راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2009, 04:47 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AHMAD
   مجهود طيب وتشكر عليه .. متابع لك من أول مشاركة لك بالموضوع وسوف نتابع البقية أيضاً إن شاء الله ..

أنتم رأس المال يا أبا عبد اللطيف .. وفيكم البركة
شاكراً لكم المتابعة والمرور .. وما هذا الموضوع إلا زاوية ضيقة من زوايا تاريخنا الفسيح الممتد بأمجاده وعلومه.

يسر الله لنا خدمته ولو بالقليل.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-03-2009, 05:08 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

( جريدة الراي)
كانت ولادتي في جنين قضاء نابلس
مصطفى محمود أبو دقر: عملت ممرضا في المستشفى الأميري سنة 1954



ضيفنا اليوم احد الكوادر الطبية التي عملت في منتصف عقد الخمسينات من القرن المنصرم فأدرك بدايات النهضة الطبية عندنا في الكويت عمل في مستشفى الاميري ثم انتقل إلى مستوصف البلدية الذي كان في الخالدية يوم كانت عبارة بيوت من الصفيح متلاصقة ذات كثافة سكانية يحدثنا مصطفى محمود أبو دقر عن عمله ممرضا في ذلك المستوصف والحوادث التي كانت تمر عليه وطبيعة الناس في ذلك الوقت كما ينقلنا إلى سفره مع البعثات الطبية التي كانت الدولة تبعثها مساعدة كثير من الدول، احاديث شيقة ومتنوعة يتخللها التطرق إلى ركب حياته العملية والاسرية فلنترك له ذلك:

نحن من منطقة جنين تبع قضاء نابلس وهي اهلها فلاحون يزرعون على المطر والله سبحانه جاعل المطر يكفي للزراعة، اما ماء الشرب فهو بئر ارتوازية وانا اذكر من الحرب العالمية الثانية مرج بن عامر وتربته الحمراء كأنها الحناء ودراستي كانت بدايتها عند الشيخ محمد سعيد من قرية اسمها الجلمة في قضاء جنين اما قريتي فكانت صندلة حتى انني اذكر عندما سقط المطر
والقرية واقعة على مثلث لا نكاد نصل وإلا وارجلنا قد غسلها ماء المطر،

اما مهنة الوالد فهو مزارع كأبناء قريته ولم يكن عندنا في القرية شيخ معلم لذلك ذهبنا إلى القرية المجاورة لنا لنتعلم القرآن الكريم واللغة العربية بعد ذلك دخلنا المدارس الحكومية وقد دخلت مدرسة مقيبلة حتى وصلت إلى المرحلة الابتدائية ثم انتقلت إلى قرية اسمها اليامون وبها درس إلى السابع ابتدائي، بعد ذلك صارت نكبة فلسطين

وبما انني اكبر ابناء والدي التحقت بالعمل مبكرا وكان في مستشفى الشفاء بجنين وكان عمري خمسة عشر عاما وهو في المدينة وهو عمل مع دراسة اي يدرس ويتعلم وانا بما انني راغب في هذه المهنة ولي رغبة للعمل الطبي والرعاية الصحية وكنت اداوم واقيم في المستشفى وهذا بعد نكبة فلسطين وقد مكثت خمس سنوات وانا متدرب واعمل في المستشفى وكل الحالات كنا نعالجها وكان الطب والعلاج ليس منتشرا ولم يكن في قضاء جنين إلا ثلاثة اطباء وكل القرى تتبع المستشفى وكنت اقبض راتبي بالجنيه الفلسطيني وهو عبارة عن مكافأة والمستشفى كان كبيرا عبارة عن ثلاثة ادوار.

الكويت
اخذنا نسمع عن الكويت من خلال جماعتنا، فالكويت اكثر بلد استقبل الفلسطينيين وساعدتهم واشفقت عليهم وفي ذلك كان يأتون تهريبا عن طريق العراق نسلك طريقا صحراويا والحكومة كانت تستقبلهم وانا انطلقت من فلسطين إلى عمان ثم بغداد ثم البصرة وبها كان الادلاء منتشرين من يريد الذهاب للكويت يأخذونه مقابل اجر مالي خمسة دنانير عراقية

وكان صاحب الفندق اسمه احمد شاكر وهو الذي يأتي بالادلاء الذين يحملوننا إلى جبل سنام واللوري كان يحمل اكثر من سبعين شخصا ننزل ثم نمشي اتجاه الكويت وهناك اتفاق ما بين صاحب اللوري مع الهجانة العراقية التي سمحت لنا بالدخول والذهاب مشيا،
والهجانة كانت قوتهم مكونة من الجمال حيث رأيناها منوخة، ذهب الدليل الذي معنا اليهم ثم قالوا نريد على كل واحد، ربع دينار دفعنا المبلغ المطلوب ثم مشينا مع الادلاء ليلا طوال الليل مشيا على الاقدام وبعد ظهور النهار قالوا لنا كل واحد يختبئ تحت شجرة من أشجار البر حتى لا ترانا الدوريات،

فعلا الكل اختبئ تحت شجرة من الأشجار وبعد غياب الشمس واصلنا السير حتى وصلنا إلى شرق المطلاع وكانت رملية تغوص ارجلنا بها حتى أننا خلعنا الاحذية وحملناها بيدينا ثم واصلنا المسير، بعد وصولنا إلى الاثل القريب من المطلاع تجاه البحر اتت السيارات واخذنا نخرج كل ثلاثة مع بعضهم البعض يركبون السيارات المتوافرة وتذهب بهم إلى الكويت، والتجمع في المرقاب، والكويت كانت المرقاب والجبلة والشرق... السيارات كانت تكاسي.

الدروازة
الكويت كانت بلد امن وامان، الدروازة تغلق ليلا وتفتح بالصباح الباكر، نحن دخلنا في وقت الصبح ثم ذهبنا إلى جماعتنا في المرقاب اهل جنين وفرحوا بنا وقد سكنت معهم واقرب مسجد لنا عبدالله المبارك
وبعد عدة ايام ذهبت إلى وزارة الصحة ورئيسة الهيئة التمريضية كانت فاطمة العريس (لبنانية) ومدير مستشفى الاميري بريئ انكليزي وعملوا لي اختبارا ووجدوني ممرضا وقالوا لي ان التعيين في شهر اربعة وقد اخذت فيزا وذهبت إلى البصرة ووقعتها من القنصلية البريطانية ودخلت بطريق مشروع قانوني ثم ذهبت إلى مستشفى الاميري وعملت به في الجناح الاول براتب مقداره مئة وخمسون روبية.

الممرض
وظيفة الممرض يخدم الطبيب والمريض ويعطي الدواء للمريض والغيارات كما يصف الطبيب اي مساعد للطبيب ... بعد الجناح الاول عملت بالجناح الرابع وهو فوق العيادات الخارجية التي من جهة البحر وهو في الدور الرابع وبجانب المستشفى الاميري سينما صيفية مكشوفة لا تعمل في الشتاء ... والجناح الاول كان جراحة اما الرابع فهو باطنية وبعد ثلاثة اشهر نقلوني بعدما عرفوا امكانياتي وعطائي الوظيفي إلى عشيش البلدية.

البلدية
وهي تبع العمال ومكانها اليوم منطقة الخالدية والشامية وكيفان وهناك قصر الشيخ سالم العلي الوحيد في المنطقة... وكان عند جسر كندادراي حاليا حتى قصر العديلية، كلها عشيش ومعي الدكتور علي الحديدي (سوري) والله يرحمه توفي وهو يقال له ابو صباح،
له ابن استشاري في الاميري كان موجودا معي في مستوصف بلدية العديلية وكان يداوم معي صباحا اربع ساعات وبعد الظهر ساعتين، ولي سكن وعندي طباخ وهناك سيارة اسعاف تعمل في المستوصف، في الليل الذي يأتيني وحالته صعبة ارسله بالاسعاف إلى الاميري اما من كان يريد غيارا او دواء بسيطا اعطيه،

وعشيش البلدية بها كثافة عالية كل الكويت كأنها ساكنة بها كل الجنسيات فيها وسائق الاسعاف موازي ابو قيطان والطباخ عراقي اسمه حنون ... والمستوصف عبارة عن اسبست الواح من الداخل وهناك سور اسلاك شائكة وهناك كهرباء اما اكثر الحالات فهي المغص وقد يأتي واحد مجروح ...

من جملة الاشياء التي حدثت معي ان في ذات يوم جاءني سعودي راعي غنم وقد عضه ضب ويده متسممة وكان معه مرافق قلت للمرافق انه متسمم اخذته للدكتور علي الحديدي وقلت له ان هذا المريض متسمم فكتب له ابرة بنسلين الصبح والمغرب وقلت للمرافق لابد ان يأتي عندي يوميا
وبعد اسبوع شافه الله بعد ذلك جاءني المرافق على وانيت احمر عليه سيفان ونخلة فسألت عنه فاذا هو خالد بن حثلين امير العجمان فصارت معرفة بيني وبينه حيث جاء بالمريض بعد فترة للاطمئنان عليه ...
وقال لي اش رايك تذهب معي للسعودية قلت له في السعودية يضربون الذي يدخن والذي لا يصلي يضربونه...
فقلت انا مرتاح وانا اسمع ان هناك ضربا للمدخن قال لي: انت سوف تكون عندنا في القصر في بيت عبدالعزيز بن سعود الكبير في الرياض فاعتذر منه وهو حقيقة لم يقصر معي حيث اكرمني ونحن كنا نسمي العطية في ذلك صوغة
وصار بيني وبينه مراسلة إذا كان عنده احد يريد علاجا لان الكويت جوهرة الخليج متفوقة بكل شيء...

وعند حلول عام 1957 اخذت اجازة وذهبت إلى فلسطين وهي اول زيارة لي بعد مجيئي للكويت وتزوجت هناك ورجعت بالطائرة وكان المطار بالمنصورية وانا سكنت في منطقة الشرق.

الفهد
عندما كنت اعمل في الجناح الرابع كان المسؤول عن وزارة الصحة هو الشيخ فهد السالم كان يأتي ساعة واحدة واثنتين من الليل ويتفقد المرضى والعمل واول مجيئه عندنا انا منعته من الدخول لان الزيارة ممنوعة في الليل وانا لم اكن أعرفه فقال أنا الشيخ فهد السالم
فأخذني بيدي ومشيت معه في المستشفى ...

وعندما كنت في البلدية كنت اخرج واعود من دروازة الشامية وقد ادركت ازالة سور الكويت سنة 1957 ... وقد اخذت سكنا (حوش) اجاره 150 روبية في الشرق قريب من البركة والمهرة هم الذين يأتون بالماء والحاجات موجودة، السمك ببلاش والاكل رخيص... امين مستوصف البلدية هو بدر خالد العمر.

القبلة
انتقل سكني في شارع فهد السالم وعملي في مستوصف القبلة وهو كان بين البيوت، ودوامي صباحاً وعصراً وامين المستوصف كان عبدالقادر الرشيد وقد مكثت في مستوصف القبلة إلى سنة 1967 ثم انتقلنا بعد هدمه وهو اول مجمع صحي في الكويت ...

بعد ذلك ذهبت بعثة إلى سورية وعملت في المستشفى العسكري وكان رئيس البعثة محمود البوس ومكثنا اربعين يوما نحن تابعون للصحة في مستشفى مزة العسكري وذهابنا كان عبر الطيران إلى بغداد ثم سافرنا بطائرتين واحدة عليها الطاقم الطبي والاخرى المعدات الطبية ونزلنا في الاردن ثم دخلنا سورية مستقلين الطريق البري بحافلات
وقد جاءنا حريق النابال قنابل النيبال التي سقطت على دمشق ... كان معي رئيس ممرضي شؤون الصحية واسمه زهدي الكرداس واجتمعت معه في البعثة وقد رأى اخلاصي وعملي وقال إذا رجعنا تأتي عندنا في الشرطة
وبعد رجوعي جاءني نقل من دون ان اسأل عنه وقد قلت لفاطمة العريس رئيسة الهيئة التمريضية أنا لم اطلب نقلي ومرتاح بعملي بالقبلة قالت اذهب وإذا لم يكن العمل ملائما ارجع لنا

ذهبت من سنة 1968 إلى بعد الغزو في قرطبة لكن عملت بالنويصيب والسالمي والعبدلي وكلية الشرطة وخفر السواحل التي كانت بالشويخ والصبية اخذت بها ستة عشر عاما وأنا ممرض، ففيه حالات كانت تأتي عندي حيث هناك مهربون يلقون القبض عليهم وقد يكونوا مجروجين وأهل الصلبوخ يأتون وهم مصابون فأنا أعالج الشرطة وغيرهم وعملي يومان وارتاح اربعة ايام...

كان المريض الذي يأتي يريد مساعدة نقوم بها.

السيارة
سنة 1958 اشتريت اول سيارة انكليزية هيلمن والقيادة تعلمتها لوحدي ومن خلال الناس الذين اعرفهم.

المدة
عثمان الايوبي كان على خفر السواحل وصالح الشايجي معي في الصبية وعبيد عوض الراجحي... وانا ليلة الغزو كنت في الصبية كنت أدخل ليل الثلاثاء واخرج يوم الخميس صباحا، وكانت عندي مراجعة في وزارة العدل وقد اتصلت علي زوجتي وقالت انزل علينا ليلة بدري لان الخميس الدوام إلى الساعة الحادية عشرة وقد ظللت سهران إلى الساعة 12 وبعدها كلمت الضابط وقلت انا أريد أن انزل عندي شغل قال الله معك
وكان هناك واحد اسمه صالح القحص يا أبا عصام ترخص لي لكي اذهب معك رجعت إلى الضابط وقلت يا ابا نايف اريد ان تسمح لصالح أن ينزل معي وهو ليس عليه زام قال ابا عصام سوف ينام والصبح يأتي البدل لنا
قلت الدنيا ليلا وأخاف تعطل السيارة واذا كنا اثنين نسلي بعضنا وكان صالح عريفا، والله والذي جمعنا من غير ميعاد-

منذ ان خرجنا من الصبية حتى بيت صالح في الجهراء كنت نتبادل الحديث واقول له يا بو محمد الله يكفينا شر هذه الليلة ونزلته ورحت لخيطان والساعة 6 الصبح دق التلفون واذا اخي يقول لا تزال نايم لم يأت في بالي الا والدتي قد جاءها شيء، فقال لي ذهبت إلى مستشفى الصباح ورجعني الجيش العراقي.

قرطبة
ذهبت إلى مستوصف قرطبة وكان به ملفات الداخلية وقدزالوا اللافتات من أعلى. وزملائي في الصبية ذهبوا اسرى وبعد الغزو داومت بقرطبة ثم الابعاد ثم السالمي وكان مدمرا وبعدها تقاعدت في شهر 10 سنة 1991.

الأولاد
الله رزقني ستة اولاد وبنتا وواحد من الاولاد توفاه الله وكلهم جامعيون بفضل الله ثم الكويت جعلتنا نعلمهم وبنتي متزوجة من دكتور وهي مقيمة في رام الله.

ومهر زوجتي كان 150 دينارا أما الحج فلقد حججت ثلاث مرات اول مرة كانت سنة 1962 مع حملة الدويلة وبعدها اتيت بأم زوجتي ووالدتي سنة 1966 وقد توفت والدة زوجتي معي في الحج والثالثة مع حملة البناء وقد بعثتني الوزارة إلى بنغلاديش حيث كانت هناك فيضانات.

التطوع
سنة الغزو عملت مع الدكتور جمال يوسف الدعيج حيث عملنا في مركز قرطبة مستوصفا وكنت أقود سيارة واعمل ممرضا، كنت اخرج مع الدكتور جمال بالاسعاف ونذهب إلى مستشفيي الصباح ومبارك ونأتي بالادوية ونوزعها للمستوصفات ثم نذهب للمخبز الذي باليرموك ونحمل بالاسعاف خبزا ونوزعه لبعض العوائل واذكر اننا واجهنا زحاما في احد الشوارع فصعدت على الرصيف لكي اتفادى الزحام وكان معي الدكتور جمال الدعيج واحد ابنائي الصغار وعندما وصلت إلى نقطة التفتيش رفع الجندي العراقي السلاح بوجهي فجعلت ابني ينام ويتظاهر بالمرض وقلت للجندي معنا حالة خطرة، مريض يموت ففسح لي الطريق وقال لي الدكتور جمال الدعيج ماذا فعلت يا أبا عصام.

أزمة قاسم
خرجنا يوم أزمة قاسم وعملنا خيام مستشفى بعد منطقة المطلاع واذكر ازمة قاسم التي قتل فيها الضابط فهيد السهلي الله يرحمه.

البعثة
انا ذهبت في بعثة رئيسة رسمية إلى العراق يوم كنا نكافح مرض الكوليرا ومكثنا شهرين وسورية مرتين وبنغلاديش.

