راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > التاريــخ الإجتماعي > شرق
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2008, 09:40 AM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي معرفي

((معرفي))
الملف التاريخي لعائلة: معرفي

قدمت أسرة معرفي إلى الكويت في حدود عام 1780 م، قادمه من بندر ماهشر في عربستان، وحسب المراجع والمصادر التاريخية الكويتية فهي من أقدم الأسر الكويتية، وهم من ذرية محمد رفيع، استقر السيد محمد رفيع بالكويت، وسكن منطقة شرق، وكان لأسرة معرفي دور في سنة الهيلق 1868م - 1871م وقاموا مع مجموعة من الأسر (أشهرهم يوسف البدر و يوسف الصبيح و عبداللطيف العتيقي و سالم بن سلطان بن فهد وبيت الإبراهيم) بمساعدة الأهالي ومد يد العون لهم.

شخصيات من معرفي

من أشهر رجالات هذه الأسرة محمد علي معرفي المولود عام 1842م و كان تاجر سلاح وصديق للشيخ مبارك الصباح و لما قرر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فتح الرياض طلب الشيخ مبارك من محمد علي معرفي تزويد الملك عبدالعزيز بأربعين بندقية فزوده بها.

أبتاع محمد علي معرفي نقعة من التاجر دعيج بن فهد (نقعة دعيج) وكانت هذه النقعة تسع لأكثر من 12 بوم متوسط الحجم وعند ازدياد الأبوام الخاصة بالعائلة في بعض المواسم، كان الإتفاق مع أصحاب النقع الأخرى لترسو سفن العائلة في نقعهم و أشهرهم نقعة بن خميس و نقعة الشملان و نقعة العسعوسي.
واشترى الأرض و بدأ ببنائها و لما انتهى من البناء و استقرت تجارته وتوسعت معارفه بنى ديوان للعائلة بجوار نقعة دعيج التي سميت فيما بعد بنقعة معرفي وكانت تقع أمام محلة معرفي و بين نقعة بن خميس و نقعة الشيوخ، وكثيرا ما استخدمت هذه النقعة لصناعة الأبوام و أشهرها بوم بوحمرة (معرفي) وبوم محمدي و بغلة الهاشمي.

اضطر محمد علي معرفي إلى ردم النقعة بعد موافقة الشيخ مبارك الصباح وذلك نتيجة نمو عدد افراد العائلة والحاجة إلى بناء بيوت جديدة تؤيهم، فقام ببناء بيوت لأولاده جاسم معرفي، وصالح معرفي، كما قام ببناء مستوصف للرجال و النساء وسكن الأطباء، مستخدما في بنائها صخور البحر و الأسمنت المستورد من عبادان، وكانت هذه البيوت لا تبعد بضعة أمتار من البحر وفي أيام الشتاء كانت المياه تغمر هذه البيوت نتيجة لقوة الأمواج، لم تهدم هذه البيوت إلا في منتصف الستينات عندما قامت الحكومة بتثمينها، بالإضافة إلى بنائه عمارة خشب، كما قام بالتعاون مع بعض القلاليف بصناعة القوارب الصغيرة، وكان يرسلها إلى الفلاحية والدورق لإستعمالها في نقل التمور والحنطة والمواصلات بين المزارع وإلى الأبواب الراسية بالقرب من الفلاحية.

من الحوادث المهمة، يذكر أن حمولة أسلحة تابعة لمحمد معرفي أبحرت من مسقط، وكان أحد زوارق البحرية البريطانية يتعقبها لمراقبتها، وكان يقود المحمل النوخذة عباس بن نخي ولما تيقن النوخذة عباس أن الزورق البريطاني يتعقبه وسيقوم بتفتيشه لا محاله، قام ركز خشبة ووضع السراج فوق الخشبة عند حلول الظلام، ظن الزورق البريطاني أن سفينة الأسلحة نازالت في مكانها، ولما وصل النوخذة إلى السيف و أبلغ محمد علي معرفي بالأمر أبلغوا الشيخ مبارك الصباح و الذي طلب فزعة أهل الكويت و دفعوا السفينة إلى البر ووضعوا عليها أخشاب ليوهم بذلك الزورق البريطاني أن السفينة عطلانة و بحاجة للاصلاح، وفي صباح اليوم التالي شاهد البريطانيون السفينة والعمال يحاولون اصلاحها فتركوها وذهبوا، وقد نقلت الأسلحة إلى مخزن أسرة معرفي، و قد شاركت أسرة معرفي في معركة الرقة و الصريف و قدمت المال والسلاح في معركة في الجهراء وساهمت في تعمير القصر الأحمر بعد معركة الجهراء و ذلك بمواد البناء والأخشاب وتوفي محمد علي معرفي عام 1937م .

روابط ذات صلة:
آل معرفي - فرحان الفرحان
وثائق حسينية معرفي

-------------
حرره العضو: عنك، مراجعة واعتماد: الاشراف، موقع تاريخ الكويت.
حقوق الطبع والنسخ للعضو: عنك، وموقع تاريخ الكويت
------------

المصدر:
أعلام في الجزيرة العربية و الخليج العربي 2007 الجزء 1 الطبعة الثانية.

التعديل الأخير تم بواسطة عنك ; 09-12-2008 الساعة 09:56 AM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-03-2009, 02:02 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي آل معرفي

آل معرفي ... الأصل والوصول
يرجع إلى عشيرة هاني ابن عروة.

ونتيجة لهجرتها – المؤقتة – والمتكررة من وإلى الجزيرة العربية والعراق وأراضى المناطق المجاورة كبلاد فارس والشام سعياً وراء الرزق .. ومن ثم كانت هجرة عشيرة هاني بن عروة الدائمة إلى الكوفة بالعراق بسبب المشاكل السياسية العديدة.

لذا تنقل أحفاد هاني بن عروة في أرجاء أراضى البلاد المجاورة للكوفة ، فمنهم من رجع إلى المدينة المنورة ، ومنهم من وصل إلى الشام وآخرون استقروا في أرجاء أرض الله الواسعة.


أما عن أحفاد هاني بن عروة ممن ينتسبون إلى عشيرة أحمد الرئيس فقد استقروا فى منطقة بندر معشور على ساحل الخليج العربي وبالقرب من الأهواز .. وكانوا يتاجرون بالإبل والغنم والماشية ثُمَّ تحولت إلى عشيرة بحرية امتد نفوذها إلى مسقط عمان وبومبى بالهند وبلاد فارس.


وأحمد الرئيس هو الجد الأكبر لآل معرفي وكانت عشيرة الجد الأكبر محل حفاوة وتقدير من أهل هذه المناطق – بندر معشور وبهبهان – وكانت تمتلك عدداً من السفن الشراعية ، بالإضافة إلى العديد من الأراضي الزراعية التي كانت تدر عليها أموالاً كثيرة نتيجة لزراعة الشعير والحنطة والنخيل .. وكان لهم سد كبير باسمهم في بندر معشور.


وعندما عم الخراب والفوضى تلك المناطق مما أدى إلى نهب القبائل المحيطة ببندر معشور نتيجة لفقدان الأمن والاستقرار عزم أحمد الرئيس على الهجرة إلى القرين ( الكويت) ليكون قريباً من أراضيه ، ويقال أن البضاعة التي قد حملها على ظهر 16 سفينة من مختلف الأحجام في سنة (1708 ميلادية) كانت تحتوى على أمتعة وذهب بالإضافة إلى الأسلحة والذخيرة التى استفاد منها أهل الكويت للدفاع عن أنفسهم وعن بلدهم .. خاصة وأنه لم يكن هناك أسوار في وقتها.



معرفي : أصل الكلمة من الاسم المركب محمد رفيع
ويقال إن أهل الكويت آنذاك قد استبشروا خيراً لقدوم أبناء أحمد الرئيس واستقرارهم فى الكويت.. فهم من أوائل من أسسوا التجارة البحرية بين موانئ بندر معشور والكويت ومسقط والهند.

وبهذا يكون آل معرفي قد استقروا نهائيا على أرض الكويت (القرين) سنة 1120 هجرية أي ما يوافق عام 1708 ميلادي حيث نقلت مقرها الرئيسي من بندر معشور إلى الكويت.




تغيير المسار التجاري بعد الهجرة إلى الكويت
في بداية القرن السابع عشر الميلادي

تتميز عائلة معرفي بتنوع نشاطها التجاري فمنذ أن كانت مستقرة فى بندر معشور كان تجار العائلة يصدرون السلع التي تنتجها مزارعهم إلى الدول المجاورة القريبة والبعيدة فتنطلق السفن من موانئ بندر معشور والبصرة محملة بالتمور والحنطة إلى موانئ الخليج والهند ، حيث تتبادل السلع بينهم وكانت مسقط مركزاً للترانزيت إلى أفريقيا.

وبعد هجرة العائلة من بندر معشور إلى الكويت تحول النشاط التجاري للعائلة إلى الكويت تلقائياً حيث الاستقرار والطمأنينة.

وأصبحت السفن في حماية كاملة حيث الأمن والنظام في موانئ الكويت الصغيرة في الحجم والكبيرة في العطاء ، وأصبحت موانئ الكويت من أفضل الموانئ لصيانة السفن في أوقات الشتاء وأصبح المسار التجاري لنقل السلع حسب النظام هو ( الكويت .. البصرة .. الهند .. أفريقيا .. مسقط .. البحرين .. الكويت ) أو ( الكويت .. بندرمعشور .. بوشهر .. الهند .. مسقط .. البحرين .. الكويت )

وبدلاً من بناء السفن فى بندر معشور ، كما كانت تفعل العائلة قبل الهجرة إلى الكويت .. اتجهت إلى بناء سفنها المتوسطة الحجم فى الكويت خاصة بعد هجرة كثير من أهل البحرين إلى الكويت حيث كان يتمتع أهل البحرين بالخبرة والمعرفة فى صناعة السفن.

