طلاب الأمس.. علاقاتهم باقية
قبل افتتاح المدارس الثانوية الحالية.. لم يكن هناك سوى المدرسة الثانوية في الشويخ، التي افتتحت في العام الدراسي 1955/1954، وإليها كان يتجه طلاب المرحلة الثانوية.. وفيها تخرج العديد من أبناء الكويت الذين تابعوا دراستهم الجامعية في القاهرة وبيروت وسوريا ثم المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الدول الأخرى.
في الثانوية كان هناك القسم الداخلي للطلاب، وكانت تتوافر فيه وجبات الافطار والغداء والعشاء في مطعم المدرسة، اضف إلى ذلك صالة المذاكرة في كل بيت من أقسام الداخلي. هذا المناخ الأخوي خلق علاقة وطيدة بين الطلاب ووفر لهم مناخا ترفيهيا رياضيا كل ساعة على ملاعب المدرسة، وبعد التخرج من الثانوية كانت البعثات الدراسية تتجه إلى القاهرة والإسكندرية وبيروت وغيرها في الدول الأوروبية.
وفي الجامعات العربية والأجنبية كانت لقاءات أبناء الكويت في اتحادات الطلبة والندوات والحفلات، وبعد التخرج الجامعي لم تنقطع هذه العلاقة ولم تعرقلها مشاكل الحياة العملية ومسؤوليات الاسرة، بل حرص طلبة الكويت بعد عودتهم من الدراسة الجامعية على اللقاءات الاسبوعية في حفل عشاء يحرصون على حضوره لاستعادة ذكريات الدراسة وسنوات الغربة خارج الكويت.
الصورة لعدد من طلبة الكويت في ثانوية الشويخ الذين استمرت علاقتهم في الجامعة بعد السفر إلى الاسكندرية للدراسة الجامعية فيها. وفي الصورة، التي يعود تاريخها إلى عام 1961، يبدو من اليمين جلوسا: راشد الخالدي، الدكتور عبدالرزاق البحر، راشد المنصور . ووقوفا: الدكتور عبداللطيف الخترش، والدكتور عبدالعزيز الغانم وزير التربية والتعليم العالي الأسبق.
يوسف الشهاب - جريدة القبس - 9/7/2010
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
|