أخوي المحبوب19 .. قواك الله والفكرة طيبة ويستاهل مؤرخ الكويت العم سيف مرزوق الشملان ..
وشئ جميل أخي الكريم أن نجمع بعضاً من المقالات أو المواضيع التي أتت على ذكر شخصه وسيرتة ..
ومن مكتبة الأنصاري في الشامية انتقلنا إلى منطقة الدعية لنزور مكتبة المؤرخ الكويتي سيف مرزوق الشملان الذي يستقبلنا في غرفة متحفه وأمامه مؤلفه تاريخ الغوص على اللؤلو في الكويت والخليج العربي وهو يقول: لقد حمى الله مكتبتي ومنزلي من الجنود العراقيين أثناء الغزو رغم أنهم كانوا يستندون إلى نوافذه ورغم أنهم لم يتركوا أخضر ولا يابساً في هذه المنطقة إلا ونهبوه. عن كتابه تاريخ الغوص يقول: لقد تعبت كثيراً في جمع مادتهوتأليفه وقدم له رئيس تحرير العربي الأسبق الدكتور أحمد زكي رحمه الله وسيترجمه الدكتور بيتر كلارك قريباً بإذن الله إلى الإنجليزية، وتضم مكتبتي كتباً قديمة ودوريات غير مفهرسة ولا مرتبة، ولذلك إن احتجت إلى مرجع ما ألجأ إلى مكتبة الأستاذ عبدالله زكريا الأنصاري.
مكتبة سيف مرزوق الشملان.. مستودع للكتب
تحولنا إلى المكتبة وإذا بها قد ضغطت في حجرة ضيقة انتصبت رفوفها من الأرض لتصل إلى السقف والسبب أن المتحف قد زحف ليستولي على جزء ليس قليلاً منها، توسع على حسابها! ومن مقتنيات المكتبة (مروج الذهب) للمسعودي و(أدب الكاتب) لابن قتيبة وأجزاء (دليل الخليج) لمؤلفه الإنجليزي لوريمر، كتاب فيليب حتي (خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى)، (وفيات الأعيان وأبناء أبناء الزمان) لأبي العباس بن خلكان، (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر) لابن خلدون، (الكامل في التاريخ) لابن الأثير، (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) لأحمد التلمساني، (اللباب في تهذيب الأنساب) لابن الأثير، (الشعر والشعراء) لابن قتيبة، (جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد) لمؤلفه حمد الجاسر، ويقول الشملان : إن مكتبتي هذه تحتوي على كتب قديمة جدا تخص والدي رحمه الله منها (تاريخ التمدن الإسلامي) لجرجي زيدان.. ويصمت قليلاً ليقول: إنها حصيلة رحلة مع الكتاب امتدت منذ طفولتي وسوف أعمل على تنظيمها بعدما انتهي من كتابي (رحلتي مع الكلمة من 1950 إلى 1999) والذي هو قيد الطباعة في القبس.
________
أربعون تفسيراً للقرآن
وإذا كان سيف مرزوق الشملان ينوي فهرسة مكتبته قريباً فإن الشاعر خالد سعود الزيد يأبى ذلك طوال حياته فهو يعرف مكان كل كتاب رغم أنها تحتوي على أكثر من عشرة آلاف كتاب في شتى مجالات العلوم وبينها كتب صادرة بالإنجليزية كالموسوعة البريطانية وغيرها مما يحتاج إليه أبناؤه ويسعفونه بما
يحتاج إليه منها.
كتب مساعد الوردان:
كرم قسم التاريخ في جامعة الكويت المؤرخ الكويتي سيف مرزوق الشملان الذي يعتبر رائدا من رواد الدراسات التاريخية في الكويت.
وقال عريف الحفل د. عبدالله الهاجري ان للتاريخ مكانا في سجلات الأمم العريقة، وهو علم يرعاه كل شعب يرتجي نهضة وحضارة، مشيرا الى ان كلية الاداب منذ نشأتها تقوم بدعم قسم التاريخ والدراسات التاريخية.
ومن جانبه رحب عميد كلية الاداب د. يحيى احمد باعضاء هيئة التدريس والضيوف والطلبة قائلا: ان الاخوة الزملاء في قسم التاريخ يدركون ذلك الدور التوثيقي الخطير الذي يلعبه المؤرخ، ولذلك فان هذا التكريم يأتي في الاطار الفكري، وتقديرا للمؤرخ على مسيرته العملية في خدمة الكويت وحفظ تاريخها، لافتا الى ان مؤرخي الكويت وثقوا خطوات نضال الاجداد.