أما بالنسبة لصناعة السفن الكبيرة للعائلة ، فكانت تصنع بالهند على أيدي أساتذة متخصصين . ووصلت القيمة المحصلة من البضائع والمحاصيل التى تمر عن طريق الكويت من تجارة العائلة بربع إجمالي المحصلة عن ميناء الكويت البحري.



تجارة آل معرفي
في نهاية القرن السابع عشر الميلادي ، كانت منطقة الخليج العربي تعج بالاضطرابات وبخاصة فيما بين عربستان ( إيران ) وجنوب العراق ، مما أدى بالطبع إلى تعطل سفر حجاج بلاد فارس.

ولهذا تحولت حملات الحجيج من عربستان ( إيران ) إلى ميناء الكويت عبر الخليج العربي ، فكانت القوافل تنزل في ميناء الكويت القديم ، وفي هذه الفترة العصيبة أسندت مسئولية نقل الحجيج إلى آل معرفي وكانت سفنهم العديدة تقوم بهذه المهمة من ميناء بندر معشور الواقع على الشاطئ الفارسي إلى ميناء الكويت على الشاطئ العربي ثم يتم تفويج الحجيج أي تنظيمهم في قوافل باستخدام الإبل التي كان يقوم بتوفيرها حاكم الإحساء ابن عريعر.

بينما يتولي آل معرفي مسئولية ترتيب وتنظيم الحملات والقوافل إلى مكة المكرمة ، ويرافق تلك الحملات وهي في طريقها من ميناء الكويت إلى مكة المكرمة رجال من آل بورسلي وآل مصيبيح باعتبارهم ممن يعملون مع ابن عريعر حاكم الإحساء.

ويستمر الحال على هذا النحو إلى أن تعود الحملات مرة ثانية إلى ميناء الكويت ، ثم يعود الحجيج بسفن آل معرفي إلى البر الفارسي ومن هناك إلى ديارهم.

قبل اقتحام الخليج ومخر عباب البحار بحثاً عن اللؤلؤ وفلق المحار ، وقبل امتطاء متون السفن الشراعية بحثاً عن أسواق البصرة وبومباي وزنجبار وصولاً إلى مجاهل سواحل الهند وأفريقيا.

كانت أسرة آل معرفي تمتهن الزراعة على ضفاف الخليج فتزرع الأرض وترويها بحبيبات العرق ؛ لتغرس أشجار النخيل فتطرح الثمار اليانعة.

وكان الجد الأول قبل هجرته إلى الكويت يملك أراضي زراعية واسعة فى المناطق المحاذية لشط العرب ونهر كارون وكانت تدر خيراً كثيراً وكان يملك عدداً من السفن الشراعية المتوسطة الحجم ، لنقل محاصيل هذه المزارع إلى أقصى حدود الخليج العربي واستمرت تجارة العائلة على هذا المنوال إلى بداية القرن السابع عشر.

حيث تعرضت هذه المنطقة إلى حالة من الهيجان والفوضى والتى أدت إلى نهب ممتلكات العائلة فلم تستطع العائلة حماية ممتلكاتها وأرواح أبنائها لذا كان قرار الهجرة إلى منطقة قريبة من أراضيها حتى يتسنى لها مستقبلا الرجوع إليها.

ومع بداية القرن الثامن عشر استطاعت العائلة الاستمرار فى شراء الأراضي فى كل من القصبة ، والفلاحية ، والدورق ووصلت ذروة الممتلكات فى الربع الأخير من القرن الثامن عشر إلى أراضٍ شاسعة فيها أكثر من 180 ألف نخلة منتجة تصل محاصيلها بواسطة السفن من مسقط إلى أقصى موانئ الهند وأفريقيا.

ولهذا قامت العائلة بفتح مكتب فى مسقط لأغراض عديدة منها عملية إعادة تصدير التمور إلى أفريقيا بواسطة سفن عمانية وهندية ، حيث كانت السفن الكويتية تفرغ حمولتها في مسقط وذلك لصغر حجمها وكثرة الطلب عليها نتيجة لإزدهار التجارة فى الكويت والعراق والخليج العربي بالإضافة إلى قلة خبرة نواخذة الكويت فى الإبحار إلى أفريقيا.

كما أن قلة هذه السفن والمخاطر التى قد يتعرض لها البحارة المتجهين إلى أفريقيا.

وكانت تجارة العائلة تتمثل في تصدير التمور إلى دول الخليج وشبه القارة الهندية وفي المقابل كان استيراد العائلة للمواد المختلفة كالإنشائية والغذائية وغيرهما بالإضافة إلى تجارة الأسلحة والتي لها قصة تاريخية.


نقعة معرفي
نقعة معرفي تقع أمام محلة معرفي فى المنطقة الوسط بين نقعة بن خميس ونقعة الشيوخ حيث بيوت العائلة ؛ ولما كبرت العائلة في بداية حكم الشيخ مبارك الصباح قام محمد على معرفي بردم النقعة تدريجياً ، وقام ببناء بعض البيوت للعائلة كمنزل ( جاسم معرفي – صالح معرفي – مستوصف للرجال والنساء وسكن لطبيب المستوصف – والمدرسة الوطنية الجعفرية )

بالإضافة إلى عمارة خشب القلاليف ، والتي كان يتم فيها صناعة القوارب الصغيرة لمحمد علي معرفي والتي كان يرسلها إلى الفلاحية والمنبوجية لاستعمالها في نقل التمور والحنطة والتنقل ضمن المزارع ومن ثم إلى الأبوام الراسية بالقرب من الفلاحية.

ويذكر أن الشيخ مبارك الصباح سمح لصديقه محمد على معرفي بردم ما يقارب عمقه ثلاثة باع أي حوالي ثلاثة أمتار عند المد وقد كلف هذا الردم مبالغ كبيرة جداً وقد قام ببناء منازل لأولاده مستخدماً في بنائها صخور البحر والأسمنت المستورد من عبادان وكانت هذه البيوت داخلة فى البحر ، وفي أيام الشتاء كانت المياه تغمر بعض هذه البيوت نتيجة لقوة الأمواج .. لذا كانت تحتاج هذه البيوت إلى صيانة دائمة .. ولم تهدم هذه المباني إلا في منتصف الستينات عندما قامت الدولة بتثمينها وبناء وزارة الخارجية مكانها.

وكثيراً ما استخدمت هذه النقعة لصناعة الأبوام وأشهرها بوم بوحمرة ( معرفي )
وكانت هذه النقعة تتسع لأكثر من 12 بوماً متوسط الحجم وعند ازدياد عدد الأبوام الخاصة بالعائلة في بعض المواسم كان الاتفاق مع أصحاب النقع الأخرى أن ترسو سفن العائلة في نقعهم وأشهرها نقعة كل من :
بن خميس
والشملان
والعسعوسي


سفن آل معرفي
أبوام آل معرفي في الفترة ما بين 1887- 1948
لاتوجد معلومات وافية عن أسماء أبوام آل معرفي في فترة ما قبل 1887 علماً بأن أسطول السفن ( الأبوام ) كان يتكون ما بين 14 بوماً إلى 16 بوماً أما الحقبة التاريخية التي تلي 1887 فقد تم تدوين معظم الأبوام العاملة آنذاك بين سواحل الكويت والبصرة والهند ومسقط وفيما يلي بعض المعلومات عن 16 بوماً من الأبوام المشهورة :

1- بوم المحمدي 1916
2- بوم العلوي 1912
3- بوم فتح الخير
4- بوم الماي
5- بوم السفر
6- بغلة الهاشمي
7- التورة 1904
8- متوانة
9- المنور
10- بوحمرة 1901
11- السلامتي 1887 - 1890
12- البيرق
13- الحسيني
14- بغلة معرفي
15- سمحان
16- المنصور

__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-03-2009, 02:20 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي محمد علي بن معرفي

محمد علي بن معرفي
(1937 - 1842 م)
ولد في حي معرفي سنة (1842 ميلادية) وعاش 98 سنة وتوفي سنة (1937 ميلادية)


وله أبناء ثلاث
إسماعيل وإبراهيم وصالح

ولد إبراهيم في عام (1874 ميلادية) وتوفي سنة (1912 ميلادية) وعاش 38 سنة

أما ابنه صالح فولد (1894 ميلادية) وتوفي في سنة (1951 ميلادية) عن عمر يناهز 56 سنة

أما إسماعيل فولد في عام 1870 م وتوفي في عام 1930 م عن عمر يناهز 60 سنة .

عمل محمد علي في تجارة الأسلحة حيث ورث عن أبيه مكتب مسقط الذي كان له الدور الأكبر في الاتصال بالهند وسائر الموانئ في شبه الجزيرة العربية ، وكان يعمل في هذا المكتب عدد من أهل الكويت وعمان والهند تحت إشراف ابن خاله حجي نجف بن غالب .


وشملت تجارته العديد من السلع والمنتجات حيث الأخشاب والأرز والبهارات والحنطة ، كما كان متخصصاً في تجارة الأسلحة التي كانت تستورد من أوروبا والهند ومسقط ، وقد عَيّن محمد علي ابنه إبراهيم وابن أخيه عبدالمحسن كمسؤوليْن عن تجارة الأسلحة في مسقط .

