((منقول))
ويذكر بكنجهام نبذة عن هذه القوى ، كما شاهدها في مياه بوشهر عام 1816 حين قام ارحمه بزيارة للمنطقة ولمدينة الحليلة القريبة منها على وجه التحديد يقول بكنجهام : " بقوة قوامها من خمسة إلى ستة مراكب معظمها كبير الحجم وتقاد بواسطة طاقم مكون من حوالي ثلاثة مائة رجل. أبحر هذا الرجل في كل الأنحاء وأمسك بكل ما أمكنه كغنائم له . سفن القرين والبصرة والبحرين ومسقط وحتى من بوشهر ... كلهم كانوا فرائس له متساوين عنده . أتباعه كانوا قريبين من حوالي ألفي رجل استمروا في النهب والسلب لصالحه (وجة نظر استعمارية متحاملة). كان معظم هؤلاء الناس من العبيد المشترين من أفريقيا والباقي كانوا تحت سلطته بنفس الطريقة.
أما المستر بروس bruce المقيم الإنجليزي في بوشهر فقد قدّر عدد أتباعه الذين نزلوا معه الحليلة بالقرب من بوشهر عام 1816 بنحو خمسمائة أسرة يقول في تقريره " أن الزعيم والقرصان المشهور ارحمه بن جابر مع كل مراكبه وقبيلته والتي تتكون من 500 عائلة وصلت إلى بوشهر والحاكم الشيخ محمد استقبلهم ومنحهم جزء من المدينة ليعيشوا فيها شريطة أن يكونوا أصدقاء لأصدقائه وأعداء لأعدائه وكان ارحمه يمتلك بغلتين كبيرتين- الغطروشة والمنور- ومن بتيل كبير ، وعدد من البغلات الصغيرة . ووصف بروس لسفن ارحمه أنه أكثر دقة من بكنجهام " .
ومن أعماله الحربية ، عندما جردت بريطانيا حملتها ضد القواسم 1809م لم تجرأ على مهاجمة خور حسن معقل الشيخ ارحمه رغم أن الإنجليز كانوا يعتبرونه واحدا من القواسم بل أخطرهم كما جاء على لسان الضابط الإنجليزي صمويل ريتشارد يقول : " إن ارحمه نفسه من أصل وهابي ومن أتباع الوهابيين ، ومن ثم فليس ثمة تعارض بين الشيخ ارحمه وبين القواسم بل ربما كان ارحمه أكثرهم تطرفا ً وبالتالي فإن ارحمه يقف في الصف المعادي لبريطانيا ، وهذه الإعتبارات إلى جانب متطلبات العدالة إنما تفرض على الحكومة البريطانية أن تضع حدا لنشاط هذا الرجل وألا ّ تقف موقف اللامبالاة والتخاذل على سبيل مجاملة الأمير سعود بن عبدالعزيزآل سعود " . انظر محاضر اجتماع دنكان وريتشارد 1810 م ، وفي عام 1811م قام الشيخ ارحمه بن جابر وحلفاؤه القواسم بالهجوم على البحرين ولكنه لم يوفق في احتلالها نتيجة تدخل السفن البريطانية .
((تعليق))
هنا عدة فوائد فقد تناقل أجدادنا أن أرحمة بن جابر الجلهمي سكن جزيرة الجشم (جسم) وقد جاء منها كما هو منقول و ما هو منقول أيضا أنه سكن جزيرة الشيف الملاصقة لسواحل بوشهر و المسكونة من قبل قبيلة بني تميم و الدموخ من الدواسر كما ذكر لورمير في كتابه الجزء السابع من التاريخ الجغرافي لهذة المنطقة و عمل بالصيد , و بالنسبة لمنطقة الحليلة المذكورة في هذا الموضوع فهي منطقة ( روض الحلة ) و هي ( شط بني تميم ) الملاصق أيضا لميناء بوشهر أما بالنسبة للشيخ محمد الذي ذكر هنا فيبدوا أنة أحد شيوخ القبائل المصيطرة على هذا المكان علما بانة في هذة الاثناء كانت القبيلة المصيطرة هي ال مذكور المطاريش و لا أعلم أن كان هو أحدهم أم لا و لكن من المؤكد أن أرحمة بن جابر كان على علاقة بسكان هذة المنطقة حتى أن في كتاب تاريخ شرق الجزيرة العربية لأبو حاكمة يقول أن من أسباب سكن رحمة وجماعتة في هذة المنطقة هو عدم توافقة مع العتوب في أثناء توزيع الغنائم بعد معركة تحرير البحرين من الهولة .
واذا كنتم تريدون مراجع في هذا فعندي مراجع تدعم هذه الاقوال .
|