وشملت تجارته العديد من السلع والمنتجات حيث الأخشاب والأرز والبهارات والحنطة ، كما كان متخصصاً في تجارة الأسلحة التي كانت تستورد من أوروبا والهند ومسقط ، وقد عَيّن محمد علي ابنه إبراهيم وابن أخيه عبدالمحسن كمسؤوليْن عن تجارة الأسلحة في مسقط .
وبعد أن توفي إبراهيم ، أصبح إسماعيل مسئولاً عن هذه التجارة الرابحة فامتدت تجارته إلى مسقط / والهند .
ويُعد محمد علي من حكماء العائلة في الكويت إذ لم يترك فاجعة أو أزمة أو معركة إلا واشترك فيها بالسلاح والمال مقدماً كل ما لديه من قدرات وإمكانات يخدم من خلالها الكويت وشعبها .
ثقة الشيخ به .. طلب الشيخ أحمد الجابر من محمد علي ترشيح أحد أبنائه وكيلاً عنه حيث كان الشيخ أحمد الجابر يثق به وبأبنائه ثقة كبيرة ، بالإضافة إلى ما سمعه من أعيان البلد عن حرصه وكرم أخلاقه وأمانته .
فطلب الشيخ أحمد الجابر منه تعيين أحد أبنائه الثلاثة أو واحداً من أقاربه وكيلاً لأعماله فشكره على طلبه ، وحسن ثقته واعتذر له حيث أن أبناءه الثلاث مشغولون في إدارة أعماله ، ولكنه رشح السيد عبدالكريم أبل والذي كان ملازماً له في متجره ، وكان يعتبره من المخلصين ، فقبل الشيخ أحمد الجابر هذا الترشيح مشكوراً .
رحلة الحج ..أدى محمد علي معرفي فريضة الحج قبل وفاة الشيخ سالم المبارك ويُذكر أنه عندما سمع الشيخ سالم المبارك أن صاحبه أي محمد علي معرفي يريد الحج جمع بعض رجال الحملة ومعهم أمير الحج آنذاك
وقال لهم
إن معكم أخي ويجب عليكم الاهتمام به ، وكان من الذين معه في الحج صديقه عبدالرحمن الرومي ، ويذكر من مصادر من أهل الزلفي أن محمد علي معرفي كان محل حفاوة وتقدير منهم وقد حل ضيفاً في المدينة ومكة نتيجة علاقته مع الملك عبدالعزيز بن سعود حيث سانده في تسليح أول جيش ( لتوحيد ) المملكة العربية السعودية .
خارور معرفي
قام بتشييده وحفره محمد علي معرفي في نهاية القرن التاسع عشر ، ويعتبر أول خارور في منطقة الشرق ، وكان يبلغ طوله حوالي خمسين ذراعاً وعرضه تسعة أذرع
وكان يمتد إلى داخل البحرعند انحسار المياه ، وعمقه يصل إلى نصف ذراع في أوله ، وكان يستخدم في جلب السفن الصغيرة والمتوسطة إلى نقعة معرفي التي كان الخارور امتداداً لها ، وكانت عملية الصيانة مستمرة في الخارور مرة أو مرتين في العام.
علاقته بخلف باشا النقيب
كان محمد علي معرفي يتاجر مع الشركات الهندية ، بالإضافة إلى الكويتيين الموجودين في الهند والذين يقومون باستلام مبالغ الزاد والأخشاب التي كان يستوردها منهم ، وفي معظم الأحيان كان يقوم بإرسال المال عن طريق صديقه مع السيد خلف النقيب – كما تبين ذلك صورة الشيك – الذي كتبه محمد علي معرفي عام 1918 م إليه عن طريق "البنك الشرقي المحدود" في البصرة لتحويل المبلغ إلى الهند في حسابه .
ويعتبر هذا المبلغ كبيراً آنذاك فهو بقيمة 29,766 روبية هندية ، وكان أساس المبلغ أن يدفع إلى شركة داود ساسون وشركاه .
