انتقل إلى رحمة الله تعالى العم بو وليد خالد أحمد المضف
ولد الفقيد في عام 1930، و هو خريج دار المعلمين سنة 1951 و عمل منذ حينها في مجال التعليم حتى عام 1963م حين انتخب عضوا في مجلس الأمة، و كان يعد في حينها جزء من تكتل القوميين العرب. و بعد انتهاء الدورة التشريعية سنة 1967م اختير رحمه الله ليكون وزيرا للشئون الاجتماعية و العمل حتى عام 1971م لدوره الرياضي البارز و خبرته في هذا المجال. و قد تجسد هذا الدور الرياضي بتولي الفقيد منصب أمين سر نادي العربي الرياضي، و الذي يعد هو أحد مؤسسيه، خلال الموسم 1960/1961 ليتبعها أن يكون رئيسا له على مدى الخمس سنوات اللاحقة.
و ادارة منتدى تاريخ الكويت التي آلمها هذا المصاب تدعو الله بأن يغفر للفقيد و يرحمه و يسكنه فسيح جناته و تتقدم من آل مضف بآحر التعازي و تسأل الله لهم الصبر و السلوان.
فقدت الكويت ابنها البار خالد أحمد جاسم المضف أحد رجالات الفكر وحملة مشعل التنوير، وشاء الله أن يأخذ أمانته.
والراحل من مواليد عام 1931 في الفحيحيل، وبدأ دراسته في المدرسة الشرقية وانتقل منها في العام 1947 الى المرحلة الثانوية في المدرسة المباركية حيث امضى عامين دراسيين ثم انتقل الى دار المعلمين وبعد تخرجه عاد الى مدرسته الاولى وذكرياته الصغيرة لكنه عاد معلما هذه المرة.
انضم في العام 1951 الى سلك التعليم في دائرة المعارف بعد ان قدم على سبيل التدريب فصلا تدريسيا في الجامعة الامريكية في بيروت قبل مزاولة المهنة، وقام بتدريس اغلب المواد منها اللغة العربية والانجليزية وغيرهما، وتخصص في تدريس اللغة العربية التي كان يعشقها.
حث زملاءه المعلمين على المطالبة بزيادة رواتبهم حيث كان عضوا مؤسسا وفاعلا في جمعية المعلمين وبدأ المدرسون حملة التواقيع والتلويح بالاستقالة فاستجاب المسؤولون لهذه المطالب وعدلت رواتبهم وعاد معهم الى سلك التدريس.
مناصب ومهام
تنقل في المناصب التربوية من معلم الى وكيل حتى أصبح ناظرا لمدرسة الشرقية العام 1960 .
في 1963 تقدم خالد باستقالته من دائرة المعارف وخاض انتخابات مجلس الامة التي أجريت في 23 يناير 1963 وفاز فيها عن الدائرة السابعة.
في عام 1964 رشح ليكون وزيرا للبريد والبرق والهاتف ولكنه رفض الترشيح وطلب ان يكون وزيرا للتربية بحكم عمله السابق او وزيرا للشؤون بحكم علاقته بالنشاط الاهلي من خلال مشاركاته في تأسيس النادي العربي »العروبة سابقا« ولم يتحقق ذلك.
تقدم خالد المضف لخوض انتخابات مجلس الامة الثاني عام 1967 غير ان صناديق الاقتراع لم تحسم النتيجة لصالحه بسبب نزول ابن عمه ساحة الانتخابات في الدائرة ذاتها وتشتت الاصوات وضاعت الفرصة.
تولى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الرابع من فبراير 1967 حتى الثاني من فبراير عام 1971، وخلال عمله اصدر قرارا بانشاء مبنى دور الرعاية الاجتماعية، وقرار الحضانة الاجتماعية الذي يحث الازواج غير المنجبين على تبني الاطفال الايتام.
كما اصدر قرارا يقضي باستبعاد اللاعب الاجنبي من الملاعب الكويتية كما تبنى اعداد مركز القادة الرياضيين عام 1968 .
تقاعد عن العمل الوزاري في الثاني من فبراير 1971 بعد ان ادى خدمات طيبة في مجال التربية والتعليم والادارة والخدمات الاجتماعية، ورشح نفسه مرة اخرى لعضوية مجلس الامة عام 1975 ولم يحالفه الحظ.
هو احد مؤسسي جمعية المعلمين الكويتية وعضو سابق في مجلس ادارتها، كما عمل رئيسا لنادي العروبة »النادي العربي حاليا«، وكان عضوا مؤسساً في جمعية الدسمة التعاونية
حصل على درع تذكارية من نادي الهلال السعودي، كما حصل على درع تذكارية من الاتحاد الكويتي للمسارح الاهلية، بالاضافة الى درع تذكارية وشهادة تقدير من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل نظرا لجهوده الكبيرة التي قام بها خلال عمله في الوزارة، كما منحته جمعية المعلمين عدة دروع وشهادات تقدير.
يبدو هنا خالد المضف في الوسط و على يساره الشيخ عبدالله الجابر الصباح
جزاك خيراً .. ورحم الله الفقيد .. فقد كان من الشخصيات المتميزة والفاعله في مجتمعه.. إمتاز المرحوم بالتواصل مع الناس في أفراحهم وأحزانهم .. فلاتجد أحداً من كبار السن من أهل الكويت إلا ويعرف من هو المرحوم خالد المضف .. وبوفاته خسرت الكويت أحد رجالاتها الأوفياء ..
فقدت الكويت أمس أحد رجالاتها المعروفين المرحوم خالد أحمد جاسم المضف عن عمر يناهز التاسعة والسبعين.
عضو مجلس أمة لأول مجلس تشريعي عام 1963 لمدة أربع سنوات، وتولى منصب وزير الشؤون عام 1967، وشغل منصب رئيس النادي العربي قبل أن يصبح نائباً.
مارس الأعمال الحرة بعد تركه الوزارة، وعُرف انه من أصحاب توقيع عريضة العم عبدالعزيز الصقر عام 1989.
متزوج وعنده أربعة أولاد وأربع بنات.
«القبس» تتقدم من أسرة الفقيد وآل المضف بأحر التعازي، سائلة المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.