أبيات لابن الخطيب الصوفي
يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها يا من إليك المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن أمنن فإن الخير عندك أجمع
مالي سوى فقري إليك وسيلة فبالافتقار إليكم فقري أدفع
مالي سوى قرعي لبابك حيلة لئن رددت، فأي باب أقرع؟
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه إن كان جودك عن فقيرك يمنع
حاشا لجودك أن تقنط راجياً فالفضل أجزل المواهب أوسع
من قصيدة للمقنع الكندي
فإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
وللمؤلف في الله
أحنو إليك برأسي** تذللا وابتهالا
وأختشيك بسري** مهابة وجلا
وذلتي لك تحلو ** أما لغيرك. لا لا
وله :
حسبي اطلاعك سيدي *بسريرتي وجليِّ أمري
فأنا المقصر في الورى *أخفي القصور وأنت تدري
وأنا الذي ألبستني *حللا سمت عن حصر شكري
أتمم جميلك يا جميـ* ـل الصفح عن ذنبي ووزري
من معلقة زهير
ومن يجعل المعروف من دون عرضه يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم
ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حمده ذما عليه ويذمم
فهذا البيت الأخير أحسن منه قول الخطيئة :
من يصنع المعروف لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس
فعليك أن تصنع الخير من جميع المخلوقات ولكن المعروف على أهله أولى.
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
فهذا قول جرى على مجرى الجاهلية، والصحيح أن مجتنب الظلم هو الذي يسلم من الظلم وفاعل الظلم قد يسلط الله عليه من ينتقم منه على ظلمه.
من شعر النبط
لعبد الله الفرج:
ليت الهوى خيره لشره يكافي يعطي الكفاف إلى تبادي بالإنكاف
ويصير وصفه بين كدر وصافي سبع سمينات وسبع بها عجاف
من قصيدة لعبد الله الشريف:
أوصيك بالتقوى عسى الله يهديك لها وتدركها بتدبير مولاك
أدب ولدك إن كان تبغيه يشفيك واستسعفه من قبل برياه الى جاك
والنفس خالف أمرها قبل ترميك ترى لها الشيطان يرمي بالأشواك
ومن قبل ذا لا تصحب النذل يعديك وعن صحبة الأنذال حاشاك حاشاك
والحر مثلك يستحي يصحب الديك وإن صاحبه عاعا معاعات الأدياك
من قصيدة لابن لعبون:
لو باتمني قلت يا ليت من غاب عما جرى باللوح واللي كتب به
أمي وأبوي اللي رموني بالهباب يا ليتها يوم أحملت ما رمت به
فقوله يقارب قول ابن المعري:
هذا جناة أبي علي وما جنيت على أحد
ولابن لعبون في (المطاوعة):
ناس الي حدوك صوب المساجد فاعرف ترى لحنشل بها لك بلابيد
الله عسى موجودهم للفقايد ووجودهم بين الليالي فراهيد
وله في قصيدة يمدح بها جابر بن عبد الله الصباح (وهو جابر العيش) :
جابر سدرة وأنتم عصافير الي ضيم مضيو من الجافي جواره
يستاهل البيض بروس المقاصير واعياله اللي كلبوهم نماره