علاقته وشاهين الغانم
كانت الصداقة والعلاقات الشخصية لدى محمد على معرفي من الأمور التي يحرص عليها فقد احتلت منزلة كبيرة عنده ولم يكن أبداً من الذين يحبون مصالحهم الشخصية أويقدمونها على مصالح الآخرين .. ومن هذه العلاقات الوطيدة والتي لايمكن أن نذكر محمد على معرفي دون أن نذكرها قوة ارتباطه بشاهين الغانم ، تلك العلاقة التي ينطبق عليها الحديث الشريف "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه " فقد كان هناك رباط قوي وعلاقة حميمة تجمع شاهين الغانم ومحمد على معرفي ، وإن كانت في الحقيقة تستمد جذورها من جَدَّيهما ، ونقل السفن لبضائعهما ، إلا أن ما جمع بينهما كان أقوى وأعمق من ذلك بكثير .. حتى أننا نكاد نصورهما بروح واحدة في جسدين ، حيث كانا لايفترقان .. وهناك حادثة مشهورة وهي تبادل طعام الإفطار والغداء مع بعضهما وكان ذلك شبه يومي . فكان محمد علي يتناول طعام الإفطارعند شاهين الغانم ويتناول شاهين الغانم طعام الغداء عند محمد علي والعكس .
وهناك واقعة مشهودة تدل على عمق الصداقة .. وأن كلاً منهما الصديق الصدوق للآخر فلايؤثر نفسه عن الآخر ففي أحد الأيام أراد مدير شركة نفط عبادان أن يعين محمد علي معرفي وكيلاً للكيروسين (الكاز) بالكويت ، وهنا تتجلى الصداقة الحقة ؛ لأن المال قد يعمي ضعاف النفوس عن كل شيء وها هي الفرصة أتت لمحمد علي معرفي ولكن أنّى للمال أن يدخل ليفرق بين الروح الواحدة .. وفعلاً لم يقبل محمد علي أن يكون وكيلاً وإنما طرح اسم شاهين الغانم مُصِراً على طلبه بأن يكون وكيلاً للكيروسين في الكويت .. وبالرغم من رفض شاهين الغانم ذلك بحجة أنه تاجر أخشاب وسفن مثله مثل محمد علي ، حقاً إنهم رجالات الماضي وأصحاب المواقف والمبادئ والصداقات الخالصة لوجه الله ولا لأغراض دنيوية زائلة .
محمد علي معرفي والغيص
كان أهل الكويت ماقبل النفط يعتمدون اعتماداً رئيساً على الغوص وما يجلبونه معهم من خيرات الخليج .
فكان اللؤلؤ مصدراً رئيساً لمعيشة الكثيرين منهم ، ولما كانت الحالة المادية آنذاك غير متيسرة لدى الأغلبية ، فقد كان من عادة تجار الكويت المقتدرين أن يقوموا بتمويل رحلات الغوص مادياً .
ومن الأمور التي كان ينتهجها التجار مع الغواصة والذين لايملكون سوى منازلهم .. هو أن يقوم أحدهم برهن وثيقة المنزل للتجار حتى عودته من رحلة الغوص وبيع اللؤلؤ .. ومن لم يف بالتزاماته يتنازل عن بيته مقابل ما أخذه من التجار قبل الرحلة ، فبعد أن يمضي الغواص شهوراُ عدة من عمره في رحلة الغوص يتحول من مالك لمنزله إلى مستأجر له .
وفي إحدى السنوات اجتمع محمد علي معرفي مع عدد من تجار الكويت ، واتفقوا على أن يقوموا بتمويل عدد من رحلات الغوص فيكونوا بذلك قد أسهموا في مساعدة وإنقاذ الكثيرين من الذين يعيشون من هذه المهنة والتي دفع فيها مبلغ 130 ألف روبية لأمير الغيص عبدالرحمن الرومي وفيما بعد استرد منه مبلغ 100 ألف روبية وباقي المبلغ أهداه له .
وقد كان .. وانطلقت هذه الرحلات بحثاً عن الرزق ، ورغم أن هذه المهنة كانت ذات عائدات وفيرة من اللؤلؤ إلا أنهم في هذا العام لم يحالفهم الحظ ورجع الكثيرون منهم خاوي الوفاض ولم يستطيعوا الإفاء مقابل ما دفعه التجار لهم .
