وبعدها في العام 1923 دعاه الملك لزيارة الرياض وهناك عرض عليه أنْ يكون أحد مستشاريه
فقبل الشيخ وهبة العرض الملكي الكريم بثلاثة شروط
الشرط الأول
أن توسع صدرك لكل ما تسمع مني ولك الحرية التامة في قبول ما أشير له أو رفضه
الشرط الثاني
ألا تصرّ عليّ أن أبدي رأيي في أية مسألة في مجتمع ما وإذا رأيتني صامتاً لا أبدي رأياً في موضوع من المواضيع فمعنى ذلك أني لا أرى إبداء رأيي في ذلك المجتمع لسبب من الأسباب
الشرط الثالث
ألا تعاملني معاملة مَنْ رأيت من موظفيك فإذا عاملتني كصديق وجدتني خادماً وإذا عاملتني كخادم وجدتني ثائراً
فردّ الملك الكبير سأعاملك كأخ وأضاف:
إني في حاجة إلى مَنْ يصارحني فإنّ مَنْ يطريني ويتملقني كثيرون وكثيرون جداً وطالما ضاق صدري من سماع قولهم «الشيوخ أبخص»
وأكمل الملك: لقد قبلت شروطك فهيا صافحني وبايعني
وبعد البيعة أبلغه الملك عبدالعزيز أنّه سيكون مستشاره الخاص
ثم أمر جلالته أن يطلّع الشيخ حافظ وهبة على الأوراق الصادرة والواردة جميعاً وأن يتولى تحرير الكتب السياسية بعد استشارته
واستمر الشيخ حافظ وهبة في خدمة الدولة السعودية وملكها المؤسس مستشاراً مخلصاً وذا كفاءة
وبعدها وزيراً مفوضاً سفيراً في لندن
كما تولى إدارة المعارف السعودية فترة من الزمن
وفي الغالب فقد احترم الملك والمستشار معاً تلك الشروط الثلاثة