العوضي
الدكتور عبدالرحمن العوضي معروف ومن احبابنا وهو رئيس البعثة التي ذهبنا بها للعراق ونحن ذهبنا مدة اسبوعين لكن المدة طالت فرجع من كانت له اشغال في الكويت والدكتور العوضي انا الوحيد الذي لم يوافق على رجوعي وتبديلي، حيث ما المشكلة التي تريد ان تذهب لاجلها قلت له انا اريد ان ادخل اولادي المدارس قال:
اولادك علي ادخالهم اذا رجعنا للكويت قلت خلاص ما دام قلت ان دخول اولادي عليك فلن اذهب والدكتور كان يرى عملي في البعثة انني كنت مخلصا و«دينمو الحركة» كلها والبعثة اشرف على مهامها...
وبعد العودة ذهبت إلى مستشفى الصباح حيث عمل الدكتور عبدالرحمن العوضي وذهب معي لوزارة التربية وادخل اولادي في المدرسة بعدما تعطل دخلوهم، لقد دخل الدكتور العوضي على الوزير وجعله يتصل على التسجيل وفعلا التحقوا اولادي في المدارس في المدرسة القريبة من بيتنا.

النفس
الذي يحز في النفس انني بعد شهادات الشكر والخدمة الطويلة وكبر السن ان اكون عالة على اولادي كل سنة ادفع رسوم اقامة.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-03-2009, 09:56 PM
الصورة الرمزية PAC3
PAC3 PAC3 غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
إرسال رسالة عبر AIM إلى PAC3
افتراضي

بارك الله فيك أخي الأديب
موضوع مميز
من أخ ذو خبرة
في انتقاء المواضيع القيمة
تحياتي
__________________


وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه

ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-07-2009, 02:36 PM
الصورة الرمزية ولدالشامي
ولدالشامي ولدالشامي غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,497
افتراضي

[quote=الأديب;11272]
( جريدة الراي)
كانت ولادتي في جنين قضاء نابلس
مصطفى محمود أبو دقر: عملت ممرضا في المستشفى الأميري سنة 1954
ومعي الدكتور علي الحديدي (سوري)
تنويه : (
الدكتور يحيي الحديدي وليس علي الحديدي )
والله يرحمه توفي وهو يقال له ابو صباح
وقد جاءنا حريق النابال قنابل النيبال التي سقطت على دمشق
تنويه : (قنابل النابالم وليس النابال او النيبال )

مقابله شيقه تنبش ذكريات الماضي الجميل للكويت . شكرا لمجهوداتكم .

التعديل الأخير تم بواسطة ولدالشامي ; 01-07-2009 الساعة 02:48 PM.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20-09-2010, 09:42 PM
الصورة الرمزية بن شمّوه
بن شمّوه بن شمّوه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: ░▒▓█ حـــي الشـــرق █▓▒░
المشاركات: 223
Lightbulb السفير البريطاني لدى الكويت "أرون" ووالدته "شيله" وقصص كويت الماضي

السلام عليكم أحبتي في منتدى تاريخ الكويت
أضيف لكم هذا اللقاء والذي أجراه الأستاذ/ "منصور الهاجري"
"بوطلال" والذي دائماً يتحفنا بقصص الماضي الجميل والعبق الأصيل.

السفير البريطاني لدى الكويت "أرون" ووالدته "شيله"

وإليكم الحوار الشيّق.....




Page 1



«ﻣــﻦ اﳌﺎﺿﻲ» ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻣﺸــﺮﻗﺔ ﻧﻔﺘﺤﻬﺎ ﻣﻌﻜﻢ ﻳﻮم اﻟﺴــﺒﺖ ﻣﻦ


ﻛﻞ أﺳــﺒﻮع ﻧﻮﺛﻘﻬﺎ ﻟﻜﻢﺑﺸــﻬﺎدات وأﺳــﺮار وذﻛﺮﻳﺎت ﻛﻮﻳﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻊ


رﺟﺎﻻﺗﻬــﺎ اﻷواﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦﻋﺎﺷــﻮا اﻟﻔﺘﺮﺗﲔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻔــﻂ وﻣﺎ ﺑﻌﺪه. ﻧﺤﺎول


ﻛﻞ أﺳــﺒﻮع أن ﻧﻌﻴــﺪ رﺳــﻢ ﻛﻮﻳــﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻣــﻊ ﺿﻴﻮﻓﻨﺎ وﻧﺴــﺒﺮ أﻏﻮار


ذاﻛﺮﺗﻬﻢ اﳌﻤﻠــﻮءة ﺑﻌﺒﻖ اﳌﺎﺿﻲ واﻟﺰﻣﻦ اﳉﻤﻴﻞ. ﺻﻔﺤﺎت «ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ»


ﻟﻴﺴــﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔﻹﻋﺎدة ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺰﻣﻦ اﳉﻤﻴﻞ ﺑﺄﻟﺴــﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺷــﻮا


ذاك اﻟﺰﻣــﺎن واﻟﺬﻳﻦﻳــﺮددون دوﻣﺎ «ﻋﺘﻴﺞ اﻟﺼﻮف وﻻ ﺟﺪﻳﺪ اﻟﺒﺮﻳﺴــﻢ».


ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ


وإرﺳﺎل اﻟﺴﻴﺮ اﻟﺬاﺗﻴﺔﻟﻠﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ.


اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ jeplowy@alanba.com.kw


إﻋﺪاد: ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻬﺎﺟﺮي


اﻟﺴﺒﺖ


٢٨ ﻣﺎرس ٢٠٠٩


12


اﻟﺴـﻔﻴﺮ ﻣﺎﻳـﻜﻞ أرون درس ﻓـﻲ روﺿـﺔ اﻟﺸـﻮﻳﺦ اﻟﺨﺎﺻـﺔ وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺟﺎﺋـﺰة ﺳـﻠّﻤﻬﺎ ﻟـﻪ أﺣـﺪ اﻟﺸـﻴﻮخ


ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ورأﻳﺖ اﻟﺸـﻤﺲ ﻣﺸـﺮﻗﺔ وﺷـﺎﻫﺪت اﻻﺑﺘﺴـﺎﻣﺔ ﻋﻠـﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻮﺟﻮه ﺷـﻌﺮت ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ


ﻗﺎﻟﺖ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺷﻴﻠﺔ


أرون: اﻧﻬﺎ ﻏﺎدت اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٦٤ واﻧﻬﺎ


ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﺰورﻫﺎ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت اﳉﻤﻴﻠﺔ


اﻟﺘﻲ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ واﻫﻠﻬﺎ.


واﺷﺎرت اﻟﻰ ان ﻣﻦ ﺿﻤﻦﻫﺬه اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت


وﻻدة اﺑﻨﻬﺎ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي


وذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٥٩.


ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت


أم اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻳﺖ وُﻟﺪت ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﺎﻣﺸﻴﺮﻋﺎم ١٩٢٠


ﺷﻴﻠﺔ أرون: ﺣﻀﺮت ﻣﻊ زوﺟﻲ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢


وأﻧﺠﺒﺖ اﻟﺴﻔﻴﺮ أرون ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻋﺎم ١٩٥٩


ﻣﺎ ﺑﲔ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﻀﺒﺎب ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﺣﻴﺚ اﳉﻮ اﻟﺒﺎرد واﻟﺸﻤﺲ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﺎد


ﺗﻈﻬﺮ واﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔﻋﺎﺷــﺖ ﺿﻴﻔﺘﻨﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺜﺮﻳﺔ ﺑﺎﶈﻄﺎت واﳌﻮاﻗﻒ،


ﻋﺎﺷــﺖ ﺣﻴﺎة اﻟﻜﻔﺎح ﻣﻊ أﺳــﺮﺗﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻨﺬ ان وﻟﺪت ﻋﺎم ١٩٢٠ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ


ﻫﺎﻣﺸــﻴﺮ ﺑﺠﻨﻮب اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺛﻢ اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ اﻟﻰﺷــﻤﺎل اﳒﻠﺘﺮا ودراﺳﺘﻬﺎ


اﻟــﻰ ان ﺗﻄﻮﻋﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞﻣﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أﺛﻨﺎء اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ


وﺗﻌﺮﻓــﺖ ﺧﻼل ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻋﻠــﻰ زوﺟﻬﺎ اﻟﺬي راﻓﻘﺘــﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻜﺎن


ﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ.


إﻧﻬﺎ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﺒﻼد اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون،


اﻟﺘﻲ ﲢﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺔ ﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﺪﻳﺮة وﺷــﻌﻮرﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮح


واﻟﺴﻌﺎدة ﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﳌﺸﺮﻗﺔ وﻣﺸﺎﻫﺪة اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔﺗﻌﻠﻮ


وﺟﻮه ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﺎس وﺗﺮﺣﻴﺒﻬﻢ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻬﺎ.


ﻧﺘﺤــﺪث ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺔﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻋﻤﻞ


زوﺟﻬــﺎ ﻓﻲ اﻟﺴــﻔﺎرة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ واﻧﻀﻤﺎﻣﻬــﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ


ارﺷــﻴﻒ اﻟﺴــﻔﺎرة واﻟﺮﺣﻼت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ


ﺗﻘــﻮم ﺑﻬﺎ ﻣــﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺴــﻔﺎرة وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧــﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ


ﻳﺸــﻌﺮون ﺑﺎﻟﺴــﻌﺎدة واﻟﻔــﺮح دون ان ﻳﺘﻌــﺮض اي ﻣﻨﻬﻢ ﻷي


ﻣﻀﺎﻳﻘﺎت، ﻛﻤﺎ ﺗﺮوي اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﺳﻮاق اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺘﻲ


ﻛﺎﻧــﺖ ﺗﻌﺠﺒﻬﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ وﺗﺼﻒ اﳊﻴﺎة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻗﺪﳝﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ


وﺑﺴﻴﻄﺔ وﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ.


ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺮص ﻋﻠﻰ اﻋﺪاد اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻨﻔﺴــﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﺑﺨﻴﺎﻃﺔ اﻟﺴﺘﺎﺋﺮ


وﲢﺐ اﻋﺪاد اﻟﺴــﻤﻚ اﻟﻄﺎزج اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺼﻄــﺎده زوﺟﻬﺎ ﻓﻲ رﺣﻼت اﻟﺼﻴﺪ


اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺮج ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻪ.


ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪث اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون ﻋﻦ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ


اﻷﻣﻴﺮي ﻋﺎم ١٩٥٩ ﺣﻴﺚﻛﺎن اﳌﺴﺘﺸــﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺷــﻜﻞﺑﻴــﺖ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ


ﻣﻮﻗﻌــﻪ اﳊﺎﻟﻲ وﺗﻘــﻮل ان اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻤﻴــﺰة ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ان ﺗﺮك


زوﺟﻬــﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ وﻋﺎدت اﻷﺳــﺮة اﻟــﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧــﺖ ﺗﺘﺬﻛﺮ اﻳﺎﻣﻬﺎ


اﳉﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺮة وﺗﺘﺸــﻮق ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻴﻬﺎ ﻣــﺮة أﺧﺮى، وﻫﻲ اﻵن ﺗﺘﻤﻨﻰ ان


ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻓﻴﻬﺎ.


ﻣﺎرﺳــﺖ اﻷﻟﻌﺎب ﻣﻊﻧﺴــﺎء ﻛﻮﻳﺘﻴﺎت ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻌــﺐ اﻟﺘﻨﺲ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ


اﻟﺴــﻔﺎرة وﻛﺬﻟﻚ ﻓــﻲﻣﻼﻋﺐ اﻻﺣﻤﺪي وﻛﺎن ﻟﻠﺴــﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﺒﻼد


ﻣﺎﻳــﻜﻞ ارون ﻣﺪاﺧﻠﺔ اﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ان اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﺟﺪا، ﻛﻤﺎ


اﺷــﺎر اﻟﻰ اﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪﻫﻨﺎك ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﺼﻮل اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة ﻣﻦ


اﻟﺴﻔﺎرة ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺴﻠﻤﻮﻧﻬﺎ ﺛﺎﻧﻲﻳﻮم ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ اﻟﻄﻠﺐ.


اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻊ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ واﻟﺬي ﺣﻀﺮه ﳒﻠﻬﺎ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ


واﻟﺰﻣﻴﻞ اﺣﻤﺪ ﺑﻮدﺳــﺘﻮر ود.ﺑﻴﺘﺎ ﺑﻮﻇﻬﻴﺮ ﻳﺆﻛﺪ ﻗﺪرة اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻋﻠﻰ


ﻧﻴﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻨﺴﻴﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺈﻟﻰ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ:


ﻓﻲ ﻧﻔـــﺲ ﻣﻮﻗﻌﻪ اﳊﺎﻟﻲ وﻛﺎن


ﺟﺪﻳﺪا.


اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺬي اﺷـــﺮف ﻋﻠﻰ


اﻟﻮﻻدة ﻛﺎن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳉﻨﺴﻴﺔ،


واﻣﻀﻴـــﺖ اﺳـــﺒﻮﻋﺎ واﺣﺪ ﻓﻲ


اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ، وﻛﺎﻧـــﺖ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ


اﻟﺼﺤﻴـــﺔ ﺟﻴـــﺪة واﻻﻛﻞ ﺟﻴﺪا


وﳑﺘﺎزا وﻛﺬﻟﻚ اﳋﺪﻣﺔ وﻛﺎﻧﺖ


اﳌﻤﺮﺿﺎت ﻣﻦ اﻟﻬﻨﻮد وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ


اﺧﺮى ﻣـــﻦ اﳌﻤﺮﺿﺎت واﻻﻃﺒﺎء


اﻟﻌـــﺮب اﻟﺬﻳﻦﻛﺎﻧـــﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن


ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي.


اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة


ﻛـﺎن زوﺟـﻲ ﻳﻌﻤـﻞﺑﺎﻟﺴـﻔﺎرة


اﻟﺒـﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻜـﻮﻳﺖ وﻛـﺎن


ﻋﻤـﻠﻪ رﺋﻴــــﺲ اﻻدارة اﶈﻠﻴﺔ،


اﻣﺎ اﻧـــﺎ ﻓﻌﻤﻠﺖ ﻓﻲ اﻻرﺷـــﻴﻒ


واﻟﺘﺴـــﺠﻴﻼت واﳌﻠﻔـــﺎت ﻓﻲ


اﻟﺴﻔﺎرة واﺳـــﺘﻤﺮرت ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ


اﻟـــﻰ ﺟﺎﻧﺐ زوﺟـــﻲ وﻛﻨﺖ ﻣﻊ


زوﺟﻲ واوﻻدي ﻧﺴﻜﻦ ﻓﻲﺑﻴﺖ


ﻗﺒـــﻞ ﺑﻮاﺑﺔ اﳉﻬـــﺮاء ﻓﻲ ﺑﻴﺖ


ﻗﺪﱘ ﺟﺪا وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ


ﺷﻘﻖ ﻟﻠﻐﺎﱎ ﺑﺎﻟﺸﺮق ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ


ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺴﻔﺎرة، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ


ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮﻟﻲ وﻛﺎﻧﺖ


ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮة (ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻮﻟﻲ)


وﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻮت ﻗﻠﻴﻠﺔ واﻟﺸﻮارع


ﺗﺮاﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺒﺪة وﻛﺎن اﻟﺒﻴﺖ


ﺟﺪﻳﺪا وﺑﻌﺪ ذﻟـــﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ


ﺑﻴﺖ آﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﻮﻟﻲ وﺑﻪﺣﺪﻳﻘﺔ،


وﻛﻨﺖ أﺗﻨﻘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرة ﻣﻊ زوﺟﻲ


وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳـــﻜﻨﺖ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻢ اﻛﻦ


اﻋﻤﻞ واﳕﺎ ﺗﻔﺮﻏﺖ ﻟﻌﻤﻞ اﻟﺒﻴﺖ


وﺗﺮﺑﻴﺔ اﻻوﻻد ﻻن اﺑﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﺮ


ﻛﺎن ﻃﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮا وﻛﺎن اﻻﻃﻔﺎل


ﻳﻨﺎﻣﻮن ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺧﺸﺒﻲ واﻟﻨﺠﺎر


اﳌﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة ﻛﺎن ﻳﺼﻨﻊ


اﻻﺛﺎث ﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﺳﺮة وﻛﺮاﺳﻲ.


اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ


وﺗﻘﻮل اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون


اﺛﻨﺎء اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎن


ﻋﻤﺮي ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ وﺗﺰوﺟﺖ


وﻗﺘﻬﺎ اﺣﺪ اﻟﺒﺤﺎرة، وﻗﺪﺗﻄﻮﻋﺖ


ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺴﺎء


واﳌﺘﻄﻮﻋﺎت ﺧﻼل اﳊﺮب وذﻟﻚ


ﻓﻲ ﺷـــﻤﺎل اﳒﻠﺘـــﺮا. وزوﺟﻬﺎ


وﻻدة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات اﳒﺒﺖ وﻟﺪي


اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳊﺎﻟﻲ ﻟﺪى


اﻟﻜﻮﻳـــﺖ وﻛﺎﻧﺖ اﻟـــﻮﻻدة ﻓﻲ


اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي وذﻟﻚﻋﺎم


١٩٥٩ وﻛﺎن ﺗﻌﻤﻴﺪ اﺑﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﺮ


ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة


ﻓﻲ اﻟﻘﺒﻠﺔ، وﻗﺪ ﻓﻘﺪت اﻟﺴﻔﺎرة


ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺴـــﺠﻴﻼت اﳌﻮﺟﻮدة


واﻟﺘﻲ اﺳـــﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳉﻴﺶ


اﻟﻌﺮاﻗﻲ، وﻛﺬﻟﻚ اﻻرﺷﻴﻔﺎت.


وﻛﺎن اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي


اﻟﻘﺪﱘ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻛﺎن


ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﺰوا ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﺔ


ﺑﻬﺎ ﻓﺸـــﻌﺮت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲﺑﻠﺪﻫﺎ


ﻣﻊ اﻟﻌﻠـــﻢ ﻛﺎن ﺑﺪاﻳﺔ وﺻﻮﻟﻬﺎ


اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻨﻬﻀﺔ


اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻋـــﺎم ١٩٥٢، وﻋﻨﺪﻣﺎ


وﺻﻠﺖ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﺎن ﻋﻨﺪﻫﺎ


٤ اﻃﻔﺎل، وﻟﺪان وﺑﻨﺘﺎن واﺻﻐﺮ


ﻃﻔﻞ وﻟﺪ ﻗﺒـــﻞ ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻛﺎن زوﺟﻬﺎ


ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ وﻳﻌﻤﻞﺑﻬﺬا


اﳌﺒﻨﻰ، وﻟﻜﻲ ﺗﺼﻞ وﺗﺴﺎﻓﺮ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ زوﺟﻬـــﺎ ﲢﻤﻞ اﻋﺒﺎء


اﻟﺴـــﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﺬاﻛﺮ وﻣﺼﺎرﻳﻒ


ﻻﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ.


وﺗﺰوﺟﺖ وﻗﺘﻬﺎ اﺣﺪ اﻟﺒﺤﺎرة،


وﻗﺪ ﺗﻄﻮﻋـــﺖ ﻓـــﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ


ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺴﺎء واﳌﺘﻄﻮﻋﺎت


ﺧﻼل اﳊﺮب وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺷـــﻤﺎل


اﳒﻠﺘـــﺮا. وزوﺟﻬﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ


ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﺳﺘﻤﺮت


ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ زواﺟﻬﻤﺎ


ﺣﺘﻰ وﻓﺎﺗﻪ.


اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺗﻀﻴﻒ: ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺷﺎﻫﺪت اﻟﺸﻤﺲ ﻣﺸﺮﻗﺔ


ﻓﻨﻈﺮت ﺑﻮﺟﻮه اﻟﻨﺎس وأﺷﺎرت


إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺒﺘﺴﻤﲔ وﺳﻠﻤﻮا


ﻓﻜﺎن ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﶈﻠﻴﺔ


اﻟﺪارﺟﺔ، وﻛﺎن ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة


ﻣﻮﻇﻔﻮن ﻳﺘﺤﺪﺛـــﻮن وﻳﺘﻜﻠﻤﻮن


اﻟﻠﻐـــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴـــﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ وﻟﻜﻦ


اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲﻛﺎن ﻳﺮﻳﺪ


ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻓﻌﻤﻞ


ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻣﻌﻪ وﻛﺎن داﺋﻤﺎﻣﺸـــﻐﻮﻻ


ﻓـــﻲ ﻋﻤﻠﻪ، وﻗـــﺪ اﺣﻀﺮﻧﺎ ﻣﺮﺑﻴﺔ


ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻷﻧﻲ


اﺣﻀﺮت ﺟﻤﻴﻊ أوﻻدي ﻣﻌﻲ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ.


وﺗﻘﻮل اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون


اﺛﻨﺎء اﳊـــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ


ﻛﺎن ﻋﻤﺮي ﺗﺴـــﻌﺔ ﻋﺸﺮﻋﺎﻣﺎ


ﺗﻘﻮل واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ


ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺷﻴﻠﺔ ارون: وﻟﺪت


ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔﻫﺎﻣﺸﻴﺮ


ﻳﻮم ١٧ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎم ١٩٢٠ وﺑﻌﺪ


ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﳊﻴﺎة ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺪﻳﻨﺔ


اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﳒﻠﺘﺮا


(داﻟﺸﺮ).


وﺗﺬﻛﺮ ان اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ وﻟﺪت


ﻓﻴﻬـــﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔﻣـــﻦ اﻟﺒﺤﺮ


وﻛﺎﻧﺖ أﺛﻨﺎء ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎﺗﺸـــﺎﻫﺪ


اﻟﺴـــﻔﻦ واﻟﺒﻮاﺧﺮ اﻟﺮاﺳﻴﺔ ﻓﻲ


اﳌﻴﻨﺎء.


اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ


اﻟﺘﺤﻘﺖ ﲟﺪرﺳﺔ دﻳﺮ اﻷﺣﺒﺎر


اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺒﻨﺎت ﻓﻘﻂ وﻟﻴﺴﺖ


ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ وﻫﻲ ﻣﺪرﺳﺔﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ


ﺛﻢ أﻧﻬﻴﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ وﻋﻤﺮي


١٤ ﻋﺎﻣﺎ.


وﺗﻜﻤﻞ اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻬﺎ


اﺧﻮان واﺧﺘﺎ، اﺣﺪ اﻷﺧﻮﻳﻦ ﺗﻮﻓﻲ


ﺻﻐﻴـــﺮا وﺑﻌﺪﻣـــﺎ اﻧﺘﻬﺖ اﳊﺮب


اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻧﺘﻘﻠﺖ اﻟﻰﻣﺪﻳﻨﺔ


ﻛﻮﻧﻮ ﺟﻨﻮب ﻏﺮب اﳒﻠﺘﺮا، وﻫﻨﺎك


ﺳﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻟﻼﻳﺠﺎر وﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ


اﻟﺒﺤﺮ وﻛﺎن اﻳﺠﺎره ٤ ﺷﻠﻨﺎت ﻓﻲ


اﻷﺳﺒﻮع.


ﻣﻊ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ


وﺗﺘﺬﻛـــﺮ ان زوﺟﻬﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ


ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻮاﺧﺮ ﺑﲔ ﻓﺮﻧﺴﺎ واﳒﻠﺘﺮا


وﻗﺪ ﻗﺎﺑﻼ اﺣﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق


اﻷوﺳـــﻂ وﻗﺎل ﻟﺰوﺟﻬﺎ ان ﻣﻴﻨﺎء


اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻴﻪ أﻋﻤﺎل واﻟﺸﻐﻞﻣﺘﻮاﻓﺮ


وذﻟﻚ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻛﺎن اﻳﻀﺎ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ


ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻨﺬ


ﻋﺎم ١٩٤٨ اﻟﻰ ١٩٥٢ وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم


ﺣﻀﺮ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ واﺷـــﺘﻐﻞ ﻓﻲ


ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺖ


ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ وﺧﻼل ذﻟﻚ اﻟﻌﻤﻞ ﻗﺎﺑﻞ


ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ


اﺳﻤﻪ ﺗﻮن ﺑﺮﻳﻘﻠﻦ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ وﻛﺎن


ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺒﻨﻰ (اﳌﻘﺼﻮد ﻣﺒﻨﻰ


اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﺣﺎﻟﻴﺎ).


وﻧﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ ﻛﺎن ﻳﺮﻏﺐﻓﻲ


رﺟﻞ ﻳﺘﺤﺪث اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ


اﻟﻜﻮﻳﺘﻴـــﺔ، وﲟـــﺎ ان واﻟﺪي ﻛﺎن


ﺻﺎﺣﺐ ﺧﺒﺮة وﻳﻌﺮف اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ


ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﻼﻃﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺮب


أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ


اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون وواﻟﺪﺗﻪ ﺷﻴﻠﺔ أرون واﻟﺰﻣﻴﻞ ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻬﺎﺟﺮي وأﺣﻤﺪ ﺑﻮدﺳﺘﻮر


اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﰎ اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﻋﺎم ١٩٤٩ ﻓﻲﻋﻬﺪ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ اﳉﺎﺑﺮ


ﺻﻮرة ﻗﺪﳝﺔ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة ﻟﻄﺎﺑﻮر ﻋﺴﻜﺮي


اﻟﺒﻘﻴﺔ ص١٣


ﻛﻨـﺖ أﻟﻌـﺐ اﻟﺘﻨـﺲ ﻣـﻊﺑﻌﺾ


اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺎت ﻓـﻲ ﻣﻠﻌﺐ اﻟﺴـﻔﺎرة


واﻟﺴـﺘﺎﺋﺮ ﻛﻨﺖ أﺻﻨﻌﻬﺎﺑﻨﻔﺴـﻲ


ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ زوﺟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎﺗﻄﻮﻋﺖ


ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓـﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳـﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


ﺧـﻼل اﻟﺤـﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ


ﻛـــﺎن ﻣﻮﻇـﻔـﻮ اﻟﺴـﻔــﺎرة


ﻳﺨـﺮﺟﻮن ﻓــﻲ رﺣـﻼت ﺑﺤﺮﻳﺔ


وﺑـﺮﻳـﺔ ﻣـﻊ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬـﻢﻓﻴﻘﻀﻮن


أوﻗﺎﺗـﺎً ﻣﻤﺘﻌـﺔ دون أي ﻣﻀﺎﻳﻘﺎت


اﻟﺤﻴـﺎة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳـﺖ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﻛﺎﻧﺖ


ﺑﺴـﻴﻄﺔ وﺟﻤﻴﻠـﺔ وﻗـﺪ أﺣﺒﺒﺘﻬﺎ


ﻛﺜﻴﺮاً وﺗﺸـﻮﻗﺖ إﻟﻴﻬﺎﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮي


وأﺗﻤﻨﻰ أن أﻋﻴﺶﺑﺎﺳـﺘﻤﺮار ﻓﻴﻬﺎ


ﻛﻨــﺎ ﻧـﺬﻫـﺐ إﻟـﻰ اﻟﺸـﺎﻟﻴﻪ


ﻓــﻲ اﻟﻔﻨﻄــﺎس ﺻﻴـﻔـــﺎً


وإﻟـﻰ اﻟﺨـﻴـﺮان أﻳـﺎم اﻟﺮﺑﻴـﻊ


اﻟﺴـﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧـﻲ: اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﻠـﺪ ﺟﻤﻴـﻞ واﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ


ﻓﻴـﻪ ﺟﻴﺪة ﺟـﺪاً وﻻﺻﻌﻮﺑـﺎت ﻓﻲ اﺳـﺘﺨﺮاج اﻟﺘﺄﺷـﻴﺮات


اﻟﺴﻴﺪة


ﺷﻴﻠﺔ أرون

__________________


ولـــد شـــرق
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20-09-2010, 09:48 PM
الصورة الرمزية بن شمّوه
بن شمّوه بن شمّوه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: ░▒▓█ حـــي الشـــرق █▓▒░
المشاركات: 223
Lightbulb الجزء الثاني_السفير البريطاني لدى الكويت "أرون" ووالدته "شيله" وقصص كويت الماضي

Page 2


اﻟﺴﺒﺖ ٢٨ ﻣﺎرس ٢٠٠٩


ﻣﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ


13


ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ


واﺳﺘﻤﺮت ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎﻣﻨﺬ


زواﺟﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ وﻓﺎﺗﻪ.


اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺗﻀﻴﻒ: ﻋﻨﺪﻣـــﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺷﺎﻫﺪت اﻟﺸﻤﺲ ﻣﺸﺮﻗﺔ


ﻓﻨﻈﺮت ﺑﻮﺟﻮه اﻟﻨﺎس وأﺷـــﺎرت


إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺒﺘﺴﻤﲔ وﺳﻠﻤﻮا


ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﺰوا ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﺔ ﺑﻬﺎ


ﻓﺸﻌﺮت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻫﺎﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ ﻛﺎن


ﺑﺪاﻳﺔ وﺻﻮﻟﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ


اﻟﻨﻬﻀﺔ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻋﺎم ١٩٥٢، وﻋﻨﺪﻣﺎ


وﺻﻠﺖ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﺎن ﻋﻨﺪﻫﺎ ٤


اﻃﻔﺎل، وﻟﺪان وﺑﻨﺘﺎن واﺻﻐﺮ ﻃﻔﻞ


وﻟﺪ ﻗﺒﻞ ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم


١٩٥٢ وﻛﺎن زوﺟﻬﺎﻣﻮﻇﻔﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ


وﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬا اﳌﺒﻨـــﻰ، وﻟﻜﻲ ﺗﺼﻞ


وﺗﺴﺎﻓﺮ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ زوﺟﻬﺎ ﲢﻤﻞ


اﻋﺒﺎء اﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﺬاﻛﺮ وﻣﺼﺎرﻳﻒ


ﻻﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ.


وﻻدة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺑﻌﺪ ﺳـــﻨﻮات اﳒﺒﺖ وﻟﺪي


اﻟﺴـــﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳊﺎﻟﻲ ﻟﺪى


اﻟﻜﻮﻳـــﺖ وﻛﺎﻧـــﺖ اﻟـــﻮﻻدة ﻓـــﻲ


اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻻﻣﻴـــﺮي وذﻟﻚ ﻋﺎم


١٩٥٩ وﻛﺎن ﺗﻌﻤﻴﺪ اﺑﻨﻲ اﻟﺴـــﻔﻴﺮ


ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة


ﻓـــﻲ اﻟﻘﺒﻠﺔ، وﻗﺪ ﻓﻘﺪت اﻟﺴـــﻔﺎرة


ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺴﺠﻴﻼت اﳌﻮﺟﻮدة واﻟﺘﻲ


اﺳـــﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳉﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ،


وﻛﺬﻟﻚ اﻻرﺷﻴﻔﺎت.


وﻛﺎن اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي اﻟﻘﺪﱘ


ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻛﺎن ﻓﻲ ﻧﻔﺲ


ﻣﻮﻗﻌﻪ اﳊﺎﻟﻲ وﻛﺎن ﺟﺪﻳﺪا.


اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺬي اﺷﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻدة


ﻛﺎن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳉﻨﺴﻴﺔ، واﻣﻀﻴﺖ


اﺳﺒﻮﻋﺎ واﺣﺪ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، وﻛﺎﻧﺖ


اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺟﻴﺪة واﻻﻛﻞ ﺟﻴﺪا


وﳑﺘﺎزا وﻛﺬﻟـــﻚ اﳋﺪﻣﺔ وﻛﺎﻧﺖ


اﳌﻤﺮﺿـــﺎت ﻣﻦ اﻟﻬﻨﻮد وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ


اﺧﺮى ﻣﻦ اﳌﻤﺮﺿﺎت واﻻﻃﺒﺎء اﻟﻌﺮب


اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ


اﻻﻣﻴﺮي.


اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة


ﻛــــــﺎن زوﺟـــــﻲﻳﻌـﻤــــﻞ


ﺑﺎﻟﺴــــﻔﺎرة اﻟﺒـﺮﻳﻄﺎﻧﻴـــﺔ ﻓـﻲ


ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﺣﺪى اﻟﺴﻔﻦ


ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺎﺑﱳ، وﻋﻤﻠﻪ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ


ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎرات اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺰر


اﳋﻠﻴـــﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣـــﻦ اﻟﺒﺼﺮة


اﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ وﻗﺪ ﺳﺎﻓﺮ اﻟﻰ دﺑﻲ


واﺑﻮﻇﺒﻲ ﻣﻊ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ


ﻣﻨﺬ ٤٠ ﻋﺎﻣﺎ، وﻣﻘﺮه ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ،


وﻛﺎن ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻦ اﳋﻠﻴﺞ وﻛﺎن


ﻳﺴﺘﺨﺪم ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن


زوﺟﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻛﺎن اﻟﻮﻛﻴﻞ


اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم ﻳﺰور ﺟﻤﻴﻊ اﻣﺮاء


دول اﳋﻠﻴﺞ وﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻞ اﻟﻰ


دﺑﻲ اﺳـــﺘﻘﺒﻠﻪ اﻣﻴﺮﻫﺎ وﺿﺮب


ﻟﻪ ﺳﺒﻊ ﻣﺪاﻓﻊ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﲢﻴﺔ


ﻟﻬﻢ.


وﻛﺎن ﻳﺰور اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮن


ﻋﻦ اﻟﻠﺆﻟـــﺆ ﻓﻲ اﻟﺒﺤـــﺮ، وﻓﻲ


اﺣﺪى اﻟﺮﺣﻼت اﻟﻰ ﺟﺰر اﳋﻠﻴﺞ


ﻣﺴـــﺆول اﳌﻨﺎرة اﻫـــﺪى ﺣﻤﺎرا


ﻟﻠﺴﻔﻴﻨﺔ ورﺟﻌﻮا اﻟﻰ اﻟﺒﺼﺮة


وﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻛﻴﻒﻳﻄﻌﻤﻮن


اﳊﻤﺎر ﺳﻮى اﻟﺬرة، اﳊﻤﺎر ﻛﺎن


ﻧﺸﻴﻄﺎ ﺟﺪا.


وﻓﻲ اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻮدﺗﻬﻢ اﻟﻰ


اﳉﺰﻳﺮة اﻋﺎدوا اﳊﻤﺎر اﻟﻰ ﻫﻨﺎك،


ﻛﺎن اﻟﺴـــﻔﻴﺮ ﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ


ﻗﺒﻌﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ رﻳﺸﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ.


اﻣــﺎ ﳒـﻞ ﺿﻴﻔـﺘﻨﺎ اﻟﺴﻔــﻴﺮ


اﻟﺒــﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓــﻲ اﻟﻜــﻮﻳﺖ واﻟــﺬي


ﺣﻀﺮ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻘﺎل ان اﻟﻜﻮﻳﺖ


دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة واﳊﻴﺎة ﻓﻴﻬﺎ


ﺟﻤﻴﻠﺔ واﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ


ﺟﻴﺪة ﺟﺪا، ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻓﻲﻣﺪرﺳﺔ


اﻟﺸﻮﻳﺦ اﳋﺎﺻﺔ وﻛﺎﻧﺖ اﺧﺘﻲ


ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﺴـــﻢ اﻟﺮوﺿﺔ،


اﻣﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴـــﻢ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن


ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺘﺮ ﺷﻤﺎل اﳒﻠﺘﺮا،


واﻟﺪﺗﻲ ﺗﺮﻏﺐ ان ﺗﻌﻴﺶﻫﻨﺎ ﻓﻲ


اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻣﺎ واﻟﺪي ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲﻗﺒﻞ


ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮات.


ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﳊﺼﻮل


ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة، وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ


ﻳﺘﺴﻠﻢ اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﭭﻴﺰا واﻟﺮﺳﻮم


ﺧﻔﻀﻨﺎﻫﺎ.


ﺷﻜﺮا ﻟﻠﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲﻓﻲ


اﻟﻜﻮﻳﺖ واﻟﺸـــﻜﺮ ﻟﻮاﻟﺪﺗﻪ اﻟﺘﻲ


اﺗﺎﺣﺖ اﳌﺠﺎل ﻻﺟﺮاء ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء


ﻣﻌﻬﺎ ﻻﺳﺘﻌﺎدة ذﻛﺮﻳﺎت اﻟﺴﻨﻮات


اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ.


ﻷن ﺗﻌﻤﻴﺪ اﺑﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻲ


ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻠﻢ ﳒﺪ اﻻﻓﻼم


اﳌﺼﻮرة، وﻗﺪ ﺗﻜﺮرت اﻟﺰﻳﺎرة


اﻟـــﻰ اﻻﺣﻤﺪي ورﺣـــﻼت اﻟﺒﺮ،


ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻟﺒـــﺮ ﺟﻤﻴﻼ وﻛﺎﻧﺖ


ﻓﻴﻪ اﻟـــﻮرود واﻻزﻫﺎر واﻻرض


اﳋﻀﺮاء، وﻛﺎن اﳉﻮ ﺟﻤﻴﻼ اﻳﺎم


اﻟﺮﺑﻴﻊ، وﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪت ﺳﻮر اﻟﻜﻮﻳﺖ


واﻟﺒﻮاﺑﺎت.


ﻋﻤﻞ اﻟﺰوج ﻗﺒﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺗﺘــﺬﻛﺮ ﺷﻴﻠﺔ ارون ان زوﺟﻬﺎ


ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة ﻛﺎن ﻳﺼﻨﻊ اﻻﺛﺎث


ﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﺳﺮة وﻛﺮاﺳﻲ.


وﺗﺴﺘﺮﺳﻞ ﺷﻴﻠﺔ ارون ﻗﺎﺋﻠﺔ:


ذﻫﺒﻨﺎ اﻟـــﻰ اﻻﺣﻤﺪي وذﻟﻚ اﻳﺎم


اﻟﺮﺑﻴﻊ وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺎدي اﳊﺒﺎرى


ﻣﻮﺟﻮدا ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﺑﻞﻛﺎن ﻫﻨﺎك


ﻣﺴـــﺮح ﺻﻐﻴﺮ ﻓـــﻲ اﻻﺣﻤﺪي،


وﻗﺪ ﻟﻌﺒﻨﺎ اﻟﺘﻨﺲ اﻻرﺿﻲﻋﻠﻰ


ﻣﻼﻋﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻻﺣﻤﺪي وﻛﺎﻧﺖ


ﺗﻮﺟﺪ ﻛﻨﻴﺴـــﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖﺑﺪاﻳﺔ


اﳋﻤﺴﻴﻨﻴﺎت ﻫﻨﺎك، واﻟﻜﻨﻴﺴﺔ


ﻓﻲ اﻻﺣﻤﺪي ﻓﻴﻬﺎ اﻻرﺷﻴﻔﺎت ﻟﻜﻦ


ﺣﻮﻟﻲ وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮة


(ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻮﻟﻲ) وﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻮت


ﻗﻠﻴﻠﺔ واﻟﺸـــﻮارع ﺗﺮاﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ


ﻣﻌﺒﺪة وﻛﺎن اﻟﺒﻴﺖ ﺟﺪﻳﺪا وﺑﻌﺪ


ذﻟـــﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ ﺑﻴﺖ آﺧﺮ ﻓﻲ


ﺣﻮﻟﻲ وﺑﻪ ﺣﺪﻳﻘﺔ، وﻛﻨﺖ أﺗﻨﻘﻞ


ﺑﺎﻟﺴـــﻴﺎرة ﻣﻊ زوﺟﻲ وﻋﻨﺪﻣﺎ


ﺳﻜﻨﺖ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻢ اﻛﻦ اﻋﻤﻞ واﳕﺎ


ﺗﻔﺮﻏﺖ ﻟﻌﻤـــﻞ اﻟﺒﻴﺖ وﺗﺮﺑﻴﺔ


اﻻوﻻد ﻻن اﺑﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻛﺎن ﻃﻔﻼ


ﺻﻐﻴﺮا وﻛﺎن اﻻﻃﻔﺎل ﻳﻨﺎﻣﻮن ﻓﻲ


ﺳﺮﻳﺮ ﺧﺸﺒﻲ واﻟﻨﺠﺎر اﳌﻮﺟﻮد


اﻟﻜـﻮﻳـــﺖ وﻛــــــﺎن ﻋﻤـــﻠـــﻪ


رﺋـﻴـــﺲ اﻻدارة اﶈﻠـﻴﺔ، اﻣــﺎ


اﻧـﺎ ﻓﻌﻤــﻠﺖ ﻓـﻲ اﻻرﺷـــــﻴﻒ


واﻟﺘـﺴـــﺠﻴﻼت واﳌﻠـﻔﺎت ﻓـﻲ


اﻟﺴﻔــﺎرة واﺳﺘـﻤﺮرت ﺑﺎﻟــﻌﻤﻞ


اﻟـﻰ ﺟـﺎﻧﺐ زوﺟـﻲ وﻛﻨــﺖ ﻣـﻊ


زوﺟـﻲ واوﻻدي ﻧﺴـــﻜــﻦﻓﻲ


ﺑﻴـــــﺖ ﻗﺒـﻞﺑــﻮاﺑـــﺔ اﳉﻬﺮاء


ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻗﺪﱘ ﺟـــﺪا وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ


اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ ﺷﻘﻖ ﻟﻠﻐﺎﱎ ﺑﺎﻟﺸﺮق


ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺴﻔﺎرة، وﺑﻌﺪ


ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲﻣﻨﻄﻘﺔ


ﺻﻮرة ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ اﻟﺴﻔﺎرة


ﺟﻤﻬﻮر ﻏﻔﻴﺮ ﻳﺘﺎﺑﻊ إﺣﺪى اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﻗﺪﳝﺎ


اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


ﻣﺘﺠﺬرة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ


اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﺳﺎﻫﻤﺖ


ﻓﻲ ازدﻫﺎر ﺣﺮﻛﺔ اﻷﺳﻮاق


اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻓﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ أﺣﺪ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﻦ


اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻓﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ


١ ـ ﺗـــﺮك اﻟﻄﺒﻴـــﺐ اﻟﺮوﺳـــﻲ اﳌﻮﻟﺪ


اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳉﻨﺴـــﻴﺔ اﺑﻞ ﻟﻴﻔﲔ آﻛﻮﻳﻨﺖ


اﻟﻌﻤﻞ اﳊﻜﻮﻣﻲ، وﰎ ﺗﺮﺷﻴﺢ د.ﺑﺮي ﻣﻦ


ﻟﻴﭭﺮﺑﻮل ﺑﺎﳒﻠﺘﺮا، وﻫـــﻮ ﺟﺮاح، وﻋﲔ


ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ رﺋﻴﺲ أﻃﺒﺎء ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، وﻣﻊ


ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ ﺛﺒﺖﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ


ان ﻳﻨﻀﻢ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮن ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ


ﺣﻴﺚ ان ﻣﻌﻈـــﻢ اﻷﻃﺒﺎء واﳌﻤﺮﺿﲔ ﻣﻦ


ﻓﻠﺴﻄﲔ.


٢ ـ اﻓﺘﺘﺢ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﳊﻜﻮﻣﻲ اﳉﺪﻳﺪ


ﻓﻲ ﺣﻔﻞ رﺳﻤﻲ وﺑﺤﻀﻮر اﳊﺎﻛﻢ ﻓﻲ ١٨


ﻣﻦ اﻛﺘﻮﺑﺮ ١٩٤٩ وﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ٩٩ ﺳﺮﻳﺮا


وﻏﺮﻓﺘﻲ ﻋﻤﻠﻴـــﺎت واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺟﻬﺰة


اﳊﺪﻳﺜﺔ.


٣ ـ ﻋـــﲔ د.آون Ewing ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻟﻠﺤﺠﺮ


اﻟﺼﺤﻲ وﺗﺴﻠﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ٦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ


وﻻﻳﺰال اﻻﺷـــﺮاف ﻋﻠﻰ اﳊﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ


ﻣﻦ ﻣﺴـــﺆوﻟﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔﺻﺎﺣﺐ اﳉﻼﻟﺔ،


وﻟﻜﻦ ﰎ وﺿﻊ اﳌﺒﺎدئ ﻟﻨﻘﻞ اﳌﺴـــﺆوﻟﻴﺔ


اﻟﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ.


٤ ـ ﺧﻼل اﻟﺼﻴـــﻒ واﻓﻖ اﳊﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ


ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻫﺬه اﳋﺪﻣﺎت «اﳊﺠﺮ»


وﻗﺪ ﻋﻜﻒ د.آون ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻧﻈﻤﺔ اﳊﺠﺮ


ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر، وأﻋﺪ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ﺑﻬﺬا


اﻟﺸﺄن.


واﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻫﻮ: أول ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ


ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳـــﺖ ﺣﻴﺚ ﻗﺎم اﳌﺮﺣﻮم


اﻟﺸـــﻴﺦ اﺣﻤﺪ اﳉﺎﺑﺮ ـ ﻃﻴﺐ اﷲ ﺛﺮاه ـ


ﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﺜﺎﻣﻦﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﻛﺘﻮﺑﺮ


ﻋﺎم ١٩٤٩ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي


اﳌﻜﻮن ﻣﻦ دور واﺣـــﺪﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ٤٥


ﺳﺮﻳﺮا وأﺟﻨﺤﺔ وﻋﻴﺎدات وﻏﺮﻓﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت


وﻣﺨﺘﺒـــﺮ وﺻﻴﺪﻟﻴـــﺔﻓﻲ وﺟـــﻮد ﻃﺎﻗﻢ


ﻳﺘﻜﻮن ﻣـــﻦ ١٣ ﻃﺒﻴﺒﺎ وﻃﺒﻴﺒﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ


اﻟﻰ ﳑﺮﺿﺘﲔ.


وﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮة إﻧﺸﺎء أول ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﻠﻤﺎ


ﻳﺮاود اﻫﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﻌﺪ زﻳﺎدة اﻋﺪاد اﳌﺮﺿﻰ


اﳌﺘﺮددﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﺻﻒ اﳊﻜﻮﻣﻲ ﳑﺎ


ﺟﻌﻞ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ


ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮارا ﺑﺈﻧﺸـــﺎء ﻫﺬا اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻲ


اﻟﻌﺎم ١٩٤٠، وﻋﻬﺪ اﻟﻰ د.ﻳﺤﻴﻰ اﳊﺪﻳﺪي


ﺛﺎﻧﻲ ﻃﺒﻴﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺪاﺋﺮة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن


ﻳﺘﺮأﺳﻬﺎ اﳌﺮﺣﻮم اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺴﺎﻟﻢ ـ


ﻃﻴﺐ اﷲ ﺛﺮاه ـ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺬه اﳌﻬﻤﺔ.


وﺑﺪأت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٤١ اﻟﻰ


ان وﺻﻠﺖ اﻟﻰ ﻣﺎ دون اﻟﺴﻘﻒ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺪأت


اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳑﺎ ادى اﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ


اﻟﺒﻨﺎء ﻻﻧﻘﻄﺎع اﳌﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ وﻣﻮاد اﻟﺒﻨﺎء.


وﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﻫﺬه اﳊﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٤٤


اﺳﺘﻜﻤﻞ اﻟﺒﻨﺎء ﺑﻌﺪ اﺳﻨﺎده اﻟﻰ اﻷﺷﻐﺎل


ﻣﻊ ﺗﺄﻣﲔ اﳌﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ واﺷﺮف


ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺮﺣﻮم ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺒﺤﻮه


وﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻔﺮﺣﺎن اﻟﻰ ان اﻛﺘﻤﻞ.


وﺗﻜﻮن ﻣﺠﻠﺲ ادارة اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ


ﻋﺒﺪاﳊﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺼﺎﻧﻊ، ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ


ﻋﺒﺪاﷲ اﳊﻤﻴﻀﻲ، ﻋﺒﺪاﷲ زﻳﺪ اﳋﺎﻟﺪ،


اﺣﻤﺪ اﳌﺸﺎري، ﻳﻮﺳﻒ ﺻﺎﻟﺢ اﳊﻤﻴﻀﻲ،


وﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب اﻟﻌﺪﺳﺎﻧﻲ، واﻓﺘﺘﺢ


اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺸﻴﺦ اﺣﻤﺪ اﳉﺎﺑﺮ ـ


رﺣﻤﻪ اﷲ ـ ﻟﻐﻴﺎب اﻟﺸﻴﺦﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺴﺎﻟﻢ


ﻓﻲ رﺣﻠﺔ اﻟﻰ اﻟﻬﻨﺪ وﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن.


وﻳﻘﻮل د.ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻬﺪ اﳉﺎراﷲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ


«ﺗﺎرﻳﺦ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ


اﻟﻨﺸﺄة ﺣﺘﻰ اﻻﺳﺘﻘﻼل» ان اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻘﺼﻮى


ﻟﻬﺬا اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺋﺔﺳﺮﻳﺮ إﻻ ان


زﻳﺎدة اﻗﺒﺎل اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﻓﺘﺘﺎح اﻷﻗﺴـــﺎم


اﳉﺪﻳﺪة ﺟﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﻊ زﻳﺎدة ﻓﻲ


اﳌﺒﺎﻧﻲ، ﻓﺄﻗﻴﻤﺖ أﺟﻨﺤﺔﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﳉﻬﺔ


اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﺎء اﻷﺻﻠﻲ وﻫﻲ ﻋﻨﺎﺑﺮ


واﺳـــﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰداد ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﺣﺘﻰ


ﲡﺎوز ﻋﺪد اﻷﺟﻨﺤﺔ اﻟﻌﻼﺟﻴﺔﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ


ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻻﻗﺴﺎم اﻻﺧﺮى ﻛﺎﻷﺳﻨﺎن


واﳌﺨﺘﺒـــﺮ واﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺎت وﻗﺴـــﻢ اﻟﻌﻼج


اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، وﺟﻬﺰت ﻫﺬه اﻟﻌﻨﺎﺑﺮ ﲡﻬﻴﺰا


ﻛﺎﻣﻼ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ وادوات اﻟﻌﻼج،


وﺗﺒﻊ ذﻟﻚ اﻳﻀﺎ اﺳﺘﻬﻼك ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻴﻮت


اﳌﺠﺎورة ﻟﺘﻼﻓـــﻲ اﻟﻨﻘﺺ اﻟﺬي ﳝﻜﻦ ان


ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ ﻣـــﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺒﻨﺎء،


وارﺗﻔﻊ ﻋﺪد اﻷﺳـــﺮة ﻓﻴﻪ ﻟﻌﺎم ١٩٦١ اﻟﻰ


٦٢٠ ﺳﺮﻳﺮا.


وﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٥٤ اﻧﺸﺊ ﻣﻠﺤﻖ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ


اﻷﻣﻴﺮي ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺼﻠﻴﺒﺨﺎت ﻣﺒﻨﻰ ﻣﺮﻛﺰ


اﻟﻄﺐ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ واﻟﺘﺄﻫﻴﻞﺣﺎﻟﻴﺎ، وﰎ ﻧﻘﻞ


ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم واﻟﻌﻴﺎدات اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻣﻦ


اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﺎﳌﻠﺤﻖ، واﺳﺘﻤﺮ


اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻳﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰﻋﺎم ١٩٧٧


ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺪر اﻟﻘﺮار ﺑﻬﺪم اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي


اﻷول او اﻟﻘﺪﱘ واﻟﺒﺪء ﺑﺒﻨﺎء اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ


اﻷﻣﻴﺮي اﻟﺜﺎﻧـــﻲ او اﳉﺪﻳﺪ، ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻊ


ﻧﻔﺴﻪ.


واﻓﺘﺘﺢ ﻓﻲ ١٨ ﻓﺒﺮاﻳـــﺮ ١٩٨٤ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ


ﺳـــﻤﻮ أﻣﻴﺮ اﻟﺒﻼد اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸـــﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ


اﻷﺣﻤﺪ رﺣﻤﻪ اﷲ.


اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻜﻮﻳﺘﻴـــﺔ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﺠﺬرة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ


اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻗﻴﻊﻣﻌﺎﻫﺪة اﳊﻤﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٨٩٩ واﻓﺘﺘﺎح


اول ﻣﻘﺮ ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ اﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳـــﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ


ﺗﻌﺮف (ﺑﺪار اﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ) ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٠٤، واﻟﻌﻼﻗﺎت


اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﻓﻲ ﺗﻄﻮر ﻣﺴـــﺘﻤﺮ، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺪاﻳﺔ


ﻋﻬﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﳌﻌﺎﻫﺪة اﳕﺎ ﺳـــﺒﻖ


ذﻟﻚ ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊﻋﺸـــﺮ اﳌﻴﻼدي ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ


اﻟﺒﻼد ﺳﻔﻦ ﲡﺎرﻳﺔ ﺗﻘﻞ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ ﻓﻲ


ﻓﺘﺮات ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ.


ﻛﺎن ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة دور راﺋﺪ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ


اﺑﺎن اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻻوﻟﻰ ﻋـــﺎم ١٩١٦ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎم ١٩٣٩


ﻓـــﻲ ﺣﲔ ﻟﻢ ﲡﺮؤ اي ﺳـــﻔﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻴـــﺎه اﳋﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ


ﻋﻠﻰ اﳌﺘﺎﺟﺮة وﻧﻘﻞ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ واﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ، وﻳﺄﺗﻲ دور


اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻌﺪ اﺳـــﺘﻘﻼل اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٦١، وﻋﻠﻰ


اﺛﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪات اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻻرﻋﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﱘ ﻗﺎﺳﻢ وﺻﻠﺖ ﻃﻼﺋﻊ


اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﻟﻠﻜﻮﻳﺖ واﺗﺨﺬت ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺪودﻧﺎ


اﻟﺸـــﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺄﺻﺎب ﻗﺎﺳﻢ ذﻋﺮ ﺷـــﺪﻳﺪ وﺗﺨﺒﻂ وﻻ ﻧﻨﺴﻰ


دورﻫﺎ اﻳﻀﺎ ﺧﻼل ﻣﺤﻨﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺈرﺳﺎل ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻻﺳﻠﺤﺔ


ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﲢﺮﻳﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ.


ﺷﻤﻠﺖ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﺠﺎﻻت ﻛﺜﻴﺮة


ﻣﺘﻌﺪدة، ﻓﻤـــﻦ اﻫﻤﻬﺎ اﳉﺎﻧﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺗﻌﺪد اﻟﺴـــﻠﻊ


اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ واﳉﻮدة،


وﻧﻈﺮا ﻟﻠﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﺘﻲﻗﺪﻣﻬﺎ اﻟﺴﻮق اﳌﺎﻟﻲ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎري ﻓﻲ


ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦﻛﺎن ﻧﺼﻴﺐ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ


ﻛﺒﻴﺮا، ﺳـــﻮاء ﻛﺎﻧﺖﺣﻜﻮﻣﻴﺔ او ﺧﺎﺻﺔ، وﺑﺤﺠﻢ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ


ﻛﺒﻴﺮ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺮدد اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴـــﻨﺔ ﻟﺰﻳﺎرة


ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻻﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻓﻀﻞ اﻟﺪول اﻻوروﺑﻴﺔ ﻣﻼءﻣﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ


ﻗﻀﺎء اﻻﺟﺎزات واﻟﻌﻄﻞ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﻼﺋﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻴﻮل


واﻟﺮﻏﺒﺎت، ﻓﻤﺜﻼ ﻫﻨﺎك اﳌﺘﺎﺣﻒ واﳌﻌﺎرض واﳊﺪاﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﻻ


اﺳﺘﻄﻴﻊ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﳌﻄﺎﻋﻢ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻧﻮاﻋﻬﺎ،


وﳒﺪ اﳌﻜﺘﺒﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وآﺧﺮ اﺻﺪارات اﻟﻜﺘﺐ واﻟﺪواوﻳﻦ


اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﳒﺪ دور اﻟﻌﺒﺎدة، ﻓﻬﻞﻳﻮﺟﺪ ﺑﻠﺪ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻴﻪ


ﺗﻠﻚ اﻻﻣﻮر ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﲟﺎ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ؟!


زاول اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻮن ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ


ﻣﺘﻌﺪدة اﺧﺘﺺ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎﺑﻌﻤﻞ ﻣﻌﲔ، ﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻷﺳﻮاق،


واﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﳊﺮﻓﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﺸـــﺮت ﻓﻲ


اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﺘﻜﻮن ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣـــﻦﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ او


اﳋﺪﻣﺔ اﳌﻌﺮوﺿﺔ، وﻗﺪ ﺣﻤﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﻮاق اﺳﻤﺎء


اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ او اﳊﺮف اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰاول ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ،


وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻷﺳﻮاق


واﶈﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﳊﺮﻓﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﳌﻨﺘﺸـــﺮة ﻓﻲ وﺳﻂ


اﳌﺪﻳﻨﺔ وأﻃﺮاﻓﻬﺎ وﻛﺎﻧﺖ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﻤﺘﺪة ﻣﻦ ﻗﺼﺮ اﻟﺴـــﻴﻒ


واﻟﻔﺮﺿﺔ ﺷﻤﺎﻻ اﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﳌﻨﺎﻃﻖ اﶈﻴﻄﺔ


ﺑﻬﺎ واﳌﺘﺸـــﻌﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺸـــﻜﻞ اﻟﻌﺼﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد


اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ، واﳌﺮﻛﺰ اﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ ﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺬ


ﻧﺸﺄة اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.


وﻛﺎن اﻟﺴﻮر اﻟﺜﺎﻧﻲﻟﻠﻜﻮﻳﺖ، اﻟﺬي ﺑﻨﻲ ﻋﺎم ١٨١٥ واﻟﺬي


ﻛﺎﻧـــﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺑﻮاﺑﺎﺗﻪ وﺑﻌﺾ اﻷﺟـــﺰاء ﻣﻦ ﺣﻮاﺋﻄﻪ ﻻﺗﺰال


ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸـــﺮﻳﻦ، ﺗﻌﻄﻲ


اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻗﻌﺔ اﶈﺪودة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري


ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻘﺮﻧﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﳊﻜﻢ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺒﺎرك


اﻟﺼﺒـــﺎح، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺟﻨـــﻮب دروازة اﻟﻌﺒﺪاﻟﺮزاق


وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻨﻮب «اﻟﺼﻨﻘﺮ» اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﺳـــﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮارﻳﻒ،


واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪأ ﻋﻨﺪﻫﺎ «اﻟﺼﻔﺎة» ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﲢﺘﻮي


ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺎت ﺧﺎﻟﻴﺔ وﻣﺰارع وﻣﻄﺎﻳﻦ وﻣﺠﺎص وﺑﻴﻮت ﻣﻦ


اﻟﺸﻌﺮ او اﻟﻌﺮﺷﺎن ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ اﻫﻞ اﻟﺒﺎدﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻗﺪوﻣﻬﻢ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ


أﺛﻨﺎء ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري.


وﻗﺪ اﺳـــﺘﻤﺮت اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖﺑﲔ ﺷـــﺪ


وﺟﺬب ﻃﻮال اﻟﻘﺮﻧﲔ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸـــﺮ واﻟﺘﺎﺳﻊﻋﺸﺮ اﻟﻰ ان


ﺟﺎء ﻋﻬﺪ اﳌﺮﺣﻮم اﻟﺸـــﻴﺦ ﻣﺒﺎرك اﻟﺼﺒـــﺎح اﻟﺬي ازدﻫﺮت


اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺼـــﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻋﻬﺪه، ﺧﺎﺻـــﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ


ﳌﻌﺎﻫﺪة اﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎم ١٨٩٩، ﻓﻘﺪ ﺑﺪأت اﻟﺒﻮاﺧﺮ،


اﺛﺮ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، ﻓﻲ اﻟﺮﺳﻮ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻋﻠﻰ ﺷﻮاﻃﺊ


اﻟﻜﻮﻳـــﺖ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎﻣﺨﺘﻠﻒ اﻧـــﻮاع اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، وﲤﺘﻌﺖ


اﻟﺒﻼد ﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻨﺴﺒﻲ اﻟﺬي ﻫﻮ اﺳﺎس اﻟﺘﻘﺪم


اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﳕﻮ ﻋﺪد اﻟﺴـــﻜﺎن، وﻗﺪ ادى ذﻟﻚ اﻟﻰ اﺗﺴﺎع


اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة.


ﺛﻢ ﺗﻮﺳـــﻌﺖ اﻷﺳﻮاق واﻣﺘﺪت اﻟﺴﺎﺣﺎت ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺳﺎﺣﺔ


اﻟﺼﻔﺎة ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ، اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺳـــﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮارﻳﻒ ﺷﻤﺎﻻ اﻟﻰ


ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺼﺮ ﻧﺎﻳﻒ ﺟﻨﻮﺑﺎ، وﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ اﳌﺴﻴﻞ ﺷﺮﻗﺎ اﻟﻰ ﻣﻘﺒﺮة


اﻟﺪﻫﻠﺔ ﻏﺮﺑﺎ، وﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻊ


اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺗﺸﻌﺒﺖ اﻷﺳﻮاق وازدادت أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ واﻧﺸﺌﺖ أﺳﻮاق


ﺟﺪﻳﺪة اﻣﺘﺪت ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﲡﺎﻫﺎت ﻟﺘﻠﺒﻲ


اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن وﻟﺘﺸﻜﻞ اﳉﺰء اﳌﻜﻤﻞ ﻟﻸﺳﻮاق


اﻟﻘﺪﳝﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻻ ﺗﻔﻲﺑﺤﺎﺟﺎت اﻟﺴﻜﺎن وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ


اﻻزدﺣﺎم، ﻟﺬﻟﻚ ﺷـــﻬﺪت ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺒﺎرك اﻟﺼﺒﺎح


ﺗﻮﺳﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻷﺳﻮاق اﳉﺪﻳﺪة واﻣﺘﺪاد اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ


ﺟﻤﻴﻊ اﻻﲡﺎﻫﺎت، وﻣﻦ اﻷﺳﻮاق اﻟﺘﻲﺑﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪه ﺳﻮق


اﳋﻀﺮة واﻷﺳﻮاق اﳌﺘﻔﺮﻏﺔ ﻣﻨﻪ واﶈﻴﻄﺔ ﺑﻪ واﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت


ﻏﺮﺑﺎ اﻟﻰ ﺑﺮاﺣﺔ اﻟﺴـــﺒﻌﺎن (ﺑﺮاﺣﺔ اﻟﺒﺤﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ) وﺟﻨﻮﺑﺎ


اﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺼﻔﺎة.


ﺳﻮق اﳊﺮﱘ أﺣﺪ أﺳﻮاق اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻘﺪﳝﺔ ﻛﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﺷﻴﻠﺔ أرون


ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻴﻞ ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻬﺎﺟﺮي


اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون


اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون وواﻟﺪﺗﻪ ﺷﻴﻠﺔ أرون


ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون.. اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ «اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ»


ﺑﺸﺮى اﻟﺰﻳﻦ


ﻣﻦ ﻛﺎن ﻳﺘﻮﻗﻊ أن اﻟﻄﻔﻞ اﻹﳒﻠﻴﺰي ﻣﺎﻳﻜﻞ ارون اﻟﺬي ﻏﺎدر اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﻫﻮ اﺑﻦ ٤ ﺳﻨﻮات ﻳﻌﻮد اﻟﻴﻬﺎ ﺳﻔﻴﺮا ﳑﺜﻼ ﻟﺒﻼده ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺘﻪ اﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ


اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﺳﺎﺑﻴﻊ.


وﻟﺪ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺴـــﻘﻂ رأﺳﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٥٩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن واﻟﺪه ﻳﻌﻤﻞ


ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺪاب اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺑﻠﺪا ﻋﺼﺮﻳﺎ ﻣﺘﻄﻮرا وﻣﺘﺴﺎﻣﺤﺎ


ـ ﻛﻤﺎ ﻳﺮاﻫﺎ ـ وﻳﺸـــﻌﺮﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة واﻟﻔﺨﺮ ﺑﺄن ﺟﺰءا ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻗﻀﺎه ﻓﻲ


ﺑﻠﺪ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻼﻗﺎت ﻣﺘﻤﻴﺰة وﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﻛﺜﺮ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ دﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ


وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ وﺣﻴﻮﻳﺔ، ﻛﻤﺎﻳﻔﺨﺮ ﺑﺄن ﺗﻜﻮن ﺑﻼده ﺳـــﺒﺎﻗﺔ اﻟﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ


ﲢﺮﻳﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋﺎم ١٩٩١، وﻳﺆﻛﺪ اﻟﺘﺰام اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ


ﺑﺄن ﻳﻈﻠﻮا اﺻﺪﻗﺎء ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ ﻣﻠﺘﺰﻣﲔ ﺑﺄﻣﻨﻬﺎ واﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ، وﻓﻖ ﺷﺮوط


ﺗﻔﻀﻠﻬﺎ اﳊﻜﻮﻣﺔ واﻟﺸـــﺮﻛﺎت اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ وﺗﺮاﻫﺎ ﻣﺘﻮاﻓﺮة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ


ﻻﺳﺘﻤﺮار اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ وﻟﻴﻜﻮن ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ دور ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد


اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ وﻓﻲ ﺟﺬب اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ إﻟﻴﻬﺎ.


ﻗﺒﻞ ﺗﻌﻴﲔ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲﻣﺎﻳﻜﻞ ارون ﳑﺜﻼ ﻟﺒﻼده ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻳﺖ


ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﺴﻔﻴﺮ ﺳﺘﻴﻮارت ﻟﻴﻨﺞ ﻛﺎن اﻟﺴﻔﻴﺮ أرون ﻗﺪ اﺣﺘﻞ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﺪة







حبي وتقديري لكم


وبن شمّوه


يحييـــكم
__________________


ولـــد شـــرق
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20-03-2009, 02:52 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

وبارك ربي فيك وعليك ..أخي المشرف
أشكر لك هذا المرور والاطراء

أما الخبرة .. فلا أدري ما هي في حياتي القصيرة!
وما تكون مدتي في ضيق أجلي وقلة فسحتي
إذا ما قارنتها بجنب امتداد الآماد

تحياتي لك أيها الفاضل
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22-04-2009, 09:40 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع سيد محمد نصير

مقابلة مع سيد محمد نصير



إعداد : سعود الديحاني
جريدة الرأي العدد 10560 - 30/05/2008



الحرف والمهن اليدوية تكسب صاحبها مزايا وخصالا لا يعرف كنها وحقيقتها إلا من مارست يده وصافحت تلك الحرف التي قيل عنها خير كسب المرء ما عملت يداه، سيد محمد نصير سار في ركب مهنته وهو صبيا يافع لا يعرف من مجريات الحياة إلا تلك المهنة التي عمل بها وأحبها واخلص فيها فتمكن من اساسياتها واحاط بأصولها فبرز فيها وشاع ذكره وعرف الناس من خلالها




يحدثنا كيف كانت بداياته مع كهرباء السيارات وعند من تعلم هذه الحرفة وما المحطات التي كانت في حياته عندما سار في ركب الحياة العملية والمهنية كل ذلك يسهب لنا فيه فلنترك له ذلك:


نحن من منطقة الشرقية احدى مناطق مصر وبالتحديد من مدينة الزقازيق وبها كانت ولادتي فوالدي كان يعمل سائقا في شركة مقرها الزقازيق وهو رحمه الله كان يقرأ ويكتب وتعلم قيادة السيارات منذ ايام الانكليز وانا حين توجهت للدراسة بدأت عند الشيخ حسين في مدينتنا وهو احد الشيوخ الذين يعلمون الابناء القرآن الكريم ويقومون بتحفيظفهم كتاب الله عز وجل وانا لما كنت عنده حفظت جزء عمّ ثم التحقت في مدرسة الحريري وهي مدرسة نظامية وبها اتممت الصف الرابع بعد ذلك كنت اهرب من المدرسة لكي اعمل ميكانيكي للسيارات رغبة مني ووالدي كان يود ان اكمل دراستي لكن رغبتي الجامحة جعلته يذهب بي لمن يجيد مهنة الميكانيكا لكن ونحن في الطريق التقينا بأحد اصحاب الوالد وسألنا عن وجهتنا فقال له الوالد ان ابني يريد ان يعمل ميكانيكي فرد عليه بقوله اجعله يتعلم كهرباء السيارات فقلت بكل عفوية اريد ان انور السيارات رد على كلام صاحب والدي وفعلا تم ذلك وذهبنا لصاحب كراج يعرفه الوالد اسمه «احمد عبدالله» ومكانه ليس بعيدا من بيتنا ولا ايضا قريب متوسط المسافة وكان ذلك سنة 1956 ولم اواجه صعوبة في تعلمي هذه المهنة واتقانها حيث ان السيارات في ذلك الوقت لا تحمل بين جنباتها إلا تمديدات اليسرة «وايرين» اثنان فقط وهي سيارات ذات طراز ستة وثلاثين وستة واربعين فوردات وشفرات وكان معي زملاء مثل عمري يتعلمون هذه المهنة كما كنت اتعلمها ويقيم في نفس الكراج ولا نخرج منه إلا في آخر الاسبوع وكانت والدتي هي اكثر زعلا على غيابي كل ايام الاسبوع وهي تود ان اخرج يوميا لكي تراني اما والدي فكان خلاف ذلك يريدني ان اتعلم هذه المهنة واصبح رجلا اعتمد على نفسي، وتعلمي هذه المهنة من صاحبها لم يكن بالسهل فقد كان قاسيا معنا حتى يصل الامر إلى الضرب بنا يكون بمتناول يده من شاكوش او مطرقة او اي اداة من الادوات ومرات تكون الضربة على ظهري ووالدي كان يقول لصاحب الكراج لك اللحم ولنا العظام، والاجر الذي كنا نأخذه مقداره «عشرة قروش» كل جمعة.





التعلم
خلال عملي في الكراج الذي علمني مهنة كهرباء السيارات زاد راتبي خصوصا بعد أن مضى وصار لي معاش شهري وصرت اخرج يوميا لأهلي ومضت الايام من سنة 1956 إلى 1962 وانا في ذلك الكراج بعد ذلك حصلت لي نقلة نوعية في حياتي العملية والمهنية وهي عملي في شركة مواصلات اهلية ولم تكن حكومية وهي التي كان يعمل بها والدي وهذه الشركة كانت سياراتها تعمل على ديزل سيارات نقل كبار «باصات»، ولم اواجه صعوبة في عملي لأنني متمكن منه وعندي القدرة ان اصلح اي عطل في كهرباء السيارات سواء كان السلف، دونمات حتى الظفيرة التي هي مجمع التمديدات كلها للسيارة وهي التي تخرج منها دائرة الشحن للنيرات والانوار وموصلة لكل قطعة كهربائية في السيارة كنت متمكنا منها لدرجة انني بروفيسور فيها فرئيس العمال كان يقول «انت مكانك ليس هنا في هذه الشركة مستواك اكبر منها» كنت اعمل ظفيرة السيارة كأنها من مصنع الام في المانيا خصوصا باص النقل المرسيدس.






الدورات
عملي في شركة المواصلات كان يبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء وهناك استراحة غداء ساعة واحدة ثم نعود للعمل وقد اجرى لي اختبار حين تقديمي لطلب العمل حيث اعطوني سلف سيارة ودينامو وقمت بتصليحهما وانا خلال عملي في هذه الشركة التي عرفت بها اشياء كثيرة فسياراتها تعمل على ديزل كانت كذلك ترسلنا لنأخذ دورات بالقاهرة في مراكز تدريبية ولم اكن متحمسا لهذه الدورات ولا مهتما بها لكن حصل موقف مع المهندس الذي كان يلقي علينا المحاضرة في دورة ونبهني انني اعرف تصليح القطع الكهربائية المتعلقة بالسيارة لكن لا اعرف كيف تتولد الكهرباء وما هو مصدرها فتعلمت أصولا وقواعد الكهرباء وأن هناك قطبين جنوبي وشمالي وقوة جاذبة وقوة متنافرة وان هناك مجالا مغناطيسيا، وإذا قطع الملف او اختلف تولد تيار الكهربائي حصل العطل كل الامور العلمية تعلمناها من هذه الدورات، وراتبي في هذه الشركة كان شهريا مقداره ثمانية جنيهات.






السفر
كانت عندي رغبة للعمل خارج مصر لاجل تحسين وضعي وأشوف الدنيا ماتفقت مع اثنين من اصدقائي في البلد كانا يعملان في نفس مجالي هو تصليح السيارات واحد منهما خراط مكائن والأخر ميكانيكي... كان ذلك سنة 1967 انطلقت رحلتنا من الاسكندرية بحرا وصلنا إلى ميناء اللاذقية في سورية ومكثنا فيها شهرا كنا نعمل في البيع والشراء خلال هذا الشهر ثم انطلقنا للعراق ومكثنا في البصرة كذلك شهرا عملنا في احد المطاعم في البصرة بعد ذلك علمنا ان الناس تذهب للكويت تهريبا فعلا ركبنا مع صاحب وانيت فورد طرازه «66» وقيمة التوصيل للكويت ثمانية دنانير ولم تكن الفلوس متوافرة فحجز جوازاتنا وقال اذا وفرتم المبلغ انا في قهوة عباس في سوق الجهراء ولقد اوصلنا إلى المطلاع وقال انظروا إلى انوار الكويت اذهبوا وقال هذه هي الجهراء فانطلقنا نمشي نحوها.






الجهراء
عندما أنزلنا في المطلاع انطلقنا نحو الجهراء ووجدنا عمالا من الصعايدة المصريين يعملون في البلدية ويقيمون في احدى العشيش فسكنا عندهم وبعد فترة ليست بالطويلة عملنا ووفرنا مبلغ صاحب الوانيت وذهبنا له واسترجعنا جوازاتنا منه واول عمل لي في الكويت كان في القصير وهي الشركة التي كانت تعمل طريق الاطراف حيث عملت دكاكين متنوعة الانشطة وكان من ضمنها محل كهرباء وبنشر اخذه واحد سوري وانا عملت عنده وعملي من الصبح إلى الليل براتب شهري 45 دينارا واسكن بالقرب من المحل في عشه وهذا المحل اسمه كهرباء الاطراف واستمررت به حتى تنظيم العشيش سنة 1974، في اثناء تلك الفترة سافرت إلى البصرة وبعث لي ذلك السوري صاحب المحل بكرت زيارة ودخلت باقامة رسمية وزاد راتبي إلى 70 دينارا وعندما فتحت محلات سوق العشيش الذي في الجهراء اخذت محلا خاصا بي اجاره 40 دينارا وكنت اعمل به 24 ساعة واسكن فيه ومعي عمال مصريون احدهم صاحبي الميكانيكي الذي اتى معي... لقد كنت اعمل في هذا المحل بكل جد ونشاط وطموح كنت اصلح مجمع تمديدات كهرباء السيارة «الظفيرة» من الدعامة إلى الدعامة والمبلغ عشرة دنانير اليوم تعمل بـ 250 دينارا.






الإزالة
بعد ازالة العشيش وقد ازيل معها السوق الخاص بها اخذت محلا في شارع عبدالله جدعان وكانت قيمة اجاره 100 دينار ومكثت به ستة عشر عاما من سنة 1980 - 2006 ولم تقتصر مسيرتي العملية على نفسي بل كان هناك اباء من جنسيات عربية يأتون بابنائهم ويتعلمون عندي هذه الصنعة والحرفة والمهنة كثير لا اقدر ان احصيهم او عدهم وانا من طبيعتي اكره البنشر انا كهربائي فقط ومن خلال نظري لاي قطعة من السيارة اعرفها هل هي اصلية ام لا، وكل تطور واختلاف وقع على هذه القطع او اجزاء السيارات نطبق القديم على الجديد ونعرف الخلل وتصليح كل ما جرى بها هو يعود على القديم والاصل فبلاتين وطرمبة البنزين والبطارية والسلف وبلاكات كل ذلك هو اصول في كل السيارات.






الاستيعاب
كنت بالاول اعمل من الصباح الباكر الساعة الخامسة حتى الساعة الثانية عشرة ليلا بمعدل خمس عشرة سيارة إلى عشرين سيارة باليوم، وكل الجهراء زبائني ومحبوب عندهم سواء كبار السن ام الشباب لانني صادق معهم ولا اقول لاي قطعة بدل بل اصلح الخلل لان مهنتي التصليح وتعلمت التصليح.






شايع
الله يرحم شايع ابو شيبة كانت اقامتي عليه شخصيا وهو رجل كريم ديوانه مفتوح يعاملني معاملة الاب للابن كانت اقامتي عليه بلا مقابل بل احسان ومساعدة لي وقد وفر لي عملا في مركز الشقايا حيث كنت اصلح جميع سيارات المركز.





الشهرة
شهرتي بين اهالي الجهراء «اسعيد» فانا اسمي سيد لكن جدي لامي كان اسمه اسعيد فكانوا ينادونني باسعيد وقد تزوجت سنة 1965 وعندما جاءت زوجتي للكويت سكنت بملحق بالقرب من النادي اجره الشهري اثن عشر دينارا اما مهر زواجي فكان 30 جنيها من جمعية اشتركت بها وابنائي الحمد لله متعلمون فعندي بلال يعمل معي اليوم وعادل في السويد وهو جامعي وسامية متزوجة من مصري ومقيمه معه في الدمام ومصطفى يعمل هنا في الكويت، وساره في كلية الطب في مصر، ومحمد يعمل هنا في الاذاعة والتلفزيون.





الأماكن
بيوت الجهراء القديمة اذكرها وبنك الخليج مقابل المستوصف القديم ومنطقة الكوريات كانت عشيش، وصيهد ابن رشيد هو مكان بيت التمويل اليوم.




الشخص
جاء أحد الاشخاص منذ زمن بعيد وكان عنده تنكر وبه عطل في منطقة القشعانية فذهبت معه ومكثنا ما يقرب يوما ثم اصلحت ما به من عطل ولي عليه حساب اربعون دينارا ولم يدفع لي ذلك المبلغ حيث ذهب وانقطعت اخباره وبعد مضي زمن طويل فاذا برجل يدخل علي في محلي ويقول سيارتي بجانب الشارع معطلة ذهبت واصلحت سيارته وانا عرفته من صوته فقلت له الا تذكر اليوم الفلاني عندما ذهبت معك إلى القشعانية فقال نعم اذكره جيدا اين انت كم فلوسك خذها ومعها حبة خشم.





الأعمى
في يوم من الايام بينما انا في المحل أمارس عملي المعتاد فاذا برجل ضرير يساعده رجل اخر ويقول السلام عليكم ابن اسعيد فقلت له لقد وصل على خير تفضل ماذا تريد من اسعيد قال هل هو انت قلت نعم قال خذ عشرة دنانير لقد اصلحت سيارتي التنكر قبل الغزو فخذ فلوسك وبرئ ذمتي لقد كنت اسأل عنك كل هذه المدة.





الذبيحة
يوم كنت اعمل في محل سوق العشيش جاءني احد زبائني وقال يا اسعيد اريد خمسة دنانير فاعطيته الخمسة وكان يعمل عسكريا وبعد مضي وقت ارجع الخمسة وقال انت راعي الاولة لقد جاءني خطار «ضيوف» وذهب رجال اعرفه لم يعط ما اريد فجئتك لقد اشتريت ذبيحة بـ 2.5 والباقي مكملات العشاء... كان الرخص موجودا، ذبيحة واغراضها بخمسة دنانير.





الهدايا
كان زبائني من البدو يأتون لي بالفقع ولبن والسمن والزبد حتى البيت كان يضيق به من كثرته وكنا نوزع على الجيران وانا كنت اذهب إلى البر وابات عندهم وكانوا يدعونني لاحضر افراحهم والابل والاغنام كانت تشاهد بحدود الجهراء وكان هناك قلبان مياه ادكتها ورأيتها ولم يكن احد يسأل عن الاقامة، هل عندك اقامة صالحة الاهم ان الانسان لايعمل مشاكل.





الذهب
قبل الغزو واثناء الاجازة الصيفية للمدارس اغلقت المحل وقررت ان اسافر شهرا إلى مصر وجعلت ذهب زوجتي وبناتي واوراق خاصة فيني في المحل وسافرت اسرتي بالطائرة اما انا فلحقتهم عبر البر مع ابن اختي وقد جعلت الاشياء الغالية والمهمة في محلي وكان عندي مبلغ ومقداره ثلاثون الفا في البنك فحولت منه تسعة وعشرين الفا لمصر وتركت الفا لتكون مصاريف لمحلي عندما اعود ولما حدث الغزو وقفت جميع التحويلات المصرفية والشيكات وذهبت للبنك وقال لي الموظف لقد وصل فاكس تحويل فلوسك بالامس واليوم توقفت جميع تحويلات ان فلوسك حلال حلال فقلت له والله لقد صدقت لم يدخل في ذمتي فلس واحد حرام... لقد دخل ابني مصطفى الكلية الحربية بعدما انتهى من الثانوية العامة ولم يرغب بدخول الجامعة وكان له نصيب ان يذهب مع قوات التحالف وقد خافت عليه والدته فقلت لها الكويت اغلى من الجميع... وحياة الانسان وموته من رب العالمين من كتبت له حياة فسوف يحيا ومن كتب له ممات فسوف يموت لو كان في بيته... اعطيت ولدي مصطفى مفاتيح البيت في الكويت ودخل الكويت عند التحرير وجاء إلى المحل فلم يجد اثر قدم به كل شيء به سليم لم يأخذ منه شيئا ولايوجد اثر لقدم به الاتربة على جدرانه وعلى ارضيته ولم يصب بأي أذى، كان العراقيون يجلسون عند عتبة بابه ولم يدخل فيه احد ويسألون محل من هذا فيقولون محل رجل مصري وبقي على ماتركه عليه لم يأخذ منه شيئا ولم يفتح بابه انا عندما سافرت خاطبت المحل وقلت «اودعتك الله اودعتك يالله هذا المحل».




http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=48098

يوجد صور شخصية للضيف
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-04-2009, 09:43 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع محمود محيو

محمود محيو: درست في دار النهضة للعلوم الشرعية سنة 1967




إعداد : سعود الديحاني
جريدة الرأي العدد 10385 - 07/12/2007



ضيفنا هذا الأسبوع محمد محيو ارتبط عمله ببيوت الله المساجد منذ أن كان طالباً في المرحلة المتوسطة وتنقل بين عدة مساجد يحدثنا عن هذا العمل الجليل بدءاً بدراسته في قريته ثم انتقاله الى المدينة لاتمام الدراسة بها حتى شد رحاله الى الازهر الشريف فأتم به المرحلة الجامعية منتسباً بعدها سافر للعمل في الكويت يحدثنا محمد محيو عن تلك الفترة ثم ينحو معنا منحى آخر وهو الحديث عن وظيفة إمام المسجد وعلاقته مع الناس فهو يخالط ويباشر أطياف مختلفة بالفكر والعمل والثقافة





ذكريات متنوعة بمحطاتها نقضيها محمد محيو ثم نختمها بالتطرق الى زواجه متى كان وأين كان فلنترك له الحديث:



كانت ولادتي في قرية مزرعة الورد وتقع شمال حلب وتبعد عن حلب ثلاثين كيلو متراً شمال حلب وهي تتبع منطقة عزاز وكلتاهما تابعتان لحلب وقريتنا قرية زراعية يمتهن أهلها حرفة الزراعة وحرث الأرض وبذرها وما الى ذلك من انواع الزراعة (حبوب، خضراوات، فواكه) وهي كانت يمر بها نهر ولكن منذ زمن جف ولم يعد يجري كالسابق بسبب السدود التي اقامتها تركيا وكنا نعمل في الأرض انا وباقي اسرتي في الزراعة ووالدي تحصيله العلمي بسيط جداً ولا يجيد الا مبادئ القراءة والكتابة فليست هناك مدارس متوافرة في قريتنا في ذلك الوقت والتحصيل العلمي محصور عند شيخ القرية فتجد كبار السن يقرأون بعض السور وكانت قراءة بسيطة ومعظم ابناء القرية ينتمون الى قبيلة واحدة أغلبهم اقارب وقبيلتنا هي قبيلة (جيس) كانت بداية تحصيلي العلمي في مدرسة القرية في المرحلة الابتدائية قرية مزرعة الورد وهي مدرسة حكومية ودرسنا في السنة الأولى الى السادسة في القرية وهي قرية بسيطة جداً وصغيرة وكانت دراستي بسيطة عند شيخ القرية قبل التحاقي بالمدرسة الابتدائية وعند السنة الأولى منها وهو امام المسجد كان يحفظنا القرآن.