وتساءل أحمد: من منا لا يتذكر المقابلات والبرامج الحوارية الممتعة التي قدمها المؤرخ الفاضل الشملان في التلفزيون خلال حقبة الستينات والسبعينات حيث قابل عددا كبيرا من الرعيل الاول، واستطاع من خلال تلك المقابلات توثيق جزء كبير من حياة الكويت الاقتصادية في رحلة الغوص والسفر، وكانت تلك المقابلات تتسم بالعفوية والبعد عن التكلف.
واضاف احمد لقد اتسم سيف الشملان بصفة اخرى قلما جاراه احد من معاصريه فيها وهي معلوماته الغزيرة ومعرفته بتفاصيل الاحداث وحياة الشخصيات الكويتية البارزة.
واشار احمد الى ان المؤرخ الف العديد من الكتب ليس في المجال التاريخي فحسب، وانما في الألعاب الكويتية القديمة، والمعالم البيئية والتراثية في المجتمع الكويتي. علاوة على اهتمامه بمعاني المفردات في اللهجة الكويتية وتطورها.
اما رئيس قسم التاريخ د. بنيان الشمري فقال نحن نقيم هذه الاحتفالية تكريما لرائد من رواد الدراسات التاريخية الذي كانت اسهاماته بمنزلة اللبنات الأولى في دراسة تاريخ الكويت وفق المنهج العلمي الحديث.
في ديوان الشملان وهذا دليل على حبه لهذا البلد العريق وحرصه على الحفاظ على تراثه الاصيل.
وبعد ذلك القت د. ميمونة الصباح كلمتها فبدأت بترحيبها بالمؤرخ الشملان واعضاء هيئة التدريس والضيوف.
واكدت ان المؤرخ الكبير يعتبر مرجعا اساسيا لكل باحث يريد ان يكتب عن تاريخ الكويت وحضارتها، حيث يتصف المؤرخ بالامانة والموضوعية من خلال العديد من الدراسات والبحوث التي اثرى بها المكتبة التاريخية.
لقد اقام قسم التاريخ بجامعة الكويت في 2006 احتفالية لتكريم العم سيف مرزوق الشملان تحت عنوان يوم المؤرخ الكويتي الاول وهناك اشرطة لهذه الاحتفالية والكلمات التي القيت والمقابلة التي اجراها الدكتور بنيان التركي رئيس قسم التاريخ في ذلك الوقت مع سيف مرزوق الشملان وعرضت اثناء الاحتفالية فلماذا لا يتم الاتصال بالدكتور او بالقسم لجمع هذه المادة العلمية وتوثيقها .كما ان هناك ندوة عقدت في قسم التاريخ شملت ضمن مواضيعها سيرة ةمنهج المؤرخ سيف مرزوق الشملان
لقد اقام قسم التاريخ بجامعة الكويت في 2006 احتفالية لتكريم العم سيف مرزوق الشملان تحت عنوان يوم المؤرخ الكويتي الاول وهناك اشرطة لهذه الاحتفالية والكلمات التي القيت والمقابلة التي اجراها الدكتور بنيان التركي رئيس قسم التاريخ في ذلك الوقت مع سيف مرزوق الشملان وعرضت اثناء الاحتفالية فلماذا لا يتم الاتصال بالدكتور او بالقسم لجمع هذه المادة العلمية وتوثيقها .كما ان هناك ندوة عقدت في قسم التاريخ شملت ضمن مواضيعها سيرة ةمنهج المؤرخ سيف مرزوق الشملان
بارك الله فيك .. نحن نتمنى أن نحصل على مثل تلك الأشرطة .. فإن كان لديك وسيلة أو طريقة للإتصال بالأخوان من أهل الشأن فيا ليت لو تراسلنا على الخاص ..
مؤرخ كويتي وموثق لأحداث التاريخ الكويتي، جامعا معلوماته من خلال الأحاديث واللقاءات الحية. له كتاب «من تاريخ الكويت»، وعدة كتب تتحدث عن تاريخ الكويت والتراث الشعبي.
سيف مرزوق الشملان ولد في الكويت عام 1927، ويرجع نسبهم إلى قبيلة عنزة من فخذ الشملان من السلقة من العمارات، وقد نزحت العائلة من الهدار مقاطعة الأفلاج في نجد مروراً بمنطقة الزبارة في قطر، وسكنوا فيها فترة من الزمن ثم انتقلوا إلى الكويت مع آل الصباح وآل الخليفة.
وتنحدر عائلته من عائلة الرومي وجده المرحوم شملان بن علي آل سيف الذي كان من أكبر تجار اللؤلؤ.
بدأ رحلته التعليمية في المدرسة التي أسسها جده للأيتام عام 1924 وهي مدرسة «السعادة»، وتعتبر ثالث مدرسة في الكويت بعد المباركية والأحمدية، ولكنها كانت خاصة ومجانية للأيتام، ثم أكمل تعليمه في المدرسة المباركية، وقد كان متفوقا دائما وخصوصا في اللغة العربية والتربية الإسلامية.
ارتباطه بحياة الأمس جعلته مرتبطا ارتباطا وثيقا بهذه الحياة الجميلة، ما جعله يقضي حياته من أجل المحافظة على التراث والماضي الجميل.
عندما نظمت دائرة المطبوعات والنشر عام 1955 رحلة للتصوير والتقاط صور في البحر، والتركيز على حياة الغاصة وكلت له مهمة الإشراف على الرحلة. وليقوم في السنة التي تلي الرحلة بتأليف كتابه «تاريخ الكويت» عام 1956، وبعدها توالت المؤلفات الخاصة بتاريخ وتراث الكويت منها:
- «تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي» عام 1975،
- «الألعاب الشعبية» من حرف الألف إلى الذال.
إضافة إلى مجموعة مؤلفاته قام «بومرزوق» بمراجعة العديد من الكتب العربية القديمة والحديثة، وتعب وسهر للحصول على المعلومات التي دونها واستخلصها في مدوناته، كما كان له مقالات كثيرة عن الكويت وقطر نشرها في مجلة «البعثة» التي كانت تصدر في مصر منذ العام 1946 ثم توقفت.
يصف نفسه «بالمكتوي بنار التاريخ»، ويتحسر على السوق الداخلي وسوق المباركية والسور الثالث التي قضي عليها بالهدم.
في بداية الستينيات أوكل إليه المرحوم الشيخ جابر العلي الذي كان وزير الإعلام والإرشاد بإعداد وتقديم برنامج «صفحات الكويت»، فجمع المعلومات المدفونة في ذاكرة كبار السن حتى أصبح يملك خزنة مليئة بالتراث والأحداث والمواقف والأسماء التاريخية. وكانت أجمل اللقاءات التي أعد لها وسجلها لقاؤه بالشيخ يوسف بن عيسى القناعي وبدر خالد البدر، اللذين أمتعا المشاهدين بالقصص والأحداث التي امتلأت بها حياتهما، إضافة إلى الذاكرة الجيدة التي استعادت الأحداث والصور جلية.
ساهم بالمحافظة على الدواوين القديمة الصامدة على بحر الخليج، وحين وصله إنذار بهدم الديوان، توجه إلى المرحوم الشيح أحمد الجابر، ليخبره بأن هذا الإنذار هدم للتراث وقطع علاقتنا بالقديم، فأمر الأمير رحمه الله بإيقاف الهدم. لتبقى دواوين الشملان، العسعوسي، النصف، البدر، الخالد والروضان، تروي للأجيال حكايات رويت بين جدرانها، كما تعبر عن تصميم العمارة الكويتية القديمة.
منذ صغره وهو مولع بالتراث والقديم والماضي، ما جعله يحول ديوانه الكائن في منطقة الدعية إلى متحف لجمع المقتنيات الكويتية النادرة على مر التاريخ، ليكون متحفا شعبيا افتتحه عام 1972، ولتنطلق من بعد متحفه متاحف شعبية أخرى تعود لمجموعة من المولعين بالتراث.
نال العم بومرزوق الكثير من الجوائز التقديرية منها جائزة الدولة التقديرية عن عام 2000.
المؤرخ سيف مرزوق الشملان له كتاب توثيقي عن سيرته قام باعداده تحت اشراف الدكتور الفاضل فيصل الكندري واستمر العمل به اكثر من عشر سنوات
واستغرب ان الكتاب ليس موجود بالمنتدى