فريج "شاوي إظبية" بين الدهلة والمهارة وشمال المقبرة
باسم اللوغاني - الجريدة
24-01-2014
من فرجان الحي القبلي فريج شاوي إظبية، الذي يقع فريج المهارة غرباً منه، وفريج الدهلة شرقاً، ومقبرة الدهلة من جنوبه، وفريج السبت من شماله. ينسب هذا الفريج إلى أسرة إظبية الكريمة التي كان أجدادها يرعون الغنم التي يتم تجميعها في الصباح الباكر لتسرح مع الشاوي إظبية في بر الكويت خارج السور. أول من رعى الغنم قبل حوالي 185 سنة من هذه الأسرة الفاضلة الشاوي إظبية، وهي زوجة دخيل إظبية، الذي استمرت أسرته في رعي الغنم سنوات طويلة، وكان آخرهم المرحوم علي حسين دخيل إظبية المولود عام 1904 وتوفي في عام 1979. أبلغني ابنه دخيل (بوبدر) أن والده كان يخرج بالأغنام التي يصل عددها إلى حوالي 300 رأس من دروازة الجهرة ويسرح فيها بعيداً إلى موقع العارضية وجليب الشيوخ ثم يعود عند المساء.
وقد توقف علي إظبية عن رعي الغنم في عام 1954، وسكن الفيحاء في عام 1959، وله فيها ديوان مفتوح يومياً إلى هذا اليوم، وله من الذرية دخيل وحسين ومبارك وراشد ومحسن وعبدالله وأحمد وابنتان.
وقد نشر الدكتور يعقوب الغنيم مقالاً رائعاً بجريدة الوطن بتاريخ 25-3-2009 تضمن ذكرياته حول هذا الفريج، الذي نشأ فيه وترعرع بين منازله وسكيكه. ويوجد في هذا الفريج مسجد واحد هو مسجد الساير الشرقي الذي أسسه محسنون من الفريج بمساعي الحاج ساير بن شحنان المطيري في عام 1893، وقيل إن الأرض تبرع بها الحاج ناصر البسام أو رجل من أسرة الشايجي الكريمة. وقد قام بالإمامة في هذا المسجد في بداية الأمر الملا أحمد بن محمد الملا (الحرمي)، وتبعه ابنه الملا محمد مدة خمسين عاماً تقريباً. كما صلى إماماً في هذا المسجد الملا جاسم بن محمد الملا، ومن بعده ابنه محمود، ومن بعده الملا عبدالله بن محمد الملا.
أما عن المدارس الأهلية التي توجد في هذا الفريج، فأولاها مدرسة المطوعة مطرة (لا أعرف اسمها الكامل) المقابلة لبيت النداف (أو الجزاف) وبيت الدغيسي والمجاورة لبيت القطان. وهناك أيضاً مدرسة المطوعة سليمة عبدالله فرج القناعي (مواليد عام 1925) المقابلة لبيت فهد المضيان والمجاورة لبيت العبدالجادر وبيت الجارالله. وهناك أيضاً مدرسة الملا عبدالعزيز العنجري المجاورة لبيته وبيت الحجي وبيت البسام، ومدرسة المطوعة بدرية فرج العتيقي.
هذه هي المدارس الأهلية التي استطعت أن أوثقها في هذا الفريج، وربما توجد مدارس أخرى في نفس الفريج ولكن ليس لديّ علم بها.
من المعالم الأخرى التي يمكن أن نضمها إلى فريج شاوي إظبية بعض الدكاكين التي تقع قرب "الدهلة" عند نهاية المقبرة من شمال وهي دكان محمود، ودكاكين المنيس، ودكاكين الغنيم، وبيت يبيع الباجيلا، وخباز رمضان، ودكان عبدالرحمن الملا، ودكان أمان الفلاح، ودكان السعيدان.
استعرضنا الأسبوع الماضي بعض المعلومات الخاصة بفريج شاوي اظبية في الحي القبلي، وذكرنا موقعه وبعض المعالم الرئيسية فيه من مدارس قديمة ودكاكين ومسجد. وقد وردتني عدة اتصالات هاتفية تبدي ملاحظات وتعليقات حول المقال، فشكرا لكل من تفاعل مع المقال وشكرا لكل القراء الكرام.
من أهم الملاحظات التي وردتني ملاحظة من د. عادل العبدالمغني الذي أوضح فيها أن فريج الساير يقع الى شمال فريج شاوي اظبية، ويضم منزل أسرته الكريمة والمنازل المجاورة لها، ومسجد الساير وما يحيط به من منازل، واعتقد ان كلامه صحيح.
نستعرض أسماء سكان الفريج من واقع مخطط رسمه بيده المهندس براك عبدالمحسن التركي المليفي ونشرته في كتاب "الروضة تاريخ وشخصيات" في عام 2011. والمرحوم براك المليفي من الشخصيات الكويتية المبدعة التي قدمت الكثير للكويت بهدوء ودون أضواء إعلامية، فهو من مواليد فريج اظبية عام 1938، ودرس عند الملا محمد الملا، ثم التحق بالمدرسة المباركية، ثم ثانوية الشويخ. وفي عام 1956 سافر في بعثة إلى القاهرة لدراسة الهندسة المدنية، وتخرج في جامعة القاهرة عام 1961، ليصبح ثالث كويتي يحصل على هذه الشهادة.
بعد عودته من القاهرة، اشتغل في وزارة الأشغال، وساهم في تأسيس جمعية المهندسين الكويتية والنادي العلمي عام 1962. وأتيحت له فرصة استكمال دراسته العليا، فسافر الى الولايات المتحدة لدراسة الماجستير وعاد بالشهادة عام 1964. وفي عام 1975 عين وكيلا مساعدا بوزارة الأشغال ورئيسا لمهندسي المشاريع الكبرى في البلاد حتى عام 1993. كما عين عضوا في مجلس إدارة بنك التسليف والادخار من عام 1975 وحتى عام 1985.
وبالنسبة الى مساهماته في منطقة الروضة التي سكنها منذ ستينيات القرن الماضي، فقد شارك في تأسيس جمعية الروضة التعاونية، وانتخب عضواً في مجلس إدارتها منذ عام 1972 ولفترات مختلفة كان آخرها عام 1992.
أما مصادري الأخرى حول سكان الفريج فهم السادة:
دخيل اظبية (مواليد 1940) والعم عبدالله ابراهيم الحوطي (مواليد 1927) والمهندس احمد عبدالمحسن المطير والمهندس عبدالرحمن ابراهيم الحوطي. من سكان فريج اظبية: اسرة يوسف الغنيم (وابناؤه د. يعقوب ود. مرزوق ود. عبدالله)، وعبدالمحسن المليفي (والد وزير التربية الحالي احمد المليفي)، والقطان، والمطوعة مطرة، وعبدالرحمن الفارس (والد محافظ حولي عبدالله الفارس)، وفهد الياقوت، وزيد الخبيزي، وعبداللطيف الحوطي، والعلي (المخيطر)، والذويخ، والدقيسي، وبوعلي العوضي، واحمد العيسى، ومحمد الساير، والعساف، وبيت اظبية وبيت جاسم الدخان، وصالح التوحيد، وبيت الشميس، والفرح (ام علي)، والجساس، وخالد الحجي، والعنجري، وعلي القندي، وبوخميس، وحمد اللوغاني وإخوانه، ومحمد اللوغاني، وعلي عبدالرحمن، ومبارك وسالم تركي، والكنيمش، والاقعس (بوعيسى)، وبوكحيل، واحمد الثنيان، وعبدالله الحسن، وام ماجد (شايعة)، وام سلطان، وعبدالله الشرطي، واحمد العيسى، وعلي شعيب (بويوسف)، والطريحي، ومحمد الهدهود، والعجيل، والغربللي، والانصاري (بوصالح)، وجاسم المنيس، والطخيم، والمقهوي، والزيد، وثنيان المشاري، وعبدالمحسن الهاشم، وعبدالعزيز الحميضان، وعبدالعزيز المقهوي، والصانع، ويوسف الهولي، وحمد السهيل، والزمامي.
هذا ما وصلني من معلومات حول فريج شاوي اظبية ، فاعذروني ان كان هناك نقص في الأسماء أو المعلومات.
ملاحظة: مدرسة الزهراء التي هدمت وبني في موقعها قصر العدل كانت منازل لعدة أسر منها العمران والجراح، حسب قول السيد دخيل اظبية.
تعقيباً على خاتمة مقال الأستاذ باسم اللوغاني سالف الذكر... شاهدت حلقة تلفزيونية للفاضل الدكتور يعقوب الغنيم كانت محصلتها حسب كلامه بأن لاتوجد منطقة بالكويت القديمة بأسم الوسط فإما أن تكون الدهلة ومافوقها وهي جبلة
( الحي القبلي ) أو أن تكون الدهلة ومادونها وهي شرق ( الحي الشرقي ) بالأضافة لحي المرقاب
التعديل الأخير تم بواسطة الجواب الكافي ; 20-02-2024 الساعة 11:12 AM.
سبب آخر: أضافة
فريج "شاوي إظبية" بين الدهلة والمهارة وشمال المقبرة
العرض العادي
