مقابلة مع السيد سليمان فهد البلوشي في جريدة الأنباء الكويتية بتاريخ 19/6/2010 يتحدث فيها عن العم المرحوم / عبد الرحمن صالح مبارك الصرعاوي :
اقتطعت لكم هذا الجزء من المقابلة :
........ يقول العم سليمان البلوشي: بعدما تركت البحر اشتغلت في شركة حمال باشا (شركة التحميل والتنزيل) وكان عبدالرحمن الصرعاوي مسؤولا عن النقل فيها ويساعده شقيقه احمد الصرعاوي وكان يزود العمال والنواخذة بالاكل. بداية عملي معهم كنت اجلس مع العمال.. اذا المسؤول نادى بصوته مطلوب خمسة اكون اول واحد ولكن لان الموجودين اكبر مني سنا لا يتم اختياري وتكرر ذلك عدة مرات، وفي اليوم الرابع لم يتم اختياري فبكيت ومشيت والدموع في عيني واصطدمت بالصرعاوي فقال «ما تشوف» فقلت له «كلما تنادون ما يتم اختياري» فقال: انت ولد منو، فقلت ولد فهد البلوشي فقال: ابوك يعين المزورية وانت تريد تعيين؟ فقال ابوك مطلق امك؟ فقلت: لا، ولكن ابحث عن شغل، فقال: اجلس هنا في المكتب واذا اردنا اي نوخذة انت تذهب تناديه ولك روبية في اليوم، استمررت في العمل وشافني «شقردلي» بمعنى شاهر في العمل.
وقال لي عبدالرحمن الصرعاوي: يا سليمان مطراش الذهاب الى البواخر يحسبونه بروبية ونصف واذا نمت بالقرب من الباخرة ولم يصلك الدور يحسبون لك روبيتين ونصف واذا ارتفعت الشمس ولم يصلك الدور تزيد روبية ونصف التي سوف تحسب اليوم الثاني، وقال: يا احمد خذ معك سليمان مع اربعة من البحرية وهم يساعدونه وحتى اثبت لهم وصار حظي اول يوم على الباخرة المحملة اسمنت واول شبكة فيها 50 كيس اسمنت ونشيل، ونصف الاسمنت شافني قوي وقال لعبدالرحمن هذا معدل وزن وعبدالرحمن الصرعاوي عيني مع التشالات التي تقف بالخيران.. لان الباخرة ترسو بحر فكنت اذهب معهم وبدأنا ننقل من الباخرة الى الخور ويوجد باخرة ونخزن المواد الغذائية في الباخرة وكل خمسة عشر يوما نعود الى البيت وكنت اشارك في صيد السمك والاكل جاهز للجميع والنوم فقط فترة الانتقال الى المركب وبعدها تركت «حمال باشا».
|