً، حتى إنه تبرع لمدارس أهلية وجمعيات خيرية تعمل في مجال تحفيظ القرآن الكريم بها، منذ الستينيات وفق شهادة ابنه خالد.
مساهمته الخيرية في المجال الصحي:
آثر المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - أن يخرج بأعماله الخيرية من إطارها التقليدي في بناء المساجد وإقامة الولائم وغيرها إلى أبواب للخير أوسع، وذلك بمساعدة الناس وخدمتهم في المجال الصحي , ولذا ساهم - بفضل الله تعالى - في تأسيس ثلاثة مستوصفات صحية بمصر: اثنان في مدينة الزقازيق، والثالث بمدينة الإسكندرية.
كما تبرع – رحمه الله – عام 1970 بمبلغ من المال لمعهد ناصر الصحي للعلاج والبحوث لأمراض السكر في مصر.
تبرعات لا تنقطع
كم بكت عيون على المسلمين الذين يعانون الفقر والجوع والمرض، في مشارق الأرض ومغاربها، ولكنه - رحمه الله - لم يكتف بالتأثر القلبي والوجداني، ولم يقف مكتوف اليدين، بل سعى للبذل والإنفاق في سبيل الله.
فمد يد العون من خلال اللجنة الشعبية لجمع التبرعات التي كان - السيد أحمد الفهد رحمه الله - عضواً فيها، وكان مقرها بغرفة التجارة والصناعة بدولة الكويت، وقد قدم من خلالها مساهمات كثيرة في مجال جمع التبرعات، لصالح منكوبي الكوارث الطبيعية أو الحروب في بلاد العالم الإسلامي، كما يلي:1- مساعدة أهل مصر عقب العدوان الثلاثي عام 1956م:
لم تكن الأخوة يوماً قاصرة على أخوة النسب، لأنها بمفهوم الإسلام ممتدة في الزمان حتى تشمل السابقين الأولين في الإسلام، ومن جاءوا بعدهم إلى يوم القيامة، وممتدة في المكان فتجمع تحت ظلالها جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ ولذلك لم تكن أرض الكنانة وآلامها بعيدة عن آلام الكويت وأهلها، ومنهم المحسن أحمد الفهد وأخوه يوسف اللذان كانا من السباقين إلى البذل والإنفاق في سبيل الله تعالى ونصرة إخوان العروبة والإسلام في مصر الشقيقة، حيث تبرعا بمبلغ (15000 روبية) خمسة عشر ألف روبية، ضمن القائمة الأولى من تجار الكويت التي نشرت في مجلة "الكويت اليوم" الرسمية في 11 نوفمبر 1956م.2- مساعدة المتضررين من الزلازل في اليمن والجزائر:
لما ضرب لواء ذمار في اليمن الشمالي زلزال ضخم في ظهيرة يوم 13 ديسمبر من عام 1982م، وبلغت شدته 6 درجات بمقياس ريختر، وخرب كثيراً من القرى وهلك فيه خلق كثيرون، ودمر حوالي 1500 قرية من قرى محافظة ذمار، وعدداً من المدارس والمستشفيات والمساجد والآبار، وغيرها من المرافق والمنشآت العامة مختلفة، وتسبب في وفاة أكثر من 1200 شخص، وتشريد أكثر من 265 ألف شخص.
ولما وقع ذلك الزلزال سارع أهل الخير في دولة الكويت بالتبرع لإغاثة إخوانهم في اليمن عملاً بقول النبي
ï
وكان الأخوان أحمد ويوسف عبدالله الفهد - كعادتهما - في القائمة الأولى من المتبرعين لصالح متضرري الزلازل هناك، إذ تبرعا بمبلغ (10000 د.ك) عشرة آلاف دينار كويتي، وكان ذلك في شهر يناير من عام 1983م.
كما تبرع - رحمه الله – بمبلغ من المال للشعب الجزائري الشقيق عندما تعرض لزلزال مدمر عام 1980م في مدينة الشلف (الأصنام سابقاً)، وذلك بواسطة اللجنة الشعبية لجمع التبرعات في دولة الكويت.
