السلام عليكم أحبتي في منتدى تاريخ الكويت
أضيف لكم هذا اللقاء والذي أجراه الأستاذ/ "منصور الهاجري"
"بوطلال" والذي دائماً يتحفنا بقصص الماضي الجميل والعبق الأصيل.
السفير البريطاني لدى الكويت "أرون" ووالدته "شيله"
وإليكم الحوار الشيّق.....
Page 1
«ﻣــﻦ اﳌﺎﺿﻲ» ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻣﺸــﺮﻗﺔ ﻧﻔﺘﺤﻬﺎ ﻣﻌﻜﻢ ﻳﻮم اﻟﺴــﺒﺖ ﻣﻦ
ﻛﻞ أﺳــﺒﻮع ﻧﻮﺛﻘﻬﺎ ﻟﻜﻢﺑﺸــﻬﺎدات وأﺳــﺮار وذﻛﺮﻳﺎت ﻛﻮﻳﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻊ
رﺟﺎﻻﺗﻬــﺎ اﻷواﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦﻋﺎﺷــﻮا اﻟﻔﺘﺮﺗﲔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻔــﻂ وﻣﺎ ﺑﻌﺪه. ﻧﺤﺎول
ﻛﻞ أﺳــﺒﻮع أن ﻧﻌﻴــﺪ رﺳــﻢ ﻛﻮﻳــﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻣــﻊ ﺿﻴﻮﻓﻨﺎ وﻧﺴــﺒﺮ أﻏﻮار
ذاﻛﺮﺗﻬﻢ اﳌﻤﻠــﻮءة ﺑﻌﺒﻖ اﳌﺎﺿﻲ واﻟﺰﻣﻦ اﳉﻤﻴﻞ. ﺻﻔﺤﺎت «ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ»
ﻟﻴﺴــﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔﻹﻋﺎدة ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺰﻣﻦ اﳉﻤﻴﻞ ﺑﺄﻟﺴــﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺷــﻮا
ذاك اﻟﺰﻣــﺎن واﻟﺬﻳﻦﻳــﺮددون دوﻣﺎ «ﻋﺘﻴﺞ اﻟﺼﻮف وﻻ ﺟﺪﻳﺪ اﻟﺒﺮﻳﺴــﻢ».
ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ
وإرﺳﺎل اﻟﺴﻴﺮ اﻟﺬاﺗﻴﺔﻟﻠﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ.
إﻋﺪاد: ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻬﺎﺟﺮي
اﻟﺴﺒﺖ
٢٨ ﻣﺎرس ٢٠٠٩
12
اﻟﺴـﻔﻴﺮ ﻣﺎﻳـﻜﻞ أرون درس ﻓـﻲ روﺿـﺔ اﻟﺸـﻮﻳﺦ اﻟﺨﺎﺻـﺔ وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺟﺎﺋـﺰة ﺳـﻠّﻤﻬﺎ ﻟـﻪ أﺣـﺪ اﻟﺸـﻴﻮخ
ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ورأﻳﺖ اﻟﺸـﻤﺲ ﻣﺸـﺮﻗﺔ وﺷـﺎﻫﺪت اﻻﺑﺘﺴـﺎﻣﺔ ﻋﻠـﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻮﺟﻮه ﺷـﻌﺮت ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ
ﻗﺎﻟﺖ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺷﻴﻠﺔ
أرون: اﻧﻬﺎ ﻏﺎدت اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٦٤ واﻧﻬﺎ
ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﺰورﻫﺎ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت اﳉﻤﻴﻠﺔ
اﻟﺘﻲ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ واﻫﻠﻬﺎ.
واﺷﺎرت اﻟﻰ ان ﻣﻦ ﺿﻤﻦﻫﺬه اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت
وﻻدة اﺑﻨﻬﺎ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي
وذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٥٩.
ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت
أم اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻳﺖ وُﻟﺪت ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﺎﻣﺸﻴﺮﻋﺎم ١٩٢٠
ﺷﻴﻠﺔ أرون: ﺣﻀﺮت ﻣﻊ زوﺟﻲ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢
وأﻧﺠﺒﺖ اﻟﺴﻔﻴﺮ أرون ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻋﺎم ١٩٥٩
ﻣﺎ ﺑﲔ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﻀﺒﺎب ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﺣﻴﺚ اﳉﻮ اﻟﺒﺎرد واﻟﺸﻤﺲ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﺎد
ﺗﻈﻬﺮ واﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔﻋﺎﺷــﺖ ﺿﻴﻔﺘﻨﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺜﺮﻳﺔ ﺑﺎﶈﻄﺎت واﳌﻮاﻗﻒ،
ﻋﺎﺷــﺖ ﺣﻴﺎة اﻟﻜﻔﺎح ﻣﻊ أﺳــﺮﺗﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻨﺬ ان وﻟﺪت ﻋﺎم ١٩٢٠ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻫﺎﻣﺸــﻴﺮ ﺑﺠﻨﻮب اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺛﻢ اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ اﻟﻰﺷــﻤﺎل اﳒﻠﺘﺮا ودراﺳﺘﻬﺎ
اﻟــﻰ ان ﺗﻄﻮﻋﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞﻣﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أﺛﻨﺎء اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
وﺗﻌﺮﻓــﺖ ﺧﻼل ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻋﻠــﻰ زوﺟﻬﺎ اﻟﺬي راﻓﻘﺘــﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻜﺎن
ﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ.
إﻧﻬﺎ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﺒﻼد اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون،
اﻟﺘﻲ ﲢﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺔ ﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﺪﻳﺮة وﺷــﻌﻮرﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮح
واﻟﺴﻌﺎدة ﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﳌﺸﺮﻗﺔ وﻣﺸﺎﻫﺪة اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔﺗﻌﻠﻮ
وﺟﻮه ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﺎس وﺗﺮﺣﻴﺒﻬﻢ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻬﺎ.
ﻧﺘﺤــﺪث ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺔﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻋﻤﻞ
زوﺟﻬــﺎ ﻓﻲ اﻟﺴــﻔﺎرة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ واﻧﻀﻤﺎﻣﻬــﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ
ارﺷــﻴﻒ اﻟﺴــﻔﺎرة واﻟﺮﺣﻼت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻘــﻮم ﺑﻬﺎ ﻣــﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺴــﻔﺎرة وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧــﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﻳﺸــﻌﺮون ﺑﺎﻟﺴــﻌﺎدة واﻟﻔــﺮح دون ان ﻳﺘﻌــﺮض اي ﻣﻨﻬﻢ ﻷي
ﻣﻀﺎﻳﻘﺎت، ﻛﻤﺎ ﺗﺮوي اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﺳﻮاق اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧــﺖ ﺗﻌﺠﺒﻬﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ وﺗﺼﻒ اﳊﻴﺎة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻗﺪﳝﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ
وﺑﺴﻴﻄﺔ وﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ.
ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺮص ﻋﻠﻰ اﻋﺪاد اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻨﻔﺴــﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﺑﺨﻴﺎﻃﺔ اﻟﺴﺘﺎﺋﺮ
وﲢﺐ اﻋﺪاد اﻟﺴــﻤﻚ اﻟﻄﺎزج اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺼﻄــﺎده زوﺟﻬﺎ ﻓﻲ رﺣﻼت اﻟﺼﻴﺪ
اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺮج ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻪ.
ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪث اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون ﻋﻦ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ
اﻷﻣﻴﺮي ﻋﺎم ١٩٥٩ ﺣﻴﺚﻛﺎن اﳌﺴﺘﺸــﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺷــﻜﻞﺑﻴــﺖ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﻣﻮﻗﻌــﻪ اﳊﺎﻟﻲ وﺗﻘــﻮل ان اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻤﻴــﺰة ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ان ﺗﺮك
زوﺟﻬــﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ وﻋﺎدت اﻷﺳــﺮة اﻟــﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧــﺖ ﺗﺘﺬﻛﺮ اﻳﺎﻣﻬﺎ
اﳉﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺮة وﺗﺘﺸــﻮق ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻴﻬﺎ ﻣــﺮة أﺧﺮى، وﻫﻲ اﻵن ﺗﺘﻤﻨﻰ ان
ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻓﻴﻬﺎ.
ﻣﺎرﺳــﺖ اﻷﻟﻌﺎب ﻣﻊﻧﺴــﺎء ﻛﻮﻳﺘﻴﺎت ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻌــﺐ اﻟﺘﻨﺲ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ
اﻟﺴــﻔﺎرة وﻛﺬﻟﻚ ﻓــﻲﻣﻼﻋﺐ اﻻﺣﻤﺪي وﻛﺎن ﻟﻠﺴــﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﺒﻼد
ﻣﺎﻳــﻜﻞ ارون ﻣﺪاﺧﻠﺔ اﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ان اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﺟﺪا، ﻛﻤﺎ
اﺷــﺎر اﻟﻰ اﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪﻫﻨﺎك ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﺼﻮل اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة ﻣﻦ
اﻟﺴﻔﺎرة ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺴﻠﻤﻮﻧﻬﺎ ﺛﺎﻧﻲﻳﻮم ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻊ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ واﻟﺬي ﺣﻀﺮه ﳒﻠﻬﺎ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ
واﻟﺰﻣﻴﻞ اﺣﻤﺪ ﺑﻮدﺳــﺘﻮر ود.ﺑﻴﺘﺎ ﺑﻮﻇﻬﻴﺮ ﻳﺆﻛﺪ ﻗﺪرة اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻋﻠﻰ
ﻧﻴﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻨﺴﻴﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺈﻟﻰ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ:
ﻓﻲ ﻧﻔـــﺲ ﻣﻮﻗﻌﻪ اﳊﺎﻟﻲ وﻛﺎن
ﺟﺪﻳﺪا.
اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺬي اﺷـــﺮف ﻋﻠﻰ
اﻟﻮﻻدة ﻛﺎن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳉﻨﺴﻴﺔ،
واﻣﻀﻴـــﺖ اﺳـــﺒﻮﻋﺎ واﺣﺪ ﻓﻲ
اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ، وﻛﺎﻧـــﺖ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ
اﻟﺼﺤﻴـــﺔ ﺟﻴـــﺪة واﻻﻛﻞ ﺟﻴﺪا
وﳑﺘﺎزا وﻛﺬﻟﻚ اﳋﺪﻣﺔ وﻛﺎﻧﺖ
اﳌﻤﺮﺿﺎت ﻣﻦ اﻟﻬﻨﻮد وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
اﺧﺮى ﻣـــﻦ اﳌﻤﺮﺿﺎت واﻻﻃﺒﺎء
اﻟﻌـــﺮب اﻟﺬﻳﻦﻛﺎﻧـــﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن
ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي.
اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة
ﻛـﺎن زوﺟـﻲ ﻳﻌﻤـﻞﺑﺎﻟﺴـﻔﺎرة
اﻟﺒـﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻜـﻮﻳﺖ وﻛـﺎن
ﻋﻤـﻠﻪ رﺋﻴــــﺲ اﻻدارة اﶈﻠﻴﺔ،
اﻣﺎ اﻧـــﺎ ﻓﻌﻤﻠﺖ ﻓﻲ اﻻرﺷـــﻴﻒ
واﻟﺘﺴـــﺠﻴﻼت واﳌﻠﻔـــﺎت ﻓﻲ
اﻟﺴﻔﺎرة واﺳـــﺘﻤﺮرت ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ
اﻟـــﻰ ﺟﺎﻧﺐ زوﺟـــﻲ وﻛﻨﺖ ﻣﻊ
زوﺟﻲ واوﻻدي ﻧﺴﻜﻦ ﻓﻲﺑﻴﺖ
ﻗﺒـــﻞ ﺑﻮاﺑﺔ اﳉﻬـــﺮاء ﻓﻲ ﺑﻴﺖ
ﻗﺪﱘ ﺟﺪا وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ
ﺷﻘﻖ ﻟﻠﻐﺎﱎ ﺑﺎﻟﺸﺮق ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ
ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺴﻔﺎرة، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ
ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮﻟﻲ وﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮة (ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻮﻟﻲ)
وﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻮت ﻗﻠﻴﻠﺔ واﻟﺸﻮارع
ﺗﺮاﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺒﺪة وﻛﺎن اﻟﺒﻴﺖ
ﺟﺪﻳﺪا وﺑﻌﺪ ذﻟـــﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ
ﺑﻴﺖ آﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﻮﻟﻲ وﺑﻪﺣﺪﻳﻘﺔ،
وﻛﻨﺖ أﺗﻨﻘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرة ﻣﻊ زوﺟﻲ
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳـــﻜﻨﺖ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻢ اﻛﻦ
اﻋﻤﻞ واﳕﺎ ﺗﻔﺮﻏﺖ ﻟﻌﻤﻞ اﻟﺒﻴﺖ
وﺗﺮﺑﻴﺔ اﻻوﻻد ﻻن اﺑﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﺮ
ﻛﺎن ﻃﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮا وﻛﺎن اﻻﻃﻔﺎل
ﻳﻨﺎﻣﻮن ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺧﺸﺒﻲ واﻟﻨﺠﺎر
اﳌﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة ﻛﺎن ﻳﺼﻨﻊ
اﻻﺛﺎث ﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﺳﺮة وﻛﺮاﺳﻲ.
اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
وﺗﻘﻮل اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون
اﺛﻨﺎء اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎن
ﻋﻤﺮي ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ وﺗﺰوﺟﺖ
وﻗﺘﻬﺎ اﺣﺪ اﻟﺒﺤﺎرة، وﻗﺪﺗﻄﻮﻋﺖ
ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺴﺎء
واﳌﺘﻄﻮﻋﺎت ﺧﻼل اﳊﺮب وذﻟﻚ
ﻓﻲ ﺷـــﻤﺎل اﳒﻠﺘـــﺮا. وزوﺟﻬﺎ
وﻻدة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ
وﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات اﳒﺒﺖ وﻟﺪي
اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳊﺎﻟﻲ ﻟﺪى
اﻟﻜﻮﻳـــﺖ وﻛﺎﻧﺖ اﻟـــﻮﻻدة ﻓﻲ
اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي وذﻟﻚﻋﺎم
١٩٥٩ وﻛﺎن ﺗﻌﻤﻴﺪ اﺑﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﺮ
ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة
ﻓﻲ اﻟﻘﺒﻠﺔ، وﻗﺪ ﻓﻘﺪت اﻟﺴﻔﺎرة
ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺴـــﺠﻴﻼت اﳌﻮﺟﻮدة
واﻟﺘﻲ اﺳـــﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳉﻴﺶ
اﻟﻌﺮاﻗﻲ، وﻛﺬﻟﻚ اﻻرﺷﻴﻔﺎت.
وﻛﺎن اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي
اﻟﻘﺪﱘ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻛﺎن
ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﺰوا ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﺔ
ﺑﻬﺎ ﻓﺸـــﻌﺮت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲﺑﻠﺪﻫﺎ
ﻣﻊ اﻟﻌﻠـــﻢ ﻛﺎن ﺑﺪاﻳﺔ وﺻﻮﻟﻬﺎ
اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻨﻬﻀﺔ
اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻋـــﺎم ١٩٥٢، وﻋﻨﺪﻣﺎ
وﺻﻠﺖ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﺎن ﻋﻨﺪﻫﺎ
٤ اﻃﻔﺎل، وﻟﺪان وﺑﻨﺘﺎن واﺻﻐﺮ
ﻃﻔﻞ وﻟﺪ ﻗﺒـــﻞ ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻟﻰ
اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻛﺎن زوﺟﻬﺎ
ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ وﻳﻌﻤﻞﺑﻬﺬا
اﳌﺒﻨﻰ، وﻟﻜﻲ ﺗﺼﻞ وﺗﺴﺎﻓﺮ اﻟﻰ
اﻟﻜﻮﻳﺖ زوﺟﻬـــﺎ ﲢﻤﻞ اﻋﺒﺎء
اﻟﺴـــﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﺬاﻛﺮ وﻣﺼﺎرﻳﻒ
ﻻﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ.
وﺗﺰوﺟﺖ وﻗﺘﻬﺎ اﺣﺪ اﻟﺒﺤﺎرة،
وﻗﺪ ﺗﻄﻮﻋـــﺖ ﻓـــﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ
ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺴﺎء واﳌﺘﻄﻮﻋﺎت
ﺧﻼل اﳊﺮب وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺷـــﻤﺎل
اﳒﻠﺘـــﺮا. وزوﺟﻬﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ
ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﺳﺘﻤﺮت
ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ زواﺟﻬﻤﺎ
ﺣﺘﻰ وﻓﺎﺗﻪ.
اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ
وﺗﻀﻴﻒ: ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ
اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺷﺎﻫﺪت اﻟﺸﻤﺲ ﻣﺸﺮﻗﺔ
ﻓﻨﻈﺮت ﺑﻮﺟﻮه اﻟﻨﺎس وأﺷﺎرت
إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺒﺘﺴﻤﲔ وﺳﻠﻤﻮا
ﻓﻜﺎن ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﶈﻠﻴﺔ
اﻟﺪارﺟﺔ، وﻛﺎن ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة
ﻣﻮﻇﻔﻮن ﻳﺘﺤﺪﺛـــﻮن وﻳﺘﻜﻠﻤﻮن
اﻟﻠﻐـــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴـــﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ وﻟﻜﻦ
اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲﻛﺎن ﻳﺮﻳﺪ
ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻓﻌﻤﻞ
ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻣﻌﻪ وﻛﺎن داﺋﻤﺎﻣﺸـــﻐﻮﻻ
ﻓـــﻲ ﻋﻤﻠﻪ، وﻗـــﺪ اﺣﻀﺮﻧﺎ ﻣﺮﺑﻴﺔ
ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻷﻧﻲ
اﺣﻀﺮت ﺟﻤﻴﻊ أوﻻدي ﻣﻌﻲ اﻟﻰ
اﻟﻜﻮﻳﺖ.
وﺗﻘﻮل اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون
اﺛﻨﺎء اﳊـــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻛﺎن ﻋﻤﺮي ﺗﺴـــﻌﺔ ﻋﺸﺮﻋﺎﻣﺎ
ﺗﻘﻮل واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ
ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺷﻴﻠﺔ ارون: وﻟﺪت
ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔﻫﺎﻣﺸﻴﺮ
ﻳﻮم ١٧ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎم ١٩٢٠ وﺑﻌﺪ
ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﳊﻴﺎة ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺪﻳﻨﺔ
اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﳒﻠﺘﺮا
(داﻟﺸﺮ).
وﺗﺬﻛﺮ ان اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ وﻟﺪت
ﻓﻴﻬـــﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔﻣـــﻦ اﻟﺒﺤﺮ
وﻛﺎﻧﺖ أﺛﻨﺎء ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎﺗﺸـــﺎﻫﺪ
اﻟﺴـــﻔﻦ واﻟﺒﻮاﺧﺮ اﻟﺮاﺳﻴﺔ ﻓﻲ
اﳌﻴﻨﺎء.
اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
اﻟﺘﺤﻘﺖ ﲟﺪرﺳﺔ دﻳﺮ اﻷﺣﺒﺎر
اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺒﻨﺎت ﻓﻘﻂ وﻟﻴﺴﺖ
ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ وﻫﻲ ﻣﺪرﺳﺔﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ
ﺛﻢ أﻧﻬﻴﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ وﻋﻤﺮي
١٤ ﻋﺎﻣﺎ.
وﺗﻜﻤﻞ اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻬﺎ
اﺧﻮان واﺧﺘﺎ، اﺣﺪ اﻷﺧﻮﻳﻦ ﺗﻮﻓﻲ
ﺻﻐﻴـــﺮا وﺑﻌﺪﻣـــﺎ اﻧﺘﻬﺖ اﳊﺮب
اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻧﺘﻘﻠﺖ اﻟﻰﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻛﻮﻧﻮ ﺟﻨﻮب ﻏﺮب اﳒﻠﺘﺮا، وﻫﻨﺎك
ﺳﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻟﻼﻳﺠﺎر وﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ
اﻟﺒﺤﺮ وﻛﺎن اﻳﺠﺎره ٤ ﺷﻠﻨﺎت ﻓﻲ
اﻷﺳﺒﻮع.
ﻣﻊ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ
وﺗﺘﺬﻛـــﺮ ان زوﺟﻬﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻮاﺧﺮ ﺑﲔ ﻓﺮﻧﺴﺎ واﳒﻠﺘﺮا
وﻗﺪ ﻗﺎﺑﻼ اﺣﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق
اﻷوﺳـــﻂ وﻗﺎل ﻟﺰوﺟﻬﺎ ان ﻣﻴﻨﺎء
اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻴﻪ أﻋﻤﺎل واﻟﺸﻐﻞﻣﺘﻮاﻓﺮ
وذﻟﻚ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻛﺎن اﻳﻀﺎ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ
ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻨﺬ
ﻋﺎم ١٩٤٨ اﻟﻰ ١٩٥٢ وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم
ﺣﻀﺮ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ واﺷـــﺘﻐﻞ ﻓﻲ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺖ
ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ وﺧﻼل ذﻟﻚ اﻟﻌﻤﻞ ﻗﺎﺑﻞ
ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ
اﺳﻤﻪ ﺗﻮن ﺑﺮﻳﻘﻠﻦ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ وﻛﺎن
ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺒﻨﻰ (اﳌﻘﺼﻮد ﻣﺒﻨﻰ
اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﺣﺎﻟﻴﺎ).
وﻧﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ ﻛﺎن ﻳﺮﻏﺐﻓﻲ
رﺟﻞ ﻳﺘﺤﺪث اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ
اﻟﻜﻮﻳﺘﻴـــﺔ، وﲟـــﺎ ان واﻟﺪي ﻛﺎن
ﺻﺎﺣﺐ ﺧﺒﺮة وﻳﻌﺮف اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﻼﻃﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺮب
أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون وواﻟﺪﺗﻪ ﺷﻴﻠﺔ أرون واﻟﺰﻣﻴﻞ ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻬﺎﺟﺮي وأﺣﻤﺪ ﺑﻮدﺳﺘﻮر
اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﰎ اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﻋﺎم ١٩٤٩ ﻓﻲﻋﻬﺪ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ اﳉﺎﺑﺮ
ﺻﻮرة ﻗﺪﳝﺔ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة ﻟﻄﺎﺑﻮر ﻋﺴﻜﺮي
اﻟﺒﻘﻴﺔ ص١٣
ﻛﻨـﺖ أﻟﻌـﺐ اﻟﺘﻨـﺲ ﻣـﻊﺑﻌﺾ
اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺎت ﻓـﻲ ﻣﻠﻌﺐ اﻟﺴـﻔﺎرة
واﻟﺴـﺘﺎﺋﺮ ﻛﻨﺖ أﺻﻨﻌﻬﺎﺑﻨﻔﺴـﻲ
ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ زوﺟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎﺗﻄﻮﻋﺖ
ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓـﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳـﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ
ﺧـﻼل اﻟﺤـﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻛـــﺎن ﻣﻮﻇـﻔـﻮ اﻟﺴـﻔــﺎرة
ﻳﺨـﺮﺟﻮن ﻓــﻲ رﺣـﻼت ﺑﺤﺮﻳﺔ
وﺑـﺮﻳـﺔ ﻣـﻊ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬـﻢﻓﻴﻘﻀﻮن
أوﻗﺎﺗـﺎً ﻣﻤﺘﻌـﺔ دون أي ﻣﻀﺎﻳﻘﺎت
اﻟﺤﻴـﺎة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳـﺖ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺴـﻴﻄﺔ وﺟﻤﻴﻠـﺔ وﻗـﺪ أﺣﺒﺒﺘﻬﺎ
ﻛﺜﻴﺮاً وﺗﺸـﻮﻗﺖ إﻟﻴﻬﺎﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮي
وأﺗﻤﻨﻰ أن أﻋﻴﺶﺑﺎﺳـﺘﻤﺮار ﻓﻴﻬﺎ
ﻛﻨــﺎ ﻧـﺬﻫـﺐ إﻟـﻰ اﻟﺸـﺎﻟﻴﻪ
ﻓــﻲ اﻟﻔﻨﻄــﺎس ﺻﻴـﻔـــﺎً
وإﻟـﻰ اﻟﺨـﻴـﺮان أﻳـﺎم اﻟﺮﺑﻴـﻊ
اﻟﺴـﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧـﻲ: اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﻠـﺪ ﺟﻤﻴـﻞ واﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ
ﻓﻴـﻪ ﺟﻴﺪة ﺟـﺪاً وﻻﺻﻌﻮﺑـﺎت ﻓﻲ اﺳـﺘﺨﺮاج اﻟﺘﺄﺷـﻴﺮات
اﻟﺴﻴﺪة
ﺷﻴﻠﺔ أرون