وبعد أن توفي إبراهيم ، أصبح إسماعيل مسئولاً عن هذه التجارة الرابحة فامتدت تجارته إلى مسقط / والهند .

ويُعد محمد علي من حكماء العائلة في الكويت إذ لم يترك فاجعة أو أزمة أو معركة إلا واشترك فيها بالسلاح والمال مقدماً كل ما لديه من قدرات وإمكانات يخدم من خلالها الكويت وشعبها .

ثقة الشيخ به .. طلب الشيخ أحمد الجابر من محمد علي ترشيح أحد أبنائه وكيلاً عنه حيث كان الشيخ أحمد الجابر يثق به وبأبنائه ثقة كبيرة ، بالإضافة إلى ما سمعه من أعيان البلد عن حرصه وكرم أخلاقه وأمانته .

فطلب الشيخ أحمد الجابر منه تعيين أحد أبنائه الثلاثة أو واحداً من أقاربه وكيلاً لأعماله فشكره على طلبه ، وحسن ثقته واعتذر له حيث أن أبناءه الثلاث مشغولون في إدارة أعماله ، ولكنه رشح السيد عبدالكريم أبل والذي كان ملازماً له في متجره ، وكان يعتبره من المخلصين ، فقبل الشيخ أحمد الجابر هذا الترشيح مشكوراً .


رحلة الحج ..أدى محمد علي معرفي فريضة الحج قبل وفاة الشيخ سالم المبارك ويُذكر أنه عندما سمع الشيخ سالم المبارك أن صاحبه أي محمد علي معرفي يريد الحج جمع بعض رجال الحملة ومعهم أمير الحج آنذاك

وقال لهم
إن معكم أخي ويجب عليكم الاهتمام به ، وكان من الذين معه في الحج صديقه عبدالرحمن الرومي ، ويذكر من مصادر من أهل الزلفي أن محمد علي معرفي كان محل حفاوة وتقدير منهم وقد حل ضيفاً في المدينة ومكة نتيجة علاقته مع الملك عبدالعزيز بن سعود حيث سانده في تسليح أول جيش ( لتوحيد ) المملكة العربية السعودية .


خارور معرفي
قام بتشييده وحفره محمد علي معرفي في نهاية القرن التاسع عشر ، ويعتبر أول خارور في منطقة الشرق ، وكان يبلغ طوله حوالي خمسين ذراعاً وعرضه تسعة أذرع

وكان يمتد إلى داخل البحرعند انحسار المياه ، وعمقه يصل إلى نصف ذراع في أوله ، وكان يستخدم في جلب السفن الصغيرة والمتوسطة إلى نقعة معرفي التي كان الخارور امتداداً لها ، وكانت عملية الصيانة مستمرة في الخارور مرة أو مرتين في العام.



علاقته بخلف باشا النقيب
كان محمد علي معرفي يتاجر مع الشركات الهندية ، بالإضافة إلى الكويتيين الموجودين في الهند والذين يقومون باستلام مبالغ الزاد والأخشاب التي كان يستوردها منهم ، وفي معظم الأحيان كان يقوم بإرسال المال عن طريق صديقه مع السيد خلف النقيب – كما تبين ذلك صورة الشيك – الذي كتبه محمد علي معرفي عام 1918 م إليه عن طريق "البنك الشرقي المحدود" في البصرة لتحويل المبلغ إلى الهند في حسابه .

ويعتبر هذا المبلغ كبيراً آنذاك فهو بقيمة 29,766 روبية هندية ، وكان أساس المبلغ أن يدفع إلى شركة داود ساسون وشركاه .



علاقته وشاهين الغانم
كانت الصداقة والعلاقات الشخصية لدى محمد على معرفي من الأمور التي يحرص عليها فقد احتلت منزلة كبيرة عنده ولم يكن أبداً من الذين يحبون مصالحهم الشخصية أويقدمونها على مصالح الآخرين .. ومن هذه العلاقات الوطيدة والتي لايمكن أن نذكر محمد على معرفي دون أن نذكرها قوة ارتباطه بشاهين الغانم ، تلك العلاقة التي ينطبق عليها الحديث الشريف "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه " فقد كان هناك رباط قوي وعلاقة حميمة تجمع شاهين الغانم ومحمد على معرفي ، وإن كانت في الحقيقة تستمد جذورها من جَدَّيهما ، ونقل السفن لبضائعهما ، إلا أن ما جمع بينهما كان أقوى وأعمق من ذلك بكثير .. حتى أننا نكاد نصورهما بروح واحدة في جسدين ، حيث كانا لايفترقان .. وهناك حادثة مشهورة وهي تبادل طعام الإفطار والغداء مع بعضهما وكان ذلك شبه يومي . فكان محمد علي يتناول طعام الإفطارعند شاهين الغانم ويتناول شاهين الغانم طعام الغداء عند محمد علي والعكس .

وهناك واقعة مشهودة تدل على عمق الصداقة .. وأن كلاً منهما الصديق الصدوق للآخر فلايؤثر نفسه عن الآخر ففي أحد الأيام أراد مدير شركة نفط عبادان أن يعين محمد علي معرفي وكيلاً للكيروسين (الكاز) بالكويت ، وهنا تتجلى الصداقة الحقة ؛ لأن المال قد يعمي ضعاف النفوس عن كل شيء وها هي الفرصة أتت لمحمد علي معرفي ولكن أنّى للمال أن يدخل ليفرق بين الروح الواحدة .. وفعلاً لم يقبل محمد علي أن يكون وكيلاً وإنما طرح اسم شاهين الغانم مُصِراً على طلبه بأن يكون وكيلاً للكيروسين في الكويت .. وبالرغم من رفض شاهين الغانم ذلك بحجة أنه تاجر أخشاب وسفن مثله مثل محمد علي ، حقاً إنهم رجالات الماضي وأصحاب المواقف والمبادئ والصداقات الخالصة لوجه الله ولا لأغراض دنيوية زائلة .



محمد علي معرفي والغيص
كان أهل الكويت ماقبل النفط يعتمدون اعتماداً رئيساً على الغوص وما يجلبونه معهم من خيرات الخليج .

فكان اللؤلؤ مصدراً رئيساً لمعيشة الكثيرين منهم ، ولما كانت الحالة المادية آنذاك غير متيسرة لدى الأغلبية ، فقد كان من عادة تجار الكويت المقتدرين أن يقوموا بتمويل رحلات الغوص مادياً .

ومن الأمور التي كان ينتهجها التجار مع الغواصة والذين لايملكون سوى منازلهم .. هو أن يقوم أحدهم برهن وثيقة المنزل للتجار حتى عودته من رحلة الغوص وبيع اللؤلؤ .. ومن لم يف بالتزاماته يتنازل عن بيته مقابل ما أخذه من التجار قبل الرحلة ، فبعد أن يمضي الغواص شهوراُ عدة من عمره في رحلة الغوص يتحول من مالك لمنزله إلى مستأجر له .

وفي إحدى السنوات اجتمع محمد علي معرفي مع عدد من تجار الكويت ، واتفقوا على أن يقوموا بتمويل عدد من رحلات الغوص فيكونوا بذلك قد أسهموا في مساعدة وإنقاذ الكثيرين من الذين يعيشون من هذه المهنة والتي دفع فيها مبلغ 130 ألف روبية لأمير الغيص عبدالرحمن الرومي وفيما بعد استرد منه مبلغ 100 ألف روبية وباقي المبلغ أهداه له .

وقد كان .. وانطلقت هذه الرحلات بحثاً عن الرزق ، ورغم أن هذه المهنة كانت ذات عائدات وفيرة من اللؤلؤ إلا أنهم في هذا العام لم يحالفهم الحظ ورجع الكثيرون منهم خاوي الوفاض ولم يستطيعوا الإفاء مقابل ما دفعه التجار لهم .

لقد تأثر التجار كثيراً لحال الغواصين وتعبهم خلال هذه الرحلة وعودتهم غير الموفقة .. ولكنهم ومنهم محمد علي قدروا تلك الظروف ورفضوا الاستيلاء على منازل الغواصين .. واعتبروا تلك الأموال صدقة جارية .

وها هم أهل الكويت الذين أناروا لنا الدرب حتى نسير على نهجهم في التكاتف والتآزر .. ولناخذ منهم العبر والعظات والدروس و نحافظ على ما خلفوه لنا من أخلاقيات وعادات حميدة وخصال كريمة ... حتى يَعْتَبِرَ أولو الألباب.


السنوات العجاف في منطقة نجد وشمال الجزيرة
يُذكر أنه قد وفد إلى عائلة معرفي عدد كبير من شيوخ القبائل من شبه الجزيرة العربية يطلبون المساعدة لتخفيف وطأة الحال وقلة الأرزاق في هذه المناطق وذلك في نهاية القرن الثامن عشر ومع بداية القرن التاسع عشر.

عندها .. وكعادته وطبيعته من الكرم وحسن الضيافة والأخلاق قام محمد علي معرفي بفتح مخازن الحنطة والتمور في السنوات العجاف وقدم كل ما يملك للقبائل والشعوب لتخطي هذه المحنة التي اثرت على مناطق الجزيرة العربية والقبائل.

وقد اشتهر محمد علي بين القبائل العربية بكرمه وحسن معاملته وحسن استقباله للضيف في وقت المحن ، والشدائد كما في المناسبات السعيدة .


