صدر للباحث الفلكي عادل السعدون الجزء الأول من كتابه «موسوعة الأوائل الكويتية» وهو كتاب موسوعي يسرد الوقائع والأحداث الكويتية الأولى مرتبة حسب التسلسل الزمني منذ ما قبل الميلاد إلى عام 1961 عام الاستقلال.
والكتاب يسرد الأحداث التي ظهرت للمرة الأولى في الكويت، وهو كتاب قيم، ويعتبر مرجعا أساسيا للباحثين في تاريخ الكويت وفي المواقع التاريخية والاجتماعية المختلفة التي حدثت في الكويت.
ويضم الكتاب أكثر من ألف صورة لشخصيات وأماكن ومواقع تاريخية مختلفة وبعض هذه الصور ينشر لأول مرة ما يعد كشفا تاريخيا واثراء للمكتبة العربية حول وقائع الحياة في الكويت خلال حقبتها الأولى، والقارئ للكتاب يضطلع على تاريخ الكويت وكأنه يعيشه بحق مرحلة، وفترة بعد فترة، ليتكون لديه تصورا وافيا شاملا عن الكويت منذ بدء التاريخ إلى عام الاستقلال ليشكل بذلك خلفية ثرية عن أحداث الكويت وتاريخها المعاصر وشخصياتها الأساسية على مسرح الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
قدم للكتاب د.عبدالله يوسف الغنيم وجاء في تقديمه ان «هذا جهد طيب في عمل موسوعي تكثر الحاجة إليه، وهو توثيق للأحداث التاريخية الكويتية في العصور الأولى والمبكرة التي مرت بتاريخ الكويت، ويبقى الشكر جديرا بمؤلف موسوعة الأوائل جراء ما قدم من جهد كبير وبحث مستفيض».
بدأ الكتاب منذ العام 5300 قبل الميلاد، حيث استوطنت جماعات من الصيادين في موقع اسمه شبه جزيرة طبيح في منطقة الصبية ويعود عهدها إلى ما يعرف بحضارة العبيد ثم في العام 4500 قبل الميلاد وجد تجمع بشري في الكويت، يعود إلى فترة العبيد التي سميت نسبة الى تل صغير يعرف بتل العبيد ويعتقد ان هذه الفترة هي بدايات استيطان الإنسان في منطقة الصبية، وفي عام 2500 قبل الميلاد وجد في جزيرة فيلكا تجمع بشري للإنسان الذي عاش في العصر البرونزي وقد اكتشفت آثار لمدينة من بقايا هذا العصر، وهي عبارة عن قطع فخارية.
وكانت الكويت وتحديدا فيلكا مركزا رئيسيا للتجارة مع الهند والجزيرة العربية وكانت مرفأ للتوقف والتزود بالمؤونة والوقود للسفن اليونانية ويعتقد انها كانت قاعدة لهم.
واسم لاريسا هو اول اسم للكويت، حيث اطلق عليها الاغريق هذا الاسم، تشبيها لها كعادتهم بمدينة لاريسا اليونانية، واول عملة عرفتها الكويت هي عملة تحمل رسم الملك سيلوفيا في سورية، وكانت صورته محفورة على وجه القطعة النقدية وعلى الوجه الآخر رسم للاله ابولو حامي الاسرة السيلوفية وسمي الإغريق جزيرة فيلكا ايكاروس، ويعتقد ان اسم جزيرة فيلكا مشتق من الاسم الاغريقي «فيلاكيو» والتي تعني الموقع العسكري المتقدم، وباللغة اللاتينية تعني «السعيدة» وأورد المؤلف اجزاء من نص الرسالة الملكية التي ارسلها ملك اليونان الى جزيرة فيلكا، تفيد بان الملك مهتم بأمر الجزيرة، وكتب الى الضباط لبناء معبد في الجزيرة.
واورد الكاتب ذكر اول خرائط ظهرت فيها الكويت وتذكر فيها اسماء في الاقليم الكويتي وذلك في عام 1477.
وذكر المؤلف ان اول من ذكر حدود الكويت مع العراق هو الرحالة البرتغالي بدرو تاشار في عام 1600 وفي نفس العام تأسست شركة الهند الشرقية الانجليزية وفي عام 1613 كانت اولى بدايات تأسيس الكويت وكانت تحمل اسم الغرين.
وفي عام 1652 وضعت اول خريطة تحدد حدود الكويت مع العراق اعدها الجغرافي الفرنسي نيكولاس سانسون وهي خريطة لشبه الجزيرة العربية يظهر فيها حد سياسي واضح بين الكويت والبصرة.
وفي عام 1668 تم بناء كوت بالكويت، وهو القلعة او الحصن الصغير سمي «كوت بن عريعر» ثم رمح وسمي «كويت» تصغيرا له.
في عام 1675 هاجر آل صباح وآل خليفة والجلاهمة ويطلق عليهم العتوب من الافلاج في نجد الى قطر.
ويذكر الكتاب ان اول مسجد اسس في الكويت هو مسجد بن بحر «الفرضة» واسسه ابراهيم بن عبدالله البحر ويقع في حي القبلة مقابل قصر السيف وفي عام 1701 ورد اول ذكر للعتوب في وثيقة عثمانية عبارة عن تقرير رسمي الى الحكومة العثمانية المركزية من علي باشا والى البصرة، يذكر ان قبيلتي العتوب وخليفة عاشتا فترة في منطقة البحرين.
وفي عام 1705 عين اول قاض في الكويت محمد بن فيروز بن محمد بن بسام التميمي، وهو اول معلم عرفته الكويت.
وفي عام 1713 ترك آل صباح ومن معهم من آل خليفة والجلاهمة والاسر الاخرى منطقة الغرين، وسكنوا الصبية وفي عام 1716 دخل آل الصباح الى الكويت، وباقي العتوب قادمين من منطقة الصبية، وبقوا فيها في ظل حكم آل عريعر حتى تسلموا الامارة وفي عام 1720 تولى الشيخ صباح بن جابر بن سليمان بن احمد العتيبي «صباح الاول» حكم الكويت كأول أمير لها، وفي عام 1746 رفع اول علم في الكويت، وكان العلم «السلمي» في عهد الامير الثاني الشيخ عبدالله الاول بن صباح وكان سبب رفع العلم هو تمييز السفن الكويتية.
ويذكر الكتاب ان اول احصاء لعدد سكان الكويت تم في عام 1756 حيث بلغ عدد السكان 4000 رجل عدا الاطفال وكبار السن والنساء.
وفي عام 1783 حدثت اولى المعارك الكويتية وهي معركة الرقة بين بني كعب حكام عربستان والكويتيين وهزم بني كعب، ويلقي الكتاب الضوء على انتقال الحكم الى الشيخ جابر الاول «جابر العتيبي» حيث قدم من البحرين اثر رسالة من اهل الكويت لتسلم الحكم بعد وفاة ابيه عبدالله الاول في عام 1814.
في عام 1844 ولد الشيخ مبارك بن صباح بن جابر بن عبدالله الصباح ولقب بمبارك الكبير وهو حاكم الكويت السابع حيث تولى مقاليد الحكم في 8 مايو 1896.
ويذكر الكتاب انه في العام 1886 تم اصدار اول عملة وطنية عندما امر الشيخ عبدالله بن صباح بسك نقود نحاسية وهي البيزة الكويتية نقش على احد وجوهها «ضربت في الكويت 1304» وعلى الوجه الآخر امضاء الشيخ عبدالله الصباح.
في عام 1899 وقّعت الكويت اول معاهدة حماية للكويت مع الانجليز في عهد الشيخ مبارك الكبير واصبحت بذلك الكويت تحت الحماية البريطانية وقد حافظت هذه الاتفاقية على استقلال الكويت وفي العام 1900 وقع الشيخ مبارك الكبير اتفاقية مع الانجليز لمنع استيراد وتهريب الاسلحة عبر الكويت.
ثم يستطرد الكتاب الموسوعي في سرد كل ما من شأنه ان يكون من الاوائل كأول مركز صحي تم افتتاحه ومتى اسست دائرة المعارف لاول مرة مستعرضا تاريخ الكويت بالتفاصيل وموردا لكل الانجازات الحكومية والاجتماعية عبر المسيرة الطويلة لتأسيس الكويت الحديثة.
واخيرا الكتاب جدير بالقراءة ولعله جدير اكثر بالاقتناء كونه يشكل مرجعا لابد منه لكل حديث عن تاريخ الكويت وعملتها ومعاهداتها وخرائطها ومؤسساتها المختلفة.
وفي عام 1713 ترك آل صباح ومن معهم من آل خليفة والجلاهمة والاسر الاخرى منطقة الغرين، وسكنوا الصبية وفي عام 1716 دخل آل الصباح الى الكويت، وباقي العتوب قادمين من منطقة الصبية، وبقوا فيها في ظل حكم آل عريعر حتى تسلموا الامارة وفي عام 1720 تولى الشيخ صباح بن جابر بن سليمان بن احمد العتيبي «صباح الاول» حكم الكويت كأول أمير لها، وفي عام 1746 رفع اول علم في الكويت، وكان العلم «السلمي» في عهد الامير الثاني الشيخ عبدالله الاول بن صباح وكان سبب رفع العلم هو تمييز السفن الكويتية.
قدم للكتاب د.عبدالله يوسف الغنيم وجاء في تقديمه ان «هذا جهد طيب في عمل موسوعي تكثر الحاجة إليه، وهو توثيق للأحداث التاريخية الكويتية في العصور الأولى والمبكرة التي مرت بتاريخ الكويت، ويبقى الشكر جديرا بمؤلف موسوعة الأوائل جراء ما قدم من جهد كبير وبحث مستفيض».
كيف لشخصيه مثل المكرم الغنيم يقدم عمل كهذا من دون تحقق
كتاب عادل السعدون "الأوائل " ملاحظ عليه قلة الأسناد وقلة المصادر فبرغم المجهود الواضح للكاتب عادل السعدون في جمع المعلومات وتوثيقها إلا إنني احصيت اكثر من معلومة غير صحيحة على وفق ما قرأنا من المراجع والكتب .. بالاضافه الي الغالبية من المعلومات المذكورة لا سند لها ولا مرجع وبنظري الخاص الكتاب يُستانس به ولكن لا يجب أن يعول عليه الباحث .. ولذلك معلومته حول اسرة الصباح قد تكون مثلما سبقت قوله بالتوضيح أعلاه ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاعل خير
كيف لشخصيه مثل المكرم الغنيم يقدم عمل كهذا من دون تحقق
من حقق الكتاب هو الاخ صالح المسباح .. والتقديم من الغنيم
العرض العادي
