أولاً: حديث [قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ] في البخاري، وأم هانئ أخت سيدنا علي وهي قد أجارت كافراً وتوعدها علي بنقض جوارها فرفعت أمرها للنبي فقال: [قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ].
ثانياً: قضية مولاة بني هاشم: أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: أمسلمة جئت؟ قالت: لا. قال أمهاجرة؟ قالت: لا. فأخبرته أنها محتاجة فحث عليها بني المطلب فكسوها وزودوها وهي التي حملت كتاب حاطب إلى المشركين.
ثالثاً: القرآن يقول: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلون كم في الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.
رابعاً: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه}.
فمن هذه الأدلة تعرف سماحة الدين الإسلامي وسعة صدره لغير المسلمين، فكيف مع المسلمين؟ ويتبين لك من ذلك أن الشدة والغلظة بلا سبب شرعي هي بخلاف ما جاء الدين، وما تراه في بعض المسلمين من الغلظة والقسوة فسببها الجهل بحقيقة الدين وتراهم ينتسبون إلى العلم بالدين وهم يجهلون روحه التي انتشرت إلى العلم بالدين فأخذت تدخل في دين الله أفواجاً.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|