جليب الشامية
يملك محمد علي معرفي بئراً في منطقة الشامية وقد أهداه إياه الشيخ علي الخليفة نظراً للعلاقة الحميمة التي كانت تربطهما ببعض ، فكان الماء يحمل من هذا البئر على ظهور الحمير أو الجمال ويتم توزيعه على أفراد عائلته والناس الذين يعيشون في حي معرفي أو الأصدقاء من رواد ديوان معرفي .

وكانت عذوبة الماء تزداد في الفترات التي تتساقط فيها الأمطار أما في الصيف فتزداد ملوحة.

ويُذكر أنه بالإضافة إلى هذا البئر كان يمتلك بئراً آخرى للعائلة وموقعها بالمنطقة التي يسكن فيها آل معرفي وقد قام بحفرها أبناء العائلة.



علاقة المعتمد البريطاني
طلب المعتمد البريطاني من الشيخ سالم المبارك مبلغاً من المال كسلفة لدفع رواتب ومنح وهبات لزعماء القبائل المحيطة بالكويت ، فاجتمع الشيخ سالم المبارك بأعيان البلد الميسورين سنة 1917 م وعرض عليهم المسألة خاصة وأن المبالغ التي طلبها المندوب البريطاني لم تكن متوفرة في خزينة الدولة آنذاك .

وبكل ترحيب .. قام التجار من أهل الكويت بجمع المال على دفعتين ، سلمهما الشيخ سالم المبارك إلى المعتمد البريطاني على دفعتين أيضاً.

ويُذكر أن من بين التجار الذين تبرعوا :

آل الصقر ، وآل البدر ، وآل العثمان ، وآل معرفي ، وآل الغانم ، والعسعوسي والعبدالجليل وغيرهم .

وعندما أراد الشيخ سالم المبارك استرداد المبالغ التي استلمها من التجار خلال تلك المحنة .. رفض التجار ذلك واعتبروه هبة للدولة .. ليرجع إلى خزينة دولة الكويت ومنها إلى الأعمال التي من خلالها تصبح الكويت دولة أكثر أماناً .. ودولة توفر لشعبها كل سبل الراحة .



دار ضيافة العائلة في الفلاحية
وضمن أعمال محمد علي معرفي المتنوعة والبارزة في شتى المجالات .. قيامه بتشييد منزلٍ كبيرٍ بالقرب من ممتلكاته في منطقة الفلاحية * وقد احتاج لتشييد هذا المنزل إلى الصخور البحرية ؛ فقام بنقلها من الكويت ومعه أساتذة بناء من أهل الكويت .. وقام "علي زيد الشايجي" بصناعة الأبواب المطلوبة في الكويت ، وتم نقلها إلى الفلاحية جاهزة .

وكان يقضي طيلة أيام الصيف في هذا المنزل الكبير ويصطحب معه أصدقاءه ، ومن ضمن كماليات المنزل بنى حوضاً للسباحة وقد زاره "شاهين" وكثير من أعيان الكويت من النواخذة والتجار والشيوخ بالإضافة إلى "شيوخ بني كعب".

وكان يتعرض هذا المنزل إلى نهب مستمر في أوقات الشتاء حيث يخلو من السكان وكانت به خزينة كبيرة فيها أموال هائلة مما دعا حفيده محمد تقي معرفي إلى تركه .


خزينته
اشترى محمد علي معرفي خزنة كبيرة من الهند ، وكانت تُعد من الخزائن الكبيرة التي تسع لأكثر من مائة ألف ريال في ذلك الوقت .

ويُذكر أن نائب حاكم البلاد عبدالله السالم قد طلب هذه الخزنة لحفظ وثائق الدولة بها ، وفعلاً استخدمت هذه الخزنة ونقلت من مكان إلى مكان إلى أن استقرت في الإدارة المالية للدولة ولم يعرف ما حل بها منذ زمن.

وقد ذكر إبراهيم جاسم معرفي وهو من مواليد (1 أغسطس 1923 م) أن إسماعيل معرفي كان يحتفظ بجنيهات ذهبية وقد شاهد هذه الجنيهات بنفسه .


الشيخ جابر المبارك الصباح وردم بحر ثلاثة 1915 م
في عهد الشيخ جابر المبارك سمح لمحمد علي معرفي بردم البحر أمام بيته فقام بردم البحر تجاه منزله بعمق بحر ثلاثة ( 3 أمتار ) ولم يستطع محمد علي معرفي الردم إلى هذا العمق نتيجة التكلفة العالية ولعدم وجود صخور متوفرة وعدم توفرعمالة متخصصة وإنما قام بردم حوالي 70 متراً من شارع السيف داخل البحر وبعرض 40 متراً وشيد عليه عدة منازل بالإضافة إلى مساحة لتخزين الخشب وقد تعجب كثير من أهل الكويت من هذا العمل الكبير آنذاك .


مختصر العائلة
قام محمد علي ببناء مختصر للعائلة فوق بيته في الطابق الأول المواجه لساحل البحر وكان المختصر عبارة عن غرفة كبيرة لها ثلاث نوافذ ذات زجاج ملون ( بادكير) يدخل الهواء منها إلى الغرفة وكانت جدران الغرفة مرصعة بمرايا كبيرة جلبها من الهند ، وأرضية الغرفة كانت مفروشة بمقاعد مستوردة من الهند وذات وسائد مزركشة ومنقوشة بنقوشات جذابة .

وقد قام ببناء هذا المختصر في أواخر سنوات القرن التاسع عشر .. أما جدرانها الخارجية فهي مبنية من الطوب المستورد من البصرة ، وكان الشيخ مبارك يرتاد هذا المختصر أيام الصيف وكثيراَ ما كان يتناول فيه غداءه مع بعض أعيان الكويت ، وكان الشيخ مبارك يتفاخر أمام أصدقائه ويقول هكذا يخدم المال صاحبه.



ماكينة الثلج
استورد أحد تجار اليهود ماكينة ثلج صنعت لأول مرة في الهند وقام بتركيبها في عمارة كانت ملكاً لحسين معرفي ولم يستطع التاجر اليهودي بيع الثلج للكويتيين لأنهم حرَّموا شراء الثلج من اليهودي.

وفيما بعد عرض التاجر بيع هذه الماكينة على محمد علي معرفي فاشتراها منه وقام بصناعة قوالب الثلج وبيعها إلى أن استهلكت هذه الماكينة وكان ذلك في عهد الشيخ سالم المبارك وقد توفي عام 1934 م .


علاقته بالملك عبدالعزيز آل سعود
عندما واجه الملك عبدالعزيز آل سعود بعض المصاعب المادية أثناء قيامه بتوحيد المملكة العربية السعودية ، وكان آنذاك يعرف منزلة محمد علي معرفي – مهدلي - ومكانته وما يمتلك من أموال ، لذا طلب من أحد أعيان أسرة السرحان التحدث إلى محمد علي ، وتم اللقاء بين رسول عبدالعزيز آل سعود والسيد محمد علي وأبلغه الرسالة التي حمَّله بها ، حتى يتمكن من توحيد المملكة العربية السعودية مختتماً رسالته بأن الملك سيضع سيفه أمانة عند محمد علي حتى حلول الربيع وسداد ما أخذه منه من مال ، وعندها يسترد أمانته (سيفه)

ولكن المواقف هي التي تصنع الرجال وتظهر معادنهم ولمعرفة محمد علي بمكانة الملك عبدالعزيز آل سعود ومنزلته بين قومه فقد آلمه كثيراً الحال التي وصل إليها الملك سعود حتى يضطر لوضع سيفه أمانة .. فهب هبة الشجعان ملبياَ كل ما طلب منه رافضاً أي مقابل لما سيقدمه قائلاً:

"عبدالعزيز يأمر وإن أراد الحلال كله فإنه يأخذ من دون مقابل" حتى أنه علاوة على ما طلب منه من مال قدم له ذخائر وبنادق حديثة مستوردة من الهند ومسقط .

وقد أكبر الملك عبدالعزيز هذا الصنيع من محمد علي .. كيف لا وهو الذي وقف معه في محنته قلباً وقالباً .. وكيف لايحفظ الجميل وهو عبدالعزيز آل سعود ذو المآثر والمكارم.

وها قد جاء رد الجميل وإظهار الوفاء فعند قدوم محمد علي حاجاً بيت الله الحرام أرسل عبدالعزيز آل سعود بعض رجاله لاستقباله وعند مروره بالزلفى كان في استقباله شخصياً وبكل حفاوة وترحيب لم يتركه طوال إقامته في المملكة العربية السعودية مودعاً إياه بمثل ما استقبله به .

ويَذكرُ سعد سلطان السالم رواية عن أبيه سلطان السالم المسئول عن قصر نايف "أن والده قد روى له مساندة محمد علي معرفي للملك عبدالعزيز آل سعود عندما أراد توحيد المملكة العربية السعودية حيث طلب من الشيخ مبارك سلاحاً لتعزيز جيشه ، فأشار الشيخ مبارك للملك بالتوجه إلى محمد علي والذي يعتبر من تجار السلاح ويملك الكثير منه بالإضافة إلى الذخيرة ففعل واستجاب له محمد علي من دون تردد أو مقابل وزود الملك بحوالي 2000 بندقية مع الذخيرة الكاملة على دفعات بدون مقابل .



رسالة الشيخ مبارك الصباح إلى نجف بن غالب سنة (1914 م) :
نجف بن غالب هو ابن خالة محمد علي معرفي ، وهو ينتمي إلى أسرة "ماتقي" المشهورة بتجارة الأسلحة ونقلها من الخليج إلى بحرالعرب.

