أيام الغزو الغاشم أدمن الكويتيون كتابة الشعارات
على جدران المدارس والمنشآت العامة
وكانت هذه القصائد هي جداريتي
( 1 ) اللوحة الأولى: حماةُ الدار
سوف نروي لبنينا قِصةً تحذو الخيالْ
هي للعبرةِ صارت , لم تكن يوماً ببالْ
ليت شعري لو بوسعي وصف ما كان و جالْ
وصفَ عزمٍ وجهادٍ أظهرا طيبَ الخصالْ
لا تظنوا يا صغاري كان ضرباً من مُحالْ
هذه الأرض فداها بالدمِ الغالي , الرجالْ
دافعوا عنها لتبقى , حرّةً مثل الرمالْ
لا تعيشوا قيدَ وهمٍ ، ذهب الشرُّ و زالْ
و على العهدِ فصونوا كلَّ أيّام النضالْ
إننا خيرُ حُماةٍ دأبُنا في كلِّ حالْ
( 2 ) اللوحة الثانية: الغزو الغاشم
أعلنَ الطامعُ يوماً أنْ سيغزو ويصولْ
مثلما زَيفٌ تراءى كان زُوراً ما يقولْ
رامياً كلَّ المواثيقَ التي تحوي الأصولْ
واهماً أن الأماني تصنعُ الحقَّ الدليلْ
خلفَهُ جوقةُ نَشبٍ تتلّهى بالعقولْ
وصحونا ذات صُبحٍ مُغبرٍ صعبٍ وبيلْ
حولَنا الأجنادُ في الأحياءِ والساحاتِ والبَرِّ المَهيلْ
يقتلونَ الحُرَّ والرافضَ للعيشِ الذليلْ
ينهبونَ الدارَ والآثارَ والعُرفَ الجميلْ
ينحرونَ الحُبَّ واللُحمةَ والجارَ النبيلْ
( 3 ) اللوحة الثالثة: إنّا صامدون
نحنُ أبناءُ الكويت الأوفياء الـمُخلصونْ
و لنا في كلِّ بيتٍ خافقٌ حرٌ أمينْ
لا نخافُ الأشقياء الأدعياء الطامعينْ
فدعوا عنكم غُثاءَ القولِ إنّا صامدونْ
لن تمروا ، إن وطأتم ، ضل كيدُ الغاصبينْ
غادروا دارَ شِهامٍ ، إنها أرضٌ مصونْ
إنّها لم ترضَ ذُلاً ، شعبُها دِرعٌ حصينْ
سوف يسقيكم زؤاماً دونه طعمُ الـمنون
ودِّعوا أحلامَ زَيفٍ لا و ربِّي لن تكونْ
إنما تدنو جباهٌ ، لإله العالـمـين