زوج وزوجتين
تزوجت اثنتين لفرط جهلي لما يشقى به زوج اثنتين
فقلت: أصير بينهما خروفاً أنعم بين أكرم نعجتين
فكنت كنجعة تضحي وتمسي تداول بين أخبث ذئبتين
رضى هذا يهيج سخط هذي فلا أخلو من إحدى السخطتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى عتاب دائم في الليلتين
فإن أحببت أن تحيا سعيداً قرير العين مقصور اليدين
فعش عزباً وإن لم تستطعه فضرباً في عراض الجحفلين!..
من شعر الشافعي
سأكتم علمي عن ذوي الجهل طاقتي ولا أنثر الدر النفيس على الغنم
لأن يسر الله الكريم بفضله وصادفت أهلاً للعلوم وللحكم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهم وإلا فمخزون لدي ومكنتم
فمن منح الجهال علماً أضاعه ومن منع المستوجبين فقد ظلم
وله أيضاً:
على ثياب لو تباع جميعها بفلس لكان الفلس منهن أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس بمثلها نفوس الورى كانت أعز وأجدرا
وما ضر نصل السيف أخلاق غمده إذا كان عضباً حين أنبذته برى
وله أيضاً:
جمل ثيابك ما استطعت فإنها زين الرجال بها تعز وتكرم
ورثبت ثوبك لا يزيدك رفعة عند الإله وأنت عبد مجرم
وجميل ثوبك لا يضرك بعد ما تخشى الإله وتتقي ما يحرم