بداية العلاج الطبيعي
في بداية القرن العشرين عرف رجلان كويتيان مشهوران وهما السّيد أحمد يوسف الغانم والسّيد عبد الرحمن المنيفي بعلاجهما اليدوي بالأعشاب والزيوت الطبيعية.
ولقد أصبح هذان السيدان جزء من تراث الكويتي الطبي فبالرغم من أن لم يكن عند أي منهما ثقافة طبية إلا أنهما كانا مراقبين متحمّسين لتطور الحالة الصحية والمرضية وعملية التحسّن وكانا يقومان بجمع العلاج العشبي الطبي من بلاد العرب والهند وأفريقيا لمعالجة العديد من الأمراض الصدرية والباطنية.
كانت تقنيات مهاراتهما اليدوية والتي تشابه التقنيات اليدوية المستخدمة حالياَ من قبل العديد من اختصاصيي العلاج الطبيعي اليوم علاجا فعالاَ للعديد من حالات الاصابات العضلية الحركية والعظام.
كما أن المرضى الذكور عولجوا شخصيا من قبل المعالجين بينما المرضى النساء فقد تم علاجهن من قبل معالجة أنثى والتي تدرّبت على يد أحد المعالجين الرائدين واللذان لاحقا أصبحا معروفان في المنطقة بمهاراتهما.
ومن ضمن أدوات العلاج الطبيعي المستخدمة كانت:
العلاج المائي - التدليك - علاج وتحسين حركة المفاصل - تثبيت المفاصل
ولقد زاولا تقنياتهما قبل فترة طويلة من ظهور المستشفيات الحديثة الأولى التي أسّست في الكويت ونظراَ لإدراكهما العميق نحو مجتمعهما فقد فتح هذان المعالجان بيوتهما كعيادات خاصّة وعرضا علاجهما مجّانيا وبهذا أسّست جهود أولئك الأفراد العظماء البناء التحتي للعلاج الطبيعي قبل فترة طويلة من إستقلال الكويت.
العصر الجديد للعلاج الطبيعي
بعد إستقلال الكويت في عام 1961، عاد ثلاثة اختصاصييو علاج طبيعي كويتيون من إنجلترا بالدرجات الأكاديمية في العلاج الطبيعي وقد قاموا بتأسيس أول قسم للعلاج الطبيعي في مستشفى الصباح وبهذا تأسّست اللبنة الأولي للعلاج الطبيعي الحديث في الكويت.
ومنذ ذلك الحين تصاعدت أعداد اختصاصيي العلاج الطبيعي جوهريافاليوم هنالك ما لايقل عن 350 إختصاصي علاج طبيعي 53 % منهم كويتين يعملون في العديد من مجالات العلاج الطبيعي في المستشفيات أوالقطاع الخاص في الكويت.
هنالك سبعة عشر مستشفى تشمل ماهومجموع 5523 سرير ومن ضمن أقسام المستشفى المختلفة يتوفر قسم للعلاج الطبيعي وكلّ قسم علاج طبيعي يدار برئاسة رئيس اختصاصييي العلاج الطبيعي.
هذا بالإضافة الى وجود مستشفى متخصّصة لإعادة التأهيل على المدى البعيد وتشمل 250 سرير وكذلك توفرعدد من مراكز العلاج الطبيعي لمرضى كبار السن والمعاقين وعيادات الطبّ الرياضي.
على أية حال هناك نقص في أعداد اختصاصيي العلاج الطبيعي في الكويت وبالنظر الى المعدل السكاني مقابل كل اختصاصي علاج طبيعي فإن المعادلة تكون 7444 شخص مقابل اختصاصي واحد فقط.
ومن الملاحظ أن الكويت ما زالت تعتمد على عدد لابأس به من الاختصاصيين الأجانب لتلبية متطلبات العمل في خدمات العلاج الطبيعي (خاصة الذكور) علماَ بأن هنالك أكثر من 150 اختصاصي علاج طبيعي أجنبي يعملون في مستشفيات الكويت المختلفة.
جهود وزارة الصحة العامة
أظهرت وزارة الصحة العامة إلتزاما واضحا نحو العلاج الطبيعي لرفع مستوى الرعاية الصحية في الكويت وذلك بتزويد اختصاصي العلاج الطبيعي بالتدريب الاكلينيكي (العملي) المتقدّم والتعليم المتطور.
إن الجهود الخاصّة بوزارة الصحة العامة لتقييم وتحسين نوعية الطبّ عموما وخدمات العلاج الطبيعي بشكل خاص قد طبّقت على أكمل وجه وقد قامت العديد من منظمات ماوراء البحار والوكالات العالمية والمتحالفة بمراقبة تطور الخدمات الصحية الطبية في الكويت.
وقد ُدعي عالمان أمريكيان هما روجر نيلسن وجولز روثشتاين - دكتوراه في العلاج الطبيعي وعضوان في جمعية العلاج الطبيعي الأمريكيةمن قبل وزير الصحة الكويتي في عام 1994 لتقييم خدمات العلاج الطبيعي في دولة الكويت.
ولقد أبديا اعجابهما الشديد بالمهارات المقدمة للعناية المتميزة بالمرضى في مستشفيات الكويت.
وقد سجّل الرجلان رأيهما حول زيارتهما إلى الكويت في مجلة العلاج الطبيعي العالمية عدد فبراير 1995.
مصدر المشاركة
وزارة الصحة الكويتية - مكتب شئون العلاج الطبيعي