من قصيدة للحاجري
حكاه من الغصن الرطيب وريقه وما الخمر إلا مقلتاه وريقه
هلال ولكن أفق قلبي محله غزال ولكن سفح عيني عقيقه
أقر له من كل حسن جليله ووافقه من كل معنى دقيقه
حليف التثني راح قلبي أسيره على أن دمعي في الغرام طليقه
على سالفيه للعذار جديده وفي شفتيه للسلاف عتيقه
من الترك لا يصيبه شوق إلى الحمى ولا ذكر بانات العذيب يشوقه
على خده جمر من الحسن مضرم يشب ولكن في فؤادي حريقه
إذا أخفق البرق اليماني موهنا تذكرته فاعتاد قلبي خفوقه
حكى وجهه بدر السماء فلو بدا مع البدر قالوا إن هذا شقيقه
على مثله يستحسن الصب هتكه وفي مثله يجفو الصديق صديقه
ولله قلبي ما أشد عفافه وإن كان طرفي مستمر فسوقه
فما فاز إلا من يبيت صبوحه شراب ثناياه ومنها غبوقه