لقد تأثر التجار كثيراً لحال الغواصين وتعبهم خلال هذه الرحلة وعودتهم غير الموفقة .. ولكنهم ومنهم محمد علي قدروا تلك الظروف ورفضوا الاستيلاء على منازل الغواصين .. واعتبروا تلك الأموال صدقة جارية .
وها هم أهل الكويت الذين أناروا لنا الدرب حتى نسير على نهجهم في التكاتف والتآزر .. ولناخذ منهم العبر والعظات والدروس و نحافظ على ما خلفوه لنا من أخلاقيات وعادات حميدة وخصال كريمة ... حتى يَعْتَبِرَ أولو الألباب.
السنوات العجاف في منطقة نجد وشمال الجزيرة
يُذكر أنه قد وفد إلى عائلة معرفي عدد كبير من شيوخ القبائل من شبه الجزيرة العربية يطلبون المساعدة لتخفيف وطأة الحال وقلة الأرزاق في هذه المناطق وذلك في نهاية القرن الثامن عشر ومع بداية القرن التاسع عشر.
عندها .. وكعادته وطبيعته من الكرم وحسن الضيافة والأخلاق قام محمد علي معرفي بفتح مخازن الحنطة والتمور في السنوات العجاف وقدم كل ما يملك للقبائل والشعوب لتخطي هذه المحنة التي اثرت على مناطق الجزيرة العربية والقبائل.
وقد اشتهر محمد علي بين القبائل العربية بكرمه وحسن معاملته وحسن استقباله للضيف في وقت المحن ، والشدائد كما في المناسبات السعيدة .
جليب الشامية
يملك محمد علي معرفي بئراً في منطقة الشامية وقد أهداه إياه الشيخ علي الخليفة نظراً للعلاقة الحميمة التي كانت تربطهما ببعض ، فكان الماء يحمل من هذا البئر على ظهور الحمير أو الجمال ويتم توزيعه على أفراد عائلته والناس الذين يعيشون في حي معرفي أو الأصدقاء من رواد ديوان معرفي .
وكانت عذوبة الماء تزداد في الفترات التي تتساقط فيها الأمطار أما في الصيف فتزداد ملوحة.
ويُذكر أنه بالإضافة إلى هذا البئر كان يمتلك بئراً آخرى للعائلة وموقعها بالمنطقة التي يسكن فيها آل معرفي وقد قام بحفرها أبناء العائلة.
علاقة المعتمد البريطاني
طلب المعتمد البريطاني من الشيخ سالم المبارك مبلغاً من المال كسلفة لدفع رواتب ومنح وهبات لزعماء القبائل المحيطة بالكويت ، فاجتمع الشيخ سالم المبارك بأعيان البلد الميسورين سنة 1917 م وعرض عليهم المسألة خاصة وأن المبالغ التي طلبها المندوب البريطاني لم تكن متوفرة في خزينة الدولة آنذاك .
وبكل ترحيب .. قام التجار من أهل الكويت بجمع المال على دفعتين ، سلمهما الشيخ سالم المبارك إلى المعتمد البريطاني على دفعتين أيضاً.
ويُذكر أن من بين التجار الذين تبرعوا :
آل الصقر ، وآل البدر ، وآل العثمان ، وآل معرفي ، وآل الغانم ، والعسعوسي والعبدالجليل وغيرهم .
وعندما أراد الشيخ سالم المبارك استرداد المبالغ التي استلمها من التجار خلال تلك المحنة .. رفض التجار ذلك واعتبروه هبة للدولة .. ليرجع إلى خزينة دولة الكويت ومنها إلى الأعمال التي من خلالها تصبح الكويت دولة أكثر أماناً .. ودولة توفر لشعبها كل سبل الراحة .