وكانت له مكاتب كثيرة منها مكتب في مسقط بالإضافة إلى مكتب آخر يشترك به معه ابن خالته محمد علي.

هذا وله أيضاً مكتب في ميناء بوشهر وبندر معشور والكويت وكان الشيخ مبارك يثق به ثقة كبيرة كما كان يأتمنه على أمور سرية خاصة ومن هذه الأسرار:

أن الشيخ مبارك كان يطلب منه نقل الأسلحة والذخيرة حتى الحنطة .. كما أنه في 30 رجب 1332 هـ (23 يونيو 1914 م) طلب منه الاتصال بالسيد ميجرنا لرباليوز المعتمد السامي البريطاني لنقل 151 صندوق ذخيرة لصالح الكويت .
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-03-2009, 02:26 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي يوسف حيدر بن معرفي

يوسف حيدر بن معرفي
(1860 - 1939)
كان ذكياً وكان من أكبر تجار الحبوب في الخليج والجزيرة العربية ، فقد حرص على أن تكون له مخازن كبيرة في الكويت ليضع فيها الحبوب التي يشتريها من البصرة وبندر معشور ويشحنها عن طريق سفن كويتية إلى البحرين وسواحل الإمارات .. كما كان يشحن كمية منها إلى الكويت عن طريق قوافل إلى شبه الجزيرة العربية .

وهو من التجار الذين ساعدوا على استقرار أسعار الحنطة في الكويت في أوقات الأزمات والحروب ، وكانت ليوسف بن معرفي وقفة مشهودة حيث إنه إبان الحرب العالمية الأولى استورد كميات كبيرة من الحنطة وقبل وصولها إلى مخازنه بالكويت .. مر عليه ذات يوم أحد أعيان عائلة الدعيج وهو المرحوم عبدالرحمن بن الدعيج يسأله عن سعر الحنطة

فقال له :
إن سعر المن روبيتان وشاءت الظروف وقبل وصول الحنطة أن ازداد سعر المن إلى 8 روبيات وفي خلال أسبوع اندلعت الحرب العالمية الأولى وبعد هذه الزيادة المفاجئة جاء عدد من التجار إلى يوسف معرفي لشراء هذه الكمية منه

فقال لهم :
إنه قد باعها لعبدالرحمن بن الدعيج بروبيتين وأنها محجوزة له بالرغم من أن عبدالرحمن لم يكن يرغب بشرائها وإنما كان يسأل عن السعر فقط ، وقد جرت العادة أنه عند السؤال عن سعر أية سلعة من تجار الكويت إن يعتبر ذلك بمثابة اتفاق لشراء تلك السلعة فأرسل يوسف بن معرفي إلى عبدالرحمن بن الدعيج يطلب منه استلام الحنطة بالثمن المتفق عليه ( روبيتين )

عندها ذهب التجار إلى عبدالرحمن لشرائها منه فقال :
يا سبحان الله سعرها 8 روبيات ويبيعها بروبيتين ، فاختلف يوسف ابن معرفي وعبدالرحمن بن الدعيج على البيعة وسمع الحاكم الشيخ سالم المبارك بالموضوع فبعث يطلب مقابلتهما لحل الموضوع

وعند حضورهما إليه شرحا الموضوع فرد عليهما :
مادمتما من رعيتي فأنا بخير ، وأشار عليهما بقبول حله فأجاباه بنعم فقال الشيخ سالم المبارك : البيع بـ 8 روبيات ، 3 روبيات لمعرفي ، 3 روبيات للدعيج ، وروبيتان لخزينة الحكومة ، فقبلا بذلك .
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-03-2009, 02:29 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي حسين معرفي

حسين معرفي
(1865 – 1940م)
وهو أصغر أبناء محمد رفيع ( معرفي )
زوجته صدمة بنت عبدالنبي معرفي

وأبناؤه
علي ، محمد رفيع ، محمد جواد ، وعبدالحميد


صدمة عبدالنبي معرفي
1884 – 1954 م
ولدت سنة (1884 م -1301 هـ) .. تزوجت حسين معرفي وأنجبت منه أربعة أولاد وهم : علي و محمد جواد ، محمد رفيع ، عبدالحميد.

وقد ورثت عن والدها عبدالنبي مالاً وتجارة حيث كان تاجراً مشهوراً آنذاك ، وهو صاحب أسطول بحري كبير ويعتبر عبدالنبي من رجالات الكويت الخمسة الذين كان لهم الفضل في إنقاذ الكويت من تلك المحنة المفزعة ، والتي أطلق عليها سنة الهيلك ( المجاعة) وقد تميزت أم علي هذه المرأة الكويتية بالذكاء والطيبة والتعاون وتقديم المساعدة لنساء الكويت في مختلف الظروف التي كانت تحيط بهم في تلك الفترة حيث التآلف والحب .

وبدأت العمل بالتجارة تدريجياً حيث اهتمت بتجارة الحنطة التي كانت تجلب من بندر معشور ، ويتم صرف هذه البضائع عن طريق الحاج نصرالله معرفي ؛ كما اشتغلت بتجارة الأقمشة والزري التي كانت تستورد من بلاد الهند .

وعندما اتسعت تجارتها .. استأجرت منزلاً قريباً من منزل إقامتها ، وهو ملك لعائلة البراك خزنت فيه بضاعتها وكانت تستخدمه في مناسبات الفرح والأعراس حيث تزين الفتيات بالمجوهرات والذهب .

وأتقنت صدمة عبدالنبي العلاج بالطب الشعبي .. وذلك تمشياً مع الظروف التي أحاطت بها عندما أصيب زوجها حسين معرفي بمرض لاعلاج له في الكويت ؛ فغادروا على أثره إلى شيراز (بإيران) ومكثوا فيها فترة العلاج التي امتدت إلى الشهرين .

حيث عولج حسين معرفي تحت إشراف طبيب مشهور ومتمكن آنذاك ، يستخدم الأعشاب البرية في العلاج .

فتعلمت صدمة خلال تلك الفترة الصعبة أساليب وطرق العلاج بالأعشاب من خلال ما شاهدته ومارسته مع الطبيب أثناء علاج زوجها حيث اكتسبت الخبرة العلمية والعملية والفنية في علاج المصابين بمختلف الأمراض .

ففترة العلاج التي رافقت زوجها فيها والمشاهد الحسية التي مرَّت بها كانت بمثابة دورة طبية علمية مدتها 60 يوماً .

تعلمت خلالها أساسيات العلاج تدريجياً حتى تمكنت من علاج أمراض أخرى غير المرض الذي أصاب زوجها .

وعندما أصبح حسين معرفي بصحة جيدة بفضل الله ثم الطبيب ، أخذت صدمة معها كميات من الأعشاب العلاجية من شيراز إلى الكويت .. واتفقت مع الطبيب المعالج على أن يرسل لها أعشاباً كلما نفذت الكمية التي معها لعلاج من يحتاج إلى علاج من أهل الكويت .

ففتحت صدمة عيادة تستقبل فيها أهل الكويت والبادية واشتهرت عند أهل البادية بكرمها وصبرها ولم يكن يمر يوم إلا وكانت تستقبل فيه العديد من النساء والأطفال وتعالجهم من أمراض الحمل والولادة والعقم وبعض الحالات المرضية الأخرى .. كل ذلك ابتغاء مرضاة الله تعالى .
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />

التعديل الأخير تم بواسطة سعدون باشا ; 25-03-2009 الساعة 02:46 PM.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25-03-2009, 02:33 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي محمد حسين نصر الله معرفي

محمد حسين نصر الله معرفي
(1870 – 1934 م)
ولد في عام 1870 م و بدأ نشاطه التجاري منذ الصغر وكان وكيلاً لعدة شركات للنقل البحري منها : الإنجليزية والألمانية والإيطالية وكان وكيلاً لشركة فيليبس للأدوات الكهربائية مثل :

المسجلات والراديوات واللمبات وقد أسس سنة 1905 م حسينية معرفي القديمة ( الحسينية الشرقية )

أول هاتف تلفون
أول جهاز هاتف عرفته الكويت هو الجهاز الذي استورده التاجر المعروف الحاج محمد حسين معرفي في أول عهد الأمير أحمد الجابر الصباح ووضعه في محله التجاري الكائن في الطرف الشمالي لسوق التجار للاتصال من مكتبه الواقع فوق المتجر بموظفيه أثناء العمل ومكالمتهم ولقد كان الحديث واضحاً حتى كأنه يحادثهم مباشرة .


وكم كان يود الحاج محمد حسين معرفي لو أنه استطاع بواسطة هذا الجهاز مكالمة عملائه وذوي العلاقة الذين هم خارج المتجر فلو كان ذلك لكانت الفائدة أعم وأكبر ، ولكن ما الفائدة منه وهو لايستطيع سوى محادثة موظفيه الذين هم في المحل وهو في الوقت نفسه يستطيع محادثتهم بدونه فما لبث أن أزاله وألقاه جانباً في البيت .

فأين هو الحاج محمد حسين اليوم ليرى وقد تحقق ما كان يتمناه حيث أصبح الهاتف في متناول الجميع في البيوت والمحلات العامة والدكاكين وفي كل مكان .

بل بوسع المرء في الكويت مكالمة صديقه في القاهرة ودمشق وبيروت وبغداد ومعظم عواصم العالم .

ولما أنشئ المتحف الكويتي رأى أبناء الحاج محمد حسين آل معرفي أن يقدموه للمتحف ليأخذ مكانه بين التحف النادرة والآثار القديمة والجهاز موجود الآن في المتحف .
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25-03-2009, 02:41 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي إسماعيل محمد علي معرفي

إسماعيل محمد علي معرفي
(1870- 1943م)


إسماعيل معرفي والسندات (الديون)
في حديث مع إبراهيم جاسم معرفي عن جده إسماعيل حول موضوع السندات التي كان يملكها جده حيث هناك الكثير من الأموال التي أقرضها للناس الذين يعملون بالمهن المختلفة سواء كانت التجارة أوالغوص


فأخبرنا : أن جده إسماعيل وقبل ثلاثة أيام من وفاته .. طلب حضور عدد من رجال الدين وذلك ليكونوا شهوداً على ما سيقوله أمامهم من حديث وما سيفعله أمامهم.

فأخبرهم بأنه قد قدم الكثير من المال إلى هؤلاء الأشخاص نظراً لظروفهم المالية كدين عليهم وأنه اليوم لايريد منهم – أي من هؤلاء التجار الذين يطالبهم – أياً من هذه الأموال وأنه وكما فعل قد مزق هذه السندات أمام رجال الدين الشهود.

وحتى لايأتي من بعد وفاته أحد من ذريته ويطلب الدّين الذي على صاحبه فقد قام بتمزيق كل هذه السندات أمامهم كشهود وكان لهذا العمل الطيب الذي خرج من رجل كبير في العمل الدنيوي كبير الأثر في نفوس التجار وذويهم والشعب بأكمله .

فهذا شيء بسيط من أعماله الكثيرة مع الناس والكبيرة عند الله سبحانه وتعالى .


إسماعيل معرفي وكفالة بعض نواخذة الغوص
كان من بعض رواد ديوان إسماعيل معرفي مَنْ يخرجون في رحلات الغوص طلباً للرزق ولم يكن لديهم المال فكان يقوم بدفع المال مباشرة إلى النواخذة كما حصل مع جاسم محمد العماني أو أن يقوم بكفالة الغيص – كفالته عند النوخذة علي العميري – بدون أن يُعِّرض رواد ديوانه إلى بيع بيوتهم في حالة كساد موسم الغوص .


نائب حاكم الكويت عبدالله السالم يلقي خطاباً تأبينياً
عند وفاة إسماعيل معرفي
نظراً للعلاقة الوطيدة التي تربط الأسرة الحاكمة بآل معرفي .. وما لآل معرفي من مكانة خاصة في قلب هذه الأسرة العريقة التي تحكم بالعدل والمساواة.

حيث جمع بين الأسرتين مبدأ التشاور والتعاون في كل الأمور الحياتية .

فقد ألقى نائب حاكم الكويت عبدالله السالم خطاباً تأبينياً عند وفاة المرحوم إسماعيل معرفي نيابة عن الشيخ أحمد الجابر الصباح .. أشار فيه إلى العلاقة الخاصة التي تربط الأسرة الحاكمة بأسرة معرفي منذ أكثر من مائتي عام .

كما أشاد بالدور الكبير الذي قامت به عائلة معرفي في تنشيط التجارة منذ تأسيس دولة الكويت ، ودور هذه العائلة في تقديم المساعدة للدولة من مال وأسلحة ، وذلك منذ عهد الشيخ مبارك الصباح – الحاكم السابع – والشيخ سالم الصباح من خلال تقديم المال والأسلحة.

مشيراً إلى أن الأسرة الحاكمة لن تنسى هذا الدور العظيم .


مبارك الصباح وسالم الصباح
يعفيان التمور الخاصة بالزكاة والصدقات من الضريبة
في بداية شهر ديسمبر من كل عام ولمدة ثلاثة أشهر كانت ترسوا السفن الشراعية المحملة بتمور الزكاة إلى الكويت مباشرة في نقعة معرفي القريبة من مستودع التمور.

ذلك المستودع الذي كان يتم فيه تخزين التمور؛ ليتم توزيعها على المحتاجين من أهل الكويت والبادية .

يبلغ طول المستودع 7x18 متراً أما الأرضية فهي مغطاة بطبقة من الأسمنت كما توجد داخل المستودع حفرة مخصصة لجمع الدبس الذي كان يوزع على المحتاجين في تلك الفترة .

وفي عهد كل من الشيخ مبارك الصباح وسالم المبارك تم إعفاء هذه التمور المستوردة من الضريبة والتي كانت تصل حمولتها ما بين أربع إلى خمس سفن شراعية خلال العام .

وتجدر الإشارة إلى أن مزارع إنتاج هذه التمور كانت مزارع العائلة في عربستان حيث تتنوع المحاصيل ، فمنها الحنطة والشعير والتمور ، كان ذلك في أيام محمد على معرفي وإسماعيل معرفي .


دكتور GREEN WAY يسكن في ديوان معرفي
تعيين الدكتور GREEN WAY أخصائي الطب الوقائي ؛ في الكويت عام 1935 م وهو متزوج من امرأة هندية وله بنتان.

كان الدكتور GREEN WAY يذهب إلى مقر عمله في عرض البحر حيث البواخر الراسية هناك للكشف عن الأوبئة كجزء من الطب الوقائي ، وذلك لحماية الكويت من الأوبئة والأمراض.

هذا وكان الدكتور في غير أوقات عمله الرسمية يستقبل المرضى للعلاج .

ونظرا لعدم توفر مكان مناسب يليق بمكانته في ذلك الوقت فقد طلب حاكم الكويت آنذاك من إسماعيل معرفي أن يوفر مكانا له في ديوانية معرفي لِما تتميز به من اتساع وتَوفُّر العديد من الغرف للضيافة . وتطل الديوانية على البحر ويقابلها مسجد الخليفة.

هذا وقد سكن الدكتور في الديوانية كضيف من ضيوف البلد من دون مقابل .
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25-03-2009, 02:50 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي محمد جواد حسين معرفي

محمد جواد حسين معرفي
(1898 - 1975 م)
ولد محمد جواد في محلة معرفي سنة 1898 م وتوفي سنة 1975 م سافر إلى الهند سنة 1916 م ليكون بجانب أخيه علي حيث كان يقضي وقتاً لبناء بوم المحمدي وبوم العلوي .

ثم عاد مرة أخرى إلى بلده الكويت واستقر حتى 1917 م حيث حاول مرة أخرى الرحيل إلى الهند عن طريق البصرة ولم يفلح نتيجة لانتشار القمل في البصرة وامتناع البواخر من دخول أو مغادرة البصرة ورجع إلى الكويت ومنها ذهب مباشرة إلى الهند
عاش محمد جواد في الهند ما يقارب السنتين .

فتعلم التجارة وفن العمارة واشتغل في تجارة الأخشاب .

عاد إلى الكويت وفتح في سنة 1920 م عمارة للخشب ومنجرة وقد عين عدداً كبيراً من الكويتيين في منجرته وقام بتعليمهم فن النجارة وخصوصاً "الخزائن" والأبواب ذات الديكور الهندي .

وفي بداية الأربعينات كان محمد جواد مسئولاً عن توزيع المياه التي تجلب من شط العرب على العائلة بواسطة بوم الحسيني الخاص بالعائلة .

وفي أواخر الأربعينات طلب القنصل البريطاني من محمد جواد أن يقوم ببناء اسكله * خاصة له كانت تقع في المكان الحالي لمحطة مراقبة البواخر والسفن على الواجهة البحرية المقابلة للسفارة البريطانية .

وفي أواخر الخمسينات عينته الحكومة الكويتية في لجنة توزيع بيوت الإسكان ، ويُذكر أن شهادة محمد جواد معرفي كانت لاتُرد أمام لجنة الجنسية لثقة أهل الكويت في هذا الرجل الأمين الصادق .

ويذكر أنه من حرص محمد جواد معرفي على اتباع نهج الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام أن ابن جاره كان قد اصطحب معه كلباَ عندما وصل إلى الكويت .

فأخبره محمد جواد أنه لايجوز تربية الكلاب في المنزل فالملائكة لاتدخل بيتاً فيه كلب وطلب منه أن يتخلص من الكلب إلا أن الجار رفض ذلك فباع محمد جواد بيته بسعر رخيص واشترى منزلاً آخر في منطقة النزهة .
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25-03-2009, 03:01 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي عبدالصمد عبدالله معرفي

عبدالصمد عبدالله معرفي
1917 - 1990 م
ولد عبدالصمد عبدالله معرفي في حي معرفي سنة 1917 م .

وتعلم التجارة على يد محمد حسين معرفي واشتغل فيها حيث كان من أكبر مستوردي الأسمنت من اليابان عن طريق وكالته لشركة أونودا اليابانية.

واشتغل في الشحن البحري من وإلى شرق آسيا وذلك بحيازته لوكالة متسوي اليابانية للشحن.

وقد كان منذ شبابه من رواد ديوانية النقيب في القبلة وكان يتردد عليها مع أحمد معرفي حيث كان الأخير يناقش موضوع المجلس التشريعي سنة 1938 م والتمثيل الشعبي .

