تميزت العلاقات الكويتية والسعودية على امتداد التاريخ بالاحترام المتبادل وبالتطور على كل صعيد، فقد أرست قيادتا البلدين الشقيقين بدايات هذه العلاقات في عهد الشيخ مبارك الصباح والملك عبدالعزيز، وسادت هذه العلاقة إلى مزيد من التنسيق والنمو سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، وعزز هذه العلاقات الزيارات المتبادلة بين البلدين في وفود رسمية وشعبية مختلفة لعبت الدور الكبير في الحفاظ على هذه العلاقات وفي تطورها نحو ما هو صالح للبلدين والشعبين، والدور السعودي الكبير خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت كان تجسيداً واقعياً لطبيعة هذه العلاقة وصدق نواياها وغاياتها سواء على الجانب العسكري أو السياسي أو الشعبي، وهو دور يتذكره أهل الكويت بالعرفان والتقدير خاصة في الميدان العسكري بانطلاق التحالف الدولي تجاه الكويت ايذاناً ببدء التحرير.
ان الخصوصية التي تتمتع بها العلاقات الكويتية ــــ السعودية، هي مثال نموذجي لعلاقات الأخ باخيه، وهي علاقات تحرص قيادة البلدين على استمرارها وتعزيزها وصولاً إلى المزيد من التطور والازدهار لتحقيق الأهداف التي تتطلع إليها القيادتان والشعبان.
في عام 1969، قام وزير الارشاد والأنباء آنذاك الشيخ جابر العلي بزيارة إلى المملكة السعودية، فأقام له الملك الراحل حفل عشاء تكريماً له.
الصورة يبدو فيها من اليمين أعضاء الوفد المرافق، وهم المرحوم صالح الشهاب، المرحوم عبدالله النوري، ثم سمو الأمير في ذلك الوقت عبدالله بن عبدالعزيز والملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز ثم المرحوم الشيخ جابر العلي كما يبدو بعض الحضور.