تبرعات من وصيته:
وبعد وفاته – رحمه الله – لم يتوقف نهر الخير الذي أجراه، حيث أنفق أولاده من خلال وصيته الخيرية، بمشاركة أخيه يوسف الفهد – رحمه الله – في كافة وجوه الخير، كما يلي:1- دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى:
حركت أحداث الانتفاضة الأولى في ديسمبر عام 1987م الوطن العربي كله والشعوب الإسلامية، وحولت أنظارها تجاه ثورة المساجد، وأطفال الحجارة في مواجهة العناد اليهودي المتطرف.. وفي مواجهة اليهود الذين أخذوا على أنفسهم عهداً ألا يتركوا مسلماً في فلسطين ينعم بالراحة ويأمن في وطنه، فهدموا بيوت أهلها وقتلوا الأطفال، وشردوا العائلات، ولم يتركوا الشباب إلا وهم مكبلون بالأصفاد في ظلمات المعتقلات.
رأى أبناء المحسن أحمد الفهد - رحمه الله - هذه المشاهد التي تناقلتها الصحف ووسائل الإعلام، فعزمموا على نصرة إخوانه المسلمين هناك، وتقديم الدعم لهم فتبروا من وصية والدهم - يرحمه الله - في القائمة الأولى لدعم الانتفاضة، يوم 31/1/1988م بمبلغ (5000 د.ك) خمسة آلاف دينار، مستشعرين قول الحق سبحانه:
{.. وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272)}().
2- دعم الشعب العراقي وإغاثته وقت الحرب:من أطول الحروب التي عرفها التاريخ العربي القديم حرب البسوس التي دارت رحاها أربعين عاماً كاملة، ومن أطولها في القرن الماضي الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثماني سنوات، تحولت خلالها منطقة الخليج إلى مسرح للعمليات الحربية بين الدولتين، وكان الكويتيون، بحكم قربهم من العراق مكاناً وديناً ولغة، اليد الحانية والداعمة للشعب العراقي، وقد تبرع ورثة المحسن أحمد عبدالله الفهد - رحمه الله - من وصيته وباسمه بمبلغ (55000 دك) خمسة وخمسين ألف دينار كويتي، وقد شاركه في هذا التبرع أخوه يوسف() - يرحمه الله، ضمن القائمتين الأولى والتاسعة، من المتبرعين الذين سارعوا بالمساهمة في الحملة التي قادتها اللجنة الشعبية لجمع التبرعات عام 1986م، وكان ذلك عملاً بقول الحق سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ..(71)}().
3- مركز الفهد للعلاج الطبيعي بمستشفى الصليبخاتسعى أبناء المحسن أحمد عبدالله الفهد - رحمه الله - لتخفيف آلام ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين من الكسور والعمليات الجراحية، فأنشأوا مركز العلاج الطبيعي بمستشفى الصليبخات، الذي تأسس بموجب وصيته - رحمه الله - وبمشاركة أخيه يوسف الفهد - رحمه الله - عام 1989م، حيث انتهت أعمال البناء في النصف الأول من عام 1990م،
-عضو مجلس إدارة الصحة في مايو 1943م، قبل أن يصبح هذا المجلس وزارة الصحة العامة، وأعيد انتخابه في دورة يناير 1952م.()
-عضو المجلس البلدي منذ بداية تأسيسه من 2 يناير عام 1950م إلى 17 أغسطس عام 1954م، ثم من 10 يونيو 1960م إلى 12 أكتوبر 1963م.
عضو لجنة تعمير الكويت عام 1955م.
- عضو لجنة التثمين بالبلدية من 1956م حتى نهاية عام 1966م.
- عضو لجنة التحكيم وفض المنازعات التجارية في غرفة التجارة والصناعة.
عبداللطيف المحري ( المحرج )
المحري ( المحرج )
هؤلاء من آل ويبار من عبدة من شمر كان جدهم الأكبر عبدالله بن سيف الشمري أمير منطقة المجمعة ,
منهم عبداللطيف المحري ولد عام 1931 في منطقة القبلة بمدينة الكويت
عبداللطيف المحري وشركاه
يقف أمام الباخرة العملاقة فرناندا لنقل الأغنام
6/1982 م
سلك عبداللطيف عبدالله المحري سبيل العمل التجاري كما أنه لبى طموحاً لديه تمثل في التنقل والسفر والترحال واكتساب خيرات عريضة من مدرسة الحياة
فعمل في مجال بيع وشراء العقارات وله اسهامات عديدة في تنمية الإقتصاد الكويتي حيث كان من المؤسسين لعدد من المؤسسات والشركات المالية الكبرى في الكويت
كما كان عضوا في شركات اقتصادية اخرى مثل اسمنت الكويت وشركة الساحل للتنمية والإستثمار وغيرها
وله من أعمال البر والخير حيث شملت عمارة المساجد وتأسيس مراكز صحية وغير ذلك من جوه الإحسان
يوسف صالح الورع ( بن ماضي )
عمل بالتجاره و لديه محلات للاخشاب و الخضراوات، كما من جهه اخرى تدرج بوظيفته بوزارة الشؤون الى ان اصبح رئيس خزانه مجلس الوزراء
نزحت العائله بمنتصف القرن التاسع عشر من سدير و سكنت الحي القبلي "فريج السبت"، كما سكنت لاحقا المرقاب، ويعود نسب اسرة الورع الى الدهامشه من قبيلة عنزه، و هم ذرية عبدالرحمن ابراهيم بن ماضي الذي لقب بـ"الورع"، وحسب مصادر من عائلة الورع "كانوا قبل مجيئهم الكويت بتاريخ 1143 هجري يعرفون بلقب (بن ماضي) وهم كانوا من امراء منطقة سدير بنجد وعندما قام الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته في الدرعية ذهب عبدالرحمن بن ابراهيم الماضي الكويت وعاش بها ولقب بعد ذلك بعبدالرحمن بن ابراهيم الورع نسبة الي قيامه بمنادات طفل بكلمة الورع وعلقت عليه هذه الكلمة وقد استحسنها".
قدمت أسرة السديراوي إلى الكويت عام 1845م من المجمعة في سدير و سكنت جبلة , و جميعهم ذرية جدهم عبدالله سالم السديراوي .
( الزكري السديرواي )
النسب:
يعود نسب هذه الأسرة إلى قبيلة سبيع.
لكن طبقًا لشيخ مؤرخي الجزيرة العربية حمد الجاسر رحمه الله فإن إسم الأسرة الأصلي هو الزكري ولقبوا بالسديراوي؛ لأنهم من حوطة سدير
محمد سالم السديراوي وكيل الشيخ مبارك الصباح فى الهند وعياله جاسم وسالم وفهد الذي اتى فى لعبة كرة القدم الى الكويت
لنسلط الضوء على سيرة واحدة من العائلات التجارية المعروفة التي ارتبط ذكرها بالشيخ مبارك صباح الصباح الشهير بمبارك الكبير وهو حاكم الكويت السابع ومؤسسها الحقيقي والذي تولى الحكم من 17 مايو 1898 إلى 28 نوفمبر 1915.
هذه العائلة هي عائلة السديراوي. أما سبب ارتباطها بالشيخ مبارك الكبير فهو أن أحد أفرادها، وهو سالم بن عبدالله السديراوي، ظل على مدى سنوات طويلة يعمل وكيلا للشيخ مبارك في «بمبي»، حيث أقام هناك مع عائلته وعمل في القومسيون وتاجر في اللؤلؤ وسلع أخرى مثل الأخشاب والمواد الغذائية والبن والتوابل والأقمشة، وكان له فيها مكتب تجاري قرب «كروفورد ماركت» ومجلس عامر يلتقي فيه التجار والبحارة الكويتيين والخليجيين، ومنزل صيفي في بونا، علمًا بأن الرجل بدأ حياته العملية في تجارة الخيول ما بين الكويت والشام والهند مع ابن خالته جاسم محمد صالح الحميضي، وأنجب من زوجته هيا المعيوف عددًا من الابناء والبنات قبل أن يتوفى في الهند بتاريخ 10 إبريل 1906، وهو شاب بمرض الطاعون. وبعد وفاته، خلفه إبنه الأكبر محمد بن سالم بن عبدالله السديراوي المولود في 17 سبتمبر 1885م وكان يتردد عليه أخوه عبدالله بن سالم بن عبدالله السديراوي المولود في 10 فبراير 1902 من أجل مساعدته في تجارته قبل أن يستقر الأخير ايضا في بمبي بدءًا من عام 1914.
كان محمد سالم السديراوي أحد أنشط الخليجيين المقيمين في بلاد الهند إلى الدرجة التي قال عنه المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس محاكم الكويت قبل الاستقلال وأول وزير للتربية والتعليم بعد الاستقلال بأن «محمد سالم السديراوي هو أول دبلوماسي مثّل الكويت في الخارج». وكان في الوقت نفسه من كبار الاثرياء العرب في الهند. وهناك صورة نادرة باللونين الابيض والاسود إلتقطت في عام 1918 في مصيف بونا وتظهر فيها سيارة مكشوفة ثمينة ـ بمقاييس ذلك الزمن - تقل محمد سالم السديراوي وأبنائه فهد وسالم وجاسم بالطرابيش التركية والازياء الاوروبية مع ابنتيه الصغيرتين حصة وشيخة، فيما سائقهم الهندي الخاص «نارين» يقف بجوار السيارة.
هاجرت أسرة السديراوي، وجميعهم من ذرية الجد الأكبر عبدالله سالم السديراوي، إلى الكويت في عام 1845م من إقليم سدير الواقع على بعد 180 كلم إلى الشمال من الرياض وسكنت في براحة السبعان بمنطقة القبلة، ويرجع نسب الأسرة إلى قبيلة سبيع المعروفة من فخذ الجملانيين من الجريان. لكن طبقًا لشيخ مؤرخي الجزيرة العربية حمد الجاسر رحمه الله فإن إسم الأسرة الأصلي هو الزكري ولقبوا بالسديراوي؛ لأنهم من حوطة سدير، ويضيف الجاسر أنهم ينتسبون إلى زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف من قضاعة.
تعلم أبناء محمد سالم السديراوي في الهند ونهلوا العلوم الحديثة من مدارسها ومعاهدها واشتغلوا هناك مع والدهم في التجارة، فكسبوا الثقافة والخبرة والانفتاح على الآخر ومظاهر الحياة العصرية. وربما استمروا في اقامتهم بالهند لولا الكساد الذي حل بتجارة اللؤلؤ بسبب ظهور اللؤلؤ الياباني في عام 1929، وهو ما دعاهم للعودة إلى الكويت في عام 1931 للاستقرار نهائيًا فيها، ممتهنين التجارة وأعمال المقاولات المتنوعة أو شاغلين لمناصب عليا في القطاع الخاص. ومن الأشياء التي حملوها إلى وطنهم الأم وعرفوا مواطنيهم بها لعبة كرة القدم التي لم تكن معروفة في الكويت حتى ثلاثينات القرن الماضي. حيث إن ابن العائلة فهد بن محمد السالم السديراوي، المولود في الهند، كان عاشقًا للرياضة في مدرسته الهندية ويزاول فيها مختلف الالعاب التي زرعها الانجليز في الهند كالكريكيت والهوكي وكرة القدم، لكن اهتمامه الأكبر كان منصبًا على اللعبة الأخيرة. لذا فإنه بمجرد عودته مع أهله إلى الكويت قام بتأسيس أول فريق كرة قدم كويتي في عام 1932، وراح يجمع أصدقاءه ويعلمهم مبادئ وأحكام هذه اللعبة الجديدة. ثم قام في فترة لاحقة بتدريبهم عليها من خلال ملعب بالقرب من قصر السيف بعد نيله إذنًا خاصًا من الأمير الأسبق الشيخ أحمد الجابر الصباح، خصوصًا وأن الأخير استحسن الفكرة كونها تشغل وقت الشباب وتوفر لهم الفرح والحبور في زمن كانت فيه وسائل الترفيه شبه معدومة. وهكذا يكون آل السديراوي هم أول من أدخلوا كرة القدم إلى الكويت، ويكون ابنهم فهد محمد السالم السديراوي هو أول مدرب كرة قدم كويتي، بل كان أول من تولى تأسيس فريقين للعبة، كل منهما مكون من 13 لاعبًا من أصدقائه كي يتنافسا. ومن ضمن هؤلاء اللاعبين: جاسم وسالم السديراوي، أحمد زيد السرحان، حمد صالح الحميضي، أحمد وعبدالرزاق العنجري، جعفر الطوبجي، محمد البراك، احمد إبراهيم العدساني، عبداللطيف المحيميد، أحمد السيد رزوقي، داوود الرشود، أحمد عيسى السعد، عبدالله عبداللطيف العبدالجليل، محمد رفيع بهبهاني، صقر القضيبي، عبدالعزيز وبدر القناعي، محمد عبدالمحسن الخرافي، أحمد الفوزان، عبدالعزيز صالح المطوع، عبدالله المدير، عبدالعزيز الأحمد عيسى العسكر، عبدالكريم الجسار، علي المسعد، وعبدالله حاجي فرج.
تقول عقيلة المرحوم فهد السديراوي السيدة شريفة يوسف الصالح الحميضي في تحقيق منشور في صحيفة الأنباء الكويتية (26/12/2008) أن فهد لكي يميز بين الفريقين المتباريين في لعبة «الفوتبول» كما جرت العادة على تسميتها حينما انتقلت من الهند البريطانية إلى الكويت، قام بشراء لونين من القماش من محل «بهاسين» وكلفها بخياطة «فانيلات وشورتات»؛ لأن الملابس الرياضية الجاهزة لم تكن معروفة أو متوفرة في الكويت وقتذاك. وتضيف قائلة: «أعطاني فهد القماش وجلس بجانبي يساعدني ويوجهني فعملتُ نوعين من القمصان: الأول أبيض بوشاح أحمر والآخر أبيض بوشاح أخضر، وقد عملت الوشاح بعد أن وضعتُ صحنا على القميص لتكون الدائرة سليمة». وحول ذكرياتها عن بدايات كرة القدم التي ادخلها زوجها الى الكويت تقول الحميضي أنه في إحدى المبارات شرب السيد بدر يوسف البدر - والد المرحوم سعود البدر مختار منطقة الشويخ سابـقا ـ ماءً باردًا مما تسبب في وفاته، فكان بذلك أول شهداء الرياضة الكويتية، كما تسبب الحدث في توقف الشباب عن ممارسة كرة القدم لبعض الوقت ثم عادوا إليها لاحقا.
ومن خلال الإطلاع على الوثائق القديمة التي يحتفظ بها أحد أحفاد العائلة، وهو رجل الأعمال غازي بن فهد بن محمد بن سالم السديراوي، إضافة إلى ما سجله المؤرخ بشار يوسف الحادي في مدونته الالكترونية يمكن القول ان آل سديراوي المقيمين في «بمبي» كانت لهم اتصالات ومراسلات وتجارة مع عدد من وجهاء البحرين من أمثال عبدالعزيز القصيبي، احمد سلمان كيكسو، والحاج أحمد بن عبدالله بن منصور ومحمد بن إبراهيم بن هجرس ومحمد علي الزياني والشيخ مصطفى بن عبداللطيف البستكي. وبطبيعة الحال كان لآل السديراوي أيضا علاقات تجارية وصداقات ومعاملات مع ثلة من تجار الكويت والأحساء والحجاز ودبي والشارقة وبلاد فارس المقيمين في «بمبي»، إضافة إلى ثلة من أشهر الدلالين الخليجيين والهنود والأوروبيين. فمن ضمن التجار: الوجيه الحجازي الأشهر محمد علي زينل، ومحمد المشاري وإبن عمه عبدالعزيز المشاري من أهالي لنجة، وقاسم بن محمد آل إبراهيم وعبدالرحمن بن عبدالعزيز آل إبراهيم وعبداللطيف بن محمد العبدالرزاق وخالد بن خميس وحسين بن عيسى القناعي وإخوانه من تجار الكويت، ويوسف الصايغ من أهالي دبي، وعبدالرحمن المدفع وحميد بن جامل من أهالي الشارقة، ومحمد وعباس ابناء عبدالله عباس ومحمد فاروق محمد عقيل من أهالي بستك في بلاد فارس. ومن ضمن الدلالين أو الوسطاء: عبدعلي محمد العريض وحجي أحمد السلمان وحسن المديفع ومنصور العريض من أهالي البحرين، وعبداللطيف بن نعيم من أهل الأحساء، وخليل بهزاد من أهل لنجه، وتاجر اللؤلؤ الفرنسي اليهودي فيكتور روزنتال وصنوه ألبرت حبيب، والتاجر اليهودي البحريني يعقوب صوفير وإخوانه.
من اليمين محافظ حولي الفريق اول .م عبدالله عبدالرحمن الفارس عندما كان برتبة نقيب
، والنقيب سالم السلوم رحمه الله اثناء عملهما بالمباحث الجنائية
قدمت أسرة الفارس ( المنصورية )
إلى الكويت من المجمعة في نجد و سكنت جبلة في فريج سعود و هم أصحاب الديوان في المنصورية .
النسب: من بني حنيفة
مشاري فهد العوده
سكنهم :
نزحت اسرة العودة من نجد وسكنت جبلة بفريج بن مديرس
وحالياً مساكنهم في مناطق الضاحية وقرطبة والسرة
فندق ( الشاطئ الذهبي ) على شارع الخليج ( بالحي القبلي )
وموقعه مكان مجلس الأمه الحالي
وتشاهد بيوت جبلة في بداية الستينات وتظهر بجوار مأذنة المسجد القديم .
وثيقة وقف مسجد الساير القبلي
أوقفت السيدة سارة بنت برجس نصف بيت على بناتها ومن بعدهن مسجد الساير
بموجب الوثيقة العدسانية الصادرة من القاضي عبدالله خالد العدساني
في 25 من محرم 1324 هجري
مصدر الوثيقة : كتاب تاريخ مساجد الكويت القديمة
جاسم ناصر السليطي وكيل وزارة الداخلية سابقاً مع الأمير الراحل صباح الأحمد
الهجرة و السكن:
قدمت هذه الأسرة إلى الكويت من قطر و سكنت جبلة.
النسب:
يعود نسب هذه الأسرة إلى السلطة من بني تميم.
استحدث جهاز داخل سلك الشرطه يقتصر عمله علي تنظيم مرور المركبات وقوامه 20 شرطي وترأس المجموعة جاسم ناصر السليطي
1957 تم تنظيم الجهاز الإداري الذي يشرف على تنظيم حركة المرور وكان هناك قسمان :-
الأول قسم إدارة المرور وعمله إداري : ويرأسه علي الصبيح ويساعده يوسف السعد وعمله صرف إجازات ورخص القيادة.
الثاني قسم قيادة المرور وعمله ميداني : ويرأسه جاسم السليطي ومهمتهم تنظيم حركة المرور داخل المدينة .
من أرشيف classic .. لقطة مأخوذة عام 1973م في ديوان ( عبدالرحمن البدر )
ويرتاد الديوان ثلة من وجهاء الكويت .
صورة نادرة لمسجد المديرس على اليسار والمدرسة القبليه على اليمين سنة 1958¨م .
تم بناء مسجد المديرس سنة 1810 م . ومازال قائِم إلي يومنا هذا .
التاجر عبدالله بن محمد المديرس .
( المديرس )
قدمت هذه الأسرة إلى الكويت في آواخر القرن الثامن عشر من العارض في نجد و سكنت جبلة.
و قد كان لهذه الأسرة ديوانية كما كان لهم مسجد في هذه المنطقة يعد من أقدم المساجد حيث اُسس عام 1810م
على نفقة عبدالله محمد المديرس. كما كانت تسمى إحدى دروازات السور الثاني باسم هذه العائلة.
النسب:
يعود نسب هذه الأسرة إلى آل يزيد من بني حنيفة.
يقع فريج المديرس في الحي القبلي بمدينة الكويت، ويحده شمالاً فريج سعود، وجنوباً الأسواق (سوق واجف وأسواق الدهلة)، وشرقاً براحة السبعان ومسجد بن بحر، وغرباً براحة الفلاح وفريج السبت وجزء من فريج الشاوي اظبية. وينسب هذا الفريج إلى أسرة المديرس الكريمة التي لها منزلان في هذا الفريج ومسجد بنته عام 1810م. ويمكن القول إن الفريج تأسس في نهاية القرن الثامن عشر ويقع خارج السور الأول وعند بوابة السبعان، وهي إحدى البوابات السبع للسور الأول. وأسرة المديرس الكريمة من الأسر الكويتية القديمة التي نزحت من نجد عند بداية تأسيس الكويت، مثلها مثل الكثير من أسر الكويت القديمة، واستقرت في الحي القبلي. يوجد في هذا الفريج التاريخي مسجد واحد هو مسجد المديرس الذي بناه المرحوم عبدالله بن محمد بن سليمان المديرس، بعد فتوى شرعية من القاضي علي بن شارخ بإزالة مجموعة من الأكواخ والعشيش وبناء مسجد في موقعها. من أوائل من صلى إماماً في هذا المسجد الملا عبدالله بن محمد السلطان، وتبعه الملا فهد العدواني (ضرير)، ثم الملا عبداللطيف الثنيان، ثم الشيخ عبدالعزيز حمادة. يقول العم سالم الكنيمش (من مواليد فريج سعود) إن منارة المسجد انهارت في عام 1944 وسقط جزء منها في حوش بيت الملا أحمد بن عبدالرزاق اللوغاني المجاور للمسجد من جهة الشمال. وبعد إزالة العديد من المنازل في هذا الفريج، بنى البنك الوطني أول مقر جديد له في نهاية الخمسينيات، ومازال هذا المبنى موجوداً إلى اليوم في موقعه المجاور لمسجد المديرس. ويوجد في وسط هذا الفريج أيضاً الوكالة السعودية، وهي منزل المرحوم عبدالله النفيسي وكيل الملك عبدالعزيز بن سعود قبل فترة الستينيات، ويتردد على الوكالة السعودية العديد من الزوار والمراجعين والضيوف على مر الأيام، وتكاد لا تخلو من الضيوف في أي وقت من الأوقات. أما شاوي الفريج فهو الشاوي اظبية المعروف والذي اشتهر به فريج اظبية المجاور لفريج المديرس. ومن ناحية العائلات التي سكنت في هذا الفريج، فقد أبلغني العم عبدالوهاب العدواني (مواليد فريج المديرس عام 1932) أن من سكان الفريج الذين يذكرهم ما يلي: بيت عبدالعزيز الياقوت وله ديوان قديم، وبيت أحمد وعبدالرحمن البحر، وبيت العدواني، وبيتان لأسرة المديرس، وبيت عبدالعزيز الفليج (أبناؤه فهد وسعود ويوسف وأحمد)، وبيت محمد السديراوي (أبناؤه فهد، وسالم، وعبدالعزيز) وبيت حمد البناي، وبيت الغانم، وبيت محمد العامر (الحلبي)، وبيت عبدالله السدحان، وبيت النفيسي، وبيت النفيص، وبيت البغدادي، وبيت الخضر، وبيت القديري، وبيت حمد المرزوق، وبيت عبدالله وإبراهيم المرجان، وبيت المباركي، بيت عثمان الداود وغيرهم.