دار ضيافة العائلة في الفلاحية
وضمن أعمال محمد علي معرفي المتنوعة والبارزة في شتى المجالات .. قيامه بتشييد منزلٍ كبيرٍ بالقرب من ممتلكاته في منطقة الفلاحية * وقد احتاج لتشييد هذا المنزل إلى الصخور البحرية ؛ فقام بنقلها من الكويت ومعه أساتذة بناء من أهل الكويت .. وقام "علي زيد الشايجي" بصناعة الأبواب المطلوبة في الكويت ، وتم نقلها إلى الفلاحية جاهزة .
وكان يقضي طيلة أيام الصيف في هذا المنزل الكبير ويصطحب معه أصدقاءه ، ومن ضمن كماليات المنزل بنى حوضاً للسباحة وقد زاره "شاهين" وكثير من أعيان الكويت من النواخذة والتجار والشيوخ بالإضافة إلى "شيوخ بني كعب".
وكان يتعرض هذا المنزل إلى نهب مستمر في أوقات الشتاء حيث يخلو من السكان وكانت به خزينة كبيرة فيها أموال هائلة مما دعا حفيده محمد تقي معرفي إلى تركه .
خزينته
اشترى محمد علي معرفي خزنة كبيرة من الهند ، وكانت تُعد من الخزائن الكبيرة التي تسع لأكثر من مائة ألف ريال في ذلك الوقت .
ويُذكر أن نائب حاكم البلاد عبدالله السالم قد طلب هذه الخزنة لحفظ وثائق الدولة بها ، وفعلاً استخدمت هذه الخزنة ونقلت من مكان إلى مكان إلى أن استقرت في الإدارة المالية للدولة ولم يعرف ما حل بها منذ زمن.
وقد ذكر إبراهيم جاسم معرفي وهو من مواليد (1 أغسطس 1923 م) أن إسماعيل معرفي كان يحتفظ بجنيهات ذهبية وقد شاهد هذه الجنيهات بنفسه .
الشيخ جابر المبارك الصباح وردم بحر ثلاثة 1915 م
في عهد الشيخ جابر المبارك سمح لمحمد علي معرفي بردم البحر أمام بيته فقام بردم البحر تجاه منزله بعمق بحر ثلاثة ( 3 أمتار ) ولم يستطع محمد علي معرفي الردم إلى هذا العمق نتيجة التكلفة العالية ولعدم وجود صخور متوفرة وعدم توفرعمالة متخصصة وإنما قام بردم حوالي 70 متراً من شارع السيف داخل البحر وبعرض 40 متراً وشيد عليه عدة منازل بالإضافة إلى مساحة لتخزين الخشب وقد تعجب كثير من أهل الكويت من هذا العمل الكبير آنذاك .
مختصر العائلة
قام محمد علي ببناء مختصر للعائلة فوق بيته في الطابق الأول المواجه لساحل البحر وكان المختصر عبارة عن غرفة كبيرة لها ثلاث نوافذ ذات زجاج ملون ( بادكير) يدخل الهواء منها إلى الغرفة وكانت جدران الغرفة مرصعة بمرايا كبيرة جلبها من الهند ، وأرضية الغرفة كانت مفروشة بمقاعد مستوردة من الهند وذات وسائد مزركشة ومنقوشة بنقوشات جذابة .
وقد قام ببناء هذا المختصر في أواخر سنوات القرن التاسع عشر .. أما جدرانها الخارجية فهي مبنية من الطوب المستورد من البصرة ، وكان الشيخ مبارك يرتاد هذا المختصر أيام الصيف وكثيراَ ما كان يتناول فيه غداءه مع بعض أعيان الكويت ، وكان الشيخ مبارك يتفاخر أمام أصدقائه ويقول هكذا يخدم المال صاحبه.
ماكينة الثلج
استورد أحد تجار اليهود ماكينة ثلج صنعت لأول مرة في الهند وقام بتركيبها في عمارة كانت ملكاً لحسين معرفي ولم يستطع التاجر اليهودي بيع الثلج للكويتيين لأنهم حرَّموا شراء الثلج من اليهودي.
وفيما بعد عرض التاجر بيع هذه الماكينة على محمد علي معرفي فاشتراها منه وقام بصناعة قوالب الثلج وبيعها إلى أن استهلكت هذه الماكينة وكان ذلك في عهد الشيخ سالم المبارك وقد توفي عام 1934 م .
علاقته بالملك عبدالعزيز آل سعود
عندما واجه الملك عبدالعزيز آل سعود بعض المصاعب المادية أثناء قيامه بتوحيد المملكة العربية السعودية ، وكان آنذاك يعرف منزلة محمد علي معرفي – مهدلي - ومكانته وما يمتلك من أموال ، لذا طلب من أحد أعيان أسرة السرحان التحدث إلى محمد علي ، وتم اللقاء بين رسول عبدالعزيز آل سعود والسيد محمد علي وأبلغه الرسالة التي حمَّله بها ، حتى يتمكن من توحيد المملكة العربية السعودية مختتماً رسالته بأن الملك سيضع سيفه أمانة عند محمد علي حتى حلول الربيع وسداد ما أخذه منه من مال ، وعندها يسترد أمانته (سيفه)
ولكن المواقف هي التي تصنع الرجال وتظهر معادنهم ولمعرفة محمد علي بمكانة الملك عبدالعزيز آل سعود ومنزلته بين قومه فقد آلمه كثيراً الحال التي وصل إليها الملك سعود حتى يضطر لوضع سيفه أمانة .. فهب هبة الشجعان ملبياَ كل ما طلب منه رافضاً أي مقابل لما سيقدمه قائلاً:
"عبدالعزيز يأمر وإن أراد الحلال كله فإنه يأخذ من دون مقابل" حتى أنه علاوة على ما طلب منه من مال قدم له ذخائر وبنادق حديثة مستوردة من الهند ومسقط .
وقد أكبر الملك عبدالعزيز هذا الصنيع من محمد علي .. كيف لا وهو الذي وقف معه في محنته قلباً وقالباً .. وكيف لايحفظ الجميل وهو عبدالعزيز آل سعود ذو المآثر والمكارم.
وها قد جاء رد الجميل وإظهار الوفاء فعند قدوم محمد علي حاجاً بيت الله الحرام أرسل عبدالعزيز آل سعود بعض رجاله لاستقباله وعند مروره بالزلفى كان في استقباله شخصياً وبكل حفاوة وترحيب لم يتركه طوال إقامته في المملكة العربية السعودية مودعاً إياه بمثل ما استقبله به .
ويَذكرُ سعد سلطان السالم رواية عن أبيه سلطان السالم المسئول عن قصر نايف "أن والده قد روى له مساندة محمد علي معرفي للملك عبدالعزيز آل سعود عندما أراد توحيد المملكة العربية السعودية حيث طلب من الشيخ مبارك سلاحاً لتعزيز جيشه ، فأشار الشيخ مبارك للملك بالتوجه إلى محمد علي والذي يعتبر من تجار السلاح ويملك الكثير منه بالإضافة إلى الذخيرة ففعل واستجاب له محمد علي من دون تردد أو مقابل وزود الملك بحوالي 2000 بندقية مع الذخيرة الكاملة على دفعات بدون مقابل .
رسالة الشيخ مبارك الصباح إلى نجف بن غالب سنة (1914 م) :
نجف بن غالب هو ابن خالة محمد علي معرفي ، وهو ينتمي إلى أسرة "ماتقي" المشهورة بتجارة الأسلحة ونقلها من الخليج إلى بحرالعرب.
وكانت له مكاتب كثيرة منها مكتب في مسقط بالإضافة إلى مكتب آخر يشترك به معه ابن خالته محمد علي.
هذا وله أيضاً مكتب في ميناء بوشهر وبندر معشور والكويت وكان الشيخ مبارك يثق به ثقة كبيرة كما كان يأتمنه على أمور سرية خاصة ومن هذه الأسرار:
أن الشيخ مبارك كان يطلب منه نقل الأسلحة والذخيرة حتى الحنطة .. كما أنه في 30 رجب 1332 هـ (23 يونيو 1914 م) طلب منه الاتصال بالسيد ميجرنا لرباليوز المعتمد السامي البريطاني لنقل 151 صندوق ذخيرة لصالح الكويت .