دخل المدرسة المباركية وتعلم اللغة الانجليزية (قراءة وكتابة ومحادثة) على يد المعلم إسرائيل وهو أحد مؤسسي شركة أسمنت الكويت وشركة أسمنت بورتلاند ، كما أنه أحد مؤسسي البنك الأهلي الكويتي وعضو في مجلس إدارته منذ تأسيسه عام 1967 وحتى سنة 1987 م

وقد شغل عبدالصمد معرفي عدة مناصب فكان عضو اللجنة التأسيسية للجنسية بالمرسوم بقانون رقم 10 لسنة 1959 الخاص بالجنسية الكويتية ، فكان في اللجنة الرابعة مع كل من أحمد البشر ، وعلي الطويرش وعبد الرزاق البصير وسليمان إبراهيم
وكان ذلك في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح

وكان أيضاً عضواً في لجنة التثمين في بلدية الكويت وعضواً بلجنة تنقيح الدستور عام 1980 حيث رفض مبدأ تنقيح الدستور.

وكان حبه لوطنه وأرضه كبير فكثيراً ما كان يوصي أبناءه وأقاربه بأن تكون جميع أعمال الخير والبر داخل الكويت.

وكان طوفاً على أهله وبيته وأقاربه مشاركاً إياهم الأحزان والأفراح .

عرفته الكويت بصفاء قلبه ومحبته لأهل الكويت فأحبه الجميع فهو طيب القلب شديد الإيمان .. محباَ لأعمال الخير والمساعدة فقد بنى أحد أكبر مساجد الكويت في منطقة سلوى وكان شغله الشاغل أن يكمل بناءه قبل وفاته فكان يقضي معظم وقته في المسجد خاصة آخر أيام حياته.

حيث توفي رحمة الله عليه بتاريخ 2/7/1990 م
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25-03-2009, 03:40 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي محمد رفيع حسين معرفي

محمد رفيع حسين معرفي
1909 -1976 م
ولد في حي معرفي سنة 1909 م وكان والده آنذاك يملك سبع سفن شراعية كانت تعمل بين الكويت والبصرة والهند بغرض التجارة ونقل البضائع والأفراد .

وكان والده يداين عدداً من تجار الكويت بديون كبيرة .

غير أن محمد رفيع وإخوانه رفضوا مبدأ المطالبة بديون والدهم من التجار فالله هو المستعان.

وكانت التجارة تجري في عروق محمد رفيع معرفي منذ الصغر

ففي الرابعة عشرة من عمره ركب البحر متجهاً إلى الهند برأسمال لايتجاوز 200 روبية وكان يمكث فيها فترات طويلة حيث التجارة والثقافة .

فينتقل من الهند إلى الكويت حاملاً معه صناديق خشبية تحتوي على أجزاء متفرقة من الدراجات الهوائية فيتم تركيبها بالكويت ، حيث قام بتدريب مجموعة من شباب الكويت على تركيب هذه الدراجات الهوائية ، و كانت أجرة الدراجة الواحدة منها طوال اليوم نصف روبية وعندما اتسعت تجارته قام بتصدير الدراجات الهوائية مباشرة من الهند إلى البصرة .

ثم اتجه إلى تجارة طباخات الكيروسين التي بدأ يستخدمها الكويتيون ، فكان محمد رفيع يجلب تلك الطباخات مفككة من عبادان بهدف توفير قيمة الشحن وتشغيل العمالة الكويتيية والتي كانت متوفرة ؛ وفي الهند تعرف محمد رفيع على بعض أصحاب وكالات الساعات الذين أرشدوه إلى مراسلة الشركات السويسرية .

بالإضافة إلى إرشاده إلى استيراد الدواء من الولايات المتحدة الأميركية وخاصة دواء العين الذي كان مشهوراَ في معالجة داء العين المنتشر في تلك الفترة .

بدأت رحلته الدراسية كغيره من أبناء وطنه في زمانه حيث المدارس الأهلية (الكتاتيب) فأمضى بعض الوقت في المدرسة المباركية ثم دخل معترك الحياة وتكونت لديه خبرة سياسية من خلال متابعة الأحداث التي تعصف بالمنطقة .

وكان لزياراته الكثيرة وأسفاره الدائمة إلى البصرة وبغداد والهند وعمان كبير الأثر في اكتساب الخبرات وتكوين العلاقات .

ففي البصرة كان يحضر ديوان النقيب المعروف برواده الكبار من السياسيين والمثقفين والعلماء مما أكسبه نضجاً واسعاً ، ومن أصدقائه المخلصين محمد الأحمد الصباح .

ومن أصدقائه أيام تواجده في الهند آل الإبراهيم ، والبحر ، والمرزوق ، والغانم ، وسالم ، وفهد السديراوي .

فكل هذه العلاقات كونت لديه الحس السياسي .
يُذكر أنه عندما وقعت أحداث المجلس سنة 1938 م ذهب محمد رفيع إلى القنصل البريطاني آنذاك في وضح النهار وأمام أعين الكبار وبدون تردد .

قائلاً له : عليكم أن تتدخلوا لحل هذه المشكلة ، التي ستؤثر على مستقبل هذه المحمية من الأطماع التي مازالت حولنا ، فتعجب القنصل من هذا الكلام الذي خرج من شاب في مثل عمره الذي لايتجاوز 29 عاما .

فسأله القنصل : ألا يوجد رجل أكبر منك سناً يخبرني بهذا القول ؟

فأجابه : لا. فلا يوجد من هو أجرأ مني بالحديث عن هذا الموضوع .

هذا ويُذكر أن محمد رفيع كان من مؤسسي الحركة الرياضية في الكويت ، فقد تعلم كرة القدم بالهند مع أصدقائه الذين كانوا يعملون معه في مجال التجارة في تلك الفترة.

ومنهم ( حمد صالح الحميضي – أحمد زيد سرحان – محمد عبدالمحسن الخرافي – أحمد الرزوقي وسالم فهد السديراوي وغيرهم الكثير ممن مارسوا التجارة بين الكويت والهند ... فقام محمد رفيع بتأسيس
أول فريق كويتي لكرة القدم سنة 1931 م ، وكانت أول مبارة لكرة القدم أمام جمهور الكويت المنبهر سنة 1932 م .



المجلس التأسيسي
أصدر سمو الأمير المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح مرسوماً بتاريخ 30 ديسمبر 1961 م لدعوة الناخبين لانتخاب المجلس التأسيسي ، والذي أوكلت إليه مهمة صعبة وهي وضع دستور لدولة الكويت ليؤكد الحكم ، ويحمي البلاد ويرعى العدالة الاجتماعية مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره .

ويأتي هذا المجلس وهو الأول من نوعه بعد استقلال الكويت ؛ ليمارس الشعب الكويتي فيه الحياة النيابية بالانتخاب الحر المباشر .. ويقول كلمته باختيار ممثليه .

لقد رُشح محمد رفيع معرفي للمجلس التأسيسي وقد كانت مشاركة منه في إرساء قواعد الديمقراطية في الكويت ، وأراد من ذلك أن يرتفع شـأن بلاده وأن يشد من أزرها ويشيع صيتها .. فالكويت أحق أن تنال بين الدول هذه المكانة التي تليق بها .


رشح نفسه عن دائرته الأولى الشرق ، فنال شرف الفوز مع زميله الآخر المرشح بنفس الدائرة وهو منصور موسى المزيدي ، وكانت الدوائر الانتخابية في ذلك الوقت عشراً وهي : الشرق – القبلة – الشويخ – الشامية – كيفان – القادسية – الدسمة- السالمية والأحمدي والجهراء ، فعلى كل دائرة انتخاب اثنين من المرشحين ليكون عدد النواب الإجمالي للمجلس التأسيسي 20 نائباً بالإضافة إلى عدد الوزراء بحكم وظائفهم .

وفي 20 يناير 1962 م صدر المرسوم الأميري رقم (1) لسنة 1962 م بدعوة المجلس التأسيسي إلى عقد جلسته الأولى .
ومن الذين حضروا الجلسة ( أحمد خالد الفوزان ، د. أحمد عبد الخطيب ، عبد اللطيف ثنيان الغانم ، الشيخ جابر الأحمد ، محمد رفيع حسين معرفي ، عبدالعزيز حمد الصقر) .


مساهمته في المجلس التأسيسي
كانت مناقشاته واقتراحاته فيما يتعلق بدستور دولة الكويت تصب كلها في مصلحة الوطن والشعب ، فكان صديقاً للجميع لايضمر لأحد حقداً أو كراهية .. صادق الوعد .. أميناً في عمله ، وكان حريصاً على وحدة الصف ، ودائماً يحث اخوانه من النواب بالقول :

" لقد أوكلت إلينا مهمة صعبة ألا وهي دستور البلاد الذي سيحقق للوطن مكانته وقوته وللشعب الكويتي كرامته وحريته ومساواة أفراده في الحقوق والواجبات .. فعلينا جميعاً أن نكون عند هذه المسئولية الملقاة على عاتقنا جميعاً " .



علاقة الدستور بالسور الرابع
يروي لنا أحد أولاده حادثة قائلاً : أنه عندما صَوَّت أعضاء المجلس التأسيسي على دستور دولة الكويت وكان ذلك في أحد أيام شهر نوفمبر 1962 م وعندما عاد الوالد إلى المنزل بعد التصويت كانت علامات الفرح والابتسامة بادية على وجهه .

وفاجأنا بقوله : " اليوم يا أبنائي انتهينا من بناء سور الكويت الرابع " وقد كان البعض منا صغاراً لايعرف أن للكويت أربعة أسوار

فالأول تم بناؤه عام (1762 م) في عهد الشيخ عبدالله الأول

والثاني تم بناؤه في عام (1814 م) في عهد الشيخ جابر بن عبدالله

أما السور الثالث فقد تم بناؤه في أعقاب معركة حمض عام 1921 م في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح .

وقال والدي : " إن هذا الذي تم إنجازه اليوم وهو الدستور الذي يحمل الشرعية والدرع الواقي لأهل الكويت جميعاً كالسور الرابع الذي يصد أعداءه بكل قوة وعزيمة وتحد" .

فهكذا وصف محمد رفيع معرفي الدستور مما يدل على حبه لهذا الوطن والسعي الدؤوب لإسعاده وتقدمه في ظل سلطة شرعية متمثلة بسمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين والأسرة الحاكمة التي يحبها ويحترمها كل أفراد الشعب الكويتي .. تلك الأسرة التي حضنت شعبها بكل حنان ولطف .. ووفرت لهم الأمن والأمان والاستقرار بعيداً عن المشاكل .


شخصيته وأعماله الخيرية
تميزت شخصية محمد رفيع معرفي بالحب والعطف والعطاء وتقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء فيقدم تلك الصدقات.. ويحتفظ لنفسه بعدم الإعلان عنها فلا يعلن عنها لأحد .. وكان يعتبرها صدقة لاينتظرمنها مردودا .. فيعتبر هذه الصدقة سراً لايجوز البوح عنه لأحد .. ولكن لكثرة أعماله الخيرية وانتشارها على المدى القريب في الدولة والدول المجاورة فقد أفصح الكثيرون عما أخفاه هو من عطاياه وهباته .

ومن أعماله الخيرية في البصرة عندما كان الشعب العراقي بحاجة إلى المزيد من الرعاية الصحية .. فقد أنشأ مستشفى في البصرة متخصصاً بالولادة ورعاية الأطفال في عام 1952 م وقد أطلق عليه الشعب اسم " مستشفى معرفي ولايزال يعمل حتى الآن ويعرف باسم " المستشفى الجمهوري" حالياً .

وتجدر الإشارة إلى ذكر حادثة وقعت يرويها أحد أبناء المرحوم .. وهي : عندما حدث إنقلاب على عبدالكريم قاسم عام 1968 م حيث كان محمد رفيع في البصرة للإشراف على توسعة المستشفى المذكور فأصيب بمرض مما اضطره للمغادرة إلى الكويت ؛ وعندما وصل إلى صفوان – مركز الحدود بين العراق والكويت – كان الطريق مغلقاً بسبب الانقلاب فاتصل آمر المركز بمحافظ البصرة وأخبره بأن محمد رفيع يريد المغادرة إلى الكويت فأمره المحافظ بفتح الطريق أمام محمد رفيع للعودة إلى الكويت إلا أنه رفض بشدة .. فكيف يخرج وطابور من الكويتيين وعدده يزيد عن 300 شخص يرغبون بالعودة إلى وطنهم والطريق مغلق أمامهم .

وعندما أخبر محمد رفيع بأنه لن يخرج إلا مع هؤلاء الكويتيين فَهُم أهل ديرته .. وهنا أجرى الآمر اتصالاته مرة أخرى بالمحافظ حيث سمح لهم جميعاً بالمغادرة ، فهذه هي شهامة رجال الكويت الأبطال .

ومن شيم محمد رفيع أنه يأبى الظلم والاعتداء على حقوقه والمساس بكرامته فهو رجل ذو كرامة ومروءة ففي أحد الأيام نشب خلاف بينه وبين أحد الأشخاص الكويتيين مما أدى إلى اللجوء للمحكمة وهذه الشخصية كانت أثناء المحاكمة جالسة على المقعد .. أما محمد رفيع فكان واقفاً نظراً لعدم وجود مقاعد أخرى .. وقبل المحاكمة .. سأل محمد رفيع القاضي : هل من العدل أن تجري المحاكمة والخصم جالس وأنا واقف ؟؟ علماً بأن هذا يخالف العرف .

فأمر القاضي المدعي عليه بالوقوف وحكم للمرحوم بحقه بما طالب في دعوته .

وفي رواية أخرى .. أراد رجل إشعال نار الفتنة بين أهل الكويت حول المدرسة الوطنية الجعفرية فاتجه محمد رفيع إلى الشيخ عبدالله السالم ، وأبلغه بما حصل خاصة وأنه لم يحدث أبداً في تاريخ الكويت مثل هذا الحدث المزعج منذ عهد صباح الأول ، كما أنه لم يكن يتوقع أن يحدث ذلك في عهد عبدالله السالم ، فوقف الشيخ عبدالله السالم بكل حكمة وقوة أمام ذلك الشخص وأعلن أنه لن يسمح لأحد بأن يلعب بالنار وانتهت المشكلة فوراً عندما تدخل الشيخ فهذا يدل حقاً على عدل وحكمة الشيخ وفطنة محمد رفيع .


السمعة الطيبة والأمانة
ومن الأحداث المشهودة لمحمد رفيع والتي تشير إلى أمانته وإخلاصه.

يذكر أنه في الأربعينات من هذا القرن أراد تاجر يهوديٌ من أهالي البصرة أن يبعث ابنتيه إلى الهند عن طريق البحر للدراسة هناك ، وقد سمع من أصحابه بوجود تاجر كويتي أمين ومحافظ ومتدين يرغب بالسفر إلى الهند قريباً عن طريق إحدى البواخر الإنجليزية .

فتعرف ذلك التاجر اليهودي على محمد رفيع عن طريق أصحابه التجار ، وطلب منه توصيل ابنتيه إلى أهلهما في الهند .

وقد فعل محمد رفيع واصطحب الفتاتين معه وأشرف عليهما خلال رحلة السفر .. وعند وصول الباخرة إلى الهند سلمهما إلى ذويهما بأمان وسلام ؛ وكان قد عرف عن محمد رفيع الجرأة في الحق والحفاظ على الأمانة .


النصح والإرشاد
كان محمد رفيع بمثابة عون لأصدقائه في النصح والإرشاد .. فيذكر أن صديقاً له أراد أن يشتري عقاراً من أحد مالكي العقار غير أن مالك العقار . قال : لصديق محمد رفيع بأن هذا العقار مطلوب أيضاً من شخص آخر عزيز عليه .

وبذلك من الأفضل حضورك إلى المكتب لتتواجد أنت والشخص الذي يريد شراء العقار ولإجراء مساومة على العقار وبذلك يحصل عليه من يقدم أفضل سعر .
عندما ذهب ذلك الصديق إلى محمد رفيع ليستشيره ويأخذ بنصحه وأبلغه بما حصل ونتيجة لخبرة محمد رفيع وفطنته .

أخبر صديقه بأن " الشخص الذي يدعي بأنه يريد شراء العقار لايملك المال وأنه يعرفه جيداً فهو صاحب مالك العقار منذ الطفولة ، ولو كان يملك بعض المال لباعه .

ولابد أن هناك حيلة يريدون أن يحتالوا بها عليك ، فاذهب على بركة الله واطلب العقار بالسعر الذي تراه مناسباً حسب سعرالسوق حالياً ولاتزد عن سعرك أبداُ ليتبين لك الحق ثم اترك صديق مالك العقار يقوم بالمزايدة الأولي وعندما يحدث ذلك قل له : إنك تستحق هذا العقار لأنك طلبته قبلي من قِبل مالك العقار" .

وحدث ما كان متوقعاً .. حيث الشرط الأساسي لبيع العقار أن يقوم الشخص الذي سيشتريه العقار بتقديم شيك بقيمة 50% من سعر العقار، فلم يستطع أن يحرر الشيك واعترف بتلك الحيلة .. وأن صديقه وهو مالك العقار قد ورطه في هذا .. وانتشر الخبر في السوق .



المطالبة بمنع الخمور في الكويت
كانت تجارة الخمور مسموحة في أدنى الحالات وخصوصاً للطوائف غير المسلمة بواسطة كبيرة كريمكنزي .. وازدادت تجارة الخمرة بشكل واضح وواسع ، وقد كتب كل من محمد رفيع حسين معرفي ، عبدالله العلي ، عبدالوهاب وأحمد بزيع الياسين ، وعبدالعزيز عبدالمحسن الراشد وغيرهم من رجالات الكويت كتبوا عريضة تطالب الحكومة والشعب بمنع تجارة الخمور منعاً باتاً .



اقتراح بإيجاد مجلس للأعيان سنة 1963 م
أول من اقترح إيجاد مجلس للأعيان هو محمد رفيع وقد كتب عريضة بهذا الموضوع وشارك في صياغتها كل من عبدالعزيز العلي الوزان – محمد يوسف النصف - عبدالعزيز سعود الراشد – عبدالعزيز يوسف المزيني بالإضافة إلى مجموعة من أهل الكويت .. وقدم هذا الاقتراح إلى أمير البلاد الشيخ عبدالله السالم الصباح .


مصدر الموضوع بالكامل من أول الموضوع الى آخر مشاركة
ديوان آل معرفي
http://www.diwanmarafie.com
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />

التعديل الأخير تم بواسطة سعدون باشا ; 25-03-2009 الساعة 03:45 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وثائق حسينية معرفي علي الوثائق والبروات والعدسانيات 19 23-06-2011 02:04 AM
آل معرفي - فرحان الفرحان 19/2/2002 IE التاريــخ الإجتماعي 11 15-07-2010 12:54 AM
نقعة معرفي وأسماء سفن «الداو» وتاريخها - عبدالاله معرفي AHMAD التاريـــخ البحـــري 2 28-02-2010 04:17 AM
عائلة معرفي و«الهاشمي 2» AHMAD المعلومات العامة 1 29-04-2009 12:54 AM


الساعة الآن 08:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت