من الشعر العربي
وما كان قيس هلكه هلك واحد ولكنه بنيان قوم تهدما
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
أخاك أخاك إن من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا
من قصيدة لمتمم بن نويرة:
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن تتفرقا
ولما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
إذا لم تستطع أمرا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع
للحيص بيص:
ملكنا وكان الصفح منا سجية ولما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا على الأسرى نمن ونصفح
وحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
عجوز تمنت أن تكون فتية وقد لحب الجنبان واحد ودب الظهر
تدس على العطار سلعة أهلها وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟!
لابن أرطاة:
عرضت نصيحة مني ليحيى فقال: غششتني، والنصح مر
وما بي أن أكون غششت يحيى ويحيى ماهر الأخلاق بر
ولكن قد أتاني أن يحيى يقال عليه في بقعاء سر
فقلت له تجنب كل شيء يعاب عليك، أن الحر حر
لابن دريد:
من لم يعظه الدهر لم ينقصه ما راح به الواعظ يوما أو غدا
من لم تفده غبرا أيامه كان العمى أولى به من الهدى
من شعر النبط
لمحمد بن عبد الله القاضي:
الي أفكرت بالدنيا تكدر لي الصافي نفد زماني ما بقي صاحب صافي
وعدك لمن لا يرعوي لك جهالة مثل الذي ينفخ بكير وهو طافي
ومن لبس تاج الكبر ما صان عرضه ولو سطر جوده على الناس هتاف
ومن طاول أطول منه ما استر ساعة يجاهد جنود وينقسم رأيه انصاف
وجلوسك مع أهل العلم مما يفيدك ومع البهائم ينطبع قلبك الصافي
ومن عاش يزرع بالتماني رياضه يحصد الهوى وأبوافي الغبن يستافي
ومن رام عسراة المشاكل برأيه أدرك بها أشيا ما يناله بالأسلافي
ولا تبدي أسرارك لمن لا يودك ترى كثر نصحك يريدون الأشراف
والزم عقول أهل التجاريب واجتنب منها عما رأى مع الخوف رجافي