....المرحوم عبدالعزيز قاسم حماده....شيخ من شيوخ الدين بالكويت.....
قاضيا في محاكمها..... ومدرسا في مدارسها..... واماما وخطيبا في مساجدها.....
ولد الشيخ عبدالعزيز حماده – في الكويت في فريج سعود عام 1314 هـ - 1894 م
ومن اسره متوسطه في حالها الاجتماعي،وكان لدى والده وعمه ((عماره)) على البحر في الحي القبلي، وكان الاب واخيه يبيعان فيها بعض السلع كما كان يعملان في تجارة اللؤلؤ.
تلقى دراسته الاولي في مدرسه "حمادة" التي اسسها والده وعمه وكانا يدرسان فيها القراءة والكتابة والقرآن ومبادئ الحساب التي يحتاجها البحارة
عمل مدرسا في مدرسة والده وهو لايزال في الثامنة عشر من عمره وحينما شهر الوالد قاسم حمادخ بان ابنه عبدالعزيز قادر على ادارة المدرسه تفرغ الاب لاعماله التجاريه الى جانب اخيه راشد حمادة وبذلك شعر الشيخ عبدالعزيز حماده بان التعليم يتطور وان عليه مواكبته ، فادخل لذلك دراسات جديده في المدرسة مثل مسك الدفاتر ومبادئ الفقه وتفسير القرآن وغيرها من المواد الدراسيه فاستقطب طلابا اكثر على مدرسته واستعان بعدد من المدرسين لمساعدته مثل اخيه المرحوم على حماده والمرحوم عطيه الاثري وملاسعود الصقر ومحمد صالح بن الشيخ احمد الفارس وغيرهم من الاساتذة في ذلك الوقت
اهتم الشيخ عبدالعزيز حماده بالدراسات الاسلاميه منذ صباه فتعلم من والده الكثير من الآيات القرآنيه والاحاديث النبوية كما كان حريصا على حضور حلقات الشيخ جمعه الجودر ، احد علماء البحرين والذي عين إماما لمسجد الملا صالح، الكائن بشارع فهد السالم،وعلى يديه تعلم الفقه المالكي – وتعلم على يد المرحوم عبدالله العدساني علوم اللغه العربية والفية ابن مالك وشرح ابن عقيل كما خالط الشيخ عبدالله الدحيان والشيخ يوسف بن حمود وتزود من علمهما بأصول الدين والفقه.
بدأ عام 1956م ، الاختلاط مع علماء الازهر خلال فصل الصيف حيث كان يقضي اجازته الصيفيه هناك،واستطاع بذلك ان يتزود من اولئك العلماء ويقف على كثير من قضايا الاسلام والاحاديث
في الفتره مابين 1914م الى 1962م كان امام للعديد من المساجد منذ ان كان عمره 20 عاما، فقد كان إمام لمسجد الحداد،الخليفه،المديرس،مسجد السوق – الذي استمر فيه حتى وفاته حمه الله
في عام 1930 عينه الشيخ احمد الجابر الصباح قاضيا للكويت وكان يساعده بذلك الشيخ عطيه الاثري. وظل قاضيا في المحاكم حتى عام 1946م.
كان اول من اقترح تأسيس دائرة للاوقاف عام 1948 م لحفظ اموال اليتامى واستثمارها . وقد تأسست الدائرة وعين لها خالد المطوع اول مسئول عنها ثم عبدالله العسعوسي.
عمل الشيخ عبدالعزيز حماده، في الفتره مابين 1951م الى 1961م مدرسا بالمعهد الديني. وكان مدرسا للفقه المالكي وعلوم الحديث والتفسير.
عضو مجلس الاوقاف في منتصف الخمسينات حتى اواخر حياته.
اقامت له دائرة الاوقاف، غرفه خاصه في مسجد السوق وكان يقضي فيها ساعات مابين العصر والعشاء للقراءة واستقبال المواطنين اصحاب المسائل الدينيه والاجتماعيه.
توفي الشيخ عبدالعزيز حماده في 26 سبتمبر 1962م بعد مرض عانى منه كثيرا – فرحم الله شيخ الكويت وقاضيها ومدرسها.
- كتاب من قديم الكويت – الطبعة الاولى 1418 هـ ، 1997م / للكاتب يوسف الشهاب