موقف البريطانين من الأزمة :
في البداية كان البريطانيين يراقبون الإحداث وتتطورها عن كثب منذ بدايتها ومن خلال البرقيات التي يبعثها الميجر مور الوكيل السياسي في الكويت للمقيم في البريطاني في بوشهر أول بأول حيث قام على أثرها قام المقيم السياسي بإبلاغ السلطات البريطانية في الهند وعن مدي استعدادات قائد البحرية لإرسال إحدى السفن الحربية لحماية المصالح البريطانية في الكويت .كان هناك شعور سائد في الكويت يقلق البريطانيين وهو شعور الكويتيين بالمرارة تجاه الانجليز ومساندتهم لا بن سعود عند طريق تزويدة بالأموال والأسلحة التي مكنت الإخوان من استخدامها ضد الكويت .
بعد انسحاب الإخوان وتكبدهم الخسائر توجهوا للصبيحية كما ذكرت حيث تلقوا تعزيزات أثارت خوف البريطانيين من تحرك القوة فيما بعد للهجوم علي الكويت في حالة فشل المفاوضات مابين الشيخ سالم والإخوان مما يعرض أرواح الرعايا البريطانيين والأمريكيين للخطرويهدد مصالح الانجليز في المنطقة .
ففي 19 أكتوبر 1920 م تلقي الميجر مور رسالة من الشيخ سالم رحمه الله أن الدويش أرسل له وفد للمطالبة بالسلام وفق شروط ليس في مقدور الشيخ سالم الموافقة عليها وابلغ أن لم يقابل الوفد وليس من السهل الامتناع إلى ما بعد العشرين من أكتوبر 1920 م وبما يخشى من وقوع هجوم الإخوان بعد رفضه لشروطهم لذلك بالنظر إلى الصداقة القائمة بينة وبين الحكومة البريطانية فأنة يطلب مساعدتهم في طرد الإخوان .
كان الانجليز حريصين على إزالة المخاوف وطمأنة الكويتيون على وقوف الانجليز إلى جانبهم ضد الإخوان في تعرض مدينتهم لأي تهديد من قبل الإخوان حيث قامت الحكومة البريطانية باتصالات لمعرفة المساعدات التي يمكن تقديمها للكويت حيث قام الانجليز بالتالي:
حيث قام الميجر مور الوكيل السياسي في الكويت بزيارة مخيم الإخوان في الصبيحية ومقابلة فيصل الدويش و إقناعه بإنهاء النزاع سليما غير أن الانجليز كانوا يخشون أن تفسر تلك المساعي من قبل الإخوان على خوف الانجليز كما أن الانجليز لا يرغبون في القيام بعمل عسكري لا يلقى ترحيب من جانب الإخوان المعروف عنهم تعصيهم تجاه الأجانب.
قام بعدها الانجليز باستطلاع مواقع الأخوان للتعرف بدقة عن أعدادهم وقوتهم وتحركاتهم وإرسال وذلك لحماية الكويت من هجوم محتمل حيث أرسلت قوة اسناد بحري وجوي لزوم حماية المدينة وتم وضع ترتيبات عسكرية للدفاع عن مدينة الكويت حيث استخدمت بريطانيا الطائرات بالاستطلاع على الحشود المعادية وذلك في طلعة جوية في تاريخ 21 أكتوبر 1920م ولم تستطيع الطلعة الأولي من التعرف على أماكن الإخوان حيث لم تري ألا عدد 400 من الإبل ومن ثم قامت بطلعة أخرى من اليوم التالي حيث تم رصد مواقع الإخوان ومشاهدة مابين 200 إلى 300 خيمة بأحجام مختلفة تتسع كل منها إلى 15 رجلا تلتها بعض الاجراءات التي قامت بها بريطانيا في الكويت هي كتالي :
1. إرسال سفينتين حربيتين السفينة " سيجيل ESPIEGLE والسفينة لوزرنس LAWRENCE للمربطة أمام السواحل الكويتية مع قوة عسكرية محملة بمدفع رشاش " لويس " لكي ترابط عند سور الكويت لمساعد الكويتيين في حالة هجوم الإخوان .
2. ابلع الميجر مور للشيخ سالم الصباح عن رغبة الانجليز في أن يقوم بإصدار أوامر إلى ست من السفن الكويتية لكي ترابط في مناطق سيعينها لها الانجليز وان يأمرها بعدهم التحرك بأي حال من الأحوال لتسهيل مهمة انتقال السفينتين البريطانيتين إلي الجهة الغربية من المدينة ليلا كلما دعت الحاجة إلي ذلك وكذلك إفساح المجال إمام السفينة البريطانية للتحرك مابين السفن الكويتية.
3. طلب الميجر مور من الشيخ سالم تعين أشخاص للتنسيق معهم بخصوص ما طلب حيث قام الشيخ سالم بتكليف كلن من المرحوم أحمد الغانم والمرحوم يوسف النصرالله رحمهم الله كمعتمدين من قبل الكويت للتنسيق مع المعتمد البريطاني في ذلك .
4. طلب قائد البحرية الانجليزية في الخليج من الوكيل المعتمد المجير مور بإبلاغ الشيخ سالم المبارك الصباح بإصدار أوامره لرعاياه بعدم الاقتراب من السور القريب من البحر خلال الليل حتى لا يتعرضوا للقصف من قبل الجنود البريطانيين لأنة ليس بمقدورهم التميز مابين الكويتيين وغيرهم وعلى العرب " البدو" القاطنين خارج السور مقابل بوابة نايف بالتوجه داخل السور وأن يبلغ رعاياه بعدم التقدم مطلقا نحو السور حين يخيم الظلام قام الشيخ سالم المبارك باتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات التي تقدم بها الميجر مور حيث أمر العرب النازلين خارج السور بالرحيل إلي منزل أحر بعيد عن السور .
5. طالب الميجر مور من المندوب السامي في العراق " برسي كوكس" بإرسال طائرات لقصف جموع الأخوان بالقنابل إذ أنها ستكون جديدة عليهم وسوف تؤدي التي تشتيتهم بسرعة وتفريقهم ول تكون بمثابة تأديب لرعايا بن سعود المتمردين علية حسب كلام بن سعود وهو آمر لا يستطيع بن سعود لوم الانجليز علية كما قال أن قصف الأخوان بالقنابل سوف يزيد هيبة الانجليز بالمنطقة ويزيل الشعور بالمرارة السائد لدي الكويتيين من الموقف البريطاني من الاوضاع .
ولكن المندوب السامي في العراق رفض بشدة اقتراح الميجر مور الوكيل السياسي في الكويت الا في استنفاذ جميع الوسائل السليمة وطالب بألقاء إعلانات " نشرات " وضعت باللغة العربية والانجليزية ألقيت على تجمعات الأخوان بالصبيحية وهذا نصها " طالما ظلت النزاعات محصورة في الصحراء أو في الجهراء فاننا لسنا مدعوين لان نفعل أكثر مم بذل مساعينا الحميدة من أجل السلام . ولكننا عندما نجد أنهم يطلقون التهديدات ضد مدينة الكويت .
فان مصالحنا وسلامة رعايانا وكذلك تعهداتنا لشيخ الكويت تصبح معرضة للخطر فلا يمكن والحالة هذه أن نظل مراقبين , انني واثق بناء على التاكيدات التي سمعتها من ابن سعود من أن عملهم العدواني مناقض كلية لرغباتة وأوامرة وسيعلن ذلك صراحة بغير شك حين يعلم بأعمالهم . اننا نخذرهم على ايه حال من أنهم إذا بذلوا أية محاولة للهجوم على مدينة الكويت فسيعاملون من قبل السلطات البريطانية وكذلك من قبل شيخ الكويت معاملة مجرمي الحرب . ولن يكون لنا خيار سوا الوقوف بكل الوسائل العملية الملائمة بوجة عمل عدائي كهذا العمل " .
__________________
وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه
ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه
|