القرية
أما بالنسبة للدراسة فكان معلم واحد يدرس في القرية وهذا المعلم كان يدرس لجميع الطلبة وهو معلم لأكثر من صف الأول، والثاني، والثالث، والرابع وكل المواد المقررة علينا هو يقوم بتدريسها والسبب يعود الى ان المدرسة مكونة من فصل واحد وهذه المدرسة حكومية وانا حين التحاقي لم يكن لي مكان أجلس فيه ولم يكن هناك طاولة متوافرة لي لذا أتيت بتنكة فارغة فوضعتها على الأرض وجلست عليها عاما كاملا كنت أضع الكشكول على رجلي وأكتب الدرس والمواد التي كنا ندرسها كانت عبارة عن قراءة، حساب، قراءة قرآن المواد التي كانت تدرس بالمرحلة الابتدائية والتركيز يكون على القراءة والكتابة والحساب في أولى ابتدائي اما في الصف الثاني فكان الوضع أفضل قليلاً حيث صار لي مكان أجلس عليه والمدرس كان يتغير كل عام الى ان وصلنا الى الصف الرابع تطورت الامور عندنا وصار لكل صف معلم خاص به كان الصف الرابع والخامس والسادس معلم خاص بهم حيث صار بالمدرسة صفان واليوم الدراسي كان يبدأ من الساعة الثامنة الى الساعة الواحدة والنصف ثم انهاء المرحلة الابتدائية في قريتي ونحن كان عندنا نظام انهاء المرحلة الابتدائية مثل انهاء المرحلة الثانوية من ناحية الاهتمام حيث كانوا يجمعون الطلاب في أحد المدن الكبيرة ثم تأتي الاسئلة من الوزارة ويبدأ الامتحان ثم نجيب عن الاسئلة ثم تُرسل الى الوزارة وتصحح ثم ترصد الدرجات ثم تنزل الاسماء في الجريدة الرسمية للدولة مثلها مثل الثانوية العامة لا تفرق عنها شيئاً.





الرغبة
والدي رحمه الله كانت عنده رغبة في دراستي في المواد الشرعية ووالدي كونه من أهل الريف بطبيعته حب الدين وعلومه وأنا أكبر أبنائه سناً فنحن اربعة أولاد وبنت واحدة وانا كذلك كانت رغبتي ان ادرس العلوم الشرعية فمنذ صغري وانا أحب شيخ القرية والصلاة في المسجد فكنت أفرح فرحاً شديداً عندما اذهب وأسلم على شيخ القرية ونفسيتي ترتاح ونحن لم نكن نتردد على المسجد كثيراً لأن طبيعة الفلاحين يكونون يزرعون بالارض خصوصاً في فصل الخريف والصيف والربيع يعملون في الحرث والزراعة - ووالدي كان يشتغل في الفلاحة بالاجرة حيث انه لم يكن يملك أرضاً والوالد كان يستثمر بعض الاراضي من أصحابها حسب الاتفاق المبرم بينهم وكان النهر الذي بالقرية في ذلك الوقت يجري على مصبه الطبيعي وحياة القرية ونماؤها على هذا النهر وهو كان نهراً جارياً على مدار العام ويطلق عليه نهر (قويق) وهو منبعه من تركيا ويمر على كذا قرية حتى يصل الى قريتنا ومن ثم يدخل مدينة حلب.





العيون
قريتنا هي قرية الورد اما تسميتها السابقة قبل ذلك فكان يطلق عليها (العيون) وذلك يعود لكثرة عيون الماء المتوافرة بها ولكن الدولة هي التي اختارت لها هذا الاسم وهذا النهر وهو نهر (قويق) يقسم حلب نصفين حيث انه يأتي من الشمال الى الجنوب وسبب جفاف النهر السدود التي أقامتها تركيا على هذا النهر ماهو الا في فصل الشتاء يأتينا قليل من الماء بسبب الأمطار والسيول.





المتوسطة
مرحلتي المتوسطة كانت في مدينة حلب في معهد شرعي اسمه دار نهضة العلوم الشرعية هذا وهو متخصص في العلوم الشرعية حيث الطالب يدرس به العلوم الشرعية وهو بما يعادل في التصنيف الحكومي المرحلة المتوسطة او الثانوية وقد التحقت به سنة 1967 مدرسة دار النهضة للعلوم الشرعية وكانت تشرف عليه الجمعية الخيرية المواد التي تدرس به الفقه والتفسير والحديث واصول الفقه والبلاغة والعروض والمواريث، والاخلاق، الادب وكنا ندرس الفقه الشافعي ودراستنا كانت في فترة الصباح وهذا المعهد معهد شرعي داخلي اي للطلبة نسكن بداخله والاكل والشرب متوافر به حيث ان به سكن خاص بالطلبة وكان به قسم للطعام وهو معهد خيري ليس هناك رسوم تؤخذ على ذلك وكان كل شيء بالمجان وكل طالب أراد الالتحاق به يعمل له اختبار شفوي وتحريري، الاختبار الشفوي يتناول العلوم الشرعية اما التحريري فيتناول الحساب والعلوم والمواد العلمية فإن اجتاز ذلك الاختبار قبل وان رسب استبعد من المعهد وهذا المعهد في مدينة حلب وحين التحاقي بهذا المعهد كانت الفترة المقررة للدراسة في المعهد اربع سنوات ونتخرج والثانية على خمس سنوات والثالثة ست سنوات وكنت أنا بينهم فأنا درست ست سنوات في ذلك المعهد وكنت مقيما في المعهد ولا أذهب الى أهلي الا في العطل في نهاية السنة في الصيف كل الطلبة كانوا بهذا الشكل ثم نرجع الى الدراسة مرة ثانية ومن كان أهله في مدينة حلب يذهب اليهم اخر الاسبوع لكن ابن القرية كان لا يذهب الى أهله الا كل شهرين او ثلاثة لمدة اربع وعشرين ساعة.





الأزهر
بعد اتمامي مرحلة الثانوية توجهت للدراسة في الأزهر الشريف منتسباً وكنت أعمل مدرساً بالتكليف وكنت ادرس مادة التربية الاسلامية في المدارس الحكومية ولم أكن معيناً بل خاضع لنظام التكليف بالساعات وعندما كنت طالبا بالمعهد كنت أمارس الامامة والخطابة بدل من أحد الشيوخ الذين كانوا يدرسوننا في ذلك الوقت أصلي بدلاً منه الظهر او الفجر وكنا نخطب الجمع في القرى عندما كانوا يحتاجون الى خطيب وعندما دخلت الأزهر انتقلت الى مدينة الثورة.





الثورة
الثورة مدينة حديثة على نهر الفرات وهي على السد الذي أنشأته سورية وهي بالقرب من مدينة الرقة على بعد خمسين كيلومترا وهي انشئت وأقيمت بعدما أنشئ هذا السد وعملت اماماً وخطيباً ومدرساً لمادة التربية الاسلامية بالمرحلة الثانوية بهذه المدينة وكنت اماماً بالأوقاف وليس اماماً رسمياً بل نتبع بعض اللجان الخيرية حيث ان كل مسجد مشكلة له لجنة من كذا شخص يقوم بجمع التبرعات على شكل راتب للإمام وهو راتب شهري وما يحتاجه المسجد من اصلاحات وعناية. أما بالنسبة للتدريس فلقد كان بنظام الساعات وكان النظام المعمول به عندنا ان من كان طالباً وعنده القدرة على التدريس لبعض المواد يسمح له بذلك لكن مكلفاً بالساعات وليس معيناً رسمياً بل كنت ادرس بالأزهر في ذلك الوقت اذهب واعود في فترات متقطعة وانتقالي الى مدينة الثورة كان لأجل العمل إماماً وخطيباً ومدرساً في وقت واحد وهي مدينة مستحدثة وكانت بحاجة الى بناء مساجد وخطباء وكان ذهابي للأزهر والدراسة به مكلفاً عليه مالياً لأجل الذهاب الى الدراسة اما الازهر والدراسة به فكانت مجانية ليس به رسوم اما التكاليف فتعود للذهاب والعودة والاقامة والقبول بالأزهر والدراسة به كانت سلسة وميسرة.






الجامعية
أتممت دراستي الجامعية وانا في مدينة الثورة وبعد اتمامي الدراسة بسنة جئت الى الكويت حيث انه كان لي زملاء واصدقاء سبقوني للعمل بالكويت وهم من رغبوني في الكويت من حيث الثناء وانها بلد جميل وأهلها طيبون.
والمسجد الذي كنت فيه قبل قدومي الى الكويت كان اسمه مسجد ابوبكر الصديق وقد عملت قبله في مسجد النور.





طبيعة
طبيعة عمل الإمام هو الالتزام وتجده هو الامام وهو المؤذن وهو القائم بأعمال المسجد كلها وهو الذي يحل المشاكل ويعطي الدروس وخطب الجمعة والأعياد وكل ما يلقى على عاتق الامام والمؤذن كان يقوم به.





الكويت
سنة 1979 قدمت الى الكويت فعملت في وزارة الأوقاف مباشرة، أحد الاخوة قدم لي كتاباً أي طلب تعيين لوكيل الوزارة محمد ناصر الحمضان فوافق عليه وأرسل لي الكتاب وذهبت به الى السفارة وأتممت الاجراءات ثم سافرت الى الكويت وأتممت الاجراءات حيث انني اصطحبت معي جميع اوراقي الثبوتية بما فيها شهادتي الجامعية واجري لي الاختبار وبعد اجتيازي الاختبار والحمد لله عينت اماماً وخطيباً واول مسجد باشرت عملي به هو مسجد سعد الضبيان في منطقة الرابية وطبيعة المصلين تختلف من بلد الى اخر في الثقافة والعادات والتقاليد والمعاملة وهذا مما لا شك فيه وأخذت أتأقلم مع وضعي شيئاً فشيئاً وأنا أتكلم على محيط المسجد في الصلاة والامامة والخطابة والتدريس وهذه أمور مشتركة في جميع البلاد الاسلامية والحمد لله وجدت أناساً طيبين يرغبون في العلم ويحبون الامام ويقدرونه ويحترمونه وهذه هي الاخلاق الاسلامية وان كان هناك بعض التصرفات فهي تصرفات فردية وليست عامة وكل انسان له وجهة نظر ويعتبر نفسه هو صاحب حق والامام لابد ان يستوعب الناس وكانت اول صلاة لي بهذا المسجد هي صلاة الظهر واقمت بهذا المسجد لمدة عام كامل وكنت أسكن فيه وفي الحقيقة وجدت نخبة طيبة من الناس أحاطوني برعايتهم وعنايتهم.





الأوضة
في سورية ليس هناك دواوين كما وجدت بالكويت ولكن هناك نظام اسمه الاوضة وهذه الاوضة بالنسبة للارياف تكون غالباً عند المختار أما في المدن فهي عند الإنسان الوجيه الميسور الحال الذي عنده المقدرة على ان يضيف الناس فوجود غرفة خارج البيت بعيد عن الاسرة والاولاد مخصصة للضيافة والجلوس. لها كلفة مالية وليس كل واحد مقدور عليها وهي بمثابة ديوانية كما هو في الكويت يجتمع فيها الزملاء والاصدقاء.





مسجد طلحة
انتقلت الى مسجد طلحة بن عبيد الله بالصليبخات ومكثت فيه سنين طويلة بدأت في سنة 1980 الى غاية شهر 11 في سنة 1989 اماماً وخطيباً وكانت لدي حلقة قرآن كريم في المسجد وبعد ذلك سنة 1983 بدأت أُدرس بدار القرآن الكريم في منطقة الجهراء وكان الاقبال في ذلك الوقت بالنسبة لدار القرآن اقبالا كبيرا واعداد الطلبة كثيرون وأفضل من الآن بكثير، الفصل الدراسي كانت به اعداد جيدة ومشجعة وكان مقر مركزنا في مدرسة العدساني.





الرحاب
انتقلت الى مسجد عقيل بن أبي طالب في منطقة الرحاب ثم سالم بن سعد بعدها ثم مسجد طيبة العثمان في منطقة الرقعي مكثت به ما يقارب سنتين ومسجد طيبة العثمان له خاصية كل من يصلي به عمال وموظفو شركات فهو وسط منطقة عمل والمسجد يختلف عندما يكون في منطقة عمل عن غيره لانه من المفارقات بين المسجد الذي يكون في منطقة صناعية وبين الذي يكون في منطقة سكنية ان الذي في المنطقة الصناعية تكون العامل ثقافته محدودة ويكون وضعه المادي بسيطا فتجده يصلي ويذهب، اما في الحي السكني فيكون بعض المصلين من أهل الحي عندهم الرغبة في الجلوس لسماع الدرس والاستفادة والمناقشة والاستفسار والسؤال ويتعاملون مع الامام- وتكون لهم علاقة مباشرة معه يدعونه الى الديوانية او الى اي مناسبة مثل الافراح وغيرها وتجد الامام معهم يشاركهم في الافراح ومشاركتهم في واجب العزاء وعيادة المريض، ولكن في منطقة العمال يسأل العامل عن أمور الصلاة او اي سؤال فقهي ويذهب.




الرشاد
عملت في مركز الرشاد الذي في السجن المركزي لمدة سنة ونصف السنة صباحيا وتحولت بعد ذلك الى فترة العصر وهو مركز يدرس العلوم الشرعية للمساجين من مختلف الثقافات والجنسيات والطباع لكن الغالبيةيرغبون في العلم الشرعي وكان لهم الاثر الكبير في نشر الوعي الاسلامي وتعلم هؤلاء المساجين العلوم الشرعية وتحفيظهم كتاب الله وسنة نبيه والأحاديث النبوية فتجد منهم من استفاد وخرج داعية الى الله سبحانه وتعالى واماماً وخطيباً وحافظاً لكتاب الله وكل ذلك بفضل مركز الرشاد وكل من التحق بهذا المركز استفاد استفادة كبيرة حتى أن بعض المساجين يقول نحمد الله على هذا السجن الذي تعلمنا فيه امور ديننا وتعلمنا كل شيء حسن وأخذنا نصلي ونقرأ كتاب الله ونستفيد ونفيد غيرنا والحمد لله ان مركز الرشاد فاتحة خير على السجناء.





الزواج
كان زواجي سنة 1976 بعد تخرجي من المعهد الشرعي وكانت زوجتي من محافظة ادلب وهي جنوب غرب حلب وكان زواجي بمعرفة الوالد حيث اننا انتقلنا من القرية الى حلب حيث ان والدي عمل بالحكومة وانتقلنا الى مقر عمله وكان للوالد معرفة بين والدي واخ زوجتي فتم الزواج والحمد لله عندي اولاد وبنات منهم اثنان متزوجان.




ماجستير
الحمد لله أتممت دراستي العليا في لبنان بجامعة الأوزاعي وقدمت بها سنتين اختبارات بعدها أتممت في جامعة الجينان بطرابلس ايضاً في لبنان وقدمت بحثين أحدهما في الملائكة في الكتاب والسنة والثاني جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعلاقتهما بالماسونية والرسالة كانت تحقيقا ودراسة لكتاب اسباب النزول للامام السيوطي وتحصلت على ثلاث مخطوطات واحدة من مركز المخطوطات بالجابرية ومصورة عن نسخة مصورة عن نسخة في بغداد والثانية مكتبة الظاهرية بدمشق والثالثة من ايرلندا فأتممت بهما النقص الموجود بالكتاب المطبوع وأنا كنت أخذت جزءا من الكتاب خمس صور وكانت الرسالة 740 صفحة.





الحج
أول حجة لي كانت مع حمد المشوط ثم الثانية حملة مبارك البذالي اما الحجة الثالثة مع مبارك البذالي، كنت فيها ادارياً اما عن العمرة فكثيرة والحمد لله.





التطوع
عندما كان المعوشرجي وزيراً للأوقاف صليت في مسجد فاطمة كأحد المصلين لصلاة الجمعة فدخل وقتها ولم يحضر الخطيب وكانت الخطبة منقولة على الهواء مباشرة من تلفزيون الكويت ومضى خمس دقائق من دخول الوقت وكانت منقولة إذاعياً فكلمت المسؤول عن الاذاعة والتلفزيون فقلت له اذا لم يكن أحد موجوداً للخطبة فأنا أقوم بذلك والوضع لا يسمح بالتأخير فقدمني لكي ينقذ الموقف وكانت هي اول جمعة في رمضان حقيقة كان الوضع يختلف عن الجمع التي أخطبها لان الكاميرات وآلات التصوير كانت باتجاهي لكن عندما بدأت اول الخطبة كأن شيئاً لم يكن والحمد لله كانت الخطبة موفقة بإذن الله وطلبني الوزير المعوشرجي وشكرني على هذا الفعل في مكتبه بالوزارة جزاه الله خيراً.




الغزو
الجمعة التي عقبت الغزو كنت مكلفاً بخطبة الجمعة في مسجد الزير بالعمرية وقد سألت احد الاخوة واسمه بدر علاج ابوناصر عن الوضع في البلد قال لي ان الحكومة خرجت من البلد وأنا كنت معداً خطبة لكن لأجل وضع البلد غيرتها الى شيء آخر وقمت بشرح سورة (العصر) لكن الخطبة الثانية كانت عن صدام حسين وماذا فعل في هذه البلد من الناحية الشرعية من ظلم، وقتل واعتداء ولو كان مسلماً لم يفعل ذلك والمسلم له حقوق وجوار كل ذلك تكلمت عنه لكن كان كلاماً قاسياً وصلت به الى درجة الكفر بعد انتهاء الخطبة واردت الخروج فأمسك بي أحد الاخوة السودانيين من يدي وقال ان هناك عسكراً ينتظرونك عند الباب فأخذني وأخرجني من الباب الآخر فخرجت مع الأخ فوزي سعيد وكان مؤذناً معي في مسجد عقيل بن أبي طالب في الرحاب ويسكن معي في نفس السكن وركبت معه بالوانيت هربنا من جند صدام حسين الى الرحاب وأعطيت أحد الاخوة بدر العلاج مفاتيح السيارة وأتى بها اليّ «اي سيارتي» وقت العصر.
وهذا الذي قلته لا ابتغي به الا وجه الله ولا ابتغي ثناء من أحد لكن عنايته هي التي أنقذتني من أعوان صدام حسين.



http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=12901

التعديل الأخير تم بواسطة القلم ; 22-04-2009 الساعة 09:46 AM.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22-04-2009, 09:54 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع سالم عيضة الجمحي

مقابلة مع /

سالم عيضة الجمحي



سالم عيضة الجمحي: خمسة وأربعون عاما أبيع الأقمشة في الفروانية



إعداد : سعود الديحاني

جريدة الرأي العدد 10588 - 27/06/2008




نحن اليوم مع شاهد عيان ادرك حقبة زمنية افلت ايامها وتوارت ملامحها ركب البحر على السفن الشراعية التي كانت تعتمد على سير الرياح وجريان الهواء وصل إلى موانئ شرق افريقيا وساحل عدن ثم الموانئ الخليجية ادرك بيع الماء على العربات اليدوية فكان احد بائعي الماء على هذه الطريقة يحدثنا سالم عيضة الجمحي عن تلك الحقبة فيذكر لنا برك الماء التي كان ينطلق منها ثم يحدثنا عن الطريقة والآلية في بيع مخزون عربته ثم ينقلنا الى عمله الاخر الذي استمر به الى يومنا هذا وهو يبيع الاقمشة بدأ به راجلا على قدميه ثم اسس محلا تجاريا يبيع فيه الاقمشة بجميع انواعها


احاديث متنوعة ومتعددة بمواضيعها نقضيها معه فلنترك له ذلك:



ولادتي كانت في عسد الجبل تلك المنطقة الريفية ذات صبغة بدوية اهلها يمتهنون زراعة الحبوب بأنواعها وخصوصا الذرة والبطاطا الحلوة والمياه التي يتزود منها اهل عسد الجبل هي عيون تنحدر من اعلى الجبال وموزع بالسوية بين الاهالي كل له نصيب والماء فائض ينتهي بالوادي ولا تجف تلك العيون بل الماء متوافر بها وبالاخص الرئيسة منها وهي تنحصر في الارض المرتفعة والنخيل من الاشجار التي لها عناية في بلدنا وقد كان قسم من اهل بلدنا يعملون بالجمال التي تنتقل بين بلاد حضرموت لنقل البضائع منها واليها اما والدي رحمه الله فقد قدم للكويت مع السعيد بن علي ايام البحر والغوص واستقر فيها وعمل يوم كان اهلها ليس لهم عمل بالغوص والبحر وقد تعلم مبادئ القراءة والكتابة في احد المساجد التي كانت في القبلة وقد ذكر لي انه يقال الملا راشد او صالح وقد رحل والدي من الكويت واستقر في البحرين وعمل في مينائها وقد زرته مرتين وانا عندما خرج من بلادنا كان عمري بحدود عاما وقد تزوج في البحرين ومات فيها.





زنجبار
بدايات انطلاقتي العملية كانت نحو زنجبار فلقد عملت بحارا على مركب ذي شراع ينقل الاطعمة والبضاعات المختلفة كالارز والطعام والسمك المجفف من السفن التي كانت في منطقة القصيعر إلى زنجبار ولكن البضاعة المعتمدة هي السمك المجفف والاجر الذي كنت اخذه كان بشلن بريطاني سهم واحد مقداره مئة وخمسون شلن وبعض الرحلات يصل إلى مئتي شلن وكنا كذلك نجعل من جزيرة سومطرة العمانية مقرا لنقل البضائع منها وإليها ما بينها وبين زنجبار وكانت الرحلة الواحدة تأخذ منا ثمانية ايام والنوخذة الذي كان ربانا على المركب الذي كنت عليه سلوم عبد سين حضرمي وقد استمر عملي معه عاما كاملا ننقل الحبوب والذرة الكبيرة والسمك المجفف وقد نمكث في زنجبار عشرة ايام وكانت بلادا تجارية كبيرة وميناء عظيما يستقبل البضائع وحكامها عرب يقال لهم برغش وفيها مساجد كثيرة وتجار من الكويت واليمن والخليج والهند وكنا كذلك نرى الانكليز في شوارعها.






الكويت
كانت سيرة الكويت تذكر كثيرا والناس يتحدثون عنها في مجالسهم واماكن اعمالهم وانها بلد فيها الشغل وعمل متوافر وذهب اليها كثير من اهل بلادنا فعزمت على الذهاب اليها وكانت وسيلة ذهابي لها على لنج للنوخذة خلفان من اهل صول في عمان وقد اخذ مني اجرا لا اذكره الان لكنه يتراوح ما بين مئة روبية وستين روبية والرحلة مع النوخذة خلفان انطلقت من السواحل اليمنية ومررنا بمناطق كثيرة تابعة لعمان سدح ومرباط وصور والباطنة والبحرية والذين معنا كانوا من أهل هذه المناطق ذهبوا واستراحوا عند اهليهم وهكذا حتى وصلنا إلى ميناء الخبر المحادي للدمام وكان ميناء صغيرا ترسوا به مراكب.





البر
عند نزولنا في ميناء الخبر اخذ سيارة اجرة متجهة للكويت وواصلنا رحلتنا اليها عن طريق البر وكان ذلك سنة 1957 وبعد يوم كامل وصلنا إلى دروازة الشامية وكانت ذات بوابتين للداخل والخارج وقفنا عند الامن العام واخذنا حقنة تطعيم ثم ذهبت لجماعتي في المرقاب وهي بيوت على الطراز العربي القديم حوش كبير بالقرب من مسجد الحمد وهو ملك لصالح الوسمي عبارة عن اربع غرف واجره الشهري 700 روبية.





العربانة
اول عمل زاولته في الكويت حين وصولي لها هو بيع الماء راجلا حيث ادفع عربة بها خزان ماء يقدر باربعين تنكة والعربة اشتريتها بمبلغ مقداره ثلاث مئة روبية والعمل يبدأ من الساعة السادسة صباحا والبركات التي نتزود منها بالماء كانت كثيرة لكن انا كنت اقتصر على بركة نايف والصليبية التي في شارع الجهراء وبركة الجبلة كنا نشتري الماء بروبية والتنكة نبيعها باثنتين ولا اخرج من بيوت المرقاب وسوق الكويت.





الزفة
التزود الواحد من بركة الماء يسمى بعرف بياعو الماء زفة فكل بائع قد يذهب ويعود باليوم الواحد خمس مرات او اكثر او اقل والبيوت التي نزودها الماء كنا نفرغ الماء ببرك او خزانات وبعض البيوت قد نفرغ بها عربة كاملة وغالب عملنا ينتهي الساعة العاشرة صباحا وبعض الايام يستمر اكثر حتى العصر وكل ما فرغنا وزودنا البيوت بالماء وضعنا على الجدار خط علامة للبيع والحساب وكل خزان ومغراف له خط نميزه عن تلك الخطوط






المناوشات
كان يحصل عند الزحام على البرك بعض المشادات الكلامية بين الباعة بعضها مع بعض والكل يريد ان يملأ عربته بالماء وينطلق نحو عملائه والمسؤول عن البركة كويتي اظن ان اسمه كان محمود ولم اكن اذهب للشامية الا بالاسبوع مرة واحدة كل عملي في المرقاب ونحن اهل العربانات لم نكن وحدنا نكد الماء بل كان هناك من يستخدم الحمير والجمال غيرنا.





المواصفات
عربة الماء ذات عجلات ثلاثة اثنان من الخلف وواحد من امام وندفعها بالصدر وهي متعبة ومرهقة وقد بعتها بمبلغ مقداره 600 روبية وتحولت لعمل اخر وهو بيع الخام راجلا مع ان هناك وظائف متوافرة في الاشغال ودوائر الدولة لكن بيع الخام شغله خفيف.





ابن دعيج
بدأت رحلتي مع الخام وهو بيع الاقمشة راجلا حيث احمل فوق ظهري بقشة بها ما يقرب من عشرات القطع التي اشتريها من السوق داخل الكويت كسوق ابن دعيج وسوق المعجل وسوق التجار وكان يبيع في هذه الاسواق تجار كويتيون وغيرهم والقطع التي كنا نشتريها من تلك المحلات كانت رخيصة نوعا ما يتعدى سعرها مئة روبية.





التجول
كنت اسكن في المرقاب عند جماعتي فنحن مجموعة عزاب وكل له امل وجهة ينطلق اليها في الصباح الباكر فأنا كنت استقل سيارة تاكسي بروبية واحدة وانزل في خيطان ثم اترجل على قدمي وابيع ما احمله على ظهري ومحل تجوالي خيطان ثم الفروانية وجليب الشيوخ والعضيلية وجميع البيوت في تلك المناطق مبنية على جميع التصميم العربي القديم وخلال عملي هذا عرفت البيوت والفرجان والشوارع فالبيوت التي اعرفها اطرق ابوابها اما التي لا اعرف فيها احدا فأنادي واقول (خام خام) وكنت ابيع بالياردة روبية اوروبية ونصف الروبية وهكذا عملي حتى ينادي المؤذن لصلاة الظهر فأصلي وصلاتي تكون بالمرقاب وبعد صلاة العصر اذهب الى السوق واشتري ما اردت من انواع الخام والاقمشة فعملي هذا يتطلب مني المواصلة والتواصل مع تجار الخام المتوافرون في سوق التجار وما جاوره من محلات وهكذا هو مشواري اليومي كد وتعب والشمس متعبة وحرها قائظ وآلية البيع وطريقته نقدا او دين مؤجل يدفع اخر الشهر والكل يدفع ما عليه من دين من الزبائن والعملاء اخر الشهر وبضاعتنا كانت رخيصة والبيع يتراوح ما بين عشرين روبية إلى ثلاثين روبية.






الدكان
بعد مضي وقت وأنا على هذا المنوال اطرق المناطق والشوارع بائعا متجولا على قدمي قررت ان تتحول طريقتي في البيع والشراء بمكان مستقر ومحل ثابت فاستأجرت دكانا في منطقة الفروانية وكنت اول واحد من جماعتنا يخطو هذه الخطوة فمحلات الاقمشة قليلة لكن البقالات كثيرة وكان موقع محلي هذا في شارع السوق في الفروانية القديم في منزل حمود الغريبة وقيمة استئجار هذا المحل عشرة دنانير اعمل من الصباح الباكر فيه إلى وقت العشاء والبيع نقدا ومؤجلا والزبائن هم غالبهم من المطران الرشايدة العوازم والفروانية في تلك الايام كانت بها حفرة رأيتها بعيني عليها سياج وتتجمع فيها السيول والمطر وهي جليب بن فروان المطيري.





الرخصة
محلي هذا خرجت رخصته سنة 1962 باسم صاحب الملك وبعد مضي سنة ونصف السنة جاء معي زميلي وصديقي ورفيق رحلتي في الخام مصبح ابو سالم وبعد مضي ثلاث سنوات انتقلنا إلى محلنا الاخر وكان قيمة ايجاره سبعة دنانير.





أنواع
انواع الاقمشة التي بدأنا معها من خلال عملنا كثيرة ومتنوعة وكلما تطور الخام وتنوع واستحدثت ماركات تطورنا معه في اول الشغل كنا نبيع القطن وكريشه وحرير هلا هوب نايلون، شال، تور، وطلبات اهل البادية ولا يزال الى يومنا هذا بعض زبائننا يأتون الينا من النساء بالامس البعيد كانت البنت تأتي مع امها وبالامس القريب مع بناتها واليوم نشاهدها مع حفيداتها وخلال عملنا تعرض المحل للسرقة مرة وسرقت منه بعض الاقمشة لكن لم يأخذوا فلوسا.






الشهرة
السوق اليوم مربح ولله الحمد (زين) وشهرتي عندما بدأت بالبيع ابو خزنة ثم تحولت إلى سالم وليس لي طموح غير هذه المهنة ادخل في بعض الاوقات بعض الدوائر الحكومية فأجد من يعرفني وأنا لا اعرفه.





الزواج
تزوجت سنة 1964 من نفس بلدي والمهر مقداره ثلاثمئة دينار ورزقت ولله الحمد بست بنات وثلاثة اولاد فيهم المتزوج ومن يعمل في الدولة ومن درس بالجامعة والمدارس الحكومية واولادي لم يأتوا للكويت بنيت بيتي في منطقة فصيعة وانا ورفيق دربي في التجارة اخي مصبح نتبادل السفر إلى بلادنا امكث نصف العام هنا والنصف الآخر في بلادي واقامتنا على السيدة الفاضلة ام علي حيث جزاها الله خيرا جعلتها لله فلم تأخذ منا شيئا بل اجر وثواب بلا مقابل جعل الله ذلك في ميزان اعمالها يوم القيامة.





دراسة
درست في مدارس الفروانية المخصصة لمحو الامية واخذت شهادة الرابع الابتدائي.





السلاح
اذكر يوم ازمة قاسم تجمعت الجالية العربية من يمنيين وعمانيين وغيرهم من العرب عند الامن العام واخذنا نردد يا ابو سالم عطنا سلاح نحن نقاتل وانت ارتاح واخذنا نتردد على الامن العام حتى طمأنونا ان كل شيء على ما يرام بالاذاعة والميكروفونات وقد قال لنا الشيخ سالم الحمود عندما تجمعنا ابشروا بالسلاح فان السلاح كثير كان الكويتيون يسجلون في المدارس اما نحن فكنا في الامن العام.





الفروانية
انا اشتاق للكويت ولا اجد راحتي إلا بالفروانية وقد عرفت اهلها وجمعت بيني وبينهم الصداقة خارج العمل - النمارين والمعاصبه، البراك، العلاج واذكر الشيخ خليل ابو ابراهيم الذي كان امام مسجد (نزال المعصب) وانا رأيت نزال لكن لا اذكر ملامحه.




http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=53803

يوجد صور شخصية للضيف و دكانه
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اقتراح: بعمل مقابلات خاصة بالموقع متصفح الصندوق 11 11-12-2009 05:33 PM
مقابلات و لقاءات الشيخ فهد الأحمد أبوفارس111 مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 5 02-11-2009 05:30 PM
إقتراح: مقابلات تاريخية ولدالشامي الصندوق 1 29-07-2009 02:17 PM


الساعة الآن 05:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت