والله لو علموا قبيح سريرتي
لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي
لكن سترت معايبي ومثالبي
فلك المحامد والمدائح كلها
ولقد مننت علي رب بأنعم
فوحق حكمتك التي آتيتني
لئن اجتبتني من رضاك معونة
لأسبحنك بكرة وعشية
ولأذكرنك قائما أو قاعدا
ولأكتمن عن البرية خلتي
ولأقصدنك في جميع حوائجي
ولأحسمن عن الأنام مطامعي
ولأجعلن رضاك أكبر همتي
ولأكسون عيوب نفسي بالتقى
ولأمنعن النفس عن شهواتها
ولأتلون حروف وحيك في الدجى
أنت الذي يا رب قلت حروفه
ونظمته ببلاغة أزلية
وكتبت في اللوح الحفيظ حروفه
من قبل خلق الخلق في أزمان
فالله ربي لم يزل متكلما
نادى بصوت حين كلم عبده
وكذا ينادي في القيامة ربنا
أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا
هذا حديث نبينا عن ربه
لسنا نشبه صوته بكلامنا
لا تحصر الأوهام مبلغ ذاته
وهو المحيط بكل شيء علمه
من ذا يكيف ذاته وصفاته
سبحانه ملكا على العرش استوى
وكلامه القرآن أنزل آيه
وحيا على المبعوث من عدنان
صلى عليه الله خير صلاته
ما لاح في فلكيهما القمران
هو جاء بالقرآن من عند الذي