من المعروف بأن بعض أجداد هذه الأسرة ذهب و عاش لفترة قصيرة هناك و تزوج منهم و من ثم عادوا لاحقا إلى الكويت، لكن هل بقي البعض منهم و لم يرجع، ذلك ما ليس لدي به علم.
من المعروف بأن بعض أجداد هذه الأسرة ذهب و عاش لفترة قصيرة هناك و تزوج منهم و من ثم عادوا لاحقا إلى الكويت، لكن هل بقي البعض منهم و لم يرجع، ذلك ما ليس لدي به علم.
مازالت هناك امرأة كبيرة في السن موجودة في سنغافورة من اسرة العبدالرزاق هذا الكلام لغاية التسعينيات ولا اعلم ان مازلت هناك ام لا ؟ وهل هي على قيد الحياة ام لا؟
ربما تكون هذه البراحة لعبت ادواراً في تاريخ الكويت السالف هذه البراحة او الساحة او الميدان تحكمت بها مجموعة من العائلات تنتمي لقبيل اسبيع ثم كان الدور لآل العامر وآل الزنكي في القرن التاسع عشر، وفي نهاية هذا القرن كان النفوذ لمحمد عبدالرحمن البحر التاجر الذي بزغ نجمه في عالم التجارة في نهاية القرن التاسع عشر.
كانت براحة السبعان براحة بن بحر عبارة عن ساحة تنوخ فيها الابل وكانت على اطراف السور الثاني للكويت كان قرب هذه الساحة البوابة التي التصقت بقبيلة السبيع الذين اشتهر اسمهم في الكويت السبعان.
كان دأب كثير من العائلات التنقل للبحث عن الاحسن والاصلح وكانت الجزيرة العربية هي الموئل والمصدر للطاقة البشرية للخليج وبقية ابناء البلاد العربية، ولهذا تجد كثيرا من ابناء القبائل العربية التي في الجزيرة العربية توجهت الى افريقيا في مصر والسودان واريتريا وسوريا والعراق من ضمن هذه القبائل التي رحلت عن (نجد الام) وسط الجزيرة العربية الى الكويت لانها تفتحت بها الارزاق والعيش.. وقد كان منذ تأسيس الكويت الحديثة قبل ثلاثة قرون ونصف القرن (آل العبدالرزاق) وهذ الاسرة من قبيلة اسبيع واستقروا في الكويت واصبح لهم جاه وتجارة ومكانة، كان الشيخ عثمان بن سند في كتابه سبائك العسجد قد سجل فصلا كاملا عن آل العبدالرزاق.
انهم مع وجود المجاعة في وسط نجد ولعدم نزول الامطار بكثرة، فقد تنادت مجموعة من الاسر للنزوح الى اماكن فيها الرزق والعيش وكانت الفكرة ان تتوجه هذه الاسر قبل قرنين ونصف القرن الى الكويت ابناء قبيلتهم، وهكذا تم ذلك فتوجه آل المديرس وآل المرزوق وآل السميط وغيرهم الفليج، العجيل، المخيزيم، النصار، وهم يبلغون احدى عشرة عائلة وجاءوا «لفوه» بفتح اللام الى اقرب الناس لهم وهم ابناء قبيلتهم آل العبدالرزاق، وفعلا استقروا في الكويت وتجمعوا في هذه المنطقة او الباحة التي هي اليوم قرب سوق الخضار قرب مسجد البحر في السوق، وكانت مساعدة آل العبدالرزاق لهم ظاهرة حين ساعدوهم في العمل بالتجارة والبحر والغوص للبحث عن اللؤلؤ.
كان في الكويت كل ابناء قبيلة يجتمعون بقرب مجموعتهم فهناك سكة عنزة بعض افخاذ من هذه القبيلة وهناك الزهاميل بعض من افخاذ الفضول وهكذا، امام هذا التجمع العائلي كانت هذه العائلات بالتحديد من الناحية الغربية من مسجد البحر الحالي، وكان من ناحية الشرق بيوت آل الزنكي وآل العامر تجار الخيل.
انطلقت هذه الساحة والبراحة كأنها البورصة اليوم حيث تصل الجمال من القرى الكويتية تنقل الخضروات من الطماط (بندورة) والطروح والخيار والباذنجان ليباع في هذه المنطقة التي اخذت تتوسع، وكان ان السوق واصل امتداده حتى سوق الصراريف الذي دعي بسوق الخضرة الذي كان يمول في الاصل من القرى الكويتية، وبدأ هذا السوق يأخذ وضعه، وكان الذين يعملون فيه من التجار النشطين، كانت اسرة آل الزنكي بالاضافة الى ذلك كانت تنقل الخضروات من هذا المكان الى السفن في البحر لنقله الى العراق لانه لا يوجد موسم طمام في فصل الشتاء عندهم.
هذه الاسر كونت تجمعات خلال السنين التي مرت على الكويت (ومنها سنة الطاعون)، حيث فقدت كثيرا من افرادها. ومنهم آل المرزوق، وهنا يلاحظ ان هذه الباحة او البراحة انقلبت الى مقبرة لدفن الموتى ولعجز الناس من كثرتهم الى اماكن بعيدة لتدفن هناك، ما دعا كثيرا من العائلات، للتعرف على قبور افرادهم، الى ان يأتوا بصخور من البحر لاستعماله شاهدا لهذه القبور، لانهم لو وضعوا طابوقة او لبنة ،فانها ستزول بعد فترة بسبب عوامل الزمن، لهذا استعملوا هذه الصخور لذلك في هذه الساحة.
وكان اصحاب الجمال التي تأتي من نجد او من القرى تريد ان تربط حيواناتها من جمال او حصان او حمار، فلا تجد الا احجار وصخور هذه الشواهد، فتشد وثاق الحبل لهذا الحيوان، وذلك من كثرة الشواهد والقبور .
وكان من ابرز التجار في هذه الساحة والسوق آل العامر، الذين كانوا يتعاطون تجارة الخيل لجلبها من الجزيرة العربية ونقلها الى الهند لاستعمالات الانكليز حكام الهند في تلك الحقبة استعمالاتها المتنوعة فكان ياخور او حضيرة آل العامر ،الملاصق لبيتهم والذي يطل على هذه البراحة، هو المحطة الثانية من الجزيرة العربية الى الهند.
وكان التجمع في ياخور آل العامر حيث الماء العذب والعلف من شعير وجت برسيم لهذه الخيول الثمينة التي تدر عليهم ارباحا مجزية، كانت الاسرة الثانية التي تسكن في شرق مسجد البحر الحالي كانوا آل الزنكي وكانت لهم بيوت ملاصقة لآل العامر وكان نشاطهم منصبا في تجارة السوق سوق الخضرة او الخضروات وكانوا ينقلون الكم الكبير من هذه الخضروات وبالاخص الطماط الى العراق وايران حيث لا زراعة شتوية هناك ولا يوجد عندهم خضروات.
قلت انه حدث في الكويت عدة احداث منها سنة الرحمه التي أفقدت الكويت جيلا وكثيرا من ابنائها، ولهذا نرى كثيراً من البيوت اصبحت خاوية مثل آل العامر، واستمر آل الزنكي في هذه المنطقة.
في نهاية القرن التاسع عشر وصل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود إلى الكويت، ولما كان معه ركب فكان لابد ان يكون مقامه في أحد البيوت والتي معها ياخور ومكان للخدم ولا يوجد أفضل من بيت آل العامر الملاصق لبيت آل الزنكي.
كان المرحوم محمد عبدالرحمن البحر قد اخذ موقعه في عالم التجارة وأصبح محط أنظار الكثيرين، وسكن واستقر قرب هذه البراحة في هذه المقبرة المقابلة لمنزله، كانت هناك مقبرة قديمة كما قلنا وفيها مسجد من عريش وخصف وكير تقام فيه الصلاة على الميت وبعض الصلوات للعاملين في سوق الخضار. في أثناء تواجد الامام عبدالرحمن السعود في هذه المنطقة وسكناه في بيت العامر. اقام محمد عبدالرحمن البحر ذلك المسجد وبناه بناء جديدا ووسعه، واشترى الارض التي على مقربة منه وبنى فيها دكاكين وجعلها وقفا على هذا المسجد الذي عرف بمسجد البحر وأخذ اسم البحر يأخذ شهرة في نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين، بينما في ما قبل كان يطلق على هذه الساحة براحة السبعان ودروازة بوابة السبعان على أن أفخاذا من قبيلة السبعان تسكن في هذه المنطقة التي لازم اسمها منذ تأسيس الكويت حتى نهاية القرن التاسع عشر.
هذه الساحة التي سجلت تاريخا طويلا منذ اقامة الامام عبدالرحمن وانجب ابنه عبدالعزيز الملك عبدالعزيز فيما بعد ابنيه تركي وسعود في هذا البيت بيت آل العامر وتولت السيدة هميان عيسى الحاي زوجة السيد عبدالرحيم الزنكي رضاعة هذين المولودين بالتوالي، حيث كانت والدتهما مشغولة بشؤون زوجها الملك عبدالعزيز آل سعود في استرجاع حكم ابائه فكانت نعم المرأة الوفية وكانت السيدة هميان زوجة عبدالرحيم الزنكي نعم الجارة الوفية التي وقفت وساعدت هذه الأسرة الكبيرة آل سعود بطريق غير مباشر فأقول نعم الجيرة والجيران وإنها ذكريات وتاريخ في هذه البراحة والساحة والحي والفريج والاقامة.
إنها جزء من تاريخ الكويت انقضى ومضى نسجله للجيل الحالي والقادم.
المهم أنها براحة السبعان اسبيع، واصبحت براحة بن بحر اتذكر في طفولتي آخر البقية الباقية من السبعان أو اسبيع عبدالكريم والسبيعي أبو سالم وشقيقه عبدالله السبيعي، وكان المرحوم عبدالكريم متقدما بالسن وكان يبيع الخضر وهو جالس على الأرض وكان جدي يقول لي هذا عبدالكريم السبيعي من أكابر السبعان، وكان والده سيد هذه المنطقة وكانت لهم الصولة والجولة في هذه البراحة، ولم يبق لهم الا عبدالكريم الذي يجلس على الارض ويبيع الخضر وهو صبار، وكان المرحوم حجي يوسف الفليج يجل ويقدر عبدالكريم السبيعي ويحترمه ويدلله، وعندما سألت جدي عن القصة قال لي أنهم يعتبرونه من أكابر السبعان والمؤسسين لهذه المنطقة منطقة السبعان وبراحة السبعان ودروازة السبعان.
التعديل الأخير تم بواسطة شلاش ; 08-06-2009 الساعة 12:46 AM.
سبب آخر: العنوان