من قديم الكويت
ذكريات الدراسة مواقف يرويها الزمان
إعداد: يوسف الشهاب
لم تقتصر العلاقة بين المدرس والتلميذ في مدارس الامس على جدران الفصل، بل تعدتها الى ما هو اهم من ذلك، حيث العلاقة الابوية والتربوية من المدرس نحو تلميذه والاحترام من التلاميذ نحو الاساتذة، تلك العلاقة الوطيدة هي التي غرست روح المحبة للاساتذة من جانب وحرص الاساتذة على تشجيع التلميذ للدراسة وللنشاط الاجتماعي والرياضي داخل المدرسة من جانب اخر.
ان الكثير من تلاميذ الامس ما زالوا يحتفظون في ذاكرتهم بتلك الايام التي قضوها بالمدارس، وما شهدوا فيها من مواقف ومبادرات تحمل في طياتها روح الالفة والمشاعر الصادقة التي ساهمت في نجاح كافة جوانب الحياة المدرسية في تلك السنين، وانعكست على مستقبل التلاميذ الذين خرجوا الى الحياة العامة ليقدموا حصاد رحلة دراستهم وتخصصاتهم فيها.
في المدرسة الشرقية كانت العلاقة المميزة بين اسرة التدريس والتلاميذ، الامر الذي انعكس على سير الدراسة بالمدرسة وعلى استمرار العلاقة الوطيدة بين رعاية المدرس للتلميذ وبين الاحترام له من التلاميذ، والصورة تعطي اكثر من شاهد على ابعاد العلاقة بين من يقف في الفصل للتدريس، ومن يجلس فوق الكرسي للعلم.. تلاميذ المدرسة الشرقية مع الاساتذة عام 1951م في لقطة تاريخية تعيد الذكرى لمن كانوا بالامس فوق مقاعد الدراسة.
ومن بين الموجودين في الصورة الاساتذة: عبدالمحسن الزامل، عبدالله حسين الرومي، ربحي العارف، ثم الناظر محمد عبده، محمد الزعبلاوي، طلعت مدرس اللغة الانكليزية وعبدالوهاب الزواوي، والتلاميذ: بدر سليمان العيسى، غريب محمد، يعقوب الجوعان، علي حيدر، بدر ناصر بورسلي وعبدالرحيم بستكي، غريب خميس، محمد صالح الرومي، جاسم الفضالة، حمد اللوغاني وجاسم محمد الفهد، موسى راشد، محمد هادي العوضي، محمد أحمد القبندي، عبدالوهاب التمار، يوسف حسن، عبدالله غلوم، عيسى بوشهري ثم فيصل سلطان العيسى.. والصورة مهداة من اللواء المتقاعد محمد القبندي، مع كل الشكر.
http://www.alqabas.com.kw/node/867238
__________________
***** ๑۩۞۩๑
{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين} هود114 ๑۩۞